النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    Question هذه مشكلتنا مع أميركا......صالح المطلك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    هذه مشكلتنا مع أميركا

    تدير الإدارة الأميركية من خلال سفيرها في العراق زلماي خليلزاد، مسرحية جديدة تتمثل بتشكيل الحكومة الجديدة والتي اتضحت معالمها منذ البداية، حكومة محاصصة طائفية وعرقية، تمهد لتقسيم العراق وهدر ثرواته البشرية والاقتصادية.

    وبداية أقول لم نكن، نحن أهل العراق، نفهم ان الوطن هو مجرد مزرعة قابلة للتقسيم، عندما يختلف القرقاء او عندما يريدون ذلك. فالعراق بالنسبة لنا هو مفهوم تاريخي وديني مقدس، يمثل وجودنا ورمز أصيل لوجود أجدادنا وامتداد لاجيالنا القادمة منذ ان حرره الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، وعلى يد القائد سعد بن أبي وقاص من الوجود الفارسي. هكذا نفهم الوطن بأنه ليس مجرد أرض يمكن لها ان تتوزع على القبائل.

    كما لم ولن نختصر مفهوم الشعب العراقي العظيم وبطريقة ساذجة، بتقسيمه الى شيعة وسنة واكراد ومسيحيين وتركمان وصابئة ويزيديين، فالشعب العراقي، كما أوجده الله فوق هذه الأرض، هو كل هذه المكونات، وأنا لا آتي بجديد في هذا الطرح بل أؤكده ليس إلا.

    عندما احتلت القوات الأميركية والبريطانية العراق في نيسان 2003، كرر المحتلون ما قاله الجنرال البريطاني مود عندما دخل بغداد عام 1917 بأنهم جاءوا محررين لا مستعمرين، محررين لنا من نظام ديكتاتوري وجاءوا ببدلة ديمقراطية فصلوها وأخاطوها على مقاساتهم وأرادوا من شعبنا أن يرفل بها بالرغم من ان مقاساتها وشكلها ولونها لا تليق بالعراقيين، وبعد اكثر من ثلاث سنوات اتضحت معالم هذه البدلة التي تمزقت من هنا وهناك، وظهرت عيوبها الفاضحة بالرغم من جهود الادارة الاميركية في محاولة ترقيع هذا الجزء او ذاك.

    من قال اننا ضد الديمقراطية وتاريخنا القديم والمعاصر يشهد بأن العراقيين من أوائل من بني النظم الديمقراطية ونظم الدولة وسيادة القوانين فوق الأرض منذ أور السومرية، التي خرج منها أبو الأنبياء النبي ابراهيم عليه السلام، مرورا بمسلة الملك البابلي حمورابي، ومن ثم تصدي الإمام علي بن أبي طالب لقيادة الأمة الإسلامية في الكوفة واستشهاد نجله الامام الحسين على ارض كربلاء دفاعا عن قيم الاسلام النبيلة، بل عن القيم الانسانية السامية، وحتى تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921 التي شهدت فصولا جديدة من القيم الديمقراطية والحرية.

    عذرا لا أريد أن أتحدث عن التاريخ بقدر ما أريد أن أربط هذا المجد والانجاز الانساني للعراقيين بالحاضر حتى لا يعتقد من يعتقد اننا بعيدون عن حضارة القوانين والديمقراطية والدولة. فعندما تأسست الدولة العباسية كأرقى دولة عربية اسلامية في المعمورة، كان العالم يغفو في سبات الجهل والتخلف، وإذا خطط لنا الغرب بأن تتراجع حضارتنا فهذا لا يعني أن نرتدي ما يشاء لنا الغرب من قياسات غير مناسبة لنا.

    العراق نريده عمقا تاريخيا يوصل الحاضر بالغد، ونريده بلدا للسلام والتقدم والطمأنينة وأن تواصل مع عمقيه العربي والاسلامي وينفتح على جاراته الاقليمية وعلى العالم بكل قوة وثقة، معتمدا على عقول العراقيين المبدعة وعلى قيمه الانسانية، لا على قوة الاسلحة التي تفتك بالانسانية فقد جربنا منطق الحروب وخسرنا الآلاف من شبابنا بلا طائل.

    ان ما نراه من حلول لبلدنا وشعبنا ولبلدان المنطقة ولشعوبها، ومن ثم لشعوب العالم هو ان يُنظر لبلدنا على انه نسيج تاريخي وجغرافي واجتماعي وثقافي وحضاري متكامل غير قابل للتمزيق، وان اية فكرة باتجاه تمزيق هذا النسيج سوف تعطي مردودات سلبية على حركة السلام العالمية.

    لقد تحول العراق الى مرتع للارهاب والارهابيين، ويحاول المغرضون خلط الاوراق ليطلقوا تعريف الارهاب حتى على حركات المقاومة الوطنية الشريفة، التي يجب ان يكون لها دورها السلمي في بناء البلد والحفاظ على اقتصاده ووحدته وأمن وكرامة شعبه.

    نحن لا نستطيع ان نمنح السلام، ففاقد الشيء لا يعطيه، والمطلوب من القوات المتحالفة التي حلت الجيش العراقي ذات التاريخ البطولي المجيد ومؤسسات الدولة التي يتجاوز عمرها الثمانية عقود، العمل على اجتثاث الارهاب الذي جاء اصلا مع الاحتلال. وعلى الولايات المتحدة التي تريد محاربة الارهاب فوق ارض العراق لا على ارضها، كما جاء في احد خطابات الرئيس بوش، ان تبعد خطر هذه الحرب عن شعبنا الذي تحمل الكثير وما عاد بإمكانه أن يتحمل المزيد، فالمراهنة على غضب الحليم نتائجها وخيمة.

    لقد بدت الصورة تتضح اليوم أكثر للرأي العام العالمي، الذي صار يعرف ماذا يجري في العراق واية ديمقراطية حققتها الولايات المتحدة، تلك الديمقراطية التي اوصلت الشعب العراقي الى هاوية الحرب الأهلية، بحيث صرنا نبدأ صباحاتنا على اخبار العثور على عشرات الجثث الملقاة في الطرقات، فهؤلاء هم ضحايا الاقتتال الطائفي، الذي ما كنا نعرفه، هذا الاقتتال الذي سيزحف نحو بيوتنا وعوائلنا بسبب التداخل في الزيجات بين السنة والشيعة والعرب والاكراد.

    لقد طالبنا نحن انصار الاتجاه الوطني ذي الخط الوسطي من غير الطائفيين من غير دعاة التمييز العرقي أو الديني الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، تشارك فيها جميع أطياف الشعب العراقي بشكل متكافئ ويتاح للجميع الفرصة بالمشاركة في صناعة القرار السياسي لإبعاد شبح الحرب الأهلية وتقسيم العراق وفتح حوار مع المقاومة العراقية ومع البعثيين من غير الصداميين لإشراكهم في العملية السياسية والوقوف كجبهة واحدة ضد الارهاب الدخيل على مجتمعنا.

    ولقد جاءت الاشارات واضحة ومشجعة من الادارتين الاميركية والبريطانية للسير بهذا الاتجاه، لكننا فوجئنا ومنذ بداية العمل على تشكيل الحكومة انها تتجه نحو المحاصصة الطائفية، تلك المحاصصة البغيضة التي جاء بها السفير الاميركي بول بريمر، عندما كان حاكما مطلقا باسم الرئيس بوش في العراق وشكل مجلس الحكم على اساسها، ومن ثم تم تشكيل الحكومات على أساس هذه المحاصصة، التي أصبحت قانونا ملزما لنا وبالرغم عنا.

    واليوم يعود السفير خليلزاد لاتباع ذات النهج في تشكيل حكومة محاصصة طائفية. فالمعروف ان السفير الاميركي في العراق هو الذي يتدخل في تفاصيل تشكيل الحكومة وليس من جهة سياسية تنكر ذلك.

    لقد وجدت الإدارة الأميركية نفسها تغرق في المشكلة العراقية. ذلك أن الادارة الاميركية دخلت الى العراق، وهي تتمتع بمعلومات سياحية عن هذا البلد زودها بها بعض من كان مقرب منها من المعارضة العراقية، ولهذا ارتكبت اخطاء جسيمة تجد نفسها اليوم عاجزة عن حلها لا سيما أن الشعب الأميركي يمارس ضغوطه على البيت الأبيض لإيجاد خلاص من تلك المشكلة، ولا سيما ايضا، ان موعد انتخابات الكونجرس باتت قريبة، في غضون ستة اشهر، لهذا كان على الادارة الاميركية، الضغط باتجاه تشكيل حكومة عراقية تقنع الناخب الاميركي بأنها حكومة وحدة وطنية انتخبها الشعب العراقي.

    ان الادارة الاميركية كما البريطانية، تريدان اقناع الناخبين في بلديهما بأن المكونات العراقية هي شيعة وسنة واكراد واختصار التكوين الحضاري للشعب العراقي بهذه الصورة الهزيلة، لهذا يخطب الرئيس بوش اليوم بين مواطنيه ليبلغهم بسعادته بأن العراقيين شكلوا حكومة تضم جميع مكونات الشعب العراقي، وهذا عكس الحقيقة تماما.

    إن الحقيقة هي أن الإدارة الأميركية نجحت في تشكيل حكومة على أسس طائفية وعرقية تمهد للاشعال حرب أهلية ولتقسم العراق وتضعفه، خاصة أن مخاطر تدخل الدول الاقليمية في الشأن العراقي واضحة للعيان.

    ان كل ما نطالب به هو أن يعاد النظر في هذا التشكيل الذي لن يصمد طويلا، بل وسيقود البلد الى المزيد من المذابح وسوف يزيد من التواجد الارهابي بما يهدد المنطقة والعالم.

    نطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقة، تعمل من اجل مصالح الشعب العراقي، وتنفتح على دول الاقليم بروح من المحبة والتعاون المشترك وعلى العمقين العربي والاسلامي، وعلى العالم من اجل ان تعود للعراق عراقيته ووجوده الحضاري المؤثر، ومن أجل ان تتوازن القوى في المنطقة.

    * رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني




    التعليــقــــات
    علي الطائي، «الولايات المتحدة الامريكية»، 18/05/2006
    ملاحظات على مقالة الاخ صالح:
    1- العراق لم يعرف ولم يمارس الديمقراطية الا في الانتخابات السابقة والتي شارك فيها اكثر من 85 في المائة من الشعب العراقي
    2- ان الذي يخلط الاوراق بين ما يسمى بالمقاومة الشريفة والارهاب هم نفسهم الذين يطبلون للارهاب ليلا ويؤيدون العنف نهارا
    3- اذا كانت هذه المقاومة شريفة ووطنية لماذا لم تفصح عن وجهها وقيادييها؟ الجواب لانهم هم انفسهم الذين قتلوا وذبحوا وشردوا ملايين العراقيين وهم انفسهم الذين دمروا وخربوا اغنى بلد على الارض، يعملون هذا كي يرجعوا لاستلام الحكم والعبث مرة ثانية


    رياض المهندس، «فرنسا ميتروبولتان»، 18/05/2006
    لا أدري أي حضارة ديمقراطية عربية يتحدث عنها الكاتب والتاريخ العربي مليء بالقتل بدم بارد.
    الوضع في العراق خطير جداً ليس بسبب الاحتلال وحده بل بسبب ان العراق كانت تحكمه فئة واحدة فقط اما بقية الطوائف والقوميات اما انها كانت ترزح تحت المقابر الجماعية او انها اُجبرت على ترك انتمائها الاساسي, فالعراق لم يكن يعاني من الطائفية سابقا بسبب انه كان مطلياً بلون واحد، هذا الحال اشاع حال من عدم الثقة بين الاطراف بعد سقوط النظام السابق اثرت على الوضع الحالي .ان ما يقوله الكاتب من عدم الرضا على اميركا لا ينبع من عداء لها بل لان اميركا كانت بسبب وآخر السبب في زوال ذلك اللون الاحادي القاتم الذي كان يسود العراق ولان اميركا الان اذا صححت الاخطاء التي ارتكبتها (وهي اعادة ذلك اللون القاتم للعراق) ستكون راعية حقيقية للديمقراطية.

    محمد علي، «الامارت العربية المتحدة»، 18/05/2006
    يا سيدي العزيز لقد كانت هناك حرب أهلية من طرف واحد ضد باقي مكونات الشعب العراقي والآن أصبحت الحرب من كل المكونات ضد كل المكونات لم يفلت من ذلك إلا من رحم ربك.

    ابو فهد الجبوري، «هونج كونج»، 18/05/2006
    أصاب الرجل في قول الحقيقة فالعراق واحد منذ أن خلقه الله وحرره الخليفة عمر الفاروق رضي الله عنه.

    عبدالباسط عزيز، «النرويج»، 18/05/2006
    أهنئ كاتب المقال على بلاغته مع بعض ملاحظات أرجو منه أن يقبلها برحابة صدر وروح رياضية.
    يقول (إن العراق له قدسية وأوجدها الله على الأرض) أحب أن أوضح اذا اطلعنا على شيء بسيط من التاريخ أن العراق قد أوجده الانكليز قبل حوالي ثمانين عاما كما يعترف في جزء من مقالته وأتفق معه أن كل من جاؤوا كمحتلين قالوا إننا محررين ابتداء من أول (محرر) كما ذكره الكاتب قال مخاطبا لقواته عند دخولهم لارض السواد (اراق) عندما جاؤوا بمائة من النساء تم خطفهم من مؤخرة موكب عرس لأمير يدعى بهزاد (ورد في فتوحات البلدان للطبري وذكره البلاذري و في كتاب القادسية وغيرهم من المؤرخين العرب) قال ( لقد كبرتم كبرياء قوم عرفت فيهم العزة ) لغاية الاميركان حيث نشروا مبادئ ( الذبح والقتل والخطف والغنائم والانفال و و و).

    جواد العبادي، «اليونان»، 18/05/2006
    لن نلمس روح الوطنية الصادقة الا في قول وفعل صالح المطلك فهو السياسي الوحيد الذي يعمل على وحدة العراق لا تجزئته وتفرقته، عكس بعض الساسة العراقيين او المحسوبين على العراق الذين يرون ظلما وعدوانا في تقسيم العراق واضعافه قوة لهم لكن خابت مساعيهم ومساعي من يعملون لاجندتهم.

    محمد عبدالله، «الامارت العربية المتحدة»، 18/05/2006
    عندما فلت الزمام من يد الأميركان قرروا أن يقذفوا بالعراق في هاوية لا يخرج منها أبدا. الطائفية لم تنفع في لبنان بعد عشرات السنين من تطبيقها. وإذا كانت المحاصصة الطائفية أو القومية مجدية فلماذا لا تطبقها أميركا على نفسها. إنها بذرة الفرقة. وستكون وبالا على الجميع وأولهم المنادين بها. المصيبة أن معظم الشخصيات العراقية لا زالت تتصرف وكأنها في المعارضة ولا زالوا يتحدثون وكأنهم موظفين عند دولة ويعملون في العراق.

    صلاح الأوسي، «باكستان»، 18/05/2006
    أصبت تماما سيدي العزيز. فالإرهاب الذي يشهده العراق من صنع المحتل والطائفية المقيتة التي أصبح حتى الأطفال يتداولونها بشكل علني هي من صنع المحتل وأذنابه الذين لايعتاشون ولايدوم لهم من وجود إلا من خلال تغذية هذه النزعة المريضة، التي ستؤدي في حال استمرارها بالعراق إلى الهاوية. ولكن عزاؤنا وأملنا الوحيدين هو بوجود أناس أصحاب ضمير ونخوة وغيرة على بلدهم وشعبهم مثل الأستاذ صالح المطلك وآخرين على شاكلته، ولتذهب أميركا وجرذانها إلى الجحيم القادم الذي لامناص منه.

    عمر الدليمي، «ليبيا»، 18/05/2006
    أعتقد أن المقال برمتة يحاول أن يعطي صورة وردية عن الشعب العراقي و كل المصائب أتت مع الاحتلال و من الخارج ونتناسى أن من يقتل و يذبح هو العراقي و من ينهب هو العراقي و من يتصارع على السلطة هو العراقي و الطائفية موجودة أصلا من زمان فلا داعي أن نغمض أعيننا عن الواقع.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    7,488

    افتراضي

    انه لمن المحزن حقا ان يلاقي مقال ضحل ومطعم بالطائفية والنفاق السياسي كهذا المقال هذا التأييد من القراء عدا كاتب واحد. أن الجماهير والاصح القول ان الغوغاء والهمج هم من يصنع الطغاة فهم الذين ينعقون مع كل ناعق. مقال أتفه من أن يرد عليه , انه يمثل العقلية البعثية العرباوية ويوضح اسلوب المقاومة اللقيطة في لعبها المقزز وطرقها على الوتر الطائفي. يبدو للانسان السوي ان المقال مكتوب تحت تأثير المخدر من تكاثر التناقضات فيه ولكنه في الحقيقة يجسد المنطق العفلقي البعثي والخاوي من أي معنى , سوى حشر اسماء وكلمات جوفاء لتتبعها هوسة وتصفيق من الغوغاء.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني