بغداد ـ الصباح
[align=justify]لفتت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونسيف) في تقريرها العالمي الذي اطلقته امس ان 25% من اطفال العراق الذين تتراوح اعمارهم بين ستة اشهر وخمسة اعوام يعانون في الوقت الحاضر من سوء التغذية المتمثل بالهزال

(سوء التغذية الحاد) والتقزم (سوء التغذية المزمن) ونقص الوزن عن المعدل الطبيعي.
وتابع التقرير الذي حمل عنوان (التقدم من اجل الاطفال) وتلقت الـ(الصباح) نسخة منه ان هذه النسبة تزداد في محافظات البصرة وديالى والنجف والقادسية وصلاح الدين وواسط حيث يعاني واحد من بين كل ثلاثة اطفال من سوء التغذية في تلك المناطق.وعزا التقرير الذي يعد الرابع ضمن سلسلة لرصد التقدم الذي يتحقق للاطفال لبلوغ الاهداف الانمائية للألفية أسباب وفاة نحو 5.6 مليون طفل دون سن الخامسة من العمر في انحاء العالم الى نقص التغذية.وبين التقرير ان المجتمع الدولي لا يزال بعيداً عن تحقيق الهدف المتعلق بخفض معدلات الوزن بين الاطفال الى النصف بين عامي 1990 و2015 رغم الوعود التي قطعت بتنفيـذ ذلك .
واوضح التقرير ان التغذية الجيدة تعد ركنا اساسياً لبقاء وصحة وتطور اجيال اليوم والغد اذ يتميز الاطفال الذين يحصلون على تغذية جيدة في ادائهم المدرسي وينعمون بصحة جيدة حتى يبلغوا سن الرشد فيما تقل مقاومة الاطفال الذين يعانون نقصاً في التغذية للامراض كما تزداد احتمالات وفاتهم لدى الاصابة بامراض الطفولة الشائعة كالاسهال والتهابات الجهاز التنفسي.
واشار التقرير الى ان النساء اللواتي يحصلن على تغذية جيدة لا يواجهن اية مخاطر اثناء فترتي الحمل والوضع منوها بان هؤلاء النسوة يضعن اطفالاً اصحاء يستهلون مسيرة الحياة على اساس اكثر رسوخاً في مسيرة تطورهم البدني والنفسي.
من جانبه قال الممثل الخاص لليونسيف في العراق روجر رايت تعليقاً على الظروف الراهنة: ان نقص التغذية امر مرفوض في بلد غني بالثروات والموارد كالعراق ن انفسهم للخطر في كل يوم من أجل توفير الخدمات المنقذة لحياة الاطفال والنساء.[/align]