رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يحضر مهرجان السيادة السنوي لوزارة الشباب والرياضة








رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يحضر مهرجان السيادة السنوي لوزارة الشباب والرياضة


بيان صحفي

الاحد17/5/2009






قال دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي : اننا نعيش اليوم لحظات يسجلها علينا الزمن وتكتب في سجلاتنا وصحائف اعمالنا الوطنية ، وهي كيف نبني بلدنا وكيف ننهض به من كبوته التي امتدت عقودا من الزمن ، وكيف نستطيع ان نثبت للعالم بأن الشعب العراقي ينهض من بين الركام وانه شعب ملتصق بوطنه ، وليس كما أراد له الاعداء أن يتحول من بلد الثقافة والعلم والادب الى بلد للدمار وقطع الرؤوس .






جاء ذلك خلال حضور سيادته اليوم مهرجان السيادة الثالث الذي اقامته وزارة الشباب والرياضة على قاعات كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد .

وأضاف السيد رئيس الوزراء أن المعطيات والانجازات التي يقدمها الشباب اليوم تبعث الامل ، وعلينا ان لاننظر الى ماتبقى من ذيول الارهاب وأن نركز على النتائج التي تحققت ، فبعد أن كانت بغداد شاحبة ومعطلة وتعاني الطائفية من مجموعة غريبة دخلت البلاد أدت الى ماحصل ، نحمد الله ان هذه المرحلة قد انتهت .






وتابع سيادته : كان من المتوقع أن نمر بهذه المحنة ونعاني من الطائفية ونجد من يعادي القانون والدستور، وطبيعي أن نمر بذلك بعد أن كنا نعيش في ظل نظام دكتاتوري زرع التفرقة والتهميش وثقافة التسطيح واللاوعي وأجبر البعض على الهجرة ، كان من الضروري أن نمر بكل ذلك حتى تستفز مشاعرنا الوطنية والانسانية ، وقد خرجنا من تلك المحنة ، واليوم نحن أقوى عودا .







وقال السيد رئيس الوزراء إذا أردنا البناء والاعمار لابد من تنمية المحبة والمشاعر الوطنية وثقافة الدستور والقانون والبيئة الآمنة التي ينتعش فيها الابداع لدى الشباب ، وان هؤلاء الشباب كانوا لايستطيعون تقديم العطاء في ظل الظروف السابقة ، قبل ان تستقر الاوضاع ونبدأ عملية البناء والاعمار.

وأضاف سيادته : إن عملية البناء تنتهي ببناء الانسان ، والجامعات هي المعقل الذي يبنى فيه ليكون مصدرا للعطاء ، ويجب ان تكون لدينا إرادة لاننا لانستطيع النهوض دونها ، وان الامم لاتنهض الا بشبابها ، والحكومة يجب أن ترعى هذه الشريحة وتوليها إهتماما كبيرا خصوصا المبدعين وأصحاب العطاء ، والحمد لله نجد التطور في هذه الجوانب يزداد كل يوم .






وتابع السيد رئيس الوزراء : لقد كان الهاجس الأمني في مقدمة مهامنا ، وهذه أسباب كانت مقبولة ومفروضة علينا ، واليوم وبعد الاستقرار الذي تحقق نتجه نحو الاهتمام بالجانب العلمي وتطوير الجامعات في إطار المبادرة التعليمية ، لأننا قررنا أن نعود الى واقع التقدم ، والانسان هو مادتنا للبناء والتقدم وعلينا أن نوفر له كل ما يحتاجه حتى ينهض بطاقاته وبالتالي سينعكس النجاج في مختلف الاتجاهات.






وقال سيادته : نحتاج اليوم الى الانسان الذي نستطيع ان نكرس في ذاته حب الوطن واحترام الآخر ، وأن ننهض بثقافة الوعي والمساواة وحب القانون والدستور، لأن الدولة بدون القانون والدستور لاتنهض أبدا .

وأضاف السيد رئيس الوزراء لقد كان من الطبيعي في زمن النظام المباد أن يكره المواطن الحكومة لأنها تتعامل على أساس طائفي ومذهبي ، واليوم بلدنا يشهد الحرية والديمقراطية ونقف على أرضية صلبة وشعب قوي بكل مكوناته وطاقاته ، وان صورة الماضي بأن العراق يشكل خطرا على الآخرين قد انتهت.


واطلع سيادته على معرض للصور وفعاليات ونشاطات فنية وثقافية وعلمية وهندسية وتكنولوجية قدمتها مجموعة كبيرة من طلبة الجامعات العراقية.