|
-
الصحراء الغربية تحتوي على 100 مليار برميل من النفط !!!
الصحراء الغربية تحتوي على 100 مليار برميل من النفط
المهندس مناف الياسري
كثُرتْ في الآونة الأخيرة الأقوال و الكتابات و بمناسبة الكلام عن مسودة الدستور و ما نوّه به عن إعتماد مبدأ اللامركزية أو النظام الإتحادي (الفدرالي) عن أن مخزون العراق من النفط و الغاز يقع كله في منطقتي الجنوب و الشمال و لا يوجد أي جزء منه في منطقة الوسط و الشمال الغربي. وهذا الكلام ليس دقيقاً تماماً. نعم قد يكون الإحتياطي "المُكتشف" يقع في هاتين المنطقتين ولكن البحث عن النفط و الغاز في العراق و لحد الآن لم يجرِ إلا في 10% من أراضي العراق ، بسبب الحروب و الحصار، وبالتالي يبقى 90% وخصوصاً في المنطقة الغربية منه ينتظر إجراء التنقيبات اللازمة فيه. ففي الوقت الحاضر نعرف أن الإحتياطي الثابت في العراق يُقدّر ب 115 مليار برميل من النفط و الغاز ( وهو ثاني أكبر إحتياطي في العالم بعد السعودية) إضافة إلى 150 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي (التريليون هو 1000 مليار)، و لكن البحوث التقديرية في العالم تذهب إلى أنه و في نهاية إكمال إعمال التنقيب في جميع الأراضي العراقية فإن العراق يمكن أن يكون حاوياً على ما يُقارب 215 مليار برميل ( حسب تقديرات مؤسسة جيو ديزاين). ويقول إستشاريو باي فيز للنفط و الغاز إن ذلك الإحتياطي قد يصل إلى 330 مليار من النفط و 324 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. وتقول جهات علمية أمريكية أخرى أن إحتياطي العراق المُحتمل قد يصل في نهاية المطاف إلى 432 مليار برميل!
ومن المعلوم أن أكثر المناطق التي لم تجرِ فيها أعمال تنقيب جدّية هي مناطق الصحراء الغربية. و لهذا فإن الإختصاصيين يعتقدون أن الطبقات العميقة في منطقة الصحراء الغربية قد تحتوي على ما يساوي 100 مليار من النفط إضافة إلى كميّات ضخمة من الغاز الطبيعي. وكما هو معلوم فإن هذه المنطقة نفسها غنية بالمعادن المختلفة و على رأسها الكميات الضخمة جداً من الفوسفات. وقد أكدتْ إمكانية العثور على هذه الكميات من النفط في الصحراء الغربية إدارة الطاقة الأمريكية عندما ذكرت أن الطبقات العميقة من عصور الجُراسي Jurassic , و الترياسي Triassic في هذه المنطقة قد تحتوي على كميات كبيرة من الغاز و النفط بحدود ما ذُكر أعلاه. و تؤكد هذه الإحتمالات مؤسسة بيكر ومركز دراسات الطاقة العالمية وإتحاد العلماء الأمريكيين ،إلخ.. و قد عُثر قبيل الغزو الأمريكي البريطاني عل حقل كبير للغاز الطبيعي قرب الحدود السورية يقدر مخزونه بأكثر من 2 تريليون قدم مكعب. و يُذكر أن تكاليف الإستكشاف في العراق هي من بين الأوطأ في العالم مما يجعل من الحقول النفطية العراقية جذّابة إقتصادياً إلى حد كبير. وتجدر الإشارة في هذا الصدد أن الإنتاج لم يتم إلا من 15 حقلاً من مجموع الحقول المكتشفة و البالغ حوالي 80 حقلاً منها 6 حقول فوعملاقة (فوق العملاقة super giant) 17 حقلاً عملاقاً إضافة إلى 20 حقل كبير . ويأتي معظم الإنتاج حالياً من الحقول الجنوبية وهي الرميلة و الزبير و إبن عمر إضافة إلى إنتاج حقول كركوك، ولا يتم إنتاج إلا كميات قليلة نسبياً من حقول كبيرة اخرى كحقل مجنون و حقل غربي القرنة. ومما يؤسف له أنه في فترة الحصار الإقتصادي إبتداء من عملية غزو الكويت من قبل نظام صدام حسين في آب عام 1990 وحتى سقوط بغداد تحت الإحتلال الأمريكي في نيسان 2003، فإن العراق لم يكن قادراً عموماً على الحصول على آخر ما توصلتْ إليه التكنولوجيا في صناعة النفط كالمسح الزلزالي ذي الأبعاد الثلاثة 3 D و الحفرالمائل العميق أو الأفقي و الكميات اللازمة من الأدوات الإحتياطية و المبالغ اللازم توظيفها في عمليات الإستكشاف و التنقيب و الإنتاج. و بدلاً من ذلك فقد إستخدم العراقيون تقنيات هندسية قديمة مثل الإنتاج الزائد عن الحد الصحي للحقول، و حقن المياه بصورة فائضة عن اللازم وأستخدام المعدات الصدأة. و يؤمل أنه في حالة الإبتعاد عن هذه الممارسات في المدى الطويل و الإستعاضة عنها بالتقنيات الحديثة مع تطوير الحقول المكتشفة حالياً و التي سيتم العثور عليها مستقبلاً فإن إنتاج العراق يمكن أن يصل من مستوى الإنتاج الحالي البالغ بين 2-2.5 مليون برميل في اليوم الواحد إلى ثلاثة أضعاف هذا الرقم أو أكثر.
و أخيراً وفي هذه العجالة فقد يكون من المفيد ذكر الحقول الكبيرة و الإحتاطي الذي فيها وهي كما يلي:
حقل مجنون : 12-30 بليون برميل، غرب القرنة: 11.3- 15 بليون برميل، شرقي بغداد: أكثر من 11 بليون برميل، كركوك: أكثر من 10 بلايين برميل، الرميلة: أكثر من 10 بلايين برميل، أبن عمر: أكثر من 6 بلايين برميل ، رطاوي: 3.1 بليون برميل، الحلفاية: 2.5-4.6 بلايين برميل، الناصرية: 2-2.6 بلايين برميل، الصبة-اللحيس: 2.2 بليون برميل، طبا: 1.5 بليون برميل، خورمالة: 1 بليون برميل، الغراف: 1-1.1 بليون برميل، الرافدين 0.7 بليون برميل، و العمارة 0.5 بليون برميل.
* مهندس النفط - كندا
-
يروى انه و في يوم من الايام كانت معلمة الروضة في بغداد تشرح للاطفال عن العراق جنة الله على الارض وانه من اغنى االدول في العالم حيث المراعي الخضراء والوديان والانهار والثروات الطبيعية والاسواق وما فيها من لعب الاطفال الجميلة ...الخ ..فجاة .. سمعت المعلمة بكاء طفلة في اخر الغرفة ...اقتربت منها قائلة ..لماذا تبكين يا صغيرتي ؟؟ ( جاوبتها الطفله كالتلها ست الله يخليج وديني للعراق ) .
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
|