الألمان «يُفرقِعُونَ» في رأس السنة 154 مليون دولار في الهواء


كولون: «الشرق الأوسط»
وجهت منظمة «الخبز بدل المفرقعات»، الوثيقة الصلة بالكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا، نداء إلى الألمان يدعوهم للتبرع لصالح ضحايا إعصار تسونامي بدلا من شراء المفرقعات وإطلاقها في الهواء ليلة رأس السنة. وقدرت المنظمة أن استجابة 10% فقط من الألمان لندائها الإنساني ستوفر اكثر من 10 ملايين يورو لضحايا المد البحري جنوب شرقي آسيا.
وكان اتحاد تجارة المفرقعات والألعاب النارية قد عبر عن أمله في أن يحقق القطاع مشتريات في رأس السنة توازي ما حققه العام الماضي (100 مليون يورو). ويبدو أن الألمان هم اصحاب الرقم القياسي في تبديد الأموال على المفرقعات لأن الرقم القياسي في النمسا هو 8 ملايين، وفي سويسرا 10 ملايين. وتطلق معظم هذه الأموال إلى الجو بمثابة صواريخ خلال الدقائق القليلة التي تسبق وتلي الساعة الـ24 من ليلة رأس السنة.

وتعتبر الصين سباقة إلى اختراع صواريخ الألعاب النارية التي استخدمها الصينيون عام 1100 لأول مرة، في حين كان الإيطاليون عام 1300 رواد أوروبا في هذه العادة الاحتفالية. وكان العالم المسيحي يحتفل برأس السنة في يوم 26/12 من كل عام، إلا أن الموعد تغير عام 1582 حينما تحول إلى ليلة الأول من يناير الذي يصادف وفاة البابا سيلفستر الأول. وهذا هو سبب إطلاق الألمان، والعديد من الأمم الأخرى، اسم «سيلفستر» على عيد رأس السنة. ورغم أن الصينيين سجلوا الأسبقية في صناعة المفرقعات والألعاب النارية، إلا أن الشرطة الألمانية حذرت من المفرقعات المستوردة من بولندا والصين وقالت إنها تنفجر أحيانا تلقائيا. وتسجل الشرطة الألمانية سنويا 20 ألف حالة ضرر مادي ناجمة عن هذه الألعاب تكلف الاقتصاد نحو 30 مليون يورو. وطبيعي أن إضافة هذا المبلغ إلى كلفة المفرقعات والصواريخ ترفع المبلغ المبدد إلى أكثر من 130 مليون يورو (153.8 دولار).

وفيما عددت منظمة «السلام الأخضر» مخاطر المفرقعات على البيئة، وخصوصا انتشار ثاني أوكسيد الكربون والكبريت والكربون بالأطنان في الجو، حذرت جمعية الرفق بالحيوان من التأثيرات النفسية للمفرقعات على الحيوانات الأليفة. ووصف فولفغانغ أبل، من قيادة الجمعية، تأثير الانفجارات على الكلاب بـ«العذاب النفسي». وحذر أبل من هروب القطط من المنازل وعدم عودتها ثانية بسبب الاختلاطات النفسية التي قد تتعرض لها جراء «البيغ بانغ» في ألمانيا في ليلة رأس السنة.