زعيم كردي عراقي كبير يحدد مطالب الاكراد في الحكومة الجديدة


[align=left]Thu February 24, 2005 6:08 PM GMT+02:00 [/align]

اربيل (العراق) (رويترز) - قال نيجيرفان البارزاني رئيس وزراء الحكومة الكردية الاقليمية ان الاكراد العراقيين لن يوافقوا على تشكيل حكومة قومية جديدة الا اذا منحوا سيطرة على مناطق متنازع عليها في شمال العراق.

وقال البارزاني ان من بين تلك المناطق كركوك الغنية بالنفط وأكثر المدن العراقية تنوعا من الناحية العرقية.

والائتلاف الكردي في وضع تفاوضي قوي بعد أن جاء في الترتيب الثاني في الانتخابات التي أجريت في الشهر الماضي حيث حصل على 25 بالمئة من الاصوات مما يعطيه 75 مقعدا من مقاعد المجلس الوطني البالغ عددها 275 مقعدا.

ورفض البارزاني أن يلقي بثقله وراء أي من اياد علاوي أو ابراهيم الجعفري اللذين يسعيان للحصول على منصب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية الجديدة.

وقال لرويترز في اتصال هاتفي من مكتبه في أربيل "المسألة بالنسبة لنا ليست مسألة أفراد. هناك مبادئ معينة نركز عليها."

ومضى يحدد هذه المبادئ في "حق الشعب الكردي في استرداد المناطق التي جرى تعريبها في الماضي. والاكراد مستعدون للتحالف مع أي شخص مستعد للموافقة على هذا."

والبارزاني زعيم كردي بارز لكنه لا يرأس أيا من الحزبين الكرديين الرئيسيين.

وتمثل مطالب البارزاني الطموحات التي يتطلع اليها الاكراد منذ فترة بعيدة للسيطرة على كركوك وتبدو أسلوبا تفاوضيا متشددا بينما تتنافس الاحزاب والطوائف العراقية على مناصب في الحكومة الجديدة.

وطرد الاف الاكراد العراقيين من ديارهم في اطار برنامج "التعريب" الذي طبقة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين عندما سعى لنقل عرب الى كركوك والمنطقة المحيطة بها لتعزيز نفوذه وتغيير التركيب العرقي للمنطقة.

ويقول الاكراد انهم يريدون استعادة المنطقة الان بعد رحيل صدام حسين.

وفي وسع الاكراد أن يمنحوا تأييدهم للتحالف الشيعي الرئيسي الذي سيتمتع بأغلبية طفيفة في المجلس الوطني لكن عليه أن يبرم اتفاقا لتأمين أغلبية الثلثين التي يحتاجها لتشكيل حكومة.

كما أنه يمكن للاكراد تأييد المجموعة التي يرأسها علاوي رئيس وزراء الحكومة العراقية المؤقتة الذي حصل على 40 مقعدا في المجلس الوطني والمصممة على بقاء زعيمها في قيادة البلاد.

وقال البارزاني "الامور ستكون أكثر وضوحا في الاسبوع القادم" مضيفا أن الاكراد يصرون أيضا على منصب كبير في الحكومة الجديدة. وقال ان الائتلاف الكردي "يجري محادثات مع جماعات مختلفة."

وقضية كركوك التي تقع على بعد 250 كيلومترا شمالي بغداد مشكلة كبيرة. وسكان المدينة موزعون بالتساوي تقريبا بين الاكراد والعرب والتركمان.

وسيطر الاكراد على الانتخابات المحلية التي جرت في الشهر الماضي في المدينة حيث حصلوا على 59 بالمئة من الاصوات ويرجع ذلك في جانب منه الى مقاطعة الاحزاب العربية والتركمانية للانتخابات بسبب قرار يسمح للاجئين الاكراد والذي يعيش كثيرون منهم في مخيمات على مشارف المدينة بالتصويت.

وكركوك مدينة مهمة كذلك من الناحيتين الاقتصادية والاستراتيجية. وحوالي ستة بالمئة من احتياطيات النفط المعروفة في العالم تقع على بعد 50 كيلومترا من المدينة.

قال البارزاني "مشكلة كركوك ليست كبيرة في حجمها انها مسألة تتعلق بالملكية والعقارات" مضيفا أن نجاح الاكراد في الانتخابات المحلية دليل على هويتها الكردية.

واستطرد قائلا "عندما يكون لك حق التملك يكون لك أيضا حق في استردادها."

وقال البارزاني الذي يرأس عمه واحدا من الحزبين الرئيسيين في الائتلاف الكردي ان من يسعى لابرام اتفاق مع الاكراد عليه أن يظهر "ايمانا بضرروة تلبية حقوق الشعب الكردي ومطالبه في العراق."

وقال محددا العلاقة التي يقترحها مع بغداد ان السلطات الكردية لا بد وأن تسيطر سيطرة كاملة على السياسة الدفاعية والخارجية والنقدية للمنطقة الكردية.

وأضاف أنه لا بد من الابقاء على البشمركة وهي جيش كردي قوامه 100 ألف جندي كقوة أمن في المنطقة.

وقال "هذا هو الحد الادنى من مطالب شعبنا... لا بد من ضمان حقوقه في اطار البلد الذي يعيشون فيه."

من سيب ووكر