قالت صحيفة تركية ان الجيش التركي قد يتدخل في شمال العراق قريباً رداً على ما تصفه تركيا (تجاوز الأكراد للخطوط الحمر) في عدد من المدن العراقية.
ونقلت صحيفة (أقشام) عن دبلوماسي تركي رفيع قوله انه (بينما تتزايد الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان فان الوزراء بدأوا يشيرون الى احتمال حدوث تدخل عسكري في الشمال العراقي).
واعربت الصحيفة عن اعتقادها بهذا الصدد أن هذه (المؤشرات الخطيرة تفتح طريق التوتر في العلاقات التركية الأميركية من جديد). وذكر الدبلوماسي ان (مدينة كركوك تعتبر حالياً من أولويات المسائل الأمنية التركية ومصدرا داخليا للقلق..وهي بمنزلة القنبلة المفخخة لأنها تحمل أهمية خاصة لتركيا). وقال (لا نريد التدخل في العراق ولكن هناك خطوطاً حمراً لنا لا نقبل تجاوزها بأي شكل من الأشكال) وذلك في اشارة منه الى امكانية تدخل تركيا في شمال العراق لهدفين أولهما (محاولات تكريد كركوك والثاني القضاء على عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني المتمركزين شمال العراق).
وكان وزير الخارجية التركي عبد الله غول قال في تصريح سابق ان (كركوك مدينة تنتمي لكل العراقيين كما أن جميع المصادر الطبيعية العراقية تخص كل الشعب العراقي.. ولو أن ضرراً يصيب هذه المبادئ فان الضرر سيصيب السلام في كل أرجاء العراق).
وأوضح الدبلوماسي التركي في هذا السياق أن (تجاهل الولايات المتحدة للنداء التركي بشأن كركوك قد يدفع بأنقرة إلى التحرك بشكل فردي). وكانت مصادر صحافية قد تحدثت أن أنقرة بدأت منذ أشهر دراسة ومناقشة تفصيلية لكيفية التدخل في حال تطور الوضع في كركوك عكس مصالحها وذلك بناء على معلومات استخبارية تلقتها من شمال العراق خاصة من كركوك وتل عفر وجبال قنيدل.
واشارت الصحيفة الى ان القوات المسلحة اعدت في ضوء ذلك خطة للتدخل العسكري في المنطقة بقوة قوامها 20 ألف جندي وقامت بنقل هذه الخطة للحكومة في اجتماعها الأخير وشارك في التقويم كبار المسؤولين الاتراك.