عندما تتجرأ الداخلية وتقول اي دولة تقف وراء الاحداث حينها سيكون لها مصداقية واثر نفسي قوي لدى المواطن العراقي بانه فعلا هناك حكومة تتبع لها وزارة الداخلية وانها لاتخشى اغضاب احد.. واذا لم يحدث التصريح بالمعلومة كاملة فعلى وزارة الداخلية ان تصمت لانها تعكس مدى جُبْن الحكومة..

---------------------------

الداخلية تعلن تورط دول إقليمية فى أحداث الزركة , واعتراف متهم عن وجود علاقة بين الكرعاوي وعلاوي


أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الاثنين، تورط دول اقليمية في احداث قضية الزركة التى وقعت أحداثها بداية العام الجارى بالقرب من النجف الاشرف ، لكنها لم تسم هذه الدول، فيما كشف شريط عرضته الوزارة عن اعترافات المتهمين بتورط قادة سياسيين عراقيين فى القضية.

وأعلن اللواء عبدالكريم خلف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية فى مؤتمر صحفى ، الاثنين، اكتمال تحقيقات احداث الزركة قرب محافظة النجف.وقال خلف إن المتهمين في تلك القضية الذين أعتقلوا صدرت بحقهم أحكام مختلفة تراوحت ما بين عقوبة الأعدام والسجن المؤبد والحبس لمدة 15 عاما.
واضاف خلف ان قائد المجموعة شخص يسمى ( ضياء عبد الله الكرعاوي )، وقال ان" التسمية الحقيقية لهذه الخلية هي( جيش الرعب) وليس (جند السماء) وتربطهم علاقة وثيقة بجهاز المخابرات السابق".
وأوضح خلف أن "عمليات التفتتيش وجمع المعلومات عن المرزعة تمت بصورة تدريجية حيث أن المرزعة تعود أصلا الى والد (ضياء) زعيم المجموعة" مشيرا إلى أن "التحقيقات أثبتت وجود أسلحة متنوعة منها الخفيفة والثقيلة واسلحة مقاومة للطائرات اضافة الى 70 سيارة متنوعة وورشة لتصليح السيارات وافراد المجموعة كانوا يتميزون بملابسهم الموحدة والمميزة".
ولفت خلف الى أن "عمل المجاميع كان يقصد بادىء الأمرالتحرك نحو المراجع الدينية وتصفيتها وتصفية التابعين لهم من قياديين، ومن ثم تتحرك المجاميع على شكل سرايا في مناطق مختلفة وتلتقي في مكان واحد هو ضريح الأمام (علي بن أبي طالب عليه السلام ) ويتم بعدها الإعلان في مكبرات الصوت عن ظهور المهدي ".
كما أشار خلف الى إكتشاف ملاجىء تحت ارض المزرعة مجهزة بكل ما تحتاجه الجماعة مخصصة لرئيس المجموعة. واكد خلف "تورط دول اقليمية في هذه الاحداث" لكنه لم يسم هذه الدول.
وعرض خلف تسجيلا لاعترافات شقيق الكرعاوي ( رياض عبد الزهرة ) الذي تحدث عن وجود علاقة بين الكرعاوي ورئيس الوزراء السابق اياد علاوي عن طريق وسيط يدعى ( علي ) ، حسب إعترفاته.
واوضح المتهم في اعترافاته "ان الوسيط كان ينقل رسائل متبادلة بين الكرعاوي وعلاوي، وتم التنسيق لعقد لقاء بينهما في مصر". واضاف المتهم عبد الزهرة ان" تنظيم جند السماء تلقى ثلاث دفعات مالية بلغت 100 الف دولار في كل مرة من الدكتور علاوي لمساعدة التنظيم ودعمه" .
كما كشف عبد الزهرة عن وجود علاقة اخرى بين الكرعاوي ورئيس هيئة علماء السنة في العراق حارث الضاري عن طريق وسيط يسكن خارج العراق، حسب قوله .
واوضح ان "الوسيط الذي رتب لهذه العلاقة يدعى احمد ابو عبد الله، ويسكن في سوريا" مشيرا الى ان "العلاقة توطدت بين الكرعاوي والضاري حتى ان لقاءات عديدة تمت بينهم خارج العراق" .
واشار المتهم في اعترافاته بانه سأل الكرعاوي نفسه عن طبيعة الحوارات التي كانت تدور بينه وبين الضاري وانه كان يجيبه ان الحديث تطرق الى الامور الدينية والسياسية ورفض الفيدرالية في العراق . وحول امكانية مساءلة المسؤولين الذين ذكرهم المتهم في التحقيق اجاب اللواء خلف قائلا " ان الدعوى حاليا تحت تصرف المحكمة المركزية العراقية وهي المسؤولة عن استدعاء او استجواب المسؤولين السياسين المذكورين".
كما عرض خلف اعترافات اخرى لعدد من اعوان الكرعاوي تحدثوا فيها عن علاقته بمخابرات النظام العراقي السابق ووجود اتصالات بعدد من ضباط الجيش العراقي السابق .
وعرض متهم خطة تنظيم جند السماء لمهاجمة المراقد الدينية في النجف والسيطرة على المدينة، ومن ثم قتل المراجع فيها و"اعلان ظهور المهدي ".
كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كشف فى ايلول سبتمبرالماضي امام جلسة لمجلس النواب العراقي عن إنتهاء التحقيق في المواجهات الدامية التي وقعت في مدنية كربلاء قبل إسبوعين، والأحداث التي شهدتها منطقة (الزركة) قرب النجف بداية العام الجاري، ووعد بعرض اعترافات المتهمين في الحادثتين.
وقال المالكي "القضاء أصدر أحكامه في حادثة (الزركة)، حيث تم تجريم (396) متهما... وحكم بالإعدام على عشرة منهم، وبالسجن المؤبد على (81)، والسجن المؤقت على (350) متهما... والإفراج عن (54) آخرين بعد ثبوت برائتهم."، وأشار إلى أن التحقيقات " أثبتت تورط جهات داخلية وخارجية" في الأحداث، موضحا بأنه "سيتم عرض اعترافات المتهمين" على الشعب العراقي. ولم يحدد رئيس الوزراء العراقي تلك الجهات المتورطة .