غيتس: سنرسل 92 ألف جندي للعراق خلال 5 سنوات... توقيع أوامر نشر قوات أمريكية جديدة بالعراق
الخميس 11/01/2007
"الأخبار" واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) - وقّع وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، على أوامر نشر قوات أمريكية إضافية بالعراق، وهي التعزيزات التي أعلنها الرئيس الأمريكي، جورج بوش، الأربعاء في سياق إستراتيجية جديدة للحرب في العراق، نقلا عن مسؤول عسكري بارز الخميس. وأكد المسؤول أن أوامر الانتشار تم توقيعها مساء الأربعاء، وتخول الأوامر سلطات الجيش بإبلاغ الوحدات العسكرية وعائلات الجنود بالتغييرات المقررة في عمليات الانتشار.
وأوضح المسؤول أن توقيع تلك الأوامر كان ضروريا قبيل المؤتمر الصحفي الذي يعقد صباح الخميس بتوقيت واشنطن، ويحضره كل من وزير الدفاع الأمريكي، ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال بيتر بيس.
وفي نبأ عاجل لم تصل تفصيلاته صرح غيتس ان وزارة الدفاع سترسل 92 ألف جندي الى العراق خلال الخمسة سنوات القادمة (الاخبار ستوافيكم بتفاصيل الخبر منفصلا)
ومن المقرر أن تصدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) صباح الخميس بالتوقيت المحلي بالولايات المتحدة نشرة صحفية توضح الوحدات التي تقرر نشرها في العراق وتوقيت تلك العمليات.
وكان بوش قد أعلن مساء الأربعاء أنه قرر إرسال ما يزيد على 20 ألف جندي إضافي إلى العراق، مؤكداً أن انسحاب الجيش الأمريكي من العراق في الوقت الحالي، سيؤدي إلى زيادة خطر الإرهاب الذي يهدد أمن الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي استراتيجيته الجديدة في الخطاب، الذي وجهه إلى الشعب الأمريكي، في التاسعة من مساء الأربعاء بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، والذي استغرق أقل من 20 دقيقة.
وفي محاولة لإقناع الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلسي الكونغرس، حذر بوش من أنه إذا لم يتم زيادة القوات الأمريكية بالعراق، فإن ذلك سيؤدي إلى إنهيار الحكومة العراقية، مما سيجبر الولايات المتحدة على البقاء مدة أطول في العراق.
وقال الرئيس الأمريكي: "إذا زدنا دعمنا في هذا الوقت الحرج، وساعدنا العراقيين على كسر حلقة العنف الحالية، فإنه يمكننا التعجيل باليوم الذي يبدأ فيه جنودنا بالعودة الى الوطن."
وأضاف قائلاً إن العراقيين وحدهم هم الذين يمكنهم إنهاء العنف الطائفي في بلادهم، وقال إنه أوضح لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: "أن التزام أمريكا ليس بلا حدود."
وقال بوش: "اذا لم تنفذ الحكومة العراقية وعودها فسوف تخسر تأييد الشعب الأمريكي، وستخسر تأييد الشعب العراقي"، مشدداً على ذلك بقوله: "الآن حان الوقت للعمل، ورئيس الوزراء يفهم هذا."
وأضاف قوله: "إن الإرهابيين سيزيدون من هجماتهم، كما أن المعاناة ستتواصل، وسيسقط مزيد من الضحايا، حتى بعد تنفيذ هذه الاستراتيجية"، مشيراً إلى أنه يتحمل مسؤولية أية أخطاء وقعت في السابق.
وقال بوش إن محاولات سابقة لتأمين بغداد باءت بالفشل، لأنه "لم تكن توجد قوات عراقية وأمريكية كافية لتأمين الأحياء التي تم تطهيرها من الارهابيين والمتمردين، كما أن القوات هناك تخضع لقيود كثيرة."
وشدد بوش على أن خطته الجديدة "ستغير مسار أمريكا في العراق وتساعدنا على النجاح في مكافحة الإرهاب."
وفي إشارة إلى ما تعتبره الإدارة الأمريكية والحكومة العراقية، دعماً خارجياً للجماعات المسلحة بالعراق، تعهد بوش بقطع "تدفق الدعم من إيران وسوريا، للهجمات على القوات الأمريكية في العراق."
كما دعا بوش عدداً من الدول العربية إلى القيام بدور أكبر لإقرار الأمن بالعراق، بقوله: "إن الدول العربية مثل السعودية ومصر والأردن ودول الخليج، يجب أن تفهم أن هزيمة أمريكا في العراق، ستخلق ملاذاً جديداً للمتطرفين، وخطراً استراتيجياً على بقائها."