لايخفى علينا ان من دعائم قوة الفرد في المجتمع هي نزاهته فللنزاهه اثر كبير في حياة المجتمع فهي الدعامة الروحية التي تقوم عليها سعادة المجتمعات وهي الاساس المتين الذي يعتمد عليه في النهوض بالحياة الاجتماعيه كونها تحفظ المال العام وتضعه في اماكنه السليمه. فاكتساب المال ياتي بطريقين لا ثالث لهما فاما ان يكون المال مكتسبا من حلال او ان يكون مكتسبا من حرام وشتان مابين الطريقين فالطريق الاول طريق شريف واضح المعالم لا ريب فيه ولا شك ولا خوف والطريق الاخر محفوف بالمخاطر تكتنفه الشكوك وتحيط به الاثام وسالك هذا الطريق
لايبالي لمصدر رزقه ويشجع الاخرين من ضعاف النفوس والارادة وقاصري الايمان على الاستمرار في اعمالهم التي تؤدي غالبا الى تخلخل المجتمع وجنوح افراده وممن سلك هذا الطريق كثيرون فمنهم السابقون ومنهم اللاحقون ومن اللاحقون الشيخ صباح الساعدي الذي اصابه الثراء بليلة وضحاها بعد ان كان بالكاد يجمع قوته فهو اليوم يشيد بيتا دوارا ذو طرازات غريبه تكلفه الملايين من الدنانير في محافظة البصره ويشتري بيتا فاخرا اخر في بغداد كلفه قرابة المليارديناركما اسس شركة البصرة للصيرفه العالمية براسمال لايقل عن نصف مليون دولار ..مسكين ياعراق .كما علينا ان لاننسى صولات الشيخ الساعدي وجولاته على انابيب النفط في البصرة لما له من لياقة بدنيه كونه خريج كلية التربيه الرياضيه التي كانت ايام النظام البائد حصرا على البعثيين والشيخ واحدا منهم ’ كما نذكر الشيخ بصلة القربى ونقول له اذكر بشىء من المال اخوالك الذين كانوا من الادوات القمعيه لنظام صدام (بيت ....) والبصره تعرفهم . تاسفت كثيرا وانتابني الخجل للعمامة المزوره التي يحملها هذا الشيخ واقول له تذكر حديث سيدنا ونبينا محمد (ص) (لياتين على الناس زمانا لايبالي المرء بما اخذ المال امن حلال ام من حرام).والسيد رئيس لجنة النزاهه في البرلمان تكفيه الاشاره 0