بغداد -( أصوات العراق)
شيع أهالي مدينة الصدر اليوم الجمعة العشرات من ضحايا التفجيرات التي استهدفت المدينة أمس ،في مواكب جنائزية مهيبة إنطلقت إلى حيث يدفنوا في مدينة النجف . وسارت المواكب الجنائزية في سيارات متعددة من مكتب ( الشهيد الصدر ) قرب ساحة الصدريين في المدينة الواقعة شمال شرقي بغداد ،وتوجهت صباح اليوم إلى مقبرة (وادي السلام ) في مدينة النجف حيث يوارى الضحايا الثرى .
وكانت أربع سيارات مفخخة إنفجرت أمس في مناطق مختلفة من مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية (شرق بغداد) وتسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين ، بلغت حصيلتهم بحسب وزارة الصحة العراقية ( 142) قتيلا و (225) مصابا .
لكن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية قال إن ست سيارات إنفجرت في المدينة ،أسفر عنها سقوط (200) قتيل و(250) جريحا .
وحضر مراسيم تشييع الضحايا اليوم عدد من أعضاء مجلس النواب من الكتلة الصدرية ،
فضلا عن عدد كبير من رجال الدين وشيوخ ووجهاء مدينة الصدر .
ولم تشهد الجنازات أي أعمال عنف ،ورافقتها حراسات مشددة من قوات الأمن العراقية ومسلحين من (جيش المهدي) التابع للتيار الصدري .
وكان الزعيم الشيعي السيد مقتدى الصدر دعا في ساعة متأخرة من ليل أمس الخميس كافة العراقيين إلى "ضبط النفس والتزام الهدوء ،وعدم الإنجرار وراء المخططات الرامية إلى إشعال الفتنة الطائفية."
وطالب الصدر أنصاره بالهدوء وعدم القيام بأي أعمال "إلا بعد مراجعة الحوزة العلمية."