الى الشيخ صباح الساعدي... فساد وزير الزراعة المستقيل ... مائة وخمسون مليار دينار و... جيب الفاسد جيبة
بخلسة وصمت ... قدم وزير الزراعة البهادلي ... استقالته ... المسكين علت صحته ، وكسر خاطر المالكي ، فوافق ابو اسراء ، عطفا" ومحبة ، وكفاعل خير على طلب الاستقالة ، دون علم مجلس النواب ، ولا الرئاسات الثلاث ، ولاعلي الدباغ ، ولا الفضائيات ، لم يصرح احد بخبر ، غير مرض الوزير ، وجيب مرض واخذ ، استقالات ، غير ان هذه الاستقالات ، تزامنت مع صحوة الشرفاء والخيرين في مجلس النواب ، وحملتهم ، لاستجواب الوزراء الفاسدين ، وهم كثر ، وطابورهم ابتدىء بالسوداني ، والشهرستاني ، ينتظر ، وبعده خضير الخزاعي ، ووزير الصحة ، وامتد حسب تصريحات البطلة شذى الموسوي ، الى امانة مجلس الوزراء ، وجيب الفاسد جيبة .
البهادلي انسل من الوزارة ، واختفى ، ولم يسمع عنه خبرا" ، ومن يدري ربما ، عاد للبلد الذي يحمل جنسيته حاله حال كل الوزراء ، هرب بروحه العزيزة ، ولم تصاد طائرته في الجو مثل السوداني والدايني .
استاذ زراعة انسجة النخيل ، لعب" شاطي باطي" بوزارة الزراعة ، فمن اولى تصريحاته بعزمه على بلوغ الاكتفاء الذاتي في الانتاج الزراعي ، صاح من سمعوه " الله واكبر الله واكبر ، كدة الكفاءة ولبلاش ،الى عزمه على زراعة النخيل في الصحراء الغربية ، ورومانسيته في عودة العصر الذهبي لزراعة النخيل ، ويقال انه حينها ، تينى أغنية ناظم الغزالي ، فوك النخل فوك ، وجعلها لازمة في وزارة الزراعة ، مثلها مثل "هايل هتلر" فكل من يدخل على سيادته حينها ، عليه نفش شعره ورفع يديه والهتاف امام سيادة الوزير " فوك النخل فوك " ، ليبرهن للوزير حب موظفيه للنخلة وهذه العاطفة كفيلة بعودة قوة النخلة في العراق ، ومنافسة 40 مليون نخلة في الامارات والبالغة 20% من نخل العالم .
البهادلي ، وصلته احصاءات رسمية من وزارة التخطيط ، بأن الفلافل ، هي المادة الغذائية الاولى الاكثر انتشارا" بوجبات الطعام العراقية ، وبان موادها الاولية تستورد كلها من الخارج ، ثار وانزعج وقرر منع استيراد الفلافل من الخارج وانتاجها محليا" ، اصحاب مطاعم الفلافل وباعئيها في الازقة الشعبية ، خرجوا بتظاهرة أمام وزارة الزراعة ، رفعوا لافته ، كتبوا عليها ، "كيلو اللحم من 8الاف صار بـ 13 الف ، تريدون لفة الفلافل تصير بـ 5الاف دينار ؟ .. . الخبير الاستراتيجي الزراعي ، خرج لهم وطمأنهم ، فكلام السيد الوزير فهم خطأ ، والوزارة جادة في الحفاظ على خزين كبير من الفلافل ، باعتباره اساس الامن الغذائي للبلد ، وقوت الشعب .
الوزير ، يبدوا وانه دخل مكتب الوزاره ، برجله اليسرى ، فلم يشهد العراق ، سوء وتراجعا" في الانتاج الزراعي ،و سنين عجاف سحقت الزرع والضرع مثل سنين استيزاره، فالجفاف عم والملوحة غزت الاراضي ، وانتشرت الاوبئة الحيوانية ، وغزت الحشرات الزراعية وأولها الجراد المزارع والبساتين ، كل ذلك لم يثنى الوزير عن عشقه للنخلة ، فاصدر امرا" بمنع تصدير فسائل النخيل البرحي .
حل سيادته ضيفا" معززا" مكرما" على مجلس النواب ، لم يتحدث عن الصيد والثروة الحيوانية ، وملوحة الاراضي والجراد ، وتربية الاغنام والاسماك ، ووضع الجاموس في الاهوار ، وزراعة المحصيل الحقلية الاستراتيجية ، والتنمية الريفية ، والاقتصاد الزراعي ، والزراعة المحمية ، بل شغل كل حضوره ، بالحديث عن حشرة الدوباس ، وكيف انها تثقب الورقة ، فتنضح العصير النباتي وتدبس ، محمود المشهداني بنفاقه المعروف والمشهود ، صفق للوزير على كفائته ، وقال " بارك الله فيك " ، البرلمانية زكية " وطواط " ترجته في المرة القادمة ان يتحدث عن حشرة الارضة ، لأن دارها في المنطقة الخضراء موبوءة بها ، اللجنة الزراعية البرلمانية شدت عل يد وزير لابداعة ، وبعضم سلم السيد الوزير ، قائمة باقربائه من المهندسين الزراعيين العاطلين عن العمل ، لغرض تعينهم ، والا ، لن تكون الاستضافة القادمة للوزير بخير .
الوزير تكلم عن ان الاتجاه الحكومي في الزراعة هو الاقتصاد الحر ، ولكنه ، وبعد يوم ، أعلن ان الوزارة ستشتري محصول التمر لدعم اسعاره ، وتعالوا معي لنقرا فساد شراء التمر بعد ان خصص سيادته مائة وخمسون مليار دينار للشراء ،
تصورا موظفي وزارته ، واللجان التي سيشكلها ، ولا بيها ولافاسد ، وبالتالي لن تشتري سوى التمر الجيد المطابق للمواصفات ، وغير المصاب بآفات زراعية وغير فاسد ، ولو فرضنا تم تطبيق هذا في بلاد الواق واق ، فاين هي المخازن المبردة والمعقمة ، الجاهزة لاستلام التمر . وتم شراء التمر بالمبالغ المرصودة ، وظهرت اثار نعمة فاضحة على اعضاء اللجان من لجنة الوزن والحسابات والسيطرة النوعية وغيرها .
ترك خزين التمر تحت الفضاء وأسقطت عليه الطيرر فضلاتها وغزته القوارض والحشرا ت ، وبعد اسبوع فقط فاحت روائح فساده وعفونته ، وهرع المعنيون للسيد الوزير لايجاد حل ، فلم يعد التمر الذي اشترته وزارة الزراعة يصلح حتى علف للحيوانات .
الوزير ويده على قلبه جمع مستشاري والوزارة وخبرائها لايجاد حل لهذه الفضيحة بالجلاجل ، مستشار فطن ، صرخ وجدتها ، نوزعها على المهجرين ، فاتح الوزير وزارة الهجرة بالامر رحبت الوزارة بكرم سيادته ، مع بدء التوزيع امتنع المهجرين عن استلامه ، وصاحوا جميعا" لو "ناطينة فلوسة جان نفعتنه " ، رجع سيادته لمستشارية طالبا" الحل والمشورة ، احدهم قال " آه لوكانت معامل الكحول تعمل لكنا حولناه لـ..." ، الوزير صرخ محتجا" على هذه المشورة بالقول " تريدني تالي عمري اصنع عرٌق" ، المستشار عفوا" سيادتك ماسمعت من يقول " مادام بالنخلة تمر ماجوز من شرب الخمر " ، وقصدي نصنع الخمر ونعدمه ونسويه كحول مثيلي للاغراض الطبية والصتاعية .
التمر فسد ، وفلوس الزراعة فسدت ، ولكن القراءة مابيت السطور ، تقول بان سيادته ، اتخذ قراره هذا بعد مشاورة اقربائه واخوانه واولاد عمومته ، الذين قاموا بجمع التمر من السوق بالكامل وتسويقه لوزارة الزراعة ، فالتمور اشترت حصرا" من كربلاء والمناطق المحيطة بها وهي مناطق اهل الوزير واقربائه ، والذين سوقوا محصول التمر وقبضوا المليارات هم الآن في الخارج ، في ليالي انس وطرب ، وموبس يقولون ، يروحلج فدوة المالكي ، بل يروحلج فدوة جلال الطلباني ، وبرهم صالح وعادل عبد المهدي ، وطارق الهاشمي ، وحسن السنيد ، وعلي الاديب ،وهمام حمودي ، و90% من مجلس النواب .
وجيب الفاسد جيبة