اقسام التيار الصدري في العراق
10-06-2004
--------------------------------------------------------------------------------
بقلم: أبو ولاء
[email protected]
انقسم التيار الصدري في العراق إلى ثلاثة أقسام وهي:
1- تيار السيد الحائري دام ظله
2- تيار الشيخ اليعقوبي
3- تيار مقتدى الصدر
وسبب الانقسامات تنحصر بصورة مبسطة هي:
ان تيار السيد الحائري هو يرجع إلى الايمان بالولاية الإقليمية أي الايمان بان ولي الفقيه المتمثل بالسيد القائد علي خامنئي دام ظله يحق له ان يعين ولي فقيه يمثله في أي اقليم أو دولة مثل العراق وعليه يحق له ان يعين سماحة السيد الحائري ولي فقيه في العراق وهذه الأطروحة مشابهة لأطروحة السيد محمد محمد صادق الصدر ولكن باختلاف بسيط ان السيد الصدر يرى الولاية الإقليمية مستقلة أي ولايته على العراق مستقلة عن ولاية السيد الخامنئي على إيران
ولان أغلبية التيار الصدري ذو نزعة قومية ولذا فهم يرفضون التبعية لإيران جملة وتفصيلا ولذا فقد انشق التيار الصدري في العراق بين اتباع للسيد الحائري ومخالفين له
وقدم الشيخ محمد اليعقوبي كممثل للتيار الصدري وقائد له خصوصا بعد ان ادعى حصوله على الاجتهاد والمرجعية وهو يقول انه بدأ الدراسة الحوزوية في المنطق والمقدمات عام 1992 في الموقع الخاص به في الانترنيت ولا ادري كيف وصل إلى الاجتهاد بعد شهادة السيد محمد محمد صادق الصدر بأشهر ولأنه يرى انه التلميذ المقدم لدى السيد الصدر فهو الأحق بقيادة التيار الصدري وإقامة صلاة الجمعة في الكوفة وأسس تيار سياسي يسمى بجماعة الفضلاء والذي مع الأسف ليس فيه من فضلاء الحوزة المعروفين في حوزة النجف الاشرف أو قم المقدسة أبداً
إلا ان الشق الاخر من التيار الصدري الملتف حول مقتدى الصدر لأنه يستطيع السيطرة والتحكم فيه رفض التيارين الآخرين وتمت السيطرة على جامع الكوفة بقوة السلاح واهم رجالات هذا التيار متمثل بالمجموعة المقربة من مقتدى الصدر والان اشتعلت نزاعات داخلية بين الملتفين حول مقتدى الصدر وقد يتطور الامر ينتج انقسام آخر جديد والله العالم
ويتميز تيار مقتدى بالتفاف مجموعة من صغار السن فيه من الذين تربوا على مفهوم حزب البعث ويفتقر إلى الدراستين الحوزوية والأكاديمية
ويمكننا ان ندرك ان التيار العائد إلى سماحة السيد الحائري هو تيار عقلائي يعود إلى مرجعية دينية غير مشكوك فيها
اما الشقين الآخرين وهو شق اليعقوبي وشق مقتدى فهما محل استفهام واستنكار المؤسسة المرجعية والحوزة العلمية
وإذا خمدت نار التيار الأكثر تخبطاً وهو شق مقتدى الصدر فكذلك لا يمكن ان ننسى الحذر مما سوف يصدر مستقبلاً من شق اليعقوبي واتباعه