ارهاب في البصرة .. محاولة اغتيال الشيخ الصيمري واستشهاد الدكتورة تحفة البجاري
هل هي خطة من الاحتلال وعملاؤه لعرقلة الخطة الامنية وتسليم الملف الامني .. ام عودة لفلول الارهاب الى البصرة بعد الضربات التي تلقوها في بغداد ..
جرت فجر أمس بعد صلاة الفجر محاولة لاغتيال الشيخ مجيد الصيمري ، حيث قامت مجموعت مسلحة باطلاق النار على مسجد علي بن موسى الرضا الواقع في منطقة المشراق بعد اكمال الصلاة ظنا منهم ان الشيخ موجود مع المصلين وكان الشيخ قد غادر المسجد بدقائق قبل خروج المصلين .. وقد استشهد ثلاثة من اتباع اهل البيت عليهم السلام فيما اصيب آخرون بجروح ..
أنباء غير مؤكدة وردتنا قبل قليل باستهداف سيارة السيد ابو عقيل (السيد هاشم الموسوي) يوم أمس بعبوة ناسفة حيث اصيب بعض حراسه فيما نجا هو من الاغتيال .. حفظ الله البصرة وابناءها ..
وشهد يوم الاربعاء اول ايام فصل الربيع قتل امرأة طالما عملت وجاهدت في سبيل ان تكون ايام البصرة كلها ربيع .. الدكتور تحفة جعفر البجاري .. من المؤمنات الناشطات في مجال العمل النسوي في البصرة والناشطات في مجال منظمات المجتمع المدني .. الدكتورة التي رفضت ان تكون عيادتها في مجمع الاطباء في العشار بل فضلت افقر المناطق في البصرة واكثرها شعبية وهي الحيانية (حي الحسين) فاقامت عيادتها هناك لتستقبل نساء واطفال الفقراء قي عيادتها .. هي اديبة وشاعرة .. اغتيلت امس برصاص ارهابيين بعد خروجها من عيادتها فتبعتها سيارة للمجرمين وامطروها بوابل من رصاص الغدر قبل وصولها الى بيتها .. فالى جنة الخلد ايتها الشهيدة السعيدة ..
قصيدة الشهيدة الدكتورة تحفة البجاري التي القتها في ولادة الزهراء عليها السلام واحرزت فيها احدى جوائز الحفل النسوي الذي اقيم بهذه المناسبة
ستعود
ولمحتُها تمشي
مكسّرةَ الخطواتْ
عاريةً ممزّقةَ الثيابْ
وشعرها المهفهف الطويل
ما عادت تحتمي به
وقد مزّقوا منه الخصلاتْ . .
ورذاذ الدماء من جبهتها
ختْمٌ على الوجَناتْ
وفي حسرةِ خُطاها سألتُها
من أنتِ ؟ ! !
فطأطأتْ رأسَها من حياءْ . .
أما لكِ إخوة ؟ !
قالت بلى لي إخوةٌ ثلاثْ
في شقاقٍ ونزاعْ
رحل ( شامل ) الى الجنوبْ
واستوطن ( كامل ) الشمالْ
و( ساعد ) شمّر عن ساعديه اليمين واليسارْ
وتركوني وأنا عِرضُهم
أنا بغدااااااااد ! !
فسألتُها أما لكِ أمٌّ تحنو عليكِ !
دموعُها قبل دموعكِ
وإذا نُحْتِ فنَوحُها يُسمِعُ الأنامْ !
قالت بلى : تركتُها على القفا
وينهشُ في صدرها الذئابْ
فقلتُ بُنيّه
تعالي معي الى الجنوبْ
أحنو عليكِ
أضمّكِ كالأمّ الرؤومْ
قالت . . لا . .
دعوني أتعثّرُ في خُطايْ
فخطوتان الى الخلف وخطوة الى الأمامْ
حتى تعودَ أمي
فساءلتُها : وهل تعود ! !
فصرخت في وجهي :
ستعودْ
مادام من ثدييها يدرّ دجلةٌ والفراتْ
مادام في رحْمِها خِصْبٌ وخيْراتْ
ستعودُ أمي
ستعود أمي
ستعود أمي