على حافة الهاوية
الشيخ \ أبو مصطفى
العراق البلد العربي المسلم العريق في عروبته وإسلامه أتفق الأعاجم على تجريده من هويته العربية والعلمانيين واليهود والنصارى على تجريده من إسلامه ليصبح العراق بلا هوية وأول خطوة على هذا الطريق جعلوا وزير الخارجية أعجمي علماني مرتبط بإسرائيل وثاني خطوة هي الفدرالية التي أرادوها جسراً للتقسيم ومن يظن أن الفدرالية هي وسيلة جيدة للخلاص من الدكتاتورية واللامركزية فهو واهم لأن هذا الكلام لو كان صحيحاً لما أخذت مختلف الجهات أعداد العدة للحرب الطائفية من خلال تشكيل فيلق عمر والعديد من المسميات الأخرى مثل جيش محمد وأنصار السنة ...وفي المقابل تم تشكيل ألوية مغاوير تابعة لفيلق بدر بالبصرة ومحافظات أخرى فالحديث عن الفدرالية بهذه الظروف هو ضرب من الخيال لأنها تأتي عشية الحرب الأهلية مما يعني أن هناك أتفاق برعاية أمريكا لتقسيم العراق ولكن على حساب أنهار من دماء الأبرياء سنة وشيعة لجعل المعادلة العربية الإسلامية هي الأضعف في العراق ليكون حلم الأكراد أقرب إلى التحقيق منه في أي وقت ولينال الجيران مأربهم من حدود وخيرات العراق على سبيل المثال لا الحصر الكويت تبني مخافر حدودية بعمق ثماني كيلو متر داخل الحدود العراقية بالإضافة إلى سرقت العديد من الآبار الحدودية وهذا يصدق على كل الجيران الطامعين في بلادي العراق والتي تحرك وتدعم الجماعات السلفية الوهابية والتي تصور نفسها اليوم سنية وتعمل في هذا الوسط سوف يعاني السنة غداً منهم الأمرين وما السعودية عنا ببعيد فلينظروا وهم مثلهم وهابية وليس سنة وهناك فرق كبير بين السلفية الوهابية وأهل السنة والجماعة وهذا الفرق يطول بيانه وليس هذا محله ، والمشكلة الأخرى الوضع الاقتصادي السيئ ونحن بلد البترول بسبب عدم أمانة الحكومة ووزير النفط المشبوه هل توجد دولة نفطية بالعالم تصدر نفط بدون عداد لقياس مقدار النفط المصدر ؟ أجيب نعم العراق أسألوا العاملين في ميناء أم قصر و الفاو الموانئ التركية ستجدون الخبر اليقين ، مما يثر عجبي واستغرابي هو ما هي العلاقة بين المذهب والعروبة ؟ لا أعتقد أن هناك عاقل أو عنده شيء من احترام ألذات يقول أن هناك علاقة بينهما وإما كون إيران شيعية لا يجعل كل الشيعة إيرانيين أو فرس وهذا التعصب الأعمى من العرب السنة ضد العرب الشيعة سيفوت على العرب الكثير ، أنا كطالب علوم دينية شيعي في حوزة النجف الأشرف عربي عراقي أجد الفارسي يضطهدني لأني عربي ويمنع عني حتى الراتب لمعيشتي ومعيشة عائلتي بسبب العروبة والعربي لا يمد لي يد العون والدعم لأني شيعي فأنا فارسي حسب نظر الأخوة العرب بكل أسف. أن هذه الحال ومشاعر الاحتقان بين الوسط العربي في العراق يفيد أعداء العرب من الأعاجم وأصحاب الأغراض و المطامع من دول الجوار والمحتلين متى تنتبهون من غفلتكم يا عرب ويا مسلمين .
الشيخ \ أبو مصطفى _ الكوفة المقدسة
[email protected]
http://mumehhidon.net/mumehhidon9/7affa.htm