اعلان القائمة الشيعية للانتخابات العراقية برعاية السيستاني

كتب الدكتور أسامة مهدي من لندن :
اعلن في بغداد اليوم عن القائمة الشيعية للانتخابات العراقية المقبلة التي اطلق عليها " قائمة الائتلاف الوطني" والتي اشرفت على تشكيلها لجنة سداسية انشاها المرجع الديني اية الله السيد علي السيستاني وهي تضم 20 جماعة وحركة وحزبا سياسيا تمثل شيعة وسنة واكرادا وتركمانا فيما ارتفع عدد الاحزاب التي رخص لها لخوض الاقتراع الى 232 كيانا سياسيا في وقت اغلقت السلطات صحيفة محلية نشرت اسماء 30 صحفيا قالت انهم مطلوبين للقتل من قبل الجماعات المسلحة .
وقال مصدر عراقي حضر مؤتمرا صحافي عقده رؤساء الاحزاب المشاركة في القائمة اليوم في بغداد في اتصال هاتفي مع ايلاف " ان القائمة التي تم تسجيلها صباح اليوم لدى المفوضية العليا للانتخابات ضمت رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم وزعيم حزب الدعوة ابراهيم الجعفري نائب رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي وعبد الكريم المحمداوي رئيس حزب الله عضو مجلس الحكم السابق وابراهيم بحر العلوم وزير النفط السابق والعالم النووي حسين الشهرستاني كما وقعت عدة حركات تابعة لهما على القائمة اضافة الى ممثل عن قبائل شمر السنية التي تعد من أهم القبائل العربية برئاسة عم الرئيس العراقي غاز الياور .
واوضح ان انضمام قبائل شمر ذات الهيمنة في الشمال وخاصة حول الموصل ينطوي على اهمية خاصة في ضوء استمرار نشاط "المقاومة" العراقية التي يعتقد أن المتطرفين السنة هم الذين يقودونها. وقال ان القائمة التي احتوت على 240 اسما تشكلت من 50 في المائة من الاحزاب و50 من المستقلين واشار الى ان عددا كبيرا من هؤلاء المستقلين على علاقة بالمرجع السيستاني بينهم ممثلوه في المدن العراقية وتكنوقراط وشخصيات اجتماعية وعشائرية واضاف ان القائمة ضمت ممثلين عن الاكراد والتركمان والايزيديين .
واضاف ان ممثلين لمقتدى الصدر رجل الدين الشعي المتشدد الذي قاد معارك ضد القوات الاميركية الصيف الماضي في النجف قد تضمنتهم القائمة الا أنه هو نفسه وكبار مساعديه ليسوا على القائمة. وشكل السيستاني لجنة من ستة أشخاص امضوا شهرين تقريبا في مفاوضات مع الاحزاب والجماعات لوضع تفاصيل التحالف.
وينتظر ان يتنافس مرشحو القائمة على الفوز ب275 مقعدا في الجمعية الوطنية العراقية الانتقالية في الثلاثين من الشهر المقبل . ومن جهة أخرى أعرب الرئيس العراقي غازي الياور عن "قلقه" من نفوذ ممكن لإيران في الانتخابات العراقية وقال "هناك تدخلات إيرانية كثيرة في الشؤون العراقية". وأضاف في تصريحات لتلفزيون " سي ان لن " الاميركي "نحن العراقيون نريد أن نعيش بسلام مع جميع جيراننا. .لا نريد أن نصدر إليهم أي شيء ولا نريد أن يصدروا إلينا عقائد، وخصوصا عقائد خاطئة لم تثبت صحتها طوال السنوات الـ25 الماضية".
ومن جهته أبدى وزير العدل العراقي مالك دوهان الحسن مخاوفه من إجراء الانتخابات العراقية في موعدها المحدد نهاية كانون الثاني وقال "إن جميع المعطيات تشير إلى عجز الحكومة المؤقتة في توفير الأجواء الملائمة للانتخابات وخاصة في ما يتعلق بالوضع الأمني" وتوقع أن "تواجه الحكومة اعتراضات إقليمية في حال إجراء الانتخابات واستحواذ الشيعة على معظم مقاعد الجمعية الوطنية"، مشيرا إلى أن "العديد من الدول المجاورة للعراق أبدت اعتراضها على إجراء الانتخابات في الوقت الحاضر، واشترطت استتباب الأمن قبل الشروع بالعملية الانتخابية". وأكد الحسن أن "جميع القوى والأحزاب السياسية العراقية تؤمن بأن مستقبل العراق تحدده صناديق الاقتراع، وهذا ما نص عليه قانون إدارة الدولة ودعوات التأجيل انطلقت من أحزاب علمانية وقوى تمثل أطياف الشعب العراقي، وهناك أحزاب شيعية أيدت فكرة التأجيل".
واقترح وزير العدل في تصريح نشر في بغداد اليوم تأجيل الانتخابات لأن خوضها يرجح اندلاع الحرب الأهلية موضحا "رفضت محافظات ديالى والرمادي والموصل وتكريت ممثلة بوجهاء تلك المدن العراقية الكبيرة المشاركة في الانتخابات ومقاطعتها لأنهم اعترضوا على جعل العراق منطقة انتخابية واحدة في حين طالبوا بتمثيل المحافظات في الجمعية الوطنية على أساس النسب السكانية ولا أعتقد أن أبناء تلك المحافظات يقتنعون بنتائج الانتخابات التي يرونها تهميشا لدورهم في العملية السياسية".