النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. افتراضي احزاب تبحث عن قيادات: الحزب الاسلامي والتيار الصدري نموذجا

    احزاب تبحث عن قيادات: الحزب الاسلامي والتيار الصدري نموذجا!

    بقلم: رياض الحسيني/ كاتب وناشط سياسي عراقي – كندا-
    www.alhusaini.4t.com

    الموقف الذي اتخذته قيادة الحزب الاسلامي السنّي بقيادة الدكتور محسن عبد الحميد بالانسحاب من الحكومة المؤقته ليس له من مبرر سوى ارضاءا للجماعات الارهابية لمنعها من عمليات التصفية التي ستتعرض لها القيادة من جهة، والخسارة التي سيمنى بها الحزب في الانتخابات القادمة من جهة اخرى اذا هي لم تقم باي عمل خصوصا في مناطق المثلث السنّي (كما يحلو للبعض ان يسميها). فجاءت ردة فعل الحزب دعائية اكثر منها مبدأية او عقائدية على ماتقوم به الحكومة من تجفيف لمنابع الارهاب والذي تأكد ان معقله الرئيسي مدينة الفلوجة.
    عدم انسحاب الحزب من الحكومة في احداث النجف الاشرف من قبل انما يحقق مانذهب اليه والذي يتفق معنا فيه اغلب المحللين والمراقبين والمهتمين بالشأن العراقي. فلقيادة الحزب الاسلامي قناعة راسخة من افلاسها جماهيريا وعدم تعويلها على القاعدة الشيعية او الكوردية التي بدورها ستصوت لقياداتها المعروفة. يأتي ذلك نظرا لتغلغل بعض العناصر البعثية في صفوف الحزب والتي عليها اكثر من علامة استفهام فضلا عن علاقة بعض قيادات الحزب ببعض الوجوه الطائفية والتي تتعامل مع الارهابيين بحجة مشروعية مقاومة المحتل، وهذا مالا يروق للجماهير الشيعية والكوردية معا والتي سُحقت لعقود باسم المذهب تارة والقومية اخرى ولازالت تدفع من دماء ابنائها الابرياء في الفلوجة واللطيفية.
    هذه الاسباب هي التي املت بشكل مباشر على قيادة الحزب ان تتخذ طريقين في آن واحد. فآثر الحزب الابقاء على ممثليه في المجلس الوطني وكذلك في وزراة الصناعة والتي مثلّت بشخص الدكتور حاجم الحسني وفي الوقت ذاته اعلن انسحابه من الحكومة! وبذلك يكون قد ارضى الاطراف كلها من دون اية خسارة تذكر وضرب عصفورين بحجر واحد وفقا لحساباته طبعا! الغريب ان قيادة الحزب نعتت تصرف السيد حاجم الحسني وبقاءه كوزير للصناعة بالفردي، وانه قد تمرد فيه على الحزب معللة ذلك بقولها ( لقد آثر مصلحة البلد على المصلحة الحزبية)؟! طريح غريب عجيب وهو لايخرج عن امرين، اما ان تكون رؤية الحزب ضد مصلحة الوطن وهذا هو الواضح من هكذا تصريح! واما ان يكون الدكتور حاجم قد تمّرد على ارادة الحزب ولوائحه ورؤيته وحيثياته وعندها تكون الطامة اكبر، فكيف يمكن لحزب ان يعيش فترة اطول والناطق الرسمي باسمه فيما هو الدكتور حاجم يتمرد على لوائحه ومايؤمن به من مسلّمات والتي ينبغي عدم تجاوزها باي حال من الاحوال؟ هذا اذا كان الحزب الاسلامي فعلا حزب جماهيري وعقائدي ذو جذور اخوانية كما يصنّف نفسه!
    هذا الحرج والتصرف انما تمليه الحالة الاستثنائية التي تمر بها السياسة العراقية من جهة والهاجس الامني المتدهور من جهة اخرى. فبين حين واخر نرى ان الافعال وردودها من اغلب الاحزاب والتيارات العراقية لاتأتي متناسقة مع الحدث الدراماتيكي بالقدر الذي يتهيب فيه اصحابها من حسابات الربح والخسارة ميدانيا وليس للمبدأ والعقيدة من وجود البتة! فتسليم التيار الصدري مثلا لاسلحته من قبل وتعهده في الانخراط في الحالة الايجابية والمتمثلة في انتخابات المجلس الوطني في اواخر كانون الثاني من العام المقبل، ومن ثم اعلانه مؤخرا بعدم مشاركته وذلك "مساندة للفلوجة" انما ينخرط هو الاخر في الحسابات الآنفة الذكر. فكما هو معلوم ان القاعدة الصدرية انما ترى في تصرف القيادة المتمثلة بالسيد مقتدى الصدر والتي جاءت بشكل خنوع وخضوع للحكومة لايؤدي مبتغاه والسبب الذي ثارت من اجله تلك القاعدة واعطت الدماء خصوصا وان المحتل لازال يصول ويجول في الوطن من شماله الى الجنوب. لذا تداركت القيادة الصدرية موقفها في اقرب فرصة وبعد ان اعلنت موافقتها على شروط الحكومة، نكثت بها ورفضت الانخراط في العملية السلمية. وهكذا فقد أرضت تلك القيادة الحكومة واعطوها الامان من جهة واملّوا الانصار بجولة اخرى عسى ولعل تضعف فيها الحكومة ويكون التهامها اسهل.
    هذا المنطق الانتهازي الذي تمارسه تلك الاحزاب بالتأكيد لن يكون محط ترحيب من قبل الجماهير، خصوصا في الاوساط الواعية والطبقات المثقفة لانه لاينم الا عن حالة من اثنتين، اما قصور في الوعي السياسي وغياب الخطة والمنهجية للحزب وخلوه من الشخصيات المؤهلة قياديا، واما ايثار تلك القيادة لسلامتها الشخصية على مكتسبات القاعدة ودمائها ومشاعرها وكرامتها. وفي كلتا الحالتين فللقاعدة الجماهيرية ايضا رأي من اثنين، اما ان تبحث لها عن قيادة بديلة من تحت الركام، واما ان تسير في درب تلك القيادة والنهاية معروفة طبعا.


    نقلا عن ايلاف
    www.alhusaini.bravehost.com
    العراق للعراقيين وليس مرتع للجميع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    أذا كان الحزب الاسلامي لم ينسحب من الحكومة في أزمة النجف ولكنه أنسحب في أزمة الفلوجة فقط وهو موقف ( أنتهازي ) كما أشار الكاتب ، فلماذا يضع الكاتب التيار الصدري في نفس الخانة مع أن التيار الصدري علق مشاركته في الانتخابات القادمة تعاطفاً مع قتل الابرياء من أهالي الفلوجة بآلة الحرب الامريكية؟

    ثم يقول الكاتب بأن التيار الصدري خضع للحكومة وسلم أسلحته!!
    من أين جاء الكاتب بهذه المعلومات ؟
    نرجوا من سيادة الكاتب المحترم أن يتحقق من معلوماته ويرجع الى نقاط الاتفاق الثلاثة
    1- حل جيش المهدي دون قيد أو شرط
    2 - تسليم كافة الاسلحة
    3 - المشاركة في العملية السياسية
    4- أعلان مقتدى الصدر بموافقته بالشروط الثلاثة أعلاه عبر الفضائيات بنفسه

    أولاً السيد مقتدى الصدر لم ييبرم أي أتفاق مع الحكومة ولا توجد معه ومع الحكومة أي معاقدة لكي يقول الكاتب بأنه خضع للحكومة بل الذي جرى أن السيد مقتدى الصدر أتفق مع السيد السيستاني وأنتهى الامر ... ولولا عودة السيستاني الذي أنقذ الحكومة في اللحظات الاخيرة لبقيت أزمة النجف الى يومك هذا أو يتم هدم قبة الامام علي عليه السلام بواسطة طائرات الأف 16 وبطل القادسية حازم الشعلان !

    ثانياً جيش المهدي بقي ولم يحل
    ثالثاً الاسلحة التي سلمت هي فقط الخاصة بمدينة الثورة وذلك لأتفاق خاص بين عشائر المدينة والحكومة أما باقي مدن العراق فلم يتم تسليم أي شيئ
    رابعاً .. أدراج الحكومة ( الاحتلال ) للبند الثالث ( وجوب مشاركة تيار الصدر في العملية السياسية ) في الاتفاق المعلن كما هو معروف ليس حباً بتيار الصدر أو لسواد عيون مقتدى الصدر ... وأنما يعلمون علم اليقين بأن لا شرعية لأي أنتخابات شعبية في البلاد بدون مشاركة التيار الصدري الشعبي العريض ولك في أنتخابات مجالس البلدية في محافظات الجنوب الناصرية والبصرة والعمارة أكبر عبرة ودليل !

    ثم غريب أن يتحدث الكاتب عن الانتهازية والانسحاب والشعبية لهذا وذاك وغيره
    هل يستطيع الكاتب أن يخبرنا عن شعبية علاوي وقاسم داود والشعلان في الاوساط الشعبية العراقية؟
    من هو الانتهازي يا سيادة الكاتب المحترم .. الذي ينتقد البعث لقدومه بقطار أمريكي ثم لا يرى أي حرج بأن يأتي هو على دبابة أمريكية !! أم الانسان الوطني الذي يدافع عن دينه وعرضه وماله ؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    غريب هذا التحليل .. وللأسف لايخرج عن الروح الشمولية المزروعة في الفكر السياسي العراقي .. اما ان تسير على الصراط الذي ارسمه او انك محكوم عليك بما اراه لك .. الحزب الاسلامي العراقي هو فرع الأخوان المسلمين في العراق .. ومن شروط عضوية الاخوان المسلمين في كل مكان ان يكون المنتسب مسلما سنيا .. فعن اي قاعدة شعبية يبحث الحزب الاسلامي في وسط الشيعة حتى يكتشف الاخ كاتب المقال ان الحزب لايعول على قاعدة شيعية .. مثلما هو حال حزب الدعوة من حيث كونه حزبا اسلاميا شيعيا كذلك حال الحزب الاسلامي كونه حزب اسلامي سني .. ومن المنطقي ان يدافع عن حقوق طائفته وهو في هذا متقدم على حزب الدعوة .. الأحكام الجاهزة لأسباب لاتخفى تبتعد بالموضوع عن الموضوعية وحيادية التحليل .. لهذا تبدو كل المواقف انتهازية ماعدا مواقف الحكومة .. وحال الحكومة لايحتاج الى كبير جهد لإكتشافه وتشخيصه ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة نصير المهدي
    مثلما هو حال حزب الدعوة من حيث كونه حزبا اسلاميا شيعيا كذلك حال الحزب الاسلامي كونه حزب اسلامي سني .. ومن المنطقي ان يدافع عن حقوق طائفته وهو في هذا متقدم على حزب الدعوة
    لفتة رائعة منك أخي الحبيب نصير المهدي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني