النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي قراءة في عقل طائفي

    أبدى العديد من أعضاء البرلمان الكويتي معارضتهم لمقترحات الحكومة بخفض نسبة كبيرة من الديون الكويتية المستحقة على العراق التي تبلغ قيمتها 16 مليار دولار.

    وقال النائب الإسلامي وليد الطبطائي إنه يتوقع معارضة واسعة عندما تطرح مسألة الدين للنقاش في البرلمان.

    وأضاف أنه يأمل أن يتم تأجيل المسألة إلى حين إجراء انتخابات حرة في العراق ليتم التفاوض مع حكومة منتخبة بشأن الدين والعلاقات المستقبلية بين الجانبين.

    ورأى النائب الإسلامي فهد الخنة أن "المسألة أثيرت بسرعة كبيرة" مبديا معارضته لأي قرار تتخذه الحكومة لإسقاط الديون.

    الإتجاه السائد هو عدم إيجاد أجواء مناسبة لإجراء إنتخابات من قبل الجماعات السلفية وإمتداداتها فيما وراء الحدود.

    سؤال يطرح نفسه، لو كان النظام سلفياً في بغداد هل كنا سمعنا وليد طباطبائي يطالب بالتأجيل ؟؟

    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    أخي العقيلي أذا كان النظام سلفي أم لم يكن فأعتقد أن من حق أي مواطن كويتي المطالبة بالتأجيل أو عدم ألغاء الديون و هذا أمر كويتي داخلي. إن طالبوا بالديون فمن حقهم و إن ألغوها كان لهم بوش من الشاكرين.

    أما أذا أعتبرنا أن كل حركة يقوم بها عضو سلفي في دولة ما ضد الحكومة المعينة من قبل الأحتلال أو ضد صحفية حرفت الكلام على أنها عقلية طائفية فيجب علينا تحمل المسؤولية عن أي قرار تصدره أيران ينافي مصلحة أي دولة سنية.
    و من حق السلفية أذاً تحميل ما تقوم به أيران الى كافة الشيعة في العالم لأننا نعتبر كل ما يصدر منهم في الأمور السياسية هي طائفية...

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    ما يهمني في المقام الأول مصلحة العراق. وأنا ضد إيران ومطالباتها والتي أيدها فيها عزيز حكيم أثنا توليه رئاسة مجلس الحكم كما أنا ضد هذا السم الزعاف الذي يسير في جسد الأمة العراقية وإسمه الطائفية.

    الطائفية السنية تستمد وجودها الفكري والمالي في محاضن نجدها في أصحاب اللحى الطويلة والوجوه المتسخة. وهي التي تشرعن الكثير من الأوضاع الشاذة التي نشأت في الواقع العراقي على وجه الخصوص.
    الفكرة لا تحجزها الحدود سواء كانت فكرة خير أم شر. وهي تنتقل بسرعة كالنار في الهشيم في أجواء التشنج وخلط الأوراق والفوضى والجهل وهي أجواء سائدة في العراق. والكثير مما تتبناه أو تفعله هذه المحاضن يؤثر سلباً على واقعنا العراقي بمجمله، وواقعنا الشيعي البائس على وجه الخصوص.

    تصوري أننا سنبدأ الخطوة الأولى في طي الشحن الطائفي، وإحساس الجميع أنهم سواسية أمام القانون عندما نلغي حالة التميز الكاذب الذي خلقته الطائفية السنية على مدى تسلطها في الواقع العراقي. ولماذا لا نسمي المسميات بأسمائها، ولنعترف حتى يمكننا أن نجد حلولاً لواقعنا تتخطى البلايا التي صبت على رؤوس الناس صباً. ونجد طريقاً نتخلص فيه من الألغام التي زرعت مسيرة العراق والعراقيين.

    هل سنجد من يعترف ولو لمرة واحدة، أن خطأً ما حدث، وأن هذا الخطأ يجب ألا يتكرر، بدل الكلمات المطاطة والغريبة، من أن لا وجود للطائفية ولا وجود لتسلط طائفي هو المسؤول عن إيصال البلد والمجتمع إلى ما صل إليه. أنا لا أتحدث عن خلاف مذهبي تأريخي، لأنني أعتقد اننا نعيش الساعة والحال وليس أيام الخلاف المحتدم في العصور الغابرة. إنني أتحدث عن الذين تولوا الحل والربط في الواقع السني، من الذين يتعاطون مع الواقع العراقي، سياسة وتمويلاً، وحماساً، وقيادة من داخل العراق أو من خارجه. سواء منهم من تعامل مباشرة مع النظام السابق وكان من أجهزته وقياداته، أم من الذين وقفوا وقفات تشجيع وحياد إيجابي منه. عراقيين وغير عراقيين.

    هل سنسمع من واحد منهم يقول نعم لقد كان خطأً هذا التسلط الطائفي. وكان خطأً هذا القتل على الهوية بشكل منهجي ومبرمج على أعلى مستويات الدولة، والذي تحول الآن إلى أسلوب العصابات والقتلة و"المقاومين". هل سنسمع يوماً حارث ضاري أو باججي أو غيرهم أن قيادات هذه الطائفة أنهم يتحركون بشكل جديد بعيد عن سيطرة العقلية الطائفية والتمييز الطائفي. وبعيداً عن إستلام الأوامر من عواصم كأبو ظبي أو الدوحة أو عمان أو دمشق أو القاهرة، أو واشنطن ولندن؟

    الإعتراف بأن خطأً ما حدث هو الخطوة الأولى في طريق ما يسمى بالمصالحة الوطنية، وبناء عراق جديد. والإجتماع الذي حصل في بيت باججي -التركي الأصل والإماراتي الجنسية- ما هو إلا دليل آخر يضاف إلى أن العقل الطائفي مازال هو الذي يسيطر على النخب السنية في العراق سواء تلك التي تدمن الكحول أو تلك التي تحفظ القرآن. وأن الكثير مما حدث أو يحدث من خنق وإستهداف طائفي يستهدف الشيعة في كافة مناطقهم في العراق إنما يحصل بموافقة وغض طرف من هذه النخب إن لم نقل أنها تتبناه في السر وتنفيه على إستحياء في العلن.

    الطائفية داء وبيل، وإذا كنا حقاً في موقع "مقاومة" محتل أو غيره، فالأجدر بنا أن نقاوم هذا السم الزعاف الذي بدأ يرى بوضوح أكثر على السطح بعد أن كان كامناً في الإجتماعات السرية، وأقبية السجون، والمقابر الجماعية.

    العقلية هي نفسها سواء أكان المتلكم حارث ضاري أو اللهيبي، أو وليد طباطبائي أو القرني أو مشعان جبوري أو حسين كامل أو غيرهم. لماذا نخجل من قولها. نعم إنها نفس العقلية التي تؤمن بالإقصاء والإستئصال وستجدها تبرر وتشرعن الكثير من الأفعال الإجرامية بإسم الدين والبعث والعروبية عندما تهب هبوب الجنة، وتسلط السكاكين على أعناق المساكين.

    هل تعلم ماذا قال عوض القرني في مقابلة معه على قناة العربية. قال أنه سيتفاهم مع السعوديين الشيعة فقط إذا إنتقدوا النظام الإيراني بسبب تعامله مع الإيرانيين السنة. إننا أمام عقل يؤمن بالدولة الطائقفية والمواطنة على أساس طائفي، وليس على اساس المواطنة على اساس الإنتماء للبلد وحمل جنسيته.
    هذا ذكرني بالصميدعي إمام جامع أم الطبول الذي قالها مرة أنه يشعر أنه أقرب إلى المقاتلين العرب الذي أتوا كي يحاربوا المحتلين من العراقيين الذين لم يفعلوا ما فعله هؤلاءالمجاهدون. وهو نفس الذي قاله فخري قيسي بأن الشعوبيين يريدون فرض أجندتهم على العراق، وهي تسمية يعرف مدلولها ورمزيتها في الواقع السني العراقي.إضافة إلى العشرات بل المئات من التصريحات التي نسمعها كل يوم دون أن يكذبها مكذب منهم.

    الإنسان العراقي الشيعي مازال يخاف من تكرار تجربة مأساوية، تتخطى مأساة الإحتلال. والإنسان السني العراقي من حقه أن ألا تسرق قيادات مشبوهة رايه، وتطرحه على أنه الراي الطائفي الذي سيحل له عقد الأخطاء التي إرتكبتها تلك القيادات.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني