نائب رئيس الجمهورية الدكتور ابراهيم الجعفري يشيد بالخطوة الايجابية للدول الدائنة للعراق

طهران - (كونا) -- اشاد نائب رئيس الجمهورية الدكتور ابراهيم الجعفرى ‏ ‏ب"الخطوة الايجابية "التى اتخذتها الدول الدائنة في نادي باريس بشان اسقاط ما ‏ ‏نسبته 80 في المئة من ديون العراق المستحقة.‏ ‏ واشار الجعفرى فى لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة زيارته ‏ ‏الحالية لطهران الى امكانية التوافق حول نسبة ال80 في المئة بين الدول الاعضاء فى ‏ ‏نادى باريس مثمنا موقف دولة الكويت بهذا الاتجاه والتزامها بما يقرره النادى ‏ ‏بخصوص اعتماد هذه النسبة.‏ ‏ يذكر ان دولة الكويت اكدت على لسان وزير خارجيتها الشيخ محمد الصباح " دعم ما ‏ ‏سيتوصل اليه نادي باريس وبحسب القوانين الكويتية يجب موافقة مجلس الامة على اسقاط ‏ ‏هذه الديون ونحن كسلطة تنفيذية سنوصي بموضوع اسقاط الديون".‏ ‏ واكد الجعفري ان خطوة الدول الدائنة تاتى تقديرا منها لطبيعة الظروف الحالية ‏ ‏التى تحيط بالعراق.‏ ‏ واضاف "العراق بلد غنى فى الاساس بنفطه وموقعه الاستراتيجي وثرواته المائية ‏ ‏والزراعية الا ان الكل يدرك جيدا الان انه فى ظرف استثنائي كونه كان يرزح تحت نير ‏ ‏سياسة التخبط الاقتصادي السابق والحروب والحصار الاقتصادي".‏ ‏ واعرب عن امله في هذا الصدد في ان تقف جميع الدول الى جانب الشعب العراقي ‏ ‏لمساعدته والتعاون معه ليتمكن من تجاوز المأزق الاقتصادي.‏ ‏ واكد ان العراق لن يالوا جهدا في تحسين علاقاته مع جيرانه والمجتمع الدولي ‏ ‏والعودة الى الحظيرة الدولية مزدهرا اقتصاديا مشددا على ان الشعب العراقي لن ينسى ‏ ‏ابدا من وقف ويقف الى جانبه فى محنته وخاصة في الظروف الحالية.‏ ‏ وحول تقييمه للعلاقات الكويتية -العراقية الحالية اكد الجعفرى ان هذه العلاقات ‏ ‏تخطو الان خطوات "رائعة " نحو الافضل متطلعا الى علاقة اقوى " نظرا للتشابه ‏ ‏الكبير بين العراق والكويت فاننا نطمح بان تكون هذه العلاقة اقوى وذلك لوجود ‏ ‏الاواصر والوشائج العميقة التى تربط الشعبين والدولتين "‏ ‏ واعرب عن تطلعه باضطراد واستمرار العلاقات الكويتية - العراقية حتى ‏ ‏تصل الى المستوى المامول وتاخي الشعبين الكويتي والعراقي في ظل سيادتين مستقلتين.‏ ‏ وحمل الجعفرى رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين مسؤولية تردى العلاقات ‏ ‏الكويتية -العراقية واصفا اياها بانها كانت " علاقات توتر" عمل خلالها نظام صدام ‏ ‏حسين على اشاعة ثقافة الاعتداء والتسيد والظلم والاحتلال على دولة الكويت.‏ ‏ وحول زيارته الحالية لطهران وهدفها قال الجعفرى ان هذه الزيارة تاتي ضمن جولة ‏ ‏شملت الكويت وبريطانيا وحاليا ايران التى يتوجه بعدها الى تركيا والسعودية وانها ‏ ‏تأتى فى‏ ‏"سياقها الطبيعي".‏ ‏ وتابع انها جاءت بهدف تبادل وجهات النظر مع الدول الصديقة ودول الجوار ‏ ‏والتحاور معهم بشان الملفات العراقية الساخنة المتعلقة بالجوانب الامنية ‏ ‏والسياسية والتطلعات المستقبلية لكل ما يهم العراق ودول الجوار.‏ ‏ واكد اهمية هذه الزيارات من اجل ارساء علاقات وطيدة بين العراق ودول الجوار ‏ ‏مثل الكويت والسعودية وايران تقوم على اساس المصالح المشتركة مثمنا المواقف ‏ ‏"المشرفة " لهذه الدول فى مؤتمر شرم الشيخ الاخير والتى كانت متطابقة مع الموقف ‏ ‏العراقي.‏ ‏ وحول تقييمه للاوضاع الحالية على الساحة العراقية بعد نتائج مؤتمر شرم الشيخ‏ ‏قال ان اكثر ما يهم الحكومة العراقية بهذا الخصوص تاكيد المؤتمر على قرار مجلس ‏ ‏الامن الدولى رقم 1546 الذى يكرس مبدأ السيادة الكاملة للشعب العراقي وسيطرته على ‏ ‏مصادره الطبيعية ويعطى الحكومة العراقية الصلاحية لانهاء مهمات القوات الاجنبية ‏ ‏فى العراق.‏ ‏ واضاف ان مؤتمر شرم الشيخ " دفع بالعملية السياسية فى العراق نحو الافضل واسهم ‏ ‏الى درجة بعيدة بارساء الوضع الامني " في ظل وجود ارتباط وثيق بين الاوضاع ‏ ‏الامنية في العراق ودول الجوار
www.iraqshabab.com