النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الدولة
    بريطانيا
    المشاركات
    302

    افتراضي تبت أياديهم..... أنهم يقتلون الشيعة علي الهوية(مقال للدكتور موسي الحسيني)

    الدكتور موسى الحسيني

    انتشرت خلال الاسبوع الماضي اشاعة مفادها ان مسلحين ،ملثمين اقاموا حاجزا للتفتيش على طريق الحلة -بغداد ، وتحديدا بالقرب من ناحية اللطيفية ، وانهم كانوا يحملون صورة الامام علي ، يتعمدون ايقاف السيارات ،للاستفسار من الركاب واحدا واحد ، عن هويته المذهبية ، ما اذا كان شيعيا او سنيا ، فاذا قال أنه شيعي قتلوه ، واذا قال سنيا ، يطلبون منه شتم الامام على ، للتأكد .


    في البدء هناك ملاحظتان على زمن ظهور هذه الشائعة والطريقة التي انتشرت بها : الاولى انها انتشرت بسرعة ليس داخل العراق فقط ، بل في جميع انحاء العالم ، وفي اي مكان يتواجد به العراقيون . مما يُظهر أن هناك حملة منظمة لنشر هذه الاشاعة عبر جماعات منظمة ايضاً ومرتبطة بخط واحد وبتوجيهات مركزية . ثانياً : انها ظهرت خلال فترة الهجوم على الفلوجة ، بالضبط بعد اتضاح الصورة عن حجم الجرائم التي مارستها قوات الاحتلال في المدينة واهلها .سنناقش دلالة هاتين الملاحظتين فيما بعد .بالمقابل فأن مقاتلي البيشمركة ( وهم سنة ) ، ومقاتلي قوات بدر التابعة للمجلس الاسلامي والتي شاركت قوات الاحتلال بالهجوم على الفلوجة تحت اسم الحرس الوطني ، رفعت عند دخولها الفلوجة صور السيد السستاني ، والمرحوم السيد باقر الحكيم ، لخلق انطباع عند اهل الفلوجة انهم يقاتلون بامر من المرجعية الشيعية ، او بالنيابة عن الشيعة .


    اغرب ما في الامر ان السيد عبد العزيز الجكيم ، في مقابلة اجرتها معه محطة العربية امس 22 / 11 / 2004 تحدث عن حادثة سب الامام علي (ع ) ليوحي أنها وقعت فعلاً ، وتلاقفها بعض الماجورين وبعض الجهلة ليكتب عنها في الانترنت وكانها فعلا واقعة اكيدة ، مع العلم لم نجد من يقول انه تعرض لمثل هذا الحادث ، باعتبار ان كل الذين تعرضوا للحادثة قتلوا . كما ان مبدا التقية عند الشيعة يبيح للشيعة في مثل هذه الحالات ، شتم الامام علي (ع) على اساس حديث منسوب للامام علي ، يوصي به شيعته " اما السب فسبوني ، واما البراءة فلا تتبرؤ مني " ، وهو القول الذي تشكل على اساسه مبدأ التقية أصلاً .أي أنه يبيح شتمه أذا كانت الشتيمة تحقق الخلاص من موت محقق . وتصبح الشتيمة هنا فرض ديني .


    من الامور ذات الدلالة بهذه القصة هي رفع قطاع الطرق هؤلاء لصورة الامام علي وطلب شتمه ، ما يجعلها في موضع الشك ، وكأن الامام علي مجرد رمز خاص بالشيعة بحيث يمكن ان يشتمه السني بسهولة ،مع ان المفارقة الغريبة ان من الاسهل على الشيعي شتمه كا قلنا بمثل هذه الحالات ، مما يجعل السني اكثر حراجة في ان يشتم صحابيا ، ابن عم رسول الله ، ورابع الخلفاء الراشدين ، زوج ابنة الرسول السيدة فاطمة الزهراء .


    فما لايعرفه بعض الجهلة ، الذين رفعوا الصورة ( في حالة افتراض حصول الواقعة ) ، هو ان قدسية الامام علي عند السنة لاتقل عما هي عند الشيعة ، الا بالدرجة والصفة ، فهو الصحابي الجليل ، الورع التقي عند السنة ، الذي كرم الله وجهه ولم يسجد لغير الله ، كما حصل لبعض الصحابة قبل ظهور الاسلام .


    اما الشيعة فيعتقدون أنه امام معصوم ، وان عصمته جاءت بامر من الله ، نقلها النبي (ص ) في حجة الوداع في موقع يقال له غدير خم ، ولاينكر الكثير من علماء السنة هذه الخطبة لكنهم يفسرونها بطريقة مختلفة . فالسنة قد يختلفوا مع الشيعة على بعض معتقداتهم ، الا ان هذا الخلاف ، لايشمل الامام علي (ع ) ، عند اهل السنة ، بل شيعته لذلك فان رفع صورة الامام علي وطلب شتمه ان كانت وقعت الواقعة فعلا ، فهي دلالة على احد امرين ان لايكون حملة الصورة من المسلمين ، اي انه لايعرف ان السنة يتحرجون من شتم الامام علي حتى اكثر من الشيعة اذا اخذنا موضوع التقية بنظر الاعتبار .


    ولم يحصل في التاريخ ان سمعنا سنيا فقيهاً او رجلاً عادياً ليس فقط يتنزه عن الشتيمة ، بل هو يشعر بمواجهة ذكر الامام بالخشوع والرهبة .باستثناء السنة النواصب ، اي الذين يناصبون الامام علي واهل بيته بالعداء ، وهم لاوجود لهم على ارض الواقع ،واصطلاح النواصب هذا نتاج عملية التنافس او الاتهامات التي يطلقها بعض من رواد هذا المذهب او ذاك على الطرف الاخر ، فابتدع مصطلح النواصب ، بمواجهة مصطلح الرافضة ، الذي يطلقه بعض متطرفي السنة على الشيعة اي انهم يرفضون الاقرار بشرعية خلافة الخلفاء الراشدين الثلاثة الاوائل ، لاعتقادهم ان النبي اوصى في غدير خم بتولي الامام علي من بعده.



    كما يجب ألاخذ بنظر ألاعتبار ، أنه لم يتصاعد الخلاف بين السنة والشيعة في العراق الىحد الخصام ،والاقتتال ، خلال القرن الماضي على الاقل ، ولم يصادف ان شيعيا قتل سنيا او العكس بسبب انتمائه ، وتعايش ابناء الطائفتين بسلام وتعاون ، وتزاوج الابناء من كلا الطرفين دون أن يؤخذ بنظر ألاعتبار ألانتماء الطائفي للزوج ألاخر ، باستثناء حادثة واحد حصلت عرضا في سامراء ، تمكن المرجع الشيعي الميرزا الشيرازي من استيعابها ومنع تطورها رغم ان القنصل البريطاني سافر الى سامراء عارضا على الميرزا الشيرازي استعداد بريطانيا العضمى للقصاص من قاتل ابنه ، الا أن الميرزا ، نهره معتبرا ان المشكلة هي بين ابناء دين واحد وبلد واحد ولا دخل للغرباء بها .


    وعندما هاجم الاخوان الوهابيون بعض العشائر العراقية الشيعية في اطراف مدينة الناصرية عام 1924، قاد الشيخ مهدي الخالصي حركة الاحتجاج ضد هذا الهجوم ، وعقد مؤتمرا في كربلاء مطالبا حكومة الاحتلال ببناء الجيش العراقي القوي ليحمل مسؤولية الدفاع عن الحدود والحفاظ على امن المواطن العراقي ، وتسليح العشائر العراقية كي تتولى الدفاع عن نفسها الى حين اكتمال بناء الجيش القوي القادر على اداء مهماته، وقف كل ابناء السنة في بغداد وتكريت والموصل وسامراء مع الشيخ الخالضي وارسلوا الوفود الى كربلاء ، استجابة لطلب الشيخ الخالصي وعرضوا استعدادهم للوقوف بجانب العشائر الشيعية ، لمنع تكرار الامر . هذا في حين انشقت بعض العشائر الشيعية الموالية للانكليز على مؤتمر كربلاء ، وعقدت مؤتمرا مضاد في الحلة ، مطالبين ببقاء الاحتلال ،والعهدة لقواته بالمحافظة على الامن والدفاع عن الحدود العراقية .



    تعكس قصة الخلاف بين الشيخ ضاري والكولونيل البريطاني ليجمن نموذجا اخر من التلاحم الشيعي السني ، بمواجهة الاحتلال ، واستعداد العشائر السنية في السير تحت قيادة المرجعية الشيعية عندما تلتزم بالمصالح الوطنية العراقية ، وتقف في موقع القيادة الوطنية لجميع العراقيين ، فعندما ارسل الميرزا محمد تقي الشيرازي مندوباً عنه يدعو عشائر الفلوجة والرمادي للانضمام لثوار ثورة العشرين كان الشيخ ضاري واحد من ثلاثة شيوخ ممن أستجابوا لفتوى الميرزا محمد تقي الشيرازي ، اضافة للشيخ خضير الحاج عاصي رئيس الجنابات ، والشيخ علوان الشلال شيخ البو محيي .وباشروا بمهاجمة القوات البريطانية في المنطقة ، مما اضطر الكولونيل ليجمن الاجتماع بشيوخ العشائر في المنطقة ،محاولا اللعب عبى اوتار الطائفية لتهدئة العشائر العربية في الفلوجة والرمادي ، فتصدى له الشيخ ضاري ليقول : " ليس في العراق شيعة وسنة بل فيه علماء اعلام نرجع اليهم في امور ديننا. أن علماءنا حكومتنا وقد أمرنا القرآن باطاعة الله والرسول وأولي الامر منا ، فأذا أعتديتم عليهم فأننا سننتصر لهم ونحاربكم بجانبهم ، والاولى أن تلبوا ما أرادوا ."



    تصاعد العداء بين الشيخ ضاري ولجمن الى حد اغتيال لجمن ، وفرار الشيخ ضاري ثم القاء القبض عليه والى اخر القصة المعروفة . والشيخ ضاري هو جد الشيخ حارث الضاري ، رئيس هيئة العلماء المسلمين الحالية.



    أن التلاحم السني – الشيعي في العراق ، لم يكن نتاج التعايش الطويل بين الطائفتين ، ووعي الناس بانعدام الفروق الكبيرة بين المذهين الى الحد الذي يستوجب القطيعة ، فقط ، بل يعود لحقيقة ان العشائر العربية الكبيرة موزعة بين الطائفتين ، كعشائر شمر والجبور والجنابات وزبيد والعبيد ، وحتى عشائر الدليم – عشائر الفلوجة والرمادي – موزعة بين المذهبين ،فعشيرة آل فتلة الشيعية التي تقيم بين الديوانية والنجف ، تنتسب بالاصل الى عشائر الدليم السنية .



    كما ان اتصال النجف الجغرافي بمحافظة الرمادي عن طريق الصحراء الغربية ، جعل منها مركزا تجاريا مهما للتسوق بالنسبة لعشائر الدليم ، الامر الذي خلق صلاتاً من الود والتزاوج بين الطرفين ، فحاج نجم البقال ، احد قادة ثورة النجف ضد الاحتلال البريطاني عام 1918 ، هو رجل من وجهاء النجف ، دليمي الاصل .


    والجنابات ، وهم اكبر العشائر القاطنة في منطقتي اللطيفية واليوسفية ، وهي العشيرة المتهمة ظلما بالتعصب الطائفي منقسمة في ولائها بين التشيع والتسنن . ووقفت في مقدمة العشائر التي استجابت لدعوة الميرزا الشيرازي للانضمام الى جانب ثوار ثورة العشرين .لذلك لايمكن ان تتطرف او تتورط بأي نشاطات طائفية يمكن ان تتصاعد الى حد الاحتراب . لانها ستتعرض لاقتتال داخلي بين ابناءها ، ولا نعتقد انها معنية او مستفيدة من هكذا تصرفات .


    أن التلاحم السني – الشيعي ، كما تشير الوقائع على الارض ، والتجارب التاريخية التي تطرقنا لها بسرعة ، عادة ما يتصاعد ويقوى في اوقات الازمات الوطنية خاصة وكما لاحظ ذلك عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي . ودينيا او مذهبيا لايمكن ان يتجرأ احدا من السنة على الامام علي ، لامجاملة لاخوانهم الشيعة بل لما للامام من قدسية ومكانة عظيمة عندهم .


    فمن الفاعل اذن ، ولماذا ..!؟


    اتصل الكاتب ببعض المهتمين والمتابعين لتطورات الوضع في العراق ، فاكدو جميعا أن هناك اشاعة بوقوع مثل هذا الامر، لااحد يستطيع ان يؤكدها او ينفيها ، لكن مصادر الاشاعة وطبيعة مروجيها تشير الى ان الفاعل هو واحدا من الاطراف التالية :


    1 : بعض الاحزاب المتاسلمة الشيعية التي تريد تحقيق ثلاثة امور من اشاعة مثل هذه القصص او ممارسة مثل هذه الافعال ، منها انها اصبحت في موقف المحرج امام اعضائها ، وعامة الناس ، وفقدت مصداقيتها الدينية –الاسلامية ، وهو تقف في موقف المتفرج بل الداعم لقوات الاحتلال التي كانت والى عهد قريب جدا تمثل " الشيطان الاكبر "، وهي تدنس وتهدم المساجد في سامراء والفلوجة والرمادي ، بل وتقتل الجرحى والمصابين . ففعلت هذه الحركات فعلتها هذه ، لتبرر بذلك موقفها من جرائم القوات المحتلة ، ولتخلق انطباعا عاما عند الشيعة بحيث يبدو العدوان على الفلوجة وكأنه يحقق الامن للشيعة ، ويحافظ على سلامتهم . كما تلعب الاستعدادات للانتخابات لعبتها في عقول قيادات هذه الاحزاب ، فهي تريد من الشيعة ان يلتصقوا بها ، ويدعمونها في الانتخابات ، للحصول على اكبر قدر ممكن من الامتيازات بمواجهة الفصائل الاخرى المتهافته على التعاون مع الاحتلال . وألامر ليس غريبأً او بعيداً على التصديق ، فرغم أدعاء هذه ألاحزاب بالحمية والحرص على مصالح الطائفة ، ألا أن موقفها من الانتفاضة الصدرية ، أظهر حقيقة أن هذه الحركات تعمل بأجندة خاصة بها وحدها وبما يحقق طموحات ونزعات قياداتها الشرهة في ألالتصاق بالأمور الدنيوية ، والتشدد الطائفي ليس الا جزء من بضاعتها ، ومصادر رزقها ووسيلتها لتحقيق نزعات الذات المريضة . ، وأن دماء الشيعة وممتلكاتهم ، ارخص عندهم من مقعد وزاري في وزارة لاتمتلك أية شرعية وطنية ، نصبها من كان بالامس الشيطان الاكبر.




    2 : ما يسمى بالحكومة المؤقتة وبالتعاون مع مخابرات الاميركية ، خاصة وان نكروبونتي من المختصين بمقاومة الثورة وحركات التحرر ، وتاريخ خدمته في اميركا اللاتينية معروف للجميع .فقامت بمثل هذه الاعمال ، لتهدئة الجنوب الشيعي ، وامتصاص نقمته وهو يرى ابناء شعبه يقتلون بغير حق ، وتهدم منازلهم وتسبى نساؤهم واطفالهم . مثل هذه الممارسات الطائفية التي تنسب للحركات السلفية كفيلة بان تحول التعاطف مع الفلوجة الى اقرار بصحة ممارسات قوات الاحتلال ،وقبولها.



    3 : هنا او هناك تشم دائما رائحة الموساد ، فالدولة العبرية تربط دائما بين حماية امنها القومي ، وبين تخريب العراق . وهي ومن يدعمها المستفيد الاول من تقسيم العراق ، الذي كان بالنسبة لها هدف معلن منذ بداية ثمانينات القرن السابق ، حيث طرح شارون بالاشتراك مع ايتان ، منذ ذلك الوقت ، خطة لتقسيم العراق والدول العربية الاخرى واسماها " استراتيجية اسرائيل للثمانينات والتسعينات " . كان شارون في وقتها ضابطا بالجيش اما الان فهو في موقع صاحب القرار القادر على توجيه اجهزة الدولة لتنفيذ خطته . وليس صعباً عليهم أن يستاجروا بضعة من المجرمين المعروضين للبيع في سوق اشباه الرجال الزاهرة في بغداد اليوم .



    4: التيار الشعوبي المندس بين ابناء الطائفتين ممن يعانوا من حالة مرضية غير مبررة من الحقد على العرب . ويتذكر العراقيون المقيمون في لندن ما كان يردده بعضهم " سنجعل العرب في العراق بدون – البدون مصطلح كويتي يعني اولئك الحاصلين على اقامة طويلة في الكويت ولا يحملون الجنسية الكويتية او اي جنسية اخرى، فهم بدون جنسية ، عرضة للطرد ، مسؤولين غير مصانين - " ، ولقد كشفت هذه التوجهات الشعوبية عن وجهها الحقيقي عند تصاعد حدة القتال بين قوات الاحتلال والشيعة في النجف ومدينة الصدر وغيرها من المدن الشيعية. اتضح بما لايقبل الشك ان دين هؤلاء الشعوبيين ليس الاسلام ولا التشيع بل " دينهم ان يقتل العرب " ، وهم يتشوقون لاندلاع الفتنة طائفية ، القاتل والمقتول فيها من العرب .



    كل هذه الجماعات معنية بتشويه صورة المقاومة ، لكل منهم اسبابه . لكن لحظة تأمل منطقي واحدة ، كفيلة بأن يصل الانسان الى نتيجة براءة المقاومة من مثل هذه الافعال . فالمقاوم صاحب او حامل تلك المثل والقيم النبيلة التي تدفعه الى التضحية بنفسه وماله من اجل المصلحة الوطنية والامن الوطني العراقي ، وحماية ابناء شعبه ووطنه من القتل والدمار المسلط عليه من قبل قوات الاحتلال ، لا تسمح له قيمه هذا ان يفعل مثل هذه الافعال الاجرامية . ثم ان المقاومة في اي بلد وعلى مدار التاريخ تنطلق عادة بفعل وتخطيط نخبة صغيرة تامل ان تتوسع مع الزمن ، وان ينتشر الوعي بين ابناء شعبها بمخاطر الاحتلال ، فهي تطمح دائما بان يفهم من تدافع عن حقوقهم ، وحريتهم واستقلال ارادتهم ، ما يعنيه الفعل المقاوم من حل فريد أوحد لنيل الحقوق الوطنية . ثم ان المقاومة ليست خاصة بطائفة دون اخرى ، أن حصة السماوة وحدها كان 5 شهداء سقطوا وهم يدافعون عن الفلوجة ، والناصرية سبعة ، كما وصلت بعض جثث الشهداء من ابناء المدن الشيعية الاخرى ممن قاتلوا بايمان وبطولة عن مدينة العزة والكرامة .



    ولا احد يستطيع ان يغفل مساهمة الصدرين التي كشفت اكذوبة ما يطلق من مصطلحات طائفية على مدن الثورة . لتبرهن ان الانقسامات ليس بين الشيعة والسنة ، بل بين الشعب العراقي بمختلف مكوناته ، وقوات الاحتلال وعملائها المحليين ممن ينتسبون لطوائف مختلفة . حتى المقاومة السلمية تضم اطراف مختلفة من الشيعة والسنة والاكراد والتركمان ، كما يتضح بجلاء من خلال البيان الذي وقعت عليه 47 حزبا وتنظيم تعلن مقاطعتها للانتخابات ، كان يضم اطرافا شيعية واخرى سنية . كما ان قائمة المتهافتين على ارضاء السفير الاميركي تضم 56 جماعة من مختلف الاطياف المذهبية والدينية .وليس هناك من انقسامات طائفية تمنع هذا الطرف او ذاك ان يصطف مع الاحتلال او ضده . ولا ترفع الشعارات الطائفية الا تنفيذاً لأوامر الاسياد او لتحقيق أغراض تجارية . وعندما يعزز الدم الشيعي ارباحهم وامتيازاتهم ، لامانع لديهم ان يقتلوا الشيعي على الهوية ، ويبكون عليه كما ساهموا في قتله في النجف ومدينة الصدر ، مقتفين بذلك سيرة معاوية لا علي ، يوم قتل الصحابي عمار بن ياسر في صفين ، قال جماعة معاوية أن علي وجنوده هم الفئة الباغية ، لأنهم هم الذين احضروا عمار بن ياسر معهم للمعركة ، فكانوا سببا في قتله .






    أنهم ليسوا من شيعة علي بن ابي طالب ، وان صرخوا وتنافخوا وتظاهروا بالتعصب للمذهب الا انهم في سيرتهم وسلوكهم من اتباع التشيع الصفوي كما وصفهم الدكتور علي شريعي ، بل هم اقرب للخط الاموي الذي يغلب الركض وراء الملذات الدنيوية على طلب رضى الخالق . تبت اياديهم الملطخة بدماء شعبنا شيعة وسنة ، لم يتركوا للنظام السابق من ذنب نتهمه به الا اقترفوه ، فضاعت من اعمارنا 35 سنة استهلكناها في معارضته .

  2. #2
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    Exclamation

    الموضوع قد نُشر َ في يوم 25.11.2004 ونشره ألأخ البصري على هذا الرابط ...
    للتنويه فقط !!! ...



    http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...threadid=10234


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    تبرئة الجاني وتجريم الضحية .. تعبير عن الشعور بالدونية لدى بعض الشيعة ازاء مايفعله الطائفيون التكفيريون لنيل شهادة الوطنية مقابل السكوت عن انحرافهم وجرائمهم .. ولا غض الطرف عن حقيقة مثل هذه الجرائم بحجة عدم استغلالها من قبل العدو إذ السؤال من باب اولى لماذا لا يكف هؤلاء المجرمون عن ارتكاب مثل هذه الجرائم حتى يفوتوا الفرصة على العدو .. والموساد قد يستفيد من مثل هذه السلوكيات المجرمة لتمزيق المجتمع ولكن هذا لاينفي انها من صنع عراقيين مدفوعين بدافع اجرامي طائفي قذر .. والوطنية ليست شهادة يمنحها الطائفي في الجانب الآخر .. الوطنية هي تسمية الجرائم والمجرمين بالإسماء .. كي يتطهر الوطن من حثالات المجرمين .

    هذا من ميدان الواقع وليس من اضغاث احلام التنظيرات والامر ليس خبرا في وكالات الانباء وانما بين الضحايا من يمت بصلة قرابة لي .. ولم يشفع له عند هؤلاء القتلة الارهابيين ان لديه شهيدا سقط برصاص قوات الاحتلال الأمريكي :




    http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...threadid=10304

    وعلى اية حال فمصطلح " النواصب " مصطلح فقهي شيعي وسني .. وللناصبي حكم واحد في الفقه الشيعي والسني .. تزخر به كتب الفقه والحديث ورجال الحديث عند السنة قبل الشيعة وليس مصطلحا ابتدعه الشيعة في مقابل مصطلح الرافضة الذي ينبزون به كما ذهب الكاتب ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    الطائفية سلاح فتاك ، لا مصلحة لأحد في أستخدامه
    من يريد بقاء العراق عليه أن يغير خطابه 180 درجة نحو الوحدة الوطنية الحقيقية
    أما الحقوق التي يتحدث بها البعض من شيعة وسنة وأكراد فهي ليست كراسي ومراكز ووزارات
    الحقوق هي الشعور بالكرامة .... والشعور بالكرامة لا يأتي بمقعد أو مركز

    أما بخصوص ما جرى في اللطيفية فهو قد يكون حدث بالفعل كما يقول عزيزنا نصير المهدي لأحد أقربائه
    ولكن السؤال هو : وما يدرينا من يكون هؤلاء الملثمين ؟
    هل من الصعب على أمريكا أو علاويها وعتاويها تأجير بعض الجماعات الاجرامية لهكذا أمور ؟
    ألم يستعمل البعثيون في الستينيات والسبعينيات ظاهرة أبو طبر وسيارة الاسعاف وسيارة الاطفاء لتصفية الخصوم أو لأشاعة الخوف بين الناس أو لغاية في نفس يعقوب ؟
    كل الخيارات مفتوحة
    وكل الامور محل أخذ و رد ...
    لكن في المحصلة النهائية يجب أن يعلم العراقي أن المستفيد الوحيد من كل ذلك ... هو الاحتلال الامريكي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    النعامة عندما ترى الخطر تدفن راسها في التراب. وقديماً قالت العرب الضبع تنام على طول اللدم.

    حبيبي الطائفية موجودة كما أنت تتنفس. والتمييز الطائفي موجود في العراق. لماذا نغمض أعيننا ونقول لا يوجد طائفية. أميركا موجودة والموساد موجود، ولكن هذين الشرين لو لم يجدا طائفية وعنصرية وجهل وتخلف ومكبسلين وحرامية وعفطية لما وصلوا إلى العراق أصلاً. الذي أدخل الموساد والإحتلال إلى العراق هو العقل الطائفي السني الذي حكم العراق طوال عقود من الزمن.

    أخبرني يا باب...هل أحسست يوماً بكرامتك في عراقك ؟؟
    وماذا يعني أنك تشعر بكرامة؟ خاصة إذا كانت هذه الكرامة نسبية، فكرامتك كمقتدائي تختلف عن كرامة التكفيري وكرامتكما تختلف عن كرامة الشيعي وهكذا.وما يبدو عند الأخ باب كرامة قد يكون عند آخر مهانة أليس كذلك؟ ألا يعني حزب البعث الطائفية السنية بعينها أم أن هنالك مسميات أخرى للعقلية الطائفية التي تحكمت في العراق على مدى سنين.

    ثم كل الأمور تؤكد وجود تسلط طائفي ينبغي على العراق التخلص منه إذا قرر العراقيون المضي بطريق سليم إلى المستقبل. هنالك مرض داخلي يجب أن تعالج منه قبل أن تقول أن الآخر قد اصابني به. منطقك يقول
    هيئة علماء السفاحين تدعي حب مقتدي...ومقتدي يكتب بياناً بالدم من اجل عبدالله جنابي أمير شورى مجاهدي الفلوجة ....وبما أن هيئة علماء السفاحين سنية....ومقتدي شيعي ...إذن لا يوجد طائفية في العراق....

    لا أملك إلا أن أقول كم هو محدود العالم الذي تعيشون فيه أخي باب ...كم هو محدود
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة باب المعظم

    ولكن السؤال هو : وما يدرينا من يكون هؤلاء الملثمين ؟
    عزيزي باب المعظم انا واع جدا لهذا الأمر .. وللعبث الامريكي والبريطاني والصهيوني والتركي والايراني والسعودي والاماراتي والكويتي والمصري والسوري والحكومي العلاوي وغيره .. وأعرف لعب المخابرات .. ولدي اطلاع على تجارب العديد من الشعوب ودور لعب المخابرات في قلب موازينها .. ولكن يجب الا نذهب بعيدا بينما الجاني موجود ومعروف ومحدد .. ولماذا نلغي مكونات الشعب العراقي وتركيبته .. هل انزاح البعث المجرم ودوره المشبوه من الخارطة العراقية .. هل الغينا الاتجاه التكفيري من عقول من يحمله .. فما بالك بأجيال شربت حتى الثمالة من هذين الرافدين .. هل نسينا ما كان يفعله صدام وحثالة آل المجيد في العراق والعراقيين .. وعلى أساس طائفي محض .. وحتى بدون اسباب او مبررات أخرى .. هل ننسى ان الحركة السلفية المجاهدة التي يتزعمها مهدي الصميدعي تضع في برنامجها المعلن محاربة الرافضة بإعتبارهم اخطر من اليهود والنصارى .. ولنفترض ان جميع الجرائم الطائفية التي ارتكبت في العراق من صنع الموساد .. لماذا لا يبادر الطرف السني السياسي والديني الى ادانة هذه الجرائم ادانة واضحة لا لبس فيها .. بدلا من الدفاع والتبرير .. ما يحدث في مثلث الموت ليس رواية وانما دراية .. ولم اسمع احدا يدين .. على العكس سمعت من يبرر كذبا وادعاء .. في المحصلة هناك مستفيد واحد هو الاحتلال الامريكي .. ولكن هذا لا ينفي ان الفاعل والمجرم عراقي .. ثم ان هناك من يحاول ان يغلف طائفيته بالخطاب الوطني والموقف من الاحتلال .. وهذا ليس مقياسا كافيا .. واي متابع للوضع في العراق سيكتشف ان ليست هناك حادثة استهداف شيعية واحدة لسني حسب انتمائه الطائفي حتى إغتيال بعض رجال الدين السنة قد تكشف الآن ان الحركة الكردية تقف وراءها ربما لإثارة الفتنة .. لقد قامت منظمة بدر بإغتيال الكثيرين من مجرمي الاجهزة الامنية الصدامية وبصرف النظر عن الموقف من عمليات الاغتيال دون محاكمة .. ولكن لم يستهدفوا احدا لأنه سني .. وقام المؤتمر الوطني بتنفيذ الكثير من اعمال الإغتيال واستهدف علماء عراقيين بصرف النظر عن هويتهم الطائفية .. ولا يخفى عليك ان واجهات البعث كأنصار السنة وجيش محمد والتوحيد والجهاد .. تتباهي بإغتيال الشيعة لأنهم شيعة .. ولا نسمع من يستنكر هذا الاستهداف الطائفي .. في مثلث الموت هناك استهداف طائفي وقتل على الهوية .. والامر ليس اشاعة ولا صناعة امريكية .. ومن يهمه الوطن عليه ان يسمي الامور بأسمائها بدلا من الحذلقة الكلامية التي تبرأ الجاني وتدين الضحية .. وعودة الى ما حدث في اليوسفية .. هنالك احدى عشرة عائلة شيعية لا غير في اليوسفية .. تم استهداف عشرة عوائل منها .. ولم يتعرض المجرمون لعائلة واحدة لأن لربها سابقة بعثية .. اي انهم يعرفون الوضع تماما .. وعندما اقول ان الامر وقع لمن تربطني به صلة قرابة .. فمعنى هذا ان الجريمة وقعت وليس كما تذهب قد يكون قد حدث .. خاصة وانا نفسي قد نفيت في اكثر من موضوع سابق تناول احداث اللطيفية ان يكون هناك تطهير طائفي يمس الشيعة القاطنين هناك .. لأنه لم يكن قد وقع بعد .. مصلحة الوطن يااخي والخلاص من الاحتلال يقتضيان اعادة تأسيس للوحدة الوطنية على قاعدة الصراحة والشفافية .. وليس على قاعدة النفاق والتزلف والتغاضي عن جرائم بشعة تحصل يوميا ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    الاخ العقيلي
    لماذا لا تحترم وجودنا في هذا المنتدى الكريم ؟
    صار أكثر من مرة تتجاوز عليّ وأنا أتحاشاك لكي لا أدخل معك في النقاش
    ثم ما دخل هذا السيد الوطني مقتدى الصدر في موضوعنا ؟ لماذا تحشر أسمه بمناسبة ومن غير مناسبة في كل مرة تدخل في نقاش ؟ عيب أخي .. أنت أنسان واعي ومثقف .. لا تدفعنا لإن نتجاهل مشاركاتك
    حاول أن تحاورنا بالتي هي أحسن لكي نحاول ولو بجزء يسير أن نثري الساحة بالنقاش العلمي والواعي لا بالتهريج والكلمات النابية
    لا يعجبك رأينا ... هذه مشكلتك .. لا أفرض رأيي على أحد .. وليس كل العابدين في هذه الدنيا يرون ما ترى

    نقطة مهمة لعلها الاخيرة في حواري معك:
    مهما كنت أنت الشيعي الملتزم و المخلص لدينك ومذهبك و المتحمس لحقوق الشيعة فسوف لم ولن تكون أكثر من أخلاص وتحمس الشيهيدين العظيمين محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر لدينهما ومذهبهما .. ووقوفهما ضد طاغية العصر وشهادتهما في سبيل الدين أكبر دليل
    راجع خطابات الشهيدين الصدرين لتتعرف على الرسالة الحقيقية في حياتهما

    تحياتي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني