[align=center]الأحزاب الكردية تتفق على لائحة موحدة والمجلس السياسي الشيعي يحضر لقائمة وطنية
[glint]الشعلان يشكك بإمكان إجراء الانتخابات في موعدها والياور يعلن "كيانا سياسيا" لخوضها [/glint][/align]


شكك وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان أمس في إمكان إجراء الانتخابات العراقية في موعدها المقرر في 30 كانون الثاني/يناير، مؤكدا ان الظروف الامنية ليست على المستوى المطلوب لإجرائها، إلا أن الرئيس العراقي غازي عجيل الياور أكد تأييده لإجراء الانتخابات في موعدها، وأعلن عن تشكيل كيان سياسي للمشاركة فيها، في حين أعلن الحزبان الكرديان الرئيسيان المشاركة في الانتخابات بقائمة كردية موحدة “لضمان حقوق الشعب الكردي”، فيما أعلن مسؤول أن قائمة المجلس السياسي الشيعي، التي ستكون مدعومة من المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، ستكون وطنية وتضم مرشحين سنة وتركمان، مشيرا إلى أنها ستتألف من نحو 250 اسما.

وصرح الشعلان، للصحافيين أثناء زيارة إلى روما، “لدي انطباع بأن كل الشروط لاجراء الانتخابات في العراق لم تستوف بعد (...) وتوجد مشكلة تتعلق بالامن”. وأضاف “انا لست راضيا بالنسبة للأمن لأن حدودنا مفتوحة ويستطيع الأعداء والإرهابيون الدخول من الدول المجاورة”. وقال “لكنني رجل عسكري وأطيع الأوامر. إننا نقوم بما هو ضروري لاحترام الموعد إذا كان هذا هو قرار الحكومة العراقية والأمم المتحدة وغيرها من اللاعبين الدوليين”.

ويزور الشعلان ايطاليا منذ الاثنين لاستكمال شراء معدات عسكرية ايطالية من بينها سفن ودبابات ومروحيات للاستطلاع والنقل. وقال إن الصفقة لن تتم سوى بعد موافقة فريق عسكري “سيأتي من بغداد إلى إيطاليا خلال الأيام المقبلة”.

من جانبه، أكد الرئيس العراقي غازي الياور أمس تأييده اجراء الانتخابات العراقية في موعدها المقرر في 30 كانون الثاني/يناير. وقال الياور، في مؤتمر صحافي عقده للإعلان عن “الكيان السياسي” الذي شكله للمشاركة في الانتخابات، “قانونيا وأخلاقيا يجب أن نلتزم بالموعد”، ورأى “ان حصول الانتخابات يساعد على الخلاص من معظم المشاكل التي يواجهها العراقيون”.
وأعلن الياور تشكيل حزب سياسي سيخوض الانتخابات العامة المقبلة إلى جانب الأحزاب والتيارات السياسية العراقية. وقال ان حزب “عراقيون”، الذي تشكل، سيخوض الانتخابات المقبلة إلى جانب الأحزاب الأخرى ويهدف إلى توفير الحقوق الأساسية للعراقيين وفق نظام حكم تعددي اتحادي وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية وفق قاعدة الولاء للوطن. وشدد الرئيس العراقي على أن بقاء وتحديد موعد انسحاب القوات الأجنبية من العراق مرتبط بالبرلمان العراقي المقبل والدستور الذي سيحدد هذه العلاقة.

إلى ذلك، أعلن رئيس “الحزب الديموقراطي الكردستاني” مسعود البرزاني أن تنظيمه و”الاتحاد الوطني الكردستاني” بزعامة جلال طالباني، قررا تقديم لائحة مشتركة إلى الانتخابات العامة. وقال البرزاني من معقله في صلاح الدين (360 كلم شمال بغداد) بعد اجتماعه بمنافسه على زعامة الاكراد جلال طالباني “توصلت القوى السياسية الكردية إلى اتفاق وإلى تشكيل لائحة موحدة بشأن انتخابات المجلس الوطني الكردستاني (في كردستان) والمجلس الوطني العراقي (عموم العراق)”. وأضاف “تفرض علينا الظروف الحالية أن نضع أمام أعيننا مصير كردستان ونشارك في قائمة واحدة لضمان حقوق الشعب الكردي في العراق”.

من ناحيته، دعا طالباني، الذي شارك في المؤتمر الصحافي، الاكراد إلى “المشاركة بحماس في هذه الانتخابات لأننا بحاجة إلى كل صوت كردي للحصول على اكبر عدد من المقاعد في المجلس العراقي”.

يشار إلى أن فصيلا واحدا من ثلاثة فصائل كردية إسلامية، هو الاتحاد الإسلامي الكردستاني، يشارك في اللائحة الموحدة للفصيلين الرئيسيين، كما أوضح البرزاني، الذي ذكر أن سبب عدم مشاركة أحزاب عربية في القائمة الموحدة هو “الاختلاف على نسبة التمثيل الكردي في تلك القوائم”. كما أشار إلى أن مشاركة التركمان تمت عبر فصائل صغيرة لا عبر الجبهة التركمانية كبرى التنظيمات الحزبية لدى هذه القومية التي تدين بالولاء لتركيا.

ومن المتوقع ان تضم القائمة إلى جانب ممثلي “حزب الدعوة” و”المجلس الأعلى للثورة الإسلامية” مقربين من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وتشارك أيضا في القائمة حركة تسمى “المجلس السياسي الشيعي”، الذي يضم 38 حزبا وجماعة، بما في ذلك المؤتمر الوطني العراقي الذي يترأسه الحليف السابق للولايات المتحدة أحمد الجلبي لكنها تتنازع حول ترتيب القائمة.

وقال الشهرستاني إن عددا من عشائر السنة انضمت إلى القائمة وكذلك الأكراد وجماعات من الأقلية التركمانية التي تتحدث التركية. ومضى يقول “هناك أيضا الكثير من المستقلين”، ورفض مزاعم بأن السيستاني حدد القائمة ولابد من الحصول على موافقته عليها، لكنه قال إنه كان يجري استشارته بشكل منتظم.

وهدد المجلس السياسي الشيعي أمس الأول بسحب دعمه مما وصف بأنها قائمة السيستاني، قائلا إنها متجهة بشدة نحو المتطرفين من الشيعة وإيران.

ومن المتوقع أن تضم القائمة ما بين 220 و250 اسما، مما يتيح احتمال فوز مرشحيها بما يصل إلى 90 في المائة من الأصوات، مع تخصيص نحو 30 اسما لكل من “حزب الدعوة” و”المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق”. كما من المتوقع تخصيص 27 اسما لأنصار الصدر.




http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=124849