النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    افتراضي ازمة الوقود في العراق سببها الفساد؟

    أزمة الوقود في العراق سببها الفساد.

    سائق سيارة الأجرة،على هاشم، بقي في الطابور طوال النهار منتظراً لحظة الفرج حين سيملأ عربته بالوقود. ولا يزال أمامه عربات تصطف في طابور يمتد لثلاثة أميال.

    مرحباً بك في بغداد، عاصمة الدولة التي تحوي احتياطي نفط نُحسد عليه.

    يقول هاشم، "هذا جنون. سأضطر الليلة للمبيت في العربة. وكل هذا العمر يضيع في سبيل القليل من البنزين."

    طوابير العربات تمتد لأميال.. أحيانا عبر الجسور والميادين. فيتوقف المرور في مناطق مهمة في العاصمة.

    نتجت أزمة النفط الحالية، وهي الاسوء منذ انهيار النظام البائد، عن هجوم التمرد على الأنابيب.. وبسبب الفساد في نظام التوزيع.
    وقد حدثت أزمة سابقاً، بعد انهيار النظام البائد بشهرين، حين تم استيراد عشرات الآلاف من السيارات الجديدة. ولكن الأمور لم تكن حينذاك بهذا السوء.

    الحراس في أحد محطات البنزين يتحدثون عن 3 جرائم قتل هذا الأسبوع.

    فقد حصصت الحكومة استهلاك الوقود حسب أرقام رخص السيارات: الأرقام المفردة لها يوم ، والمزدوجة لها يوم آخر. وحين حاول شرطي منع سيارة رقمها زوجي من دخول الطابور في يوم مخصص للأرقام الفردية، أطلق صاحب السيارة على الشرطي النار، فأرداه قتيلاً.

    اليوم اللاحق منعت الشرطة رجلين من شراء البترول لانهما يعملان في السوق السوداء.. فههدا بإشعال النار في قميصيهما وإحراق المحطة لو لم يُسمح لهما بالانضمام للطابور، واضطرت الشرطة لقتلهما.

    يقول مدير المحطة: بعد هذه القضية، جاء رجال من الحرس الوطني وطردوا الشرطة بتهمة عدم السماح لمن لا يدفع رشوة بدخول الطابور. ففر رجال الشرطة، وسيطر الحرس الوطني على الوضع.

    احتياطي الوقود في بغداد ضعيف، بسبب هجمات التمرد، ودعم الدولة، الذي نتج عنه صناعة سوق سوداء وتهريب النفط الى الخارج. وكذلك بسبب كثرة أعداد العربات. كما ان الطلب يزداد في الشتاء.

    تشتري النفط بحوالي 50 ديناراً في السوق الرسمية، ولكن قد يضيع عمرك في الانتظار حتى نهاية الطابور الطويل. اما في السوق السوداء، فالسعر حوالي 2000 ضعف. ولذلك تجد تجار السوق السوداء ينتظرون في الطوابير.. فالربح وفير.

    الأزمة توضح عدم قدرة الحكومة الانتقالية على التعامل مع الخدمات الأساسية. فهي تشمل الكيروسين والزيت.

    ارتفع سعر الكيروسين - الضروري لتشغيل المدفئة التي يستخدمها البيت البغدادي بسبب برد ليالي الشتاء القارصة - ارتفع خمسة أضعاف الى ستة آلاف دينار لعشرة أرطال. اما زيت الطبخ، فارتفع سعره من ألف دينار الى ما يقارب العشرة.

    تبقى المدينة مظلمة في المساء، لان الديزل الضروري للمولدات الكهربائية في المنازل ناقص في ذات الوقت حين شحت الخدمات الكهربائية لحوالي 10 ساعات يومياً، بينما كانت تعمل 15 ساعة في الصيف. حالياً يصل الكهرباء لمدة ساعتين ثم ينقطع، ويعاود العمل لساعتين وينقطع. في الصيف كانت الأوضاع افضل: حيث عمل لمدة ستة ساعات، ثم أنقطع لساعتين.



    وقد قدمت الدولة أعذارها عن الازمة الحالية.. السيد برهام صالح يقول ان سبب النقص يعود للتخريب والفساد الإداري. وقال مسئول في العاصمة ان التمرد قد دمر أنبوبا يوصل النفط الى مركز بغداد الرئيسي للتكرير. وتم كذلك ضرب شبكة توزيع النفط المكرر.

    ويقول محقق وظيفته متابعة التوزيع: ان الأزمة مصطنعة. فالنفط يملأ المخازن. ولكن بعض الموظفين في شركة النفط وأصحاب المحطات يتواطئون ويبيعون ما يصلهم الى المهربين. .مدير المحطة الحكومية يقدم الفرص للأصحاب ويسمح لهم بملأ عرباتهم بدون الانتظار في الطابور.. كما انه يسمح لتجار السوق السوداء بالملأ بسرعة طالما شاركوه الربح.

    رجال الشرطة كذلك يملأون عرباتهم بدون انتظار. . ويقال انهم يذهبون بالعربة ويبيعون النفط، ثم يعودون لملأها ثانية.. يقول سائق التاكسي هاشم الذي لا يزال ينتظر: "شاهدت عربة الشرطة ذاتها تملأ النفط 3 مرات خلال مدة انتظاري.

    تعليق:
    في العصر البائد، كانوا يصطنعون الأزمات فيبقى المواطن مهموماً بلقمة العيش.
    اليوم، أزمة واحدة، ويملك البعض من المال ما يكفيهم للحياة في نعيم طوال العمر.
    تعالوا نصطنع أزمة.. ونرتاح من هموم العمل بعدها..
    فالتقرير يوضح ان الفساد يلعب دوراً كبيراً في الأزمة الحالية..

    صار المواطن يحسد الشرطي. فالأول ينتظر في الطابور، بينما ذاك يملأ عربته بالوقود مرة ومرتين وثلاث في اليوم...

    صدقوني: الشعب العراقي لا يحتاج للسيارات.. دعنا نتمشى قليلاً في جو الشتاء الصحي، او لنستعمل العجلة – البايسكل. الرياضة مفيدة للقلب...
    وما دام الزيت غالي السعر، لا داعي لللطبخ.. لنأكل في ماكدونالدز..
    ولا داعي للمدفأة في الشتاء.. لنفترش العشب ونتلحف الفضا.. لنزهد فيما سيأتي وننسى ما قد مضى.. كما قالت فيروز.
    وربما يكون هذا هو الدرس الذي لابد لنا من تعلمه..

    ودمتم
    المحجوب.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    عندما كنت في العراق، كانت الأزمة تزداد مع كل هجمة تخريبية، تستهدف طرق النقل، والأنابيب. الشيئ المهم أيضاً أنني كنت ألاحظ سيارات كبيرة تسير بالكاد تأتي ألى محطات البنزين، كي تملأ. حيث لاحظنا أن هذه السيارات تخرج بعد ذلك من محطة البنزين إلى مواقع أخرى تنقل حمولتها إلى خزانات أخرى وبالتالي يتم توزيعها على صبية صغار أو غيرهم يبيعون البنزين بعشرة أمثال السعر الرسمي والمدعوم. كل شيئ في العراق متعلق بإيجاد منظومة دولة ومؤسسات، ومالم يتحقق هذا الشيئ لن ينعم المواطن بأي نوع من التطور.

    المشكلة تزداد في المناطق خارج بغداد جنواً، حيث يخلط الوقود بالماء نظراً لتضرر خزانات الوقود، أو غشه من قبل الذين يبيعونه. وساعد الله الناس المساكين في العراق.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة العقيلي
    . كل شيئ في العراق متعلق بإيجاد منظومة دولة ومؤسسات، ومالم يتحقق هذا الشيئ لن ينعم المواطن بأي نوع من التطور.


    واذا كانت منظومة الدولة تتألف من مجموعة من الحرامية والمفسدين والفاسدين .. بحيث افرغوا كل مخزونات الدولة من محتوياتها .. فكيف سينعم المواطن بأي نوع من التطور .. هاتوا لي اسم وزير واحد لم يتورط بالسرقة والاختلاسات والرشاوى والعمولة .. وتحويل مخزونات الدولة الى السوق السوداء وإقتسام الأرباح الفاحشة مع الوسطاء .. مشكلة العراق ان امريكا استوردت له حكاما فاسدين اصلا .. افسدتهم بما دفعت لهم .. ولأنهم فاسدون او مُفسدون .. اي انها ضمنت هذا الجانب فيهم سلطتهم على الشعب العراقي ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني