هل محاكمة علي حسن المجيد – الكيماوي – دعاية انتخابية؟

علي حسن المجيد، الملقب بالكيماوي، سيكون أول قيادات البعث التي تواجه القضاء، حسب تصريح وزير الدفاع الاربعاء.
يمكن ان تبدأ المحاكمة الأسبوع القادم، قال السيد حازم الشعلان. ومن المؤكد انها ستبدأ قبل منتصف يناير، اي قبل الانتخابات. "الأيام المقبلة، سنحاكم المجيد، وهو من المقربين لصدام."
والمجيد متهم بجرائم استخدام الغاز السام ضد 5000 كردي في شمال العراق خلال مرحلة الثمانينيات.
أثار تصريح السيد اياد علاوي الثلاثاء بان المحاكمات ستبدأ الأسبوع القادم دهشة في وزارة العدل. بل وقال البعض ان التوقيت ليس سوى دعاية انتخابية للحكومة. "هذا استعراض، يهدف لرسم صورة إنجاز ما."
طرح البعض أسئلة عن التوقيت، والتعجل في المحاكمة، بينما لا يزال البحث عن الأدلة جارياً، ونظام العدالة غير مستعد لمحاكمة على هذا المستوى، والكثير من القضاة جدد.
الأسبوع الماضي، اضرب تسعة من قيادات البعث في السجن عن الطعام احتجاجاً على ان اعتقالهم غير شرعي، والمطالبة بزيارات لجنة الصليب الأحمر، وغالبيتهم لم يلتقوا بمحامي بعد. اما الأدلة ضدهم فهي المقابر الجماعية.
ولكن العنف يعصف بالبلاد، ويصعب عمليات التعامل مع هذه المقابر. ومنها واحدة اكتشفت حديثا قرب السليمانية يقال ان فيها 500 جثة.
وبينما اكد السيد علاوي ان اكثر من بعثي سيواجه المحاكمة، قال الشعلان ان المجيد فقط ، وهو رقم 5 بين المطلوبين، ستتم محاكمته.
وليس من الواضح هل ذهاب المجيد للمحكمة سيكون لتقديم الاتهامات، او غيرها من اجرائات القضاء، ام لبدء المحاكمة بالفعل. الشعلان يؤكد ان الشهود والادلة جاهزة، وان المحاكمة ستكون قصيرة.
كما أكد ان المحكمة ستوفر للمتهم محامي عراقي او أجنبي ان رغب بذلك.
وبعد تصريح الشعلان بقليل، أعلن السيد د علاوي ترشحه للانتخابات، على راس "قائمة العراق"
آخر وقت لتقديم القوائم كان الأربعاء.. وبدأت الحملة الانتخابية ذات اليوم. ولكن لم تجد من يدعوا احداً لانتخابه في الشوارع حيث المتوقع ان يشتد العنف. هناك اكثر من 230 حزباً وضعت أسمائها ومرشحيها في قوائم.
يقول السيد فريد عيار، متحدث اللجنة الانتخابية لرويترز، "غالبية البلاد هادئة، يمكن ان تجري فيها انتخابات." المجموعة الأوفر حظاً يقودها عبد العزيز الحكيم. هناك كذلك قائمة الحزب الاسلامي، وقائمة السيد عدنان الباججي، والحزبين الكرديين.

تعليق:
محاكمة رموز النظام السابق ضرورية.. ليس في ذلك أدنى شك.
ولكن بعد ان انتظرنا سنة ونصف، لم يكن من الصعوبة بمكان ان ننتظر شهراً ونصف حتى تتم الانتخابات، وتقوم الحكومة المنتخبة بمحاكمة هؤلاء المجرمين.
اشعر ان توقيت المحاكمة قد يضعف من مصداقيتها، ويحولها الى لعبة انتخابية.
خاصة والمجيد شخصية معروفة بدمويتها.. كنت اتمنى ان يكون الموضوع اكثر من سيرك انتخابي..
والله اعلم..
المحجوب.

المصدر رويترز.. مقالة ملخصة..
Iraqi defense minister says ‘Chemical Ali’ will be tried first
Government says regime trials to start next week


.