دبي - العربية.نت

تبحث الشرطة الإسرائيلية عن امرأة أردنية حضرت إلى اسرائيل قبل أكثر من تسع سنوات للعمل بها، وذلك بعد أن اكتشفت الشرطة أن تلك المرأة باعت طفلها لعائلة يهودية متدينة تعيش في القدس المحتلة.
وفي تفاصيل القصة التي أوردتها صحيفة "الشرق الأوسط" أن سيدة أردنية وصلت إلى "اسرائيل" للعمل فيها، غير أنها وقعت فريسةامرأة أردنية للعمل. ويبدو أنها وقعت فريسة للخداع من السمسار الأردني، بحسب تعبير الصحيفة، والذي قام بتدبير العمل لها.
فاضطرت المرأة إلى الهرب ليتلقفها مقاول أعمال زراعية اسرائيلي، فعملت لديه فترة، حيث كانت تنام في بيت له سوية مع عاملات أخريات. وتطورت بينهما علاقة عاطفية ساخنة، أدت الى حملها فتخلى عنها، فالتجأت الى امرأة يهودية متدينة في القدس، معروفة بأداء الخدمات الاجتماعية.
وتوضح الصحيفة أن العائلة اليهودية رتبت أمور الولادة لدى طبيب خاص. ثم تم بيع الطفل لعائلة يهودية محرومة من الذرية في مدينة بني براك الاسرائيلية قرب تل أبيب. ونما الطفل وترعرع مثل أطفال الحي اليهود المتدينين، وتعلم داخل مدرسة دينية تابعة للكنيس في الحي. ولأن الطفل لم يعط للعائلة حسب قانون التبني الاسرائيلي فقد امتنعوا عن تسجيله رسميا، واضطروا الى دفع رسوم التعليم عنه، لأن الحكومة لا تدفع المعونة لمن هو غير مسجل.
إلا ان سمرة بشرة الطفل سببت له المعاناة، وصار يواجه بالاسئلة عن اصله وفصله، فقرر الوالدان بالتبني بيع بيتهما هناك، وانتقلا الى مدينة القدس، حيث توجد امكانية أكبر للاندماج في الأحياء اليهودية، اذ يعيش فيها أيضا يهود شرقيون سمر البشرة وأثيوبيو الأصل.
وتم انكشاف السر الذي حاولت العائلة المتدينة الحفاظ عليه بطريقة لم تكن متوقعة، حيث أعجب الطفل بزميلة له في نفس الحي، فكتب رقم هاتف بيته على كرة القدم التي كان يلعب بها وقذف بها الى بيت الطفلة، فكسرت زجاج النافذة فاتصل ذوو الطفلة بالشرطة.
واتصل الشرطي برقم الهاتف المسجل على الكرة، ورد والد الطفل بالتبني على الهاتف. وعندما عرف بأن المكالمة من الشرطة، انتابه الخوف وأنكر ان لديه طفلا في البيت، فحضر الشرطي الى البيت ورأى حاجات الطفل، وبدأت خيوط المسألة تتكشف. فاعتقلت الشرطة الوالدين بالتبني والمرأة التي باعت لهما الطفل.