النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    افتراضي من طرائف التمرد في الموسم الانتخابي...

    ربما تكون اكثر قصص المرأة العراقية الجريئة تواجه الإرهاب في سبيل وطنها إثارة للأسى قصة السيدة وجدان الخزاعي رحمها الله. وكانت في الأربعين أما لخمسة أطفال.. واعتبرت الانتخابات فرصة ذهبية لإخراج وطنها الجريح من محنته. وقالت: "لابد ان نطارد الهدف الذي نريده، ولا نتركه ولا نسمح لاي فرد بسرقته منا." توقعت الحماية من الله عز وجل، ما دامت قوات التحالف لا تحميها.
    كانوا يتصلون بها بتلفونها النقال، ويهددونها بالقتل لو لم تنسحب من الانتخابات، فتجيبهم: "انتم عصابات إرهاب."
    أحيانا لاحظت سيارة تلاحق عربتها وهي تعود للمنزل من نشاط انتخابي. ولكن لم توافق على ان يكون معها حراس.
    اختفت السيدة وجدان.. وعثر الأمريكي على جثتها في 24 – 12 – 2004 . العصابات الإرهابية أطلقت النار عليها خمس مرات.. مرة في الوجه. كسروا عظام كتفيها. وشدوا يديها وراء الظهر بقسوة لدرجة ان الذراعين نزفتا.. وهذه كانت امرأة عراقية شريفة في الأربعين من العمر.. قد تكون أماً لأي منا.. رحمها الله.. وعساه يذيق من يرتكبون هذه الجرائم عذاباً يوازي ما يفعلوه من أجرام بحق هذا الشعب.
    وسبب تعذيبها هو ان الإرهابي يريد أسماء المشتركين في الانتخابات، حتى يستطيع قتلهم..
    والمرحومة وجدان لم تكن من البعثيين أبدا. حاولت ان تفتح مركزاً لقضايا المرأة في الحلة في التسعينيات.. وكان لها مشاكل مع النظام البائد اشتدت لدرجة أنها فرت الى الشمال ولم تعد حتى أبريل 2003.. وما ان عادت حتى عاودت دفاعها عن قضايا النساء. وربما كان الذي تسبب في تفكيك شمل عائلتها في التسعينيات هو الذي عذبها حتى الموت في العصر الجديد.. الزاهر..
    وانضمت الى الحركة التقدمية المستقلة. وكانت من قلة صرحن بأنهن من المرشحات.. وذهبت للناخبات تتحدث معهن بلا حراسة.
    اختفت السيدة وجدان في ديسمبر 23 في منطقة الغزالية.
    وعُثر على جثمانها في طريق المطار..

  2. #2

    افتراضي

    تعليق:
    من فعل هذا؟ من عذب هذه المواطنة العراقية حتى الموت، ولماذا؟
    هل الاشتراك في الانتخابات جريمة تستحق ان يعذب الانسان حتى الموت بسببها..
    افهم ضرورة مقاومة الاحتلال، ولكن المقاومة صارت تستهدف الشعب العراقي، وهل يعقل ان يكون كل من يدلي بصوته مجرم خائن عميل ؟
    وربما تكون الانتخابات لعبة امريكية هدفها فصل الشعب عن التمرد.. وقد نجحت. شخصياً لا اعرف كيف اتقبل هذه الجرائم البشعة باسم مقاومة الاحتلال؟
    نقدم لاسرة الفقيدة دموع ودعاء.. ادخلها الله رحاب جناته
    وعساه يعاقب من يرتكبون مثل هذه الافعال بحق الشعب العراقي..

    المحجوب.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني