دعا نحو 200 شخصية سنية الأطراف التي شاركت في الانتخابات التشريعية الأخيرة إلى اعتبار السنة شركاء حقيقيين في عملية صياغة الدستور والعملية السياسية الجارية في البلاد.

وقال رئيس ديوان الوقف السني عدنان الدليمي في ختام مؤتمر عقد ببغداد بمشاركة شيوخ العشائر وممثلي الأحزاب والهيئات السنية في ست محافظات إن العراق للعراقيين، وإذا كان السنة لم يشاركوا في الانتخابات فإن هذا لا يعني أنهم لا يريدون المشاركة في الحياة السياسية مشددا على ضرورة العمل من أجل وحدة العراق واستقلاله وسيادته إلى أن يأتي اليوم الذي تخرج فيه القوات الأميركية من البلاد.

وطالب الدليمي الأحزاب السنية بتوحيد صفوفها للمشاركة في الانتخابات القادمة بقائمة موحدة لا يشارك فيها إلا الذين يريدون بلادا حرة آمنة يشارك كل العراقيين بمختلف أعراقهم في بنائها.


من جانبه أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر صالح المطلق أن نتائج الانتخابات أقرت تركيبة سياسية قاصرة على الإيفاء بالتزاماتها، وأهمها تشكيل حكومة ائتلافية تمثل جميع مكونات الشعب العراقي والتمهيد لانسحاب القوات الأميركية والاتفاق على دستور يعكس كل مكونات الشعب العراقي.

وشدد المطلق على أن سد هذا النقص لن يتم سوى بعقد مؤتمر وطني شامل يضم كل أطياف الشعب بعيدا عن الطائفية والعرقية ومن أجل وحدة البلاد واستقلالها.

مشاورات


وفي الشأن السياسي أيضا أعلن مسؤولون عراقيون أن الجمعية الوطنية الجديدة ستعقد أول اجتماع لها بعد انتهاء المشاورات بين القوائم التي فازت في الانتخابات بشأن توزيع المناصب الرئاسية.

وقال القيادي الكردي فؤاد معصوم إن أي موعد لم يتحدد بعد لهذا الاجتماع بانتظار النتيجة النهائية لهذه المشاورات.

من جهته توقع القيادي المسيحي يونادام كنا أن يعقد الاجتماع الأول نهاية فبراير/شباط الجاري أو بداية الشهر المقبل بعد الاتفاق على توزيع المناصب الرئاسية، مشيرا إلى أن الحزبين الكرديين الكبيرين اللذين حلت قائمتهما ثانيا بعد اللائحة الشيعية باتا يطمحان لتولي منصب رئاسة الجمهورية.

وأوضح أن الشيعة سيختارون مرشحا عنهم لتولي منصب رئيس الوزراء. وتدور المنافسة داخل هذه القائمة بين زعيم المؤتمر الوطني أحمد الجلبي وبين زعيم حزب الدعوة إبراهيم الجعفري نائب الرئيس المنتهية ولايته. وأكد كنا أن مسألة دور السنة الذين قاطعوا الانتخابات بشكل كبير داخل الحكومة يجب أن تحدد قبل اجتماع هذه الجمعية وما إذا كانوا سيتولون رئاستها أو أي منصب آخر.