النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    224

    افتراضي نبذة عن حياة الشهيد مسخادوف

    ساهم أصلان مسخادوف - عندما كان رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة الشيشانية - مساهمة تفوق ما قدمه أي مقاتل آخر في الشيشان، للانتصار في الحرب التي خاضتها القوات الشيشانية ضد الجيش الروسي فيما بين عامي 1994 و1996.

    لقد نجح القائد الذي يتميز بصوته الخفيض في التنسيق بين عدد كبير من القادة الميدانيين الشيشانيين، رغم كل الظروف الشاقة التي كان يعمل فيها.

    ونجح أيضا في تحويل جيش محدود العدد والعدة إلى جيش يمكنه مواجهة الدبابات الروسية وسلاح الطيران والمدفعية.

    في الوقت نفسه تصدر مسخادوف محادثات السلام عامي 1995 و1996. واستطاع بتفكيره العملي الهادئ كسب ثقة المفاوضين الروس.

    انتخبه الشيشان رئيسا عام 1997 بسبب سجله العسكري، وأيضا بعد أن تعهد بمستقبل يسود فيه السلام على عكس الوعود التي قطعها غيره من المرشحين الأكثر شبابا أو منافسيه الأكثر راديكالية.

    وقد أصر على ضرورة استقلال الشيشان إلا أنه كان مستعدا لقبول علاقة خاصة مع روسيا.

    ظل يدعو إلى ضرورة البدء في محادثات سلام حتى فبراير/ شباط 2005 إلا أن روسيا رفضت العرض.

    وخلال السنوات الأخيرة أصبحت روسيا تعتبره إرهابيا إلى جانب غيره من القادة الشيشان.

    وبعد أن سيطر المتمردون على مدرسة في بلدة بيسلان في شمال أوسيتيا في سبتمبر/ أيلول 2004 مما أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص، عرضت السلطات الروسية تقديم مكافأة قدرها 10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على مسخادوف والقائد الشيشاني العسكري شامل باسييف.

    وقد تجاهل الروس الإدانة العلنية التي وجهها مسخادوف للهجوم الدموي على المدرسة معلنا أن القوات التي تعمل تحت إمرته لا شأن لها به ودعا إلى تقديم باسييف للمحاكمة.

    ضابط المدفعية
    ولد أصلان مسخادوف - شأن كل أقرانه من الشيشان - في المنفى. وكانت أسرته قد غادرت الشيشان بعد أن أمر ستالين بترحيل الشيشانيين خارج بلادهم عام 1944. وقد عادت الأسرة إلى الشيشان عام 1957 عندما كان أصلان في السادسة من عمره.

    وأصبح الرئيس مسخادوف الذي سيصبح في المستقبل رئيسا لبلاده - ضابطا في سلاح المدفعية في الجيش السوفيتي.

    وقد خدم في المجر وشارك في محاولة الجيش السوفيتي قمع الحركة الوطنية لاستقلال ليتوانيا في أوائل عام 1991، وهو ما ندم عليه فيما بعد.

    وفي العام التالي أصبح رئيس أركان حرب جيش جمهورية الشيشان التي أعلنت انفصالها عن روسيا.

    والذين عرفوه في تلك الفترة يقولون إنه كان دائما يتميز بالانضباط العسكري وكان يحافظ على رونق ردائه العسكري في كل الأوقات رغم أنه كان هاربا من قبضة الجيش الروسي.

    ولكن لسوء حظه وحظ بلاده لم يحقق مسخادوف نجاحا كسياسي كما حقق من نجاح كرجل عسكري.


    كان خصمه الرئيسي في انتخابات عام 1997 شامل باساييف. وقد حرص بعد الانتخابات التي فاز فيها على توحيد الجبهة الداخلية فعين باساييف نائبا لرئيس أركان الجيش الشيشاني أولا ثم جعله نائبا لرئيس الوزراء.

    إلا أن شامل باساييف انضم عام 1998 إلى عدد من القادة الميدانيين المعارضين ومن ثم بدأت الفوضى تعم الشيشان.

    وتحول القادة العسكريون إلى أمراء حرب، يديرون مناطق من الشيشان كما لو كانت إقطاعياتهم الخاصة، يتاجرون في السوق السوداء ويتحكمون في جزء من اقتصاديات البلاد.

    وأصبح بعض هؤلاء القادة في موضع الشك بعد أن تعرض مسخادوف لمحاولتي اغتيال بسيارتين ملغومتين.

    وأفادت بهض لأنباء أن مرءوسيه السابقين هددوه بمسدس.

    انعدام الحيلة
    وقد تجلى انعدام حيلة مسخادوف عند وقوع عدد من عمليات الاختطاف عامي 1989 و1999.

    وقد اختطف عدد من عمال الإغاثة الأجانب والمبعوثين الروس إلى جانب مئات من الضحايا الأقل شهرة على أيدي مسلحين في الشيشان طالبوا بدفع فدية مالية. ولم يستطع مسخادوف وحكومته أن يفعلا شيئا لإطلاق سراحهم.

    ولم يتمكن الرئيس مسخادوف أيضا من منع أمراء الحرب من شن "حرب مقدسة" لدفع الروس إلى مغادرة جمهورية داغستان المجاورة.

    وكانت رؤية مسخاوف للإسلام محافظة بشكل واضح. فقد شجع إعادة بعث التقاليد الشيشانية الدينية إلا أنه حاول حظر الحركة الإسلامية السلفية المعروفة بالوهابية لكنه لم ينجح في ذلك.

    وعندما تدفقت القوات الروسية مرة أخرى إلى الشيشان عام 1999 اتحد مسخادوف مع أمراء الحرب مرة أخرى ولكن في تحالف ليس سهلا.

    إلا أنه بدا وكأنه يفقد تدريجيا دوره القيادي.

    وتدفق الدعم المالي من الدول الإسلامية أساسا إلى القادة الشيشان الراديكاليين وإلى القادة العرب الذين كانوا يقاتلون معهم.

    وقام الراديكاليون بشن هجمات جريئة على المدنيين - منها الهجوم على مدرسة بيسلان وما سبقه من السيطرة على مسرح في موسكو.

    وقد وصف مسخادوف المسلحين الذين هاجموا مدرسة بيسلان بـ "المجانين" الذين فقدوا عقولهم بفعل الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية.

    وقد ظل حتى النهاية يدين قتل المدنيين


    BBC

    تعليق:

    كما يظهر التقرير، فمسخادوف كان رجلاً معتدلاً يناضل من أجل شعبه، لم تتلوّث يداه بدماء الأبرياء، و قيمته كانت أنّه الرئيس المنتخب من قبل الشعب الشيشاني، لكنّ هذا ما لم يعجب شامل باساييف المدعوم من الوهّابيّين...

    كلّنا يذكر أنّ القوّات الروسيّة اندحرت عن الشيشان ببسالة المقاومين عام 96 بعد مفاوضات قادها عن الطرف الروسي اسكندر ليبيد، و لكن انتخاب مسخادوف لم يرق للوهّابيّين، فقاموا بإثارة المشاكل في داغستان، حاول مسخادوف ضبط الأمور و التخلّص من نفوذ باساييف و الأردني خطّاب ، لكنّ الروس وجدوا في ذلك فرصة ذهبيّة في استعادة الشيشان مرّة أخرى فقاموا بحملة عسكريّة ضخمة أخرى...دائماً ما تصبح الحركات الإسلاميّة المتطرّفة وسيلة لتحقيق الغايات..

    ببساطة، مسخادوف و شعبه كان ضحيّة الوهّابيّين من جهة و الروس من جهة أخرى.

    رحم الله الشهيد!

  2. #2

    افتراضي

    لعنة الله على النواصب الوهابية

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني