المجلس الأعلى لرعاية آل البيت
القاهرة –الزيتون – 255 ش ترعة الجبل -ت/002026039651

البريد الإلكتروني:[email protected]

تعقيب للرد على التعقيب على بيان الاعتداء على الحجاج
وصلتنا رسالة من أحد المتابعين لم يشأ أن يكتب اسمه وقد حرص جنابه على تسجيل موقفه من بياننا ونود الرد على جنابه كما يلي:

اولا: جنابكم توصلتم –عبر التحليل أو أي شئ!!- إننا نقصد بتصعيد قضية الاعتداء على الحجاج بواسطة الطغمة الحاكمة في ارض الحرمين.. نقصد تدويلها بواسطة الجانب الأمريكي وهو ما لم يرد على ألسنتنا تماما وانما جنابكم لا ترون على الساحة العالمية ومنظماتها ألا أمريكا وهذا ليس ذنبنا نحن!! أما الجدير بذكر فإننا من المدمنين لكراهية أمريكا والصهاينة وكافة الذين نهبوا مقدر أتنا وأذلوا شعوبنا واحتلوا أرضنا بواسطة إذنابهم مثل أل سعود وغيرهم

ثانيا: من يريد ترسيخ الوجود الأمريكي في المنطقة؟؟ ومن الذي جاء بهم؟! ومن حمتهم أمريكا طوال العقود المنصرمة؟؟ وبمن حققت أمريكا سيطرتها على الكون بعد عملية الجهاد الشهيرة في أفغانستان ومن بعدها فلول ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي في أوربا الشرقية حتى جاءت طبخة سابقة التجهيز اسمها 11 سبتمبر والبعض ألان يراها نبي(!!) سوف يخلصهم من الاستبداد والظلم والجبروت وهو ما يتطلب من جنابكم مخاطبتهم!! آو افتح مواقع ألنت لتعرف آرائهم في أسئلة لم تسألها!!.

ثالثا: نحن لا ندرى جنابكم شيعي أو سني؟؟!!- وهى مسميات بالمناسبة لا نحبها- وكيف تطالبنا –أو تنصحنا!!- بعدم التفريق بين المسلمين!!.. يا سبحان الله أن كنت شيعيا فأنت بلا شك تعلم أن ما يطلقون على أنفسهم أهل السنة يعتبرون الشيعة كفارا!! وكانت طالبان الوهابية تتعامل معهم مثلما تعامل هتلر مع اليهود حيث كانوا يحرقونهم داخل الكونتيرانات- مرفق تعريف!!- ثم لم تنصحنا جنابكم ببديل عن منظمات حقوق الإنسان التي طالبنا بتصعيد الأمر إليها وليس أمريكا !! كما ذهبتم سيادتكم وهو ما لا يجوز للمسلم الحق... هل تنصحنا أن نشكوا إلى أل سعود أو إيران!! أو بلاد تركب الأفيال!!

بقت كلمة إلى الأخ الذي أزعجه بياننا أن الله سبحانه وتعالى بالغ آمره وان السحر قد انقلب على صاحبه وان حكمة الله سبحانه وتعالى أن ينصر دينه بالصالح والطالح .. وقد تذهب فيما بعد إلى اتهامنا أننا نقول أن الله سينصر الدين بأمريكا!!!... يا آخي الفاضل هل تريد أن نسبح بحمد القهر والذل والدكتاتورية؟! هل تريدهم أن يضعوا المواد الكاوية في جروحنا ولا نقول آه؟؟!!

سامحك الله وسامحنا جميعا ولا سامح السفهاء الذين أوصلونا إلى هذا النفق المظلم!!




------------------------------------------------

وجهات نظر
الصفحة الرئيسية

الوهابيون يعتبرون التشيع ارتدادا عن الإسلام والعائلة المالكة تصادر أراضيهم في القطيف

---------------------------------------------------


المحرر السياسي

عصام شغليل

في الثالث من شباط الحالي نشرت (صحيفة الوول ستريت جورنال الأمريكية) مقالا أجراه المراسل ياروسلاف تروفيموف (مع عدد من الناشطين اجتماعيا وثقافيا من سكان المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية)، جاء فيه (هناك اضطهاد وهابي لا حدود له ضد الشيعة، وان عبد الله السعدون زعيم الوهابية (الذي يعتبر الشيعة العدو الحقيقي الأول) يحرض ويحث السلطات السعودية على محاربة الشيعة، الذين يعلقون الآمال الكبيرة على سقوط نظام الديكتاتور صدام حسين، وينتظرون انعكاس هذا التغيير على وضعهم الاجتماعي والاقتصادي الذي يتسم بالريبة والعداء والاضطهاد من قبل رجال الدين الوهابيين والسلطات السعودية.

ويتحدث الشيخ عبد الله سعدون رئيس مشايخ الرياض (بكل وقاحة) قائلا : (الشيعة)؟؟ إنهم (العدو رقم واحد)، وهل يجب علينا أن نعامل الشيعة بالحسنى خوفا على الوحدة الوطنية؟ النصر سيكون حليفنا قطعا!! لان الله معنا!!.

ورجال الدين الوهابين ليسوا اقل تحاملا على الشيعة؟ فهم (بكل وقاحة) يعتبرون التشيع لآل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) ارتدادا عن الإسلام وشركا، ويرددون هذه مؤامرة يهودية لتخريب الأمة الإسلامية!!

ويقول أحد الوجهاء الذين يعملون بالصحافة: إنني عندما أتوجه إلى المحاكم، فان القاضي الوهابي يرفض الرد على تحيتي أو تحية الشيعة الآخرين، والحكومة السعودية لا تسمح للشيعة بطباعة أي منشور أو مجلة مما يضطر الشيعي إلى طبع مجلته في لبنان، ويتابع قوله: (إن الزعماء الدينيون الذين يتقاسمون السلطة مع العائلة المالكة، ينظرون إلى الشيعة باعتبارهم منحرفين، ومن الواجب إعادتهم إلى دين الدولة!!، أي المذهب التطهيري والمعروف بالوهابية، وان الشيعة السعوديين الذي يصل عددهم إلى مليوني شخص من أصل 19 مليون محرمون من الحصول على وظائف حكومية حساسة، ومحظور عليهم نشر وتوزيع كتبهم الدينية، وممنوع عليهم إقامة الاحتفالات الدينية، ولقد (دعا ولي العهد الأمير عبد الله الذي يدير الأمور اليومية بدلا من الملك فهد المريض للإصلاح، ولكن لم يقدم إلا القليل، وجرى تعيين اثنين من الشيعة البارزين في مجلس الشورى والبالغ عددهم 120 عضوا) وبالرغم من اعتراف الأمير طلال شقيق الملك فهد (من أن الشيعة يعانون، وهم يعتبرون أنفسهم مواطنين من الدرجة الثانية) (وهذا صحيح)...(فهم محرومون من حقوقهم). يصر توفيق السديري وكيل وزرة الأوقاف والشؤون الإسلامية وهي الهيئة المشرفة على المؤسسة الدينية الرسمية في البلاد على (انه لا وجود لأي تمييز طائفي ضد الشيعة، فهم مسلمون ومواطنون سعوديون، وان التمييز في السعودية غير موجود منذ تأسيس المملكة حتى يومنا هذا!!

ويقول محام رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه (من الصعب جدا تغيير الوضع هنا، ما لم نتمتع بدعم قوة خارجية)، ولكننا (نختلف مع الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل، ولم يتحقق أي تنسيق رسمي بين الشيعة السعوديين والولايات المتحدة)، ويضيف (اعتمدنا في السابق على إيران)، وعلى (مدى عقدين من الزمن، كان الناشطون الشيعة يستمدون الدعم، بما في ذلك تحويل المجموعات النضالية من حكومة إيران الراديكالية التي كانت تدعو لثورة إسلامية تقطع ارتباطات المملكة السعودية بواشنطن، أما الآن بعد أن تصالح الإيرانيون مع الرياض المتعاونة مع أمريكا فان (الكثير من السعوديين من السنة والشيعة على حد سواء قد توصلوا إلى قناعة مفادها أن لدى واشنطن خططا لفصل المنطقة الشرقية وتحويلها إلى كيان مستقل عن المملكة ثم السيطرة على احتياطها النفطي الذي هو أعلى احتياطي في العالم بمجرد الانتهاء من حرب العراق)، ويردف (كفانا ما عانيناه من التمييز) ويقول رجل أعمال عاش فترة في واشنطن وساهم في إدارة شؤون المعارضة الشيعية في المنفى: (إن امكانية انفراط وحدة المملكة موجودة .. إنها قنبلة موقوتة)، ويضيف قائلا (الناس هنا يكرهون نظام صدام حسين وسيرحبون بأي عمل يجري لتغييره)، وأن الحكومة السعودية والولايات المتحدة اتهمت الشيعة وحملّتهم مسؤولية مقتل 19 عسكريا أمريكيا في حادثة تفجير أبراج الخبر في المنطقة الشرقية وأتضح الآن أن وراء مقتلهم تنظيم القاعدة وان أسامة بن لادن هو المدبر للانفجار، وان إيران أنهت رعايتها واحتضانها للإرهاب المعادي لأمريكا، بل تعاونت مع أمريكا في أفغانستان.

وهذا مما دعا الأمير طلال بن عبد العزيز أن يقول (إن الأقلية التي تعتقد أن تمييزا يمارس ضدها ستتحالف حتى مع الشياطين وليس مع الولايات المتحدة فحسب).

ولابد لنا من زيارة إلى التاريخ لنعلم ما هو الشرخ القائم بين الشيعة والسلطة السعودية الوهابية.... وهل حقا ما تدّعيه الحكومة السعودية مع رجال الدين الوهابيين بحق من شايع آل البيت (عليهم السلام)؟

تعرض (شيعة أهل البيت على مدى قرون من الزمن للاضطهاد في العالم العربي) و (قد زاد سوءا منذ سيطر آل سعود على معظم شبه الجزيرة العربية خلال العقود الثلاثة من القرن العشرين بمباركة ومساعدة بريطانيا وأمريكا), وذلك (بسبب انتمائهم وارتباطهم بعقيدة أهل البيت (عليهم السلام) ولكن ثمة (خلاف جوهري نشب على أطراف القطيف) يوضح (اضطهاد الشيعة على أيدي العائلة المالكة)، فمنذ حوالي 125 عاما اشترى احد الشيوخ المحليين 90 مليون قدم مربع من الشريط الساحلي المحصور بين القطيف وقرية العوامية و(التي تعادل مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة بريطانيا، وهي موطن الأقلية الشيعية، واستخدم أهالي المنطقة هذه الأرض لزراعة الخضراوات قانعين بما رزقهم الله، وحموها من غزوات البدو المتعاقبة سنوات طويلة. وفي عام 1996 استولى أحد أخوة الملك فهد على أكثر أجزاء الأرض خصوبة وباعها لأحد المستثمرين. (ومن هنا نشأت المشكلة الجديدة بين الشيعة والسلطة الجائرة التي صادرت قوت الشعب المضطهد، ولم يرضخ القرويون المستضعفون، فقاموا بالمظاهرات والاحتجاج على هذا التصرف المعادي للقيم الإنسانية الذي رافقه العنف مما أدى إلى اعتقال عدد من الأشخاص وزجهم بالسجن، ولا تزال المشكلة إلى الآن)... وبالرغم من الصعوبات الجمّة تحاول الآن لجنة أهلية تمثل قرية العوامية أن تقنع الحكومة المحلية بتوثيق وقفية تلك الأرض لصالح الأهالي لحمايتها من اعتداءات الأمراء الطامعين، ولكن المسؤولين الحكوميين يصرون على أن القرية لم تكن مالكة قانونية لتلك الأرض، (التي تتناثر فيها الآن الأكواخ المحطمة بواسطة البلدوزرات، والأشجار المقتلعة، وتجري أعمال تجريف الأراضي الواسعة خلف سور يطوق معظم الشاطئ، وتحت حراسة مشددة من رجال الشرطة بغرض تحوليها إلى قطع صغيرة يتاجر فيها المستثمرون لصالح الحكومة المالكة بالنهب والسلب)، أليس هذا العمل يشبه ما يفعله الصهاينة بالفلسطينين؟ ويقول أحد العلماء السياسيين البارزين أن هذه الإساءات وسوء المعاملة التي يرتكبها كبار الأمراء في طول المملكة وعرضها ليست مشكلة طائفية... بل إنها معضلة وطنية!!

ولكن هذا هروب من الحقيقة وإخفاء الحقد الدفين للسلطات السعودية الوهابية لآل البيت (عليهم السلام) ومن شايعهم، وعندما أكرمني الله العلي القدير بزيارة بيته الحرام اتهمت بالكفر عندما اقتربت من الكعبة المشرفة، واتهمت بالإلحاد عندما حاولت تقبيل الحجر الأسعد، كما اتهمت بالشرك والزندقة حينما اقتربت من قبر الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ألا يدل ذلك الفعل على أن المشكلة هي طائفية وأن حرية الرأي ممنوعة، والجبر هو السائد في المملكة الوهابية، ولا يسعنا إلا إن نقول عجل الله الفرج وأظهر الحق. ويعلم الذين انتهجوا نهج ابن تيمية الذي ظل يعنعن على مدى ستة قرون حتى وصل إلى أراذل الناقلين وأخذ عنهم، فأحبوا نهجه فساروا على دربه.



:=