النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أخطر من العنف

  1. #1

    افتراضي أخطر من العنف

    [align=center]أخطر من العنف[/align]

    أحمد الربعي

    حاول تحالف الارهاب الدولي وبقايا نظام صدام بما لديهما من امكانيات مالية وتنظيمية، إيذاء العراقيين منذ الاطاحة بنظام صدام. فخخوا السيارات وقتلوا مئات الأبرياء; قتلوا الشرطة العراقية بالمئات ودمروا البنية التحتية وضربوا خطوط الكهرباء وأنابيب النفط التي هي ملك للعراقيين ومصدر رزقهم. حاولوا إيقاف العملية السياسية. أرهبوا مناطق السنة في العراق من أجل منعهم من الادلاء بأصواتهم في الانتخابات وأقاموا شبكة مالية ضخمة تمتد من بغداد الى بعض العواصم الخليجية والأوروبية بمليارات أموال النظام السابق، أقاموا شبكة لتجنيد الشباب والمراهقين من دول عربية وإسلامية.نسقوا مع اجهزة أمن اقليمية وعربية لتسهيل حركتهم عبر الحدود الدولية للعراق. ورغم كل ذلك فشلوا بامتياز، ونجح العراقيون بإقبالهم الكبير على الانتخابات وبرفضهم العنف والقتل.

    ما يحدث اليوم في العراق هو أمر مختلف ويحتاج الى كثير من الحذر والانتباه، فلقد لجأت هذه القوى الارهابية بعد ان فشلت في مشروعها الارهابي، الى سلاح خطير هو الارهاب الطائفي. فعمليات تهجير الأسر الشيعية في المدائن، وعمليات تفجير مساجد الشيعة، تستهدف ادخال العراق في نفق جهنمي هو الاقتتال الطائفي. والعراق مثله مثل أي بلد آخر فيه ما يكفي من المجانين في كل الطوائف والاتجاهات، ولو سمح لهؤلاء بتصدر العملية السياسية لأدخلوا البلد في كارثة هي أكبر من الارهاب والعنف.

    عقلاء العراق يحتاجون الى عمل استثنائي وكبير لإعلان رفضهم للمشروع الطائفي، والقيادات السياسية والروحية من كافة الاتجاهات يجب ان ترفع صوتها عاليا ضد هذا المشروع الأسود.

    علماء السنة في العراق صوتهم خافت، وأحيانا يمارسون صمتا خطيرا قد يشجع قوى التطرف والإرهاب، وعلماء السنة مسؤوليتهم أكبر من غيرهم لأن الارهاب يستخدم شعارا طائفيا سيئا يجب التبرؤ منه وإدانته بلغة صريحة وواضحة.

    توجه الارهاب للعنف الطائفي هو دليل إفلاس، ولكن هذا المشروع يحتاج الى عدم الاستهانة به، والى التعامل معه بكل جدية وبكل حزم.


    (الشرق الأوسط)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة babylonuk

    علماء السنة في العراق صوتهم خافت، وأحيانا يمارسون صمتا خطيرا قد يشجع قوى التطرف والإرهاب، وعلماء السنة مسؤوليتهم أكبر من غيرهم لأن الارهاب يستخدم شعارا طائفيا سيئا يجب التبرؤ منه وإدانته بلغة صريحة وواضحة.

    توجه الارهاب للعنف الطائفي هو دليل إفلاس، ولكن هذا المشروع يحتاج الى عدم الاستهانة به، والى التعامل معه بكل جدية وبكل حزم.



    هذا ما نقوله .. الارهاب يتم بإسم السنة .. وانطلاقا من مناطقهم .. فمن هو الذي يحدد اجندة السنة وأهدافهم .. هل هم سنة العراق .. ام الصبيان الوافدون من خارج الحدود .. ولماذا لم نسمع حتى الآن موقفا واضحا وصريحا وحاسما في ادانة هذه العمليات الارهابية والتصدي لها بما تستحق ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني