النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    افتراضي نزوح شيعي الى النجف وكربلاء

    [align=center]نزوح شيعي الى النجف وكربلاء [/align]


    الحياة 2005/04/24
    النجف - فاضل رشاد

    ادت العمليات العسكرية في المناطق التي يكثر فيها المسلحون الى نزوح عائلات شيعية من مناطق الدورة في جنوب بغداد والمدائن والحصوة واللطيفية الى النجف وكربلاء وبابل. فقد نزح الى النجف اكثر من مئة عائلة يقول افرادها انهم تلقوا تهديدات ما اضطرهم الى الرحيل للحفاظ على حياتهم. ويؤكد ماجد ياسين الخفاجي من سكان الدورة لـ»الحياة»: «اضطررت الى ترك بغداد التي ولدت فيها وجئت لأسكن في النجف على رغم الظروف الصعبة التي اعيشها» ويضيف انه مدرس لغة انكليزية يعمل في مكتب للترجمة في الدورة وقد وصلته رسائل تهديد الى بيته تطلب منه الرحيل «والا سيكون مصيركم الموت».

    اما رجل الدين هاشم المحنة من حي السيدية جنوب بغداد فقد حمل الحكومة العراقية مسؤولية ما يحدث وقال لـ «الحياة» «في منطقة السيدية ثلاثة جوامع يحض المترددون عليها والشباب على قتل الشرطة والحرس الوطني ويعتبرون الشيعة كفرة ويحللون قتلهم» واشار الى ان الشيعة في المنطقة يبلغون مراكز الشرطة بهذا الامر «ونقول لهم اننا مهددون... لكن اعمال القتل والسلب تحدث تحت مرأى الحكومة ومسمعها».

    وكانت منطقة المدائن لشهور تحت سيطرة المسلحين ما اضطر الدكتور ناصر العبيدي الى الفرار منها مع عائلته واقاربة الى النجف. واوضح لـ «الحياة» ان المدائن «كانت اسيرة بيد المسلحين والحكومة بعيدة عنها وقد احرجت امام وسائل الاعلام والرأي العام العالمي عندما ظهرت فضيحة الرهائن فكان عليها ان تقتحم المدينة»، مشيراً الى «ان فرصتنا للهرب كانت عند دخول الحرس الوطني وقد نزحنا الى النجف لأن المسلحين سيعودون الى السيطرة مرة ثانية على المدائن».

  2. #2

    افتراضي

    [align=center]الزرقاوي يطوق بغداد من جهة المدائن[/align]


    بغداد ـ مشرق عباس الحياة 2005/04/24

    يرى المحلل العسكري اللواء السابق في الجيش العراقي جواد الأسدي أن تصاعد العمليات الموجهة ضد القوات الأميركية والعراقية يؤكد التنسيق الذي كان مفقوداً بين الجماعات المسلحة. فبعد فترة هدوء نسبي في آذار (مارس) الماضي، اعتبرتها وزارة الدفاع الأميركية الأهدأ لناحية تعرض قواتها لخسائر مادية وبشرية، برزت معطيات جديدة ارتفعت الى مستوى فتنة طائفية اثارت مخاوف كثيرة وتجسدت في أخطر صورها في مشكلة المدائن التي تضاربت الأنباء حولها.

    وبينما يؤكد الشيعة على لسان قادة أحزاب سياسية انضوت تحت مظلة كتلة الائتلاف العراقي الموحد تعرضهم في تلك المنطقة التي يقع فيها ضريح الصحابي سليمان الفارسي الى عمليات خطف وقتل جماعي، يذهب السنّة الى ان مؤامرة كبرى تحاك ضدهم تقف خلفها اطراف مخابراتية إيرانية، لاقصائهم عن المشهد السياسي العراقي عبر «خلق فتن تأخذ شكل القصص المفبركة» على غرار قصة المدائن، على حد تعبير إمام جامع ابي حنيفة النعمان الشيخ وليد الاعظمي.

    الشيخ غني الجبوري، أحد وجهاء المدائن، لديه رواية اخرى عن الأزمة، ويؤكد ان التخطيط لإشعال نار الفتنة داخل المدائن بدأ منذ سقوط بغداد في نيسان (ابريل) 2003 ودخول جماعات مجهولة الهوية، على حد قوله، إليها والسكن فيها بعد الحصول على أرض يتم البناء عليها بشكل عشوائي وسريع. ويضيف ان منظمات وأحزاباً دينية شيعية تبنت محاولة تغيير الواقع الديموغرافي للمدائن عبر توطين سكان معظمهم من خارج الحدود فيها، بحجة أن النظام السابق هجرهم أو التبارك بالسكن قرب مرقد الصحابي سلمان الفارسي.

    ويجمل الجبوري أسباب اندلاع شرارة الأزمة الأخيرة بشروع شباب من «الطارئين على المدينة بعمليات سلب ونهب والتعرض للأهالي بالشتم والاستفزاز الطائفي».

    لكن عبد الزهرة اللامي من سكان البيوت العشوائية يرفض هذا التفسير، ويؤكد أن المدائن «كانت خارج سيطرة الحكومة منذ أشهر، وان جماعات بعثية وسلفية مسلحة تغلغلت فيها بعد محاصرتها في مناطق الفلوجة واللطيفية فأخذت تضايق الأهالي ثم تعلن نوعاً من الأحكام العرفية وحظر التجول في ساعات محددة ليتسنى لها التحرك بحرية».

    ويضيف اللامي ان اقدام تلك الجماعات على خطف عشرات الشيعة ومطالبة أهاليهم بالرحيل من المدينة هو الذي «دفع الناس الى الاستعانة بالحكومة في بغداد عبر المراجع الدينية لتخليصهم من هذا الكابوس»، ويؤكد أن اكتشاف أكثر من 60 جثة في نهر دجلة قرب منطقة الصويرة وقد مثّل بها دليل على صدق الرواية الشيعية. لكن هناك صعوبة في إيجاد ربط قرائني بين جثث الصويرة ودعاوى الخطف في المدائن، بسبب الخلافات الجنائية التي برزت حول شكل الجثث وتعفن وتآكل بعضها، ما يرجح وفاة أصحابها قبل نشوب أزمة المدائن بأشهر، على ما يقول الدكتور ناجي العزاوي.

    إلا ان أزمة المدائن تطرح إشكالية تأخذ طابعاً أوسع بكثير مما بدت عليه ولا ترتبط بالضرورة بالمشكلة الطائفية بقدر ارتباطها بقضية «حزام بغداد الأمني» الذي ظل بيد الجماعات المسلحة طوال عامين، وهو ما أكده محافظ بغداد حسين الطحان، الذي قال إن المدائن هي المدخل الجنوبي للعاصمة، و«تأمينها من أولويات الحفاظ على الأمن في العاصمة».

    مصادر مطلعة في وزارة الداخلية العراقية قالت لـ«الحياة» إن اعترافات قادة في الفصائل المسلحة العراقية كشفت وجود مخطط لديها لإحكام الحصار على بغداد من خلال الحزام المحيط بها. ووضع هذا المخطط الذي يضم ضباطاً وقادة سابقين جنباً الى جنب مع مجموعات سلفية بقيادة الأردني «أبو مصعب الزرقاوي»، للسيطرة على مداخل بغداد في مناطق مثل المشاهدة والطارمية والتاجي شمالاً، وأبو غريب والفلوجة والرضوانية غرباً، وخان بني سعد والنهروان شرقاً، بالإضافة الى منطقة الجنوب التي اطلق عليها «مثلث الموت» وتضم مدناً مثل اللطيفية واليوسفية والمحمودية والمدائن.

    المحلل العسكري العراقي عبدالقادر الحديثي يؤكد أن المحيط الحيوي لبغداد أصبح منذ أشهر بالفعل بيد الجماعات المسلحة، وأن العمليات الواسعة التي أقدمت عليها القوات الأميركية والجيش العراقي في الفلوجة وأبو غريب واللطيفية دخلت في سياق فك الحصار الذي بدأ يضيق شيئاً فشيئاً حول بغداد.

    ويعلق الحديثي على أزمة المدائن فيقول إن كل المبررات التي سبقت الأزمة الأخيرة لا يمكنها أن تخفي الطابع الأمني الاستراتيجي لتحرك القوات الأميركية والجيش العراقي، خصوصاً أن الطبيعة الجغرافية لهذا الحزام من القرى والمدن الصغيرة المرتبطة مع بعضها بشبكة معقدة من الطرق والممرات والمزارع التي يصعب السيطرة عليها، توفر للمجموعات المسلحة هامشاً واسعاً للتمويه والحركة والتنقل والكر والفر. لكن مراقبين آخرين يضفون على قضية أزمة حزام بغداد بعداً آخر، عبر ربطها بالعامل الطائفي، خصوصاً أن كل مدن وقرى ومناطق هذا الحزام ذات غالبية سنّية، وتستطيع تحديد هوية بغداد الطائفية إذا تدهورت الأمور أكثر.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني