النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي أحمد الدرة أم أيمن الموصلي؟

    ساهر عريبي





    أثارت قضية مقتل الطفل الفلسطيني أحمد الدرة قبل سنوات حيزا كبيرا من إهتمام الأعلام العربي , الذي حولها الى قضية تأريخية لن تمحى من تأريخ البشرية . ولم تكن هذه الحادثة سوى حدثا عابرا قابلا للوقوع في أي منطقة ملتهبة يدور فيها صراع كالمنطقة العربية. فأحمد الدرة قتل أثناء مظاهرات للفلسطيين ولقد تحول مقتله الى تراجيديا نالت تعاطفا كبيرا من العالم العربي والأسلامي بسبب التصوير المأساوي للواقعة.



    وحاول الأعلام العربي من خلال هذه الواقعة إظهار قساوة الجيش الأسرائيلي وعدم تحضره من خلال قتله لطفل في حضن أبيه.وسارع المدافعون عن حقوق الأنسان في كل مكان يتسابقون لأدانة هذه الحادثة وإستنكارها , حتى يخيل للمرأ أننا نعيش في عالم هو واحة من الديمقراطية وإحترام حقوق الأنسان.



    فدول المنطقة تنتخب فيها الشعوب حكامها , وحقوق المواطنين وحرياتهم مصونة, ولا يوجد سجناء رأي في كل دول المنطقة من المحيط الى الخليج, والسجون تحولت الى متاحف تعرض فيها وسائل التعذيب التي تعود الى العصور الوسطى . ولا وجود لمحاكم عسكرية ولا لأجهزة مخابراتية ولا لمقابر جماعية.



    هكذا كان النفاق الأعلامي والحكومي والشعبي العربي في أبشع صوره. إلا أن ما يحز في النفس هو أن هؤلاء المنافقين قد أصيبوا بالصم والبكم وعميت أعينهم وبصائرهم عن رؤية ما يرتكب من جرائم بحق أبناء العراق من قبل الأرهابيين سابقا ولاحقا.

    والأدهى من ذلك أن هؤلاء يشجعون الأرهابيين على مثل هذه الأعمال الأجرامية التي طالت أبناء العراق , وأضفوا عليها إسما مقدسا هو إسم المقاومة.بل الأنكى من ذلك أنهم يرسلون هؤلاء الموتورين القتلة على شكل شحنات إنتحارية يتم شحنها من بيوت الله من نواكشوط الى الرياض.



    ولم يهتز الأعلام العربي لرؤية الأرهابيين وهم يفجرون أجسادهم النتنة في جموع اطفال العراق وهو يتجمهرون لشرب الماء. ولم يهتز هذا الأعلام لرؤية زوار الأماكن المقدسة وهم يحترقون بأجساد رسل الموت والدمار العرب.

    ولم يهتز الضمير الشعبي العربي لرؤية أبناء العراق وهم يذبحون من الوريد الى الوريد بلا ذنب اقترفوه إلا لأنهم يريدون خدمة الوطن.



    وعندما ارتكب الأرهابيون جريمة قتل والد الطفل أيمن الموصلي أمام عيني ولده أيمن , صم هؤلاء وعموا ونسوا القيم والحضارة وحقوق الأنسان, ونسوا الطفولة البريئة التي أزهقت على مذبح الأرهاب في العراق.

    فما هو الفرق بين طفل يقتل في حضن أبيه وأب يقتل في حضن إبنه؟ أم إن دم العراقيين مباح وكرامتهم مهدورة ؟



    ففي العراق ومنذ عهود ألف ألف أحمد وأيمن قد ذبحا.

    فأن كان لديكم أحمد درة فلدينا ألف أحمد ممن هشمت جماجهم في أقبية الأمن والمخابرات الصدامية بغية إنتزاع الأعترافات من آبائهم الأبطال. ولدينا ألف أحمد قتلوا بغازات النظام الصدامي في حلبجة الشهيدة. ولدينا ألف أحمد أبيدوا ودفنوا مع قراهم في عمليات الأنفال الشهيرة, ولدينا ألف أحمد دفن مع أبويه في مقابر الجنوب العراقي الشهيد أبان الأنتفاضة الشعبانية. ولدينا ألف أحمد مزقت أجسادهم بيد المارقين من خوارج العصر.



    فيا أمة متى تكفي عن النفاق وتعودي لرشدك وتعتذري لأبناء العراق فلقد طفح كيل العراقيين وبلغ السيل الزبى , وأن كان أبناء العراق يحرقون اليوم بأجساد أبنائكم النتنة , فإن نار العراق ستحرقكم في الدنيا وقبل الأخرة.
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الدولة
    الغنى في الغربة وَطنٌ. والفقر في الوطن غُربةٌ
    المشاركات
    1,266

    افتراضي

    مع احترامي لدماء احمد الدرة

    إلا أن الفلسطينيين مصخوها وذبحونا بكظيتهم
    والمشكلة أنهم أينما حلوا فإنهم يتعتقدون ان البلد التي احتضنتهم هي بلادهم وبكل وقاحة يتحدون قوانين الدول الملتجيئن بها
    والأمثلة كثيرة في الأردن وحادثة ايلول الأسود ، و لبنان وحرب المخيمات ، ولا تسأل عن منطقة حولي في الكويت قبل غزو صدام حيث كانت نقاط التفتيش يقيمها الفلسطينيون رغما عن الكويتيين

    وما زالوا على وقاحتهم مع ان معظم الدول طردتهم

    وإنشالله سيطردون من العراق خاصة بعد ارتكابهم جريمة التفجير الأخيرة في بغداد

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني