الحوثيون يعرضون صورا لانسحاب القوات اليمنية
Wed, 02 Sep 2009 13:28:09 GMT
عرض الحوثيون صورا تظهر انسحاب اللواء 105 من مناطق اسفل مران في محافظة صعدة اليمنية بعد محاصرته.
وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي ان الحكومة اضاعت فرصة حقيقية لحقن الدماء برفضها مبادرة وقف اطلاق النار وتوعد الجيش بمفاجات وصفها بالثقيلة.
بدورها، اعتبرت الحكومة ان مبادرة الحوثي تعكس حجم الخسائر التي مني بها الحوثيون وهددت بمواصلة الحرب حتى النهاية.
الى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمينة، وزير الاعلام حسن احمد اللوزي ان مبادرة من وصفهم بـ "عصابات التمرد"، ترمي للحصول على موقف مؤيد لها من الخارج.
واوضح اللوزي ان هذه المبادرة ليست موجهة للداخل، لان هناك تواصلا يتم عبر وجهاء محافظة صعدة وابنائها لاقناع الحوثيين بتطبيق الشروط الست التي اعلنتها اللجنة الامنية، داعيا الحوثيين للرضوخ لدعوات الحكومة.
كما اكد اللوزي ان الجيش حقق انتصارات كبيرة خلال المواجهات، وانه سيلاحق المتمردين وسيقدمهم للمحاكمة.
في سياق متصل، حذرت منظمات المساعدة الانسانية التابعة للامم المتحدة في جنيف من تفاقم الوضع الانساني في شمال اليمن، ووصفته بالماساوي.
وذكرت المنظمات الدولية ان نحو 150 الف شخص نزحوا جراء القتال الدائر بين الجيش اليمني والحوثيين، واوضحت ان 100 الف منهم يبحثون حاليا عن مكان امن في محافظة صعدة.
كما طالبت المنظمات بفتح الممرات الانسانية لايصال المساعدة للنازحين، مشيرة الى ان المعارك تحول دون وصول المعونات الى المتضررين.
الى ذلك، دعا حزب جبهة العمل الاسلامي الجناح السياسي للاخوان المسلمين في الاردن، الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى التدخل لواد ما وصفه بالفتنة المتصاعدة في اليمن.
وفي رسالة الى موسى، اكد الامين العام للحزب اسحاق الفرحان ضرورة تكثيف الجهود لحل الازمة على اساس الحرية والمساواة، وقال: ان الاقتتال الداخلي في اليمن يهدد لحمة المجتمع اليمني، معتبرا ان سياسات الادارة الاميركية السابقة هي السبب في حالة الاضطراب في العالمين العربي والاسلامي.
في هذه الاثناء، بدأ الرئيس اليمني علي عبد الله صالح زيارة خاصة الى المغرب، التقى خلالها الملك الاردني عبد الله الثاني وولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز الذي يقضي فترة علاج في المغرب.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية ان صالح اجتمع مع عبد الله وسلطان في مقر اقامة الاخير بمدينة اغادير، وبحث معهما المستجدات العربية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك، بالاضافة الى التعاون الثلاثي المشترك.