بسم الله الرحمن الرحيم
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

عودة مفوضية الانتخابات: للمزور أجران اذا نجح، وأجر واحد اذا افـتـضح

نحذر من عودة ما تسمى بـ "المفوضية العليا للإنتخابات" للاشراف على ما يقرر مصير شعب طالت معاناته. فأعضاء هذه المفوضية لا نعلم من رشحهم وكيف تم تقيمهم. ولا نعلم ان كانت لهم اية مباديء دينية مقدسة او وطنية صادقة. بل لا يستبعـد، ولضمان "حيادهم"، ان احد شروط اختيارهم كان هو "انسلاخهم" من اي ارتباطات او التزامات دينية، وكفى بذلك شبهة.

ليس فقط ان اداء هذه المفوضية كان دون مستوى الاستقلالية والثقة المرجوة، بل انها ساهمت بصورة مباشرة في "تلوث" نتائج الانتخابات لصالح قائمة هي اقرب الى الصهيونية منها الى العراقية.

ومن احد ممارسات هذه المفوضية التي كافئت من زور في الانتخابات، على حساب من سال دمه عند مراكزها، هي انه في بعض مناطق شمال العراق عندما افتضحت عمليات اختفاء الصناديق لتظهر بعد التلاعب في استماراتها، بمسح اختيارات المواطنين واستبدالها بالقائمة ... التزويرية، إكتفت المفوضية بالغاء هذه الصناديق. مما صب، ايضا، في صالح القائمة المجرمة.

فبدون اعادة نظر وتحقيق في اداء هذه المفوضية واعضائها، بدقة وشفافية ... وأمام الشعب، فإن عودة التزوير والتلاعب في الاستفتاء القادم هو أمر ... حتمي.

اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله

المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council
القسم الاستشاري
www.angelfire.com/ar3/tsc
[email protected]
الثلاثاء 29/4/1426 هـ - الموافق7/6/2005 م