النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    18

    افتراضي محمد باقر الصدر نواة ناطقية الحوزة العلمية

    امجد حامد


    وأنا أعلن لكم يا أبنائي بأني صممت على الشهادة ولعل هذا هو آخر ما تسمعونه منّي، وأن أبواب الجنّة قد فتحت لتستقبل قوافل الشهداء حتى يكتب الله لكم النصر. وما ألذّ الشهادة التي قال عنها رسول الله «ص» أنها حسنة لا تضر معها سيئة والشهيد بشهادته يغسل كل ذنوبه مهما بلغت.

    فعلى كل مسلم في العراق، وعلى كل عراقي في خارج العراق أن يعمل كل ما بوسعه ولو كلّفه ذلك حياته من أجل إدامة الجهاد والنضال لإزالة هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب، وتحريره من العصابة اللاإنسانية وتوفير حكم صالح فذّ شريف طيّب يقوم على أساس الإسلام.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    محمد باقر الصدر

    شعبان ـ 1399 هـ


    من الطبيعي والمنطقي عدم الالمام بالشخصيات والمفكرين العظام ومن غير المعقول الاجابة عن الاسئلة التي تخص بالمواهبهم الالهية التي اعطيت لهم فما بالك بمفكرنا وفيلسوف الاسلام السيد الشهيد الصدر وانا منبعج حين اصفه بكارل ماركس الاسلام لابل هو اعظم من هكذا شيء لما قدمه للعالم عامة والاسلام خاصة وجارى بأحكامه النيرة المرحلة المتشعبة بالمذاهب المادية والنظريات المتاخمة في ذلك الوقت وذلك ليس ببسيط بسبب انقطاع العالم الخارجي عن الدعاة والرساليين الذين تقع على عاتقهم توعية الجماهير وزرقهم ابر المناعة لكل افكار غريبة ومشبوه تدخل الى الامة لاسيما في جاء كادت تطبق هذه المفاهيم بصورة قومية اوما الى ذالك .
    ان كشفنى لسيرة السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قده) من الصعب على قاصر مثلنا ان يحويها لذا فنحن سنسردها من وجهة نظر مختلفة لا التقليد المتعارف عليه كبيان يوم ولادته او استشهاده انما الهدف الرأيسي الذي سعى اليه واخذ الجانب المتميز والفريد من خلال الاسلوب الذي اتبعه السيد الشهيد خلال مسيرته القاسية والنافعة للامة الاسلامية لذا علينا الان ان نبين الجوانب المهمة التي سعى شهيدنا الى تحيقيها ومن خلال ماذا يجب تحقيق المراد منها والتي عمل طول حياته باقناع الفرد فكريا قدر المستطاع ليس على الصعيد الاسلامي فقط وانما على الصعيد العالمي ايضا ، فيمكن القول ان السيد الشهيد استطاع تحريك الفكر الاسلامي وتجريده من الافكار التقليدية التي تأخذ المنهج التاريخي اساس لها وان تحاكي أي ( الافكار الاسلامية ) العقليات الغربية وفرض النظرية الاسلامية عليهم بصورة عقلية ومنظقية بطريقة حديثة ومتوازية مع روح العصر لان الغالب في الحوزة التقليدية والعلماءالتقليديين هو اعطاء الايات والاحاديث كمرتكز اساسي للادلة فهكذا طروحات سوف لن تؤثر على المجتمعات بل الدليل العقلي هو النافع لاسيما ماجاءت به الماركسية المادية والرأسمالية لترسيخ المبدأ المادي والعقلي لذا عمل السيد الشهيد وهذا واضح من خلال نتاجاته العلمية وشخصيته المستقبلية وليست الماضوية فعمل على استنطاق القرآن الكريم وعمل جاهدا لتأكيد المبادئ الاسلامية الاساسية بصورة تجددية ومنطقية معززة بالادلة والبراهين العقلية لذا كان على شهيدنا العمل على ابتكار اسلوب جديد منفتح يتخذ الحوار مبدأ له لا العصبية الاسلامية لذا ترى السيد الشهيد اتخذ العمل الحركي على مستويين رأيسيين وهما المستوى الغربي والاستعماري والمستوى الصدامي فكلاهما سلاحه الخاص به لذا اتخذ عدة محاور اساسية لمجابه هذين المستويين وخطط لهما تخطيط سليم لكي يثمر النتائج السليمة والمحاور هي
    --- محور الفكر المادي وتسقيطه عقليا ومنطقيا لمجابه المستوى الاستعماري
    --- محور تطبيق النظريات والافكار تطبيقا عمليا لمجابه المستوى الصدامي
    --- البناء الفكري القويم لدى الافراد في كافة المدن العرقية وجعل الحوزة لسيقة بالمجتمع لتعبأة الجماهير تعبئة صحيحة
    اما تسقيط الفكر المادي فأن المتابع للفترة التي شهدها السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قده) هي فترة صراع افكار وجبهة حقيقة لمنطقيات ومعتقدات تغلب الجانب المادي عليها ويختفي الجانب اللاهوتي فيها وكان لابد ان هنالك طرح يقوم على اساس حركي عقلي يقوم على اساس تجريبي وليس تأريخي لان الافكار التي ملئتها المدارس الفكرية كادت تلتهب المجتمع العراقي والاسلامي آنذاك فكان لابد من ترك الاطروحات الاسلامية التقليدية ومجابهة الافكار الدخيلة التي تريد ان تسقط الافكار الاسلامية لذا تطلب هذا الواقع المبني على التسابق العقلي ان تكون هنالك شخصية تتبنى هذه المسؤلية الثقيلة والتي تكاد تكون مستحيلة لظروف المرحلة لذا انبرى من هو اهلا لها هو المفكر الفيلسوف محمد باقر الصدر ليطرح مخزونه الفكري الممزوج بالنظريات الاسلامية وخطى خطواته الحقيقية من خلال كاتبه ( فلسفتنا ) الكتاب الذي طرح المنهج والاسس التي تقوم عليها النظرية الماركسية واستطاع ان يفندها وجاء كتاب ( اقتصادنا ) ليفند ايضا النظريات الرأسمالية القائمة على اساس المنفعة الخاصة وليس العامة وستطاع ان يطرحها بأسلوب علمي وعملي يسلم به العقل قائم على اساس اسلامي فهذا النتاج الفكري قادر وبكل تأكيد بالارتقاء بمستوى على بالامة الاسلامية لذا كانت نتاجاته الكتابية يغلب عليها الدليل العقلي وليس النقلي بطبيعة الحال وتقل في كتبه مسائل الحلال والحرام والى مالفائدة الامة آنذاك فيمكن ان نقول ان الطرح الذي جاء به ليقوم الاسلامي ويضع له جذور جديدة لاكي يأخذ جمعي جوانب الحياة من اقتصادية وسياسية واجتماعية .. الخ . لذا فقد غطى المستوى الاول تغطية شاملة وواسعة بستوى عالي .
    اما تطبيق النظريات والافكار تطبيقا عمليا فكان في خلد السيد الشهيد ان النظريات وحدها لاتكفي في صد الظالم ولكي يتكامل الاطار العملي والاطار النظري كان لابد من تنظيم يقع على عاتقه المواجه العملية والاكيدة للقضاء على النظام وزمرته البعثية فجاء بفكرة تأسيس حزب يعمل على مجابهة النظام عسكريا من خلال خلايا تعمل بسرية تامة فالسيد يؤمن بأن التنظيرات وحدها ليست كافية لمقارعة الكافر وانما الجانب العسكري وجانب القوة فأسس حزب الدعوة الاسلامية في نهاية عام 1957 لكي يكون النواة الاولى لنطوقية الحوزة وليقرب المجتمع اليه فأخذت الشباب تنطوي تحت لواء هذا الحزب للتوعية الفكرية والمجابهة العسكرية في آن واحد .
    يبقى البناء الفكري الاسلامي القويم لدى ابناء الامة فكان لابد ان تبني عقلية راجحة ملمة بالامور الاسلامي لكي تكون لديها وقاية من الافكار الخارجية فكانت المسؤلية عسيرة لكي تقوم العقول ولكي تتواصل تواصل جدي مع التطور الفكري الحاصل من اجل ارساء عقلية رسالية وعقائدية لبناتها الاولى الاسلام ويكون مرتبط ارتباط وثيق بالنظريات الاسلامية لا بالافكار الشيوعية الدخيلة على المجتمع ولكي يفك قيد السكوت والصبت الغالب على الاسلامي التقليدي وجعل الحوزة تنحى منحى اخرى وهو وحوزة تجديدة ناطقة بكل القضايا الراهنة وجعلها المحور الاساسي والموجه الوحيد لهذه الامة وجعل الاسلام ضرورة لبناء الدولة الاسلامية واقامة ثورة اسلامية في كل انحاء العالم ليس على الصعيد الداخلي فقط لتكون هي الممهدة الحقيقية لظهور الامام المهدي المنتظر (عج) .

    فهذا المبدأ أي (استنطاق الحوزة) كان من المبادئ التي سعى الى تحقيقها السيد الشهيد وتغيير الموازين التي كانت قائمة عليها الحوزة السكوتية التي خلقت فجوة عميقة بين المجتمع والحوزة نفسها وجعل من الصعب الاتصال بينهما .
    لذا فترى السيد الشهيد يرسل الشيوخ من ابناء طلبة الحوزة ومن الكفوئين الى المحافظات لكي ينشر التعاليم الدينية والتحذير من بغبة الوقوع في شباك الشيوعية وغيرها .
    فبالنتيجة اصبح السيد الشهيد ليس خطرا على النظام فقط بل على الاستكبار العالمي وعلى نظرياتة الفاشلة فبدأ التخطيط للقضاء عليه لان لمخافة النظام من تحقيق تغيرات جذرية على الحوزة التقليدة وهذا يشكل خطرا بحد ذاته لذى اعتقل مرتين والثالثة كانت القاضية التي ذهب بها الى ربه الكريم لكي يلقاه مقرور العين فأكمل المسيرة السيد الشهيد محمد صادق الصدر (قدس) فوضع النقاط على الحروف وسمى الاشياء بمسمياتها فأطلق على الحوزة بالحوزة الناطقة الشريفة لكي تكون الفيصل بينها وبين الحوزاة التقليدة الاخرى لكن الامر لم يكمل لان قاعدة الامام المهدي لم تؤسس بعد فبعد هذا كله وما حصدناه من ثمر يجب ان نعمل على ادامة هذين العلمين الساطعين فجاء الناطق الثالث لكي يكمل المسيرة والتي لن تنتهي الا بضهور القائد الاول واقصد (الامام المهدي) فتأسيس جيش الامام المهدي هو تكملة لتلك المسيرة التي بدأها الشيهدين الصدرين فأنا على يقين ان الشهيدين الصدري لوكانا موجودين في هذا الوقت لكانا هم اول الاشخاص لتأسيس هذا الجيش العقائدي اتمنى ان اكون قد شرحت المنظومة التي اسسها لنا السيد الشهيد الاول وتتمنا ولو الشيء اليسير منها .
    ..............................
    (إن الأمة تحتاج إلى دمي)

    (الأمة لا يوقظها إلا دمي)

    (الأمة لا تتحرك إلا إذا أعطيناها دماءنا).
    المفكر العظيم محمد باقر الصدر


    جامعة بغداد – كلية العلوم السياسية
    1983
    مدينة الصدر

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    3,085

    افتراضي

    هنيئا لك سيدي الشهادة ... نعم ايقضتنا دماؤك ... وكما قلت مولاي ( هذه الجنة قد فتحت ابوابها لاستقبال قوافل الشهداء ) ... لقد لحق بك مئات الالاف من مناصريك وابناء دعوتك ..دعوة قدتها قد تسامت .. لكن العيون عبرى والصدور حرى لفراقك جسديا لكنك روحيا حيا بقلوبنا وما رحلت عنا ابدا وما زلت فينا .

    باقر الصدر منا سلاما اي باغ سقاك الحماما
    انت ايقضتنا كيف تغفوا انت اقسمت لن تناما
    غبت عنا بعيدا ولما يبلغ الثائرون المراما
    كذب البعث ما زلت فينا مشعلا هاديا يتساما

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني