سيلتهمك الحطب
جواد المنتفجي
الى شهداء...
وجرحى انفجارات العراق الشامخ... الآبي ...

(( قل أعوذ برب الفلق *

من شر ما خلق *

من شر غاسق إذا وقب*)) ..

ومن هوس الطاغية ..

كلما هزت ضراعة مضاجعة ..

كف المردة عن خبب ،

وباتت وساوسها …

تهمس لرس ثعالبه ..

الجاثمة قربه عن كثب …

- (( لذة قضم مناقير العصافير الصغيرة )) ..

إذا في أعشاشها زقزقت ،

أو أوشك اليمام أن يحلق ..

في فلوات مآذن العراق السرمدية ..

كلما شمس الحرية ..

على مواكب شهدائنا شعشعت

((* قل أعوذ برب الفلق

ومن شر النفاثات في العقد*))

ومن شرر حقد الطاغية ..

إذا ثقب ،

أو كلما عقله اضطرب ،

وظل ينقر لمرتزقته ..

برحى عكازاته التراثية ،

لتلتهم نيرانه ..

مراتع ضفاف الأميرة ( العراقية )

فطالت ألسنتها ..

طوابير قامات آباتها،

بصورة خرافية

(( قل أعوذ برب الفلق *

ومن شر حاسد إذا حسد*))

لما غدت …

تصرخ فيه الدماء النقية

- ويحك أيها الممزق !!

هل صب الدم دفأه فيك

في فجيعة تلك الصبيحة الصاخبة؟

هل يصار وصل الأفئدة ،

من هوى الأفئدة الحاقدة ؟

- وها أنت أيها الممزق ..

تقضي لحظات مسهدات أخيرة ..

تستطلع في سنا ورد ( العراق)

دمدمة زخ سقوط الشهب ،

لتصوغ قطاف مراثيك الحقيرة

من جمر نار ، ولهب ،

بعد ما دكنة ظلامك انقشعت

عن مقابرك الجماعية

فـ((*تبت يدا أبي لهب وتب ))

سيأكلك الحطب ..

كلما شمس الحرية ..

على نجيع مذابحك الهاربة

أشرقت

وراحت تسرح جدائلها

على قباب مآذن ( العراق ) السرمدية