[align=center]الوسواس الخناس هو صاحب الإلقاء الخفي في النفس ، فعن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما من مؤمن إلا ولقلبه أذنان في جوفه ، أذن ينفث فيها الوسواس الخناس وأذن ينفث فيها الملك ، فيؤيد الله
المؤمن بالملك .والوسواس الخناس من أدهى وأخبث الشياطين في نصب حبال المعصية لله تعالى ، يدب في نفس الإنسان في خفاء بوسوسة الوعيد والتمني والتشكيك وتزيين المعصية ، وحب المال ، وإثارة الشهوات
وينسي ذكر الله ، ويثقل الجسد على العبادة ، فعن أبي عبدالله عليه السلام قال : لما أنزلت هذه الآية ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ) صعد إبليس جبلا ً بمكة يقال له : ثور ، فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا إليه ، فقال : نزلت هذه الآية فمن لها ، فقام عفريت من الشياطين فقال : أنا لها كذا وكذا ، فقال لست لها ، فقدم آخر فقال مثل ذلك ، فقال : لست لها ، فقال
الوسواس الخناس : أنا لها ، قال : بماذا ؟ قال : أعدهم وامنيهم حتى يواقعوا الخطيئة فإذا واقعوا الخطيئة أنسيهم الاستغفار ، فقال : أنت لها ، فوكله بها الى يوم القيامة . وسمي بالخناس لأنه يخنس من الوسواس إذا ذكر الله .
[/align]