[align=center]علاوي أبرم اتفاقية مع قيادات سنية في عمان:

العرب السنة اشترطوا جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأميركية

[/align]

الجيران ـ عمان / شفاف الشرق ـ من احمد الحباشنة ـ 29/8 ـ ابرم رئيس الوزراء السابق اياد علاوي وقيادات شيعية مؤيدة له اتفاقا مع زعامات سنة عراقية تمثل هيئة علماء المسلمين والحزب الاسلامي العراقي يقضي بدعم السنة لعلاوي بالعودة الى الواجهة السياسية وتشكيل الحكومة المقبلة مقابل التزام علاوي بانتزاع جدول زمني من الامريكان يحدد موعد انسحابهم من العراق ويعمل في نفس الوقت على الغاء قوانين اجتثاث البعث وعدم المساس بما بسمى بـ (المقاومة العراقية) ورموزها في المستقبل وقد تمت هذه الاجتماعات في احد فنادق عمان واشترك فيها اياد علاوي عن الشيعة، وعن العرب السنة مثنى حارث الضاري، وعبدالسلام الكبيسي عضو هيئة علماء المسلمين، ومحمد عباس الكبيسي ممثل هيئة علماء المسلمين في الخارج وشخصيات سنية مقربة من علاوي منها ايهم السامرائي بالاضافة الى ممثلين عن الحزب الاسلامي العراقي. التفاصيل
ووصف المراقبون محادثات الطرفين بانها محادثات جمعتها المصلحة بالدرجة الاولى. فعلاوي الذي وجد نفسه خارج اللعبة السياسية في العراق وغير مرغوب فيه من قبل المرجعيات الشيعية يسعى الى العودة الى الواجهة السياسية في العراق وقيادة الحكومة المقبلة التي ستتشكل بعد الاستفتاء على الدستور واجراء انتخابات الجمعية الوطنية العراقية.
ووفق المصادر المطلعة فإن السنة العرب اشترطوا ان لا يتم الاعلان عن تحالفهم معه الا بعد تنفيذ شرطهم الاساسي والمتمثل في الحصول من الاميركان على جدول زمني يحدد زمن انسحابهم من العراق بشكل علني، وبغير ذلك فإن كافة ما جرى بحثه والاتفاق عليه في اجتماع عمان يعتبر لاغياً وكأنه لم يكن.
وامام شرط ممثلي السنة العرب المشاركين في الحوار وافق علاوي على ذلك وتعهد امامهم بتنفيذ هذا الشرط. لذلك فقد طار الى اميركا منذ اسبوعين وبدأ سلسلة لقاءات مع الساسة الاميركان واعضاء في الكونجرس وتيارات اخرى يطرح عليها امكانية اقناع العرب السنة الانخراط في الحياة السياسية العراقية والمشاركة فيها وعودة الجنود الاميركان الى وطنهم وتفويت الفرصة على ايران من السيطرة على العراق بعد العمل على اسقاط الأحزاب الشيعية في الانتخابات المقبلة وجعلها قوة ضعيفة. وكل ذلك يحتاج من الاميركان الى اعلان جدول زمني حول انسحابهم من العراق.