((يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ))
(( ولا يحيق المكر الســيء الا بأهله ))

ان المرحلة الراهنة التي يعيشها شعبنا العراقي الابي هي مرحلة صعبة للغاية
وبحاجة الى وعي وحسِ سياسي مركز ودقيق , فمن ناحية لازال نظام صدام يحكم شعبنا
بالحديد والنار ويسومهم سـوء العذاب ولا سيما الاجراءات الامنية الاخيرة خوفا
من اندلاع انتفاضة اخرى شبيهة بانتفاضة شعبان , ومن ناحية أخرى يتطلع هذا الشعب
المظلوم الى يوم الخلاص من هذا الطاغية ولاسيما وقد باتت علامات انهيار هذا
النظام وتداعيه امام اصرار القوى الدولية واضحة للعيان ,وضمن هذا الجو المحموم
وقعقعة السلاح والذل والهوان الذي يعيشه صدام وازلامه لاول مرة من خلال
تنازلاته المهينة حتى عن الكرامة الشخصية , وحالة الرعب التي يعيشها هذا لنظام
نراه يظهر علينا بمسرحية هزيلة تعود عليها في الاعوام الاخيرة ليغطي بها ضعفه
الا وهي مســرحية اعادة تنصيبه مدة 7سنوات اخرى ليضفي على حكمه طابع
الديمقراطية وليقول للعالم بان الشعب العراقي لازال يحبه ويرغب في تمديد فترة
حكمه البغيض, وكلنا يعلم ماهو الاستفتاء ؟ ومن الذي يجرؤ ان يقول كلمة لا ؟
وهل يستطيع احد ان يرشح نفسه امام القائد الضرورة ,الذي لانظير له !!!!!!!!!
و بهذه المناسبة نحب ان نذكر ابناء شعبنا العراقي بما يلي :
1- ان يكون يقظا وحذرا في هذه الايام وان يقول لا للظلم ولا للخوف
2- ان يكون حاضرا في الميدان وان لايخدع كما خدع في المرات السابقة
3-ان يبرهن ومن خلال قواه المخلصة بأنه قادر على ادارة دفة البلاد وتحقيق
العدالة والحرية والرقي السياسي والاقتصادي والاجتماعي في عراق الرافدين .
4- ان يقول وبمليء فمه لا للتحكم والتدخل الاجنبي في شؤون العراق .
واخيرا فنلستعد جميعا للايام القادمة فأنها حبلى ومليئة بالمفاجئات , واننا
وابناء شعبنا لن ننسى من وقف معنا بصدق وحاول التخفيف من معاناة شعبنا , ومن
استغل الظرف لصالحه غير آبه بالدماء التي تسيل في عراق الرافدين والجراحات التي
تتسـع وتتزايد يوما بعد يوم .
والى لقاء قريب في ربوع الرافدين وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم

حزب الدعوة الإســلامية / الدانمارك 15/10 - 8 شعبان

_:-