عندما تكون مؤمنا كيف لا تكون قويا
الإيمان قوةٌ ما بعدها قوة و هي مستمدة من قوته سبحانه ، والإيمان شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تأتي أُكلها كل حين بأذن ربها ، وهذه القوة تجعل من الإنسان أن يكون أشد من الجبل الراسخ لا تحركه العواصف ، وأشد من الحديد الذي ينصهر في وسط اللهب .
والإيمان على درجات فكلما اقترب العبد من الله سبحانه ، وغير نفسه وانطلق بها من دائرة إلى دائرة أعلى كان حظه من القوة أكثر فعالية كعملية التجاذب والتنافر فكلما اقترب الجسم من المغناطيس انجذب نحوه واكتسب قوة وكلما ابتعد ضعف وتنافر، ولكن الله سبحانه وتعالى لعظيم رحمته ولطفه بعبادة لم ينفر منهم حتى وإن ابتعدوا عنه ، حيث يجعل لهم فرصاً كثيرة للعودة إليه ، و قبول توبة العبّاد وحينما يتوجه العبد المذنب إلى الله تعالى ، و يحول قلبه لله تعالى .يبدل الله سيئاته حسنات ، و يكون من المقربين إليه و لم يحصل هذا اعتباطاً ، و إنما بعد ممارسات تغييرية شديدة و تطوير دائم يرتقي بها الإنسان من مرحلة إلى أخرى حتى يصل إلى مرحلة التقوى ، ومن ثم إلى مرحلة أعلى في درجة الكمال الإنساني والانقطاع له سبحانه (( إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك)) وهذا الانقطاع المطلق لله يمنح الإنسان القوة والعزيمة والإرادة ، فيكون كل شيء في وجدانه وحركته تنطق بعظمة الله تعالى ..
أيها الأحبة..
لا تدعوا هذه الفرص الذهبية تفوتكم كونوا قريبين من الله بإخلاصكم وإيمانكم الحقيقي يكن معكم ، و أحبوه حب العارفين يكشف الله سبحانه لكم الحجب ، و يرفع عنكم غشاوة الدنيا فترون الأشياء بنوره سبحانه .
1- تجنبوا الأعمال التي تُعصى الله فيها .. فالإنسان المتقي هو الإنسان العامل في سبيل الله الذي يجده حيث أمره ويفتقده حيث نهاه .
2- ولدوا الإحساس الذاتي بقوه التغيير في النفس .
3- تنافسوا على أعمال الخير .
4- استفيدوا من تجارب الآخرين .
5-اصبروا و اصمدوا أمام الزلازل والمصائب الدنيوية .
6-أحبوا الله في كل عمل يوصلكم إلى طريق مرضاته .
7- الاحترام والتقدير لكل عمل صغير أو كبير يقوم به الناس في طاعة الله سبحانه وتعالى، و هذا يمنحكم القوة والثقة على ممارسة الأعمال الصالحة و المضي فيها .
8- التعلم والاستفادة من كل موعظة ، وعدم التكبر على أخذ الحكمة من كل الناس لأنها ضالة المؤمن وهي قوة وحصانة لكم .
9- النطق بالحق وعدم التردد في قول الحق حتى و لو على أنفسكم .
10-المرونة في التعامل مع الناس ، و تطبيق الأخلاق الفاضلة ، وتذكروا قوله تعالى : (( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك))
11- الثقة الكاملة بالنفس والاتكال المطلق على الله سبحانه وتعالى يعطيكم القوة على مواجهة الصعاب و التغلب عليها .
12- الجذوة الإيمانية الدائمة التي تمنح الإنسان القوة والاستشعار بالثبات واليقين بأن الله سبحانه معكم دائماً وأبداً ((ومن يتوكل على الله فهو حسبه ونعم الوكيل)).
رد مع اقتباس
