رداً على مواقف السيد مقتدى الصدر الأخيرة إستشهاد الشيخ أحمد الشمري

[العقيلي]

يبدو أن مواقف السيد مقتدى الصدر الأخيرة تجاه مواقع إستهداف الواقع الشيعي أدت إلى تقوم هيئة السفاحين والواجهات الإرهابية الأخرى إلى إصدارها أوامر بإستهداف وضرب واجهات التيار الصدري. نتمنى ألا تمر هذه الجريمة دون رد!

مقتل الشيخ الشمري أحد أعضاء التيار الصدري
23/10/2005 09:32 (توقيت غرينتش)

مقتل الشيخ احمد الشمري في بلدة بلدروز شمال شرق بغداد
أعلن مصدر في شرطة بعقوبة شمال شرق بغداد اليوم مقتل الشيخ احمد الشمري مساء أمس.
وقال ضابط في شرطة بعقوبة إن الحادث وقع اثر إطلاق مسلحين مجهولين الرصاص على الشيخ بعد خروجه من أحد مجالس العزاء في بلدة بلدروز شمال شرق بغداد. يذكر أن الشمري من التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

http://www.radiosawa.com/article_pop.aspx?id=676716

[فياض]

السيد مقتدى له الكثير من المواقف الرائعة ولكن بعض الأحيان تأتي مواقف تنسف كل المواقف الكبيرة والوطنية له في السابق. استشهاد الشيخ أحمد الشمري رحمه الله هو رسالة من حزب البعث وجماعتهم الضاريين للسيد مقتدى هو أن تراجع مواقفك السابقة فيما يخص إجتثاث حزب البعث ومطاردة الإرهابيين "النواصب".
السيد مقتدى يجب أن يكون له دورا كبيرا في المرحلة القادمة فيما يخص الإنتخابات ومواجهة المد البعثي الجديد تحت غطاء العلمانية والليبرالية المزيفتان واعتقد بان السيد له القدرة في مواجهة هذه الخطط لإبعاد التيارات الوطنية والإسلامية المخلصة عن الساحة السياسية وإعادة تاهيل البعثيين الشيعة لمواجهة الإسلاميين وهذا ما قاله أحد الخبراء الإستراتيجين الامريكيين في أحد تحليلاته.

[سيد مرحوم]

[align=center]الى السيد مقتدى الصدر .. المرحلة تقتضي منك وقفة صدرية [/align]

أرض السواد : كريم صافي


والعراق يقف على مفترق الطرق يُراد أن ترسم له هذه الأسابيع التي ستنتهي بالانتخابات القادمة خريطة سياسية تتنافس جميع المكونات , صغيرها وكبيرها بحقها وباطلها , تتنافس في وضع بصماتها بوضوح في المرحلة المقبلة تنافسا مصلحيا مكشوفا . الطالباني في واشنطن والتحق به اليوم البرزاني لتأمين وضعهم مع أمريكا والاتفاق من هناك على حصتهم من الكعكة الدائمة . أياد علاوي في رحلاته المكوكية بين العربان والاتراك وأمريكا وهو رجل السي آي ايه الأوحد والمفضل لديهم وقد جمع حوله جوقة من الوصوليين بين معمم مزيف وماركسي متأمرك وعلمانوي طائفي وبعثي موتور , يريدون حكم العراق باسم الوطنية وما أدري كيف يكون العراقي وطنيا وهو يعمل علنا مع المخابرات الأمريكية . خلاصة الكلام ان عراق السنوات المقبلة تتنافس عليه ثلاث محاور . المحور الأول محور الطالباني والبرزاني ولا هم لهؤلاء غير كركوك بعد أن تأكدوا من حصتهم في العراق كل شيء حصلوا عليه ولم يفقدوا شيئا واحدا وما بقي غير كركوك وهم يعولون على الفترة المقبلة لسلبها من العراقيين . والأكراد يكنون كل العداء لتيارك يا سماحة السيد مقتدى الصدر لانك من نادى برفض الفدرالية ووقف ضد مطامعهم في كركوك . والمحور الثاني هم العلمانويون بقيادة رجل السي آي ايه والرفيق الأقدم أياد علاوي وقد وصفته أنت يا سماحة بقولك أطقع من صدام عندما اصطف مع قوات أمريكا واجتاحوا النجف وقتلوا الألاف وقصفوا مرقد الامام علي عليه السلام . فإن تمكن علاوي وشلته والمتحالفين معه من الوصول الى حكم العراق من جديد فسيكون همهم الأول والاخير القضاء على التيار الصدري وعلى السيد مقتدى نفسه وعلاوي سيعيد مسرحية مقتل عبدالمجيد الخوئي وسيقضي على التيار الصدري وتسانده بذلك أمريكا . ان العلمانويون كلهم يؤكدون ان التيار الصدري تيار رجعي متحجر وهم خارج السلطة يريدون القضاء على التيار الصدري فكيف اذا حكم هؤلاء العلمانويون العراق ؟ . والمحور الثالث هو محور شيعة العراق المؤمنين الوطنيين المضحين الذين قارعوا النظامي الهدامي من حزب الدعوة والمجلس الاعلى وحزب الفضيلة وبقية الحركات الاسلامية الشيعية الخيرة .

يا سماحة السيد الصدر إنك مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى في وضع حد للكثير من المتحدثين باسمك فمنهم من ينسق مع هيئة حارث الضاري ومنهم مع القومجية والقومجية هم الوجه الآخر للبعثيين . وهؤلاء النفر من أتباعك يا سماحة السيد مقتدى الصدر يقفون بوجه طموحات أبناء الشيعة المظلومين على طول التاريخ وأرجو أن لا تعتمد على مثل هؤلاء الاتباع في هذه المرحلة الخطرة وأن تتابع بنفسك المفاوضات مع أطراف الائتلاف العراقي وأن لا يكون الخلاف القديم بين المجلس الأعلى والتيار الصدري سببا لتضعيف الموقف الشيعي في الانتخابات القادمة . ليلتحق التيار الصدري بالائتلاف الموحد ولا تقف النسب والحصص في الحكومة المقبلة حائلاً بينه وبين أخذ الشيعة لحقهم الطبيعي في العراق . فإن أي تشرذم يصب لصالح علاوي والبعثيين وهم اعداءك وأعداء أبيك والتيار الصدري وكل الاسلاميين الشيعة في العراق .

يا سماحة السيد مقتدى الصدر , نعلم أنك أمرتهم بالانضمام الى الائتلاف العراقي الموحد وهذا موقف من مواقفك الرائعة التي تشكر عليها لتفويت الفرصة على الوصوليين البعثيين باسم التحالف الوطني العلاوي . ولكن ما غاب عليك أيها السيد أن بعض المتحدثين باسمك يطالبون مطالب تعجيزية وهي الحصول على الحصة الأكبر في الحكومة وما نعرفه ان الصدر ما كان يوما طالبا لكرسي أو حصة في الحكم فلا يشوهن بعض أتباعك هذا المبدأ الصدري المعروف وقليلا من التنازلات وقليلا من نسيان الماضي وخلافاته السوداء ومزيدا من الاصرار على التوحد مع أبناء الشيعة أصحاب الحق . وللتيار الصدري خياران أما أن يلتحق مع الائنلاف العراقي الموحد له ما للائتلاف وعليه ما على الائتلاف وبهذا سيكون الفوز العظيم والوقوف بوجه مؤامرات علاوي والبعثيين والعلمانوين وصمام أمان أمام أطماع الاكراد بكركوك . والخيار الثاني هو دخول الانتخابات بقائمة صدرية دون ائتلاف مع أحد ولكن بشرط أن تلتحق كتلة الصدريين وتتحالف مع الائتلاف أو الائتلافات الشيعية الاخرى داخل البرلمان القادم لتشكيل الحكومة وتفويت الفرصة على أعداء الشيعة بشكل عام والصدريين بشكل خاص .

سماحة السيد الصدر كل الشيعة في العراق اليوم تنتظر منكم الموقف المشرف الذي لا يشرخ الصف الشيعي , كلنا ننتظر موقف التيار الصدري الذي يكون حزاما يقوي ظهر الشيعة وأن لا يكون ثغرة يدخل من ثقبها اعداءكم من بعثيين ومتحالفين مع امريكا وعمرو موسى وسعود الفيصل وملك الاردن وغيرهم ممن زار اسرائيل وممن صافح شالوم في أمريكا .

نأمل أن لا تحجبنا الحصص عن مؤامرات المتربصين بنا وبالعراق . وماهي الا وقفة صدرية حقيقية من سماحتكم شخصيا والاشراف على متابعة الأمر بنفسك لا عن طريق ممثليك ففهيم ما لا يؤمن جانبه للتأثير عليه من آخرين وفيهم من يبحث عن الحصص .

ليس أمامك يا مقتدى الصدر الا الوقوف مع أبناء جلدتك لتسلم ويسلمون أو التشرذم والغناء خارج السرب فتؤكل ويؤكلون وينزو البعثيون على حكم العراق من جديد .

[email protected]