بشارات الكتب السابقة بالمهدي (عج)
بسم الله الرحمن الرحيم( ولقد كتبنا بالزبور بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون)
صدق الله العلي العظيم

من بين المباحث المرتبطة بالمهدي عليه السلام و اليوم الموعود عبارة عن المبحث في الكتب السابقة عن هذه القظية العظمى و هي اليوم الموعود حقيقة تسليط الظوء حول هذه البشارات في الكتب السابقة الاديان السابقة نكشف عن مدى خطورة هذه المسئلة التي استحوذت انتباه الكتب السابقة و الاديان السابقة و الرسل السابقين و اقتصر هذه البشارة على تحديد هوية من يرث الارض
اولاً الباحث في تاريخ الاديان السابقة يتضح عنده بكل جلاء ان جميع الانبياء وعدوا بيوم تسود فيه حكومة العدل الألاهي في انحاء هذه الارض و هذا المعنى يتجلى من خلال النصوص السماوية السابقة الكتب السماوية السابقة او يتجلى من خلال بعض الشخصيات المخضرمة من قبيل بعض كعب الاحبار يروى عنه نص يسجل فيه بيان وجود الائمة الاثنى عشر من خلال الكتب السابقة بدأً بعلي سلام الله عليه و انتهائاً بمحمد بن الحسن و في الحقيقة يحسن الشروع في هذا المبحث بما يوجد بكتاب الله تعالى بالكتاب الكريم من اشارات او تنبيهات او لمسات تدل على ان الكتب السماوية السابقة سجلت الحديث عن اليوم الموعود و عن قضية الدولة العالمية على يد الامام المهدي سلام الله تعالى عليه و تكلمنا سابقاً عن مدى اهتمام القرآن بهذه القضية لكن تكلمنا من خلال الزاوية الاسلامية المحمدية يعني مايرتبط بتبشير النبي صلى الله عليه و آله و سلم في قضية الامام المهدي عليه السلام و لكن اليوم لا نتكلم عن هذا الموضوع و لكن نتكلم عن القرآن هل حدثنا عن الكتب السماوية السابقة انها سجلت قضية اليوم الموعود و ظهور الامام صاحب العصر و الزمان حقيقة من جملة الآيات التي تلمع في الذهن و التي سجلها عدد من المفسرين من بينهم ((( علي بن ابراهيم ))) ابن هاشم رضوان الله تعالى عليه في تفسيرة مروياً عن رجل يقال له شهرة بن حوشة
شهرة بن حوشه هذا دخل على الحجاج بن يوسف الثقفي يقول لما دخلت عليه وجدته في فكر عميق يتأمل لأن القضية شاغلة فكرة و عقلة و باله قلت ما الذي اهمك يا امير قال اعيتني آية من كتاب الله و الحقيقة انه لا يعرف تفسير آيو من سورة الفاتحة و ليس هذه الآية فقط المهم يقول الثقفي آية في القرآن اتعبتني كل ما احاول ان اعرف معناها لا اعرف قال شهرة ماهي قال قال تعالى (( وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (159)) سورة النساء
الحديث عن من هنا الحديث عن عيسى سلام الله تعالى عليه عيسى .........تدعي النصارى انه قتل القرآن الكريم يأتي بعكس ما يقولون حيث قال تعالى ( وما قتلوه وما صلبوه و لكن شبه لهم) ثم يسترسل حتى يقول (بل رفعة الله اليه) هكذا حال كل الامم مثلاً الآن يكذبون الشيعة لأنهم يأتون بعكس مصالحهم
ثم يسترسل في قصة عيسى عليه السلام حتى يقول وان من اهل الكتاب ايؤمنن به قبل موته قبل موته هنا ضمير مرة يعود الا الكتابي يعني كل كتابي قبل مايموت راح يؤمن بعيسى عليه السلام يعني يؤمن بماذا يعني يؤمن به انه لم يقتل هذا اذا مسيحي و اذا يهودي يؤمن انه كان نبياً حقاً فكرت جيداً اليهود تنكروا لنبوة عيسى عليه السلام المسيحي يؤمن به يعني انه لم يقتل و اليهودي سيؤمن به يعني انه نبي من عند الله تعالى بس هذا شوكت يعني متى قبل موته و مرة الضمير قبل موته يعود الى عيسى عليه السلام يعني قبل موت عيسى عليه السلام لا يبقى يهودي و لا نصراني الا يؤمن به سلام الله تعالى عليه بالنحو الذي ذكرته قبل قليل زين الحجاج يقول لشهرة بن حوشب يقول له انا اضرب اعناق اليهود و النصارى و انتضر اليهودي الى أأأأأأأأن تنتهي انفاسه اعاينة لا يحرك شفتيه بشيء من هذا يعني ما يعلن عن ايمانه بعيسى الى ان يموت وين الآية الكريمة تقول و ان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ثانيا النصراني نفس الشيء يعمد اليه فيقتله الى ان يلفظ انفاسه من الرمق الاخير و انا اعاينة لا ارى عليه انه يقول انه يؤمن بأن عيسى حي لا بل الا ان يموت و هو يعتقد بأن يسى قتل زين الوعد القرآني وين متى يؤمنون به فقال له شهر بن حوشة ليس معنى الآية حيث تأولت يعني مومثل ما تصورت انت المعنى شيء آخر قال ماهو قال اقول لك قبل ان اجاوبك انت ماسمعت بحياتك عن النبي صلى الله عليه و آله عن شخص ما يسمى المهدي يملأ الارض قسطاًو عدلا بعد ان ملأت ظلما و جورا قا له نعم قال له يعني انك انت تقول به قال نعم قال ايضاً واردة روايات عندنا انه حين يضهر المهدي ينزل عيسى عليه السلام الى الارض لينزل مأموماً لا اماما لأن الفترة فترة نبوة محمد صلى الله عليه و آله و عيسى عليه السام ينزل في هذه الفترة الامام المهدي يمارس دور النبي صلى الله عليه وآ له فعيسى ينزل مأموم لا ينزل اما م و لهذا الامام المهدي تأدبا تقدم يا نبي الله صلي بالناس بس عيسى يقول لا انما اقيمت الصلاة لتكون امام لا يعني بذلك انه هو لولاه لما اقيمت الصلاة هذه من اساسة و لكن هذه الصلاة في الفعل المضارع عندهم في صلاتهم القادمة قال هذا المعنى وارد اي لايبقى كتابي بذلك الوقت الا و يؤمن بنبوة عيسى عليه السلام و انه مازال على قيد الحياة هذا معنى قوله تعالى في الآية السابقة قال له الحجاج الحجاج استحسن هذا التفسير التأويل اعجبة قال انا لك هذا قال اخذته من محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب يعني الباقر سلام الله تعالى عليه فهز رأسه فقال آه اخذته و الله من عين صافية قال والله اخذته من عين صافية خلاصة هذي الآية الكريمة بما تحوي من مسار اشارة على انالانبياء السابقين كلهم تنبؤوا بالمهدي سلام الله تعالى عليه الكتب السماوية السابقة قالت ان عيسى عليه السلام سينزل و ان لا يوجد كتابي الا و يؤمن به قبل موته زين القرآن الكريم بصورة القصص لما يتحدث عن موسى عليه السلام حين يقول ( و لقد بعثنا موسى بآياتنا ان اخرج قومك من الظلمات الى النور و ذكرهم بأيام الله )
ايضاً جملة من المفسرين لما يمرون بالآية يفسرونها على ان ايام الله الايام الثلاثة يوم ظهور الامام المهدي سلام الله تعالى عليه و اليوم الثاني و يوم الكرة و اليوم الثالث هو يوم القيامة
لاحظ في تفسير صياغة الآية الكليم عليه السلام ملزوم بتذكير الناس بأيام الله و منها المهدي سلام الله تعالى عليع و على آبائة
زين الآية التي بين ايدينا هي قولة تعالى ( ولقد كتبنا بالزبور بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون)
صدق الله العلي العظيم
اولاً يظهر من هذه الآية ان الله عز وجل سجل هذا الوعد الرباني في الكتب السابقة الذكر مرة يطلق عليه مطلق الكتاب السماوي الزبور من بعد الذكر يعني من بعد الكتب السابقة عليه كلها يعبر عنها ذكر بأعتبار انه كتاب الاهي ذكر للناس و مرة يكون بالذكر بألأ التعريف خصوص التوراة لأن الزبور جاء بعدها لأن القرآن الكريم قصد الذكر للزبور في موضعين فالسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون و في الموضع الآخر و ذكر للمتقين
هذا التفسير اظاهري للقرآن و القرآن له وجهين ظاهري و باطني كما قال ابو جعفر الطبري في تفسيره الذكر هم آل محمد صلوات ربي و سلامه عليهم هذا هو الذكر الظاهري و الباطني و لربما يقصد بالذكر القرآن الكريم او التوراه لأن القرآن الكريم في بعض المواضع سمى نفسه ذكر حيث قال ان هو الا ذكر للعالمين
زين بينا ماهو الذكر و لكن الآية الكريمة السابقة يعني هل يوجد نصوص دالة عليه من الكتب السابقة في الحقيقة كلكم يعلم ان البحث في هذا الموضوع من احرج و اصعب الامور يعني يحتاج الى مراجعة الكتب السابقة و الكتب السابقة الموجودة بين ايدينا كما تعلمون محرفة فـــــالبحث في هذه الامور في ظروف التحريف صعبة و لو انها كانت كما نزلت على انبياء عصرها عليهم السلام لكان هذا الامر سهل جداً لكن رغم تحريفة فيها لمسات كان احد علماء النصارى يعرف بـــــــالقاضي الساباطي القاضي جواد الساباطي هذا العالم عندة كتاب اسمة البراهين الساباطية و بعدين اسلم هذا الرجل في هذا الكتاب جمع النصوص المتعلقة ببشائر الانجيل و حتى غير الانجيل بنبوة محمد صلى الله عليه و آله و بأمامة الاثني عشر و بالخصوص باليوم الموعود و ظهور الامام المهدي عليه السلام في الكتاب المسمى البراهين الساباطية
اروي لكم منه بعض الشواهد مثلاً يروي عن الفصل الحادي و العشرين في البراهين الساباطية البرهان رقم ثلاثة في الفصل الحادي و العشرين الآية رقم عشرة في كتاب الرؤيا من كتب العهد الجديد يعني الانجيل يقول هكذا بأنه قال عيسى عليه السلام لمن معه ( يقول سيولم رب الجنوديعني يسوي وليمة رب الجنود لجميع الناس في اورشليم يعني القدس سيولم لجميع الناس و سيدلي بنجاح يتلألأ كنجمة الصباح ) كذلك فسرها بعضهم من علمائهم ان عيسى سيولم لجميع الناس و المعروف ان عيسى لم يولم للكل في اورشليم و ليس لهم اي دليل بهذا
و لكن نحن الذين لدينا الدليل ان المهدي سلام اله عليه يجتث المال اجتثاثا حتى ان المال الذي عنده لا يعد و سيوزعه بعد فتحه فلسطين كذلك من علامات الساعة انه حين يخرج المسلم الزكاة لا يجد احد يتقبلها و هنلك رواية عن اهل البيت
( حين يخر مهدينا اهل الببت تخرج الارض فلذات اكبادها قيل ماهي يا ابن رسول الله قال الذهب و الفظة حتى يصبح الناس مثل مانقول في رخاء اقتصادي كما ذكرت آنفا ان صاحب الحق الشرعي من يخرج الزكاة او الخمس لا يلقى احد يتقبلها و تنص على ان الامام سلام الله عليه يطعم جميع الجنود جميع الناس المتواجدين في عملية الفتح فأن رب الجنود لا تكون الا للمهدي لأن الرب عند اصحاب اللغة تكون الحاكم السيد الخالق تكون كل واحجة من هذه الاسماء الثلاثة اسم رب يعني سيد الجنود او حاكم الجنود هو المهدي سلام الله تعالى عليه زين هذه بشارة و اشارة
اثنين ايضاً كما يرويه عن انجيل لوقا و انجيل اشعيا يقول بأن الله يأمر صارخاً يصرخ آخر الزمان يقول الصارخ ايها الناس هيؤوا السبل و اعدوا الطرق للرب فقد جاء من تتضع له الجباه و تمتلأ بعدلة الوديان و تعتدل المعوجات و تلين الصعوبات وذلك يوم خلاص كل ذي جسد لاحظ تعير يوم الخلاص وارد في كذا نص زين شوكت ياخذ الزمان هذي اشارة واضحة تعتدل المعوجات و تلين الصعوبات من يعدلها
ايضاً كما يرويه عن زبور داوود عليه السلام كما يقول داوود عليه السلام اللهم اعطي قيادتك سلطانك و اجعل في ذريته الحجة التي تملأ الارض قسطاً و عدلا السلطان هو محمد صلى الله عليه و آله و الحجة هي المهدي سلام الله تعالى عليه و المعنى الآخر الذي قاله عليه السلام و ينعقب له العالم هذا المعنى لم يسجله التاريخ لأحد هذا ما وعدنا الله تعالى و رسولة و الله لا يخلف الميعاد و ان اليوم الموعود يأتي به المهدي سلام الله تعالى عليه
رابعاً يروي في الحقيقة احاديث كثر و نصوص يقول عن بشارة نبوة محمد صلى اله عليه و آله و كذلك يأتي بعلي سلام الله عليه و يأتي به بأسم ((ايليا و كما نعرف ان اهل الكتاب يسمون علي عليه السلام ايليا و يتسلسل الى ان يصل الى المهدي سلام الله عليه و يصفة بأنه رجل ينعقد له العالم زين خامساً
انه ماورد في نصوص العهد الجديد ان عيسى عليه السلام يقول للذي معه الا انه سيخرج المظفر الذي يملأ الله به الارض قسطا ثم يقول و سأهب له الجلوس على الكرسي التفتوا الى هذا المعنى زين ان عيسى عليه السلام سيهب له الكرسي و سأعترف بأسمه اما الرب و امام الملائكة و سأطعمه من الشجرة شجرة الحياة فلا يموت الموتة الثانية سأله الناس و هذا معنى وارد ان عيسى سلام الله عليه لا يتنازل الا للمهدي سلام الله عليه كما ورد في الروايات السابقة و انه سيهبه من شجرة الحياة هذا اشارة الى ان عمر الامام سلام الله عليه يطول عمرة كعمر عيسى عليه السلام و انه لا يموت المته الموتة الثانية يعني لا يموت ثم يبعث يعدل الارض ثم يموت لا يموت فقط موتة واحدة يعني بمجموعها هذه الاحاديث كلها لا تنطبق الا على مهدي آل البيت سلا اله عليهم يبقى سؤال ما هو معنى وراثة الارض في الآية الكريمة قطعاً و راثة الارض ليس لها معنى الا ولاية الارض ولاية عامة وولاية السيطرة تعني الدولة العالمية يعني باليوم الموعود ستكون الدولة للصالحين و ان الصالحين يملؤون الارض قسطاً و عدلا اولاً ما المقصود انهم يملؤون الارض قسطا و عدلا ثانيا هذا تحقيق بعد ملأ الارض ظلما و جورا هو يملأها عدلاً و قسطا و لكن ليس المعنى ان الارض تملأ بالناس الظلام بقعة بقعة منطقة منطقة مكان مكان لا مو هذا المعنى المعنى هو انه الدولة المسيطرة في ذلك الوقت هي الدولة الظالمة لا يقال انها مع هذه الدولة دولة اسلامية و لكن ليست مسيطرة و تظلم هذه الدولة الاسلامية المظلومة و بالتالي ينشر في الارض الظلم و الجور و كذلك حت لو كانت الدولة لرسول الله يوجد فيها ظلم ليس من الحاكم نفسة بل من الرعية الم يذكر التاريخ ان النبي حين ارسل خالد الى بني زليمة حين فعل الفعائل بهم و قتل الابرياء و شرد الظعفاء حين قام النبي و قال اني ابرأ اليك مما فعل خالد اللهم اني ابرأ اليك مما فعل خالد قالها ثلاثة و هذا في ايام النبي و الحاكم فيه رسول الله هذا لا يعني ان كل الناس معصومين في تلك الدولة الاسلامية و كم خان من الولاة عليا عليه السلام لما يكون الحاكم معصوم لا يعني ان كل الناس معصومين و اوضحت لكم قوله يمتلأ جوراً و ظلما و يمتلأ عدلاً و قسطا
و معنا يملأ عدلا يعني كذلك لا نقول الكل سيكونون معصومين لا بل ستكون القوى المسيطرة من الامام المهدي سلام الله عليه هي دولة العدل
وهذه هي قضية البشارات من الكتب السابقة بالمهدي عليه السلام
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اللهم صلي على محمد و آل محمد