صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 62
  1. #16

    افتراضي

    سبعاوي
    السّبعاوي، أو السّبعاويّون: عشيرة كبيرة لها ثقلها ضمن محافظة نينوى.
    وسبب التسمية كان اجدادهم الاوائل يسكنون منطقة بئر سبع في فلسطين أو قيل ( الآبار السّبع ) ومن ذلك جاء لقبهم العشائري. ثم نزحوا إلى بلاد الشّام فالعراق مع قبيلة طي القحطانية وجاوروها في السّكن وتعايشوا معها، وحسبهم البعض انهم من اصلاب طي، إلا ان ابناء العشيرة يدّعون انهم سادة ومن صلب السيّد جعفر الزكي بن الإمام علي الهادي عليه السّلام.
    يرأسهم اليوم الشيخ غانم بن إبراهيم بن جاسم بن ظاهر بن عبد بن كردي بن عزيز بن محمد بن عامر بن محمد بن خضر بن محمد النجم السّبعاوي.
    وفروعهم: محمد العامر ـ حسين العامر ـ عمر العامر ـ علي العامر ـ آل موسى ـ العلو ـ الجاسم الشّاعر ـ الحيادرة ـ العلي. وكل فرع من هذه الفروع له فروع كثيرة. ورد ذكرهم في موسوعة العشائر العراقية.


    سلمان
    آل السيّد سلمان من الاسر العربية العلوية المشهورة في النجف الاشرف. كانت لهم زعامة مدينة النجف سنة 1270هـ.
    واللقب جاء من اسم جدهم السيّد سلمان بن السيّد درويش بن السيّد يعقوب بن السيّد يوسف بن السيّد محمد بن العلاّمة السيّد هاشم الحطاب ( المتوفى سنة 1160هـ ) بن السيّد محمّد بن السيّد عواد بن السيّد محمد بن السيّد عواد الكبير. وهذا يؤكد ان السّادة آل السيّد سلمان هم من صلب السّادة آل العوادي، والسيّد عواد بن السيّد علي بن السيّد محمد بن السيّد حسن الجبيلي بن السيّد عبدالله بن السيّد علي المرتضى بن السيّد عبدالحميد النسابة ابن السيّد شمس الدين فخار بن السيّد محمد بن السيّد شمس الدين أبو علي فخار بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد أبو الغنائم محمد بن السيّد الحسين شيتي بن السيّد محمد الحائري بن السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    ومن آل السيّد سلمان نبغ ساسة ومحامون وتجار واهل رأي ونواب على عهد الملكية، وأسهَمَ اركان هذا البيت في الدفاع عن النجف اثناء الغزوات الوهابية التي توالت على النجف. وعميدهم اليوم هو المحامي السيّد حميد بن السيّد سعد بن السيّد عبدالله بن السيّد محمّد بن السيّد سلمان.




    [align=center]حرف الشين[/align]




    شامي
    آل الشامي: أسرة عربية علوية من فروع السادة الموسوية. وجاءت التسمية للأسرة، نسبة إلى نزوحهم من بلاد الشام، وكانت منازلهم فيما مضى محلة الخراب من توابع دمشق. وكان يُطلق عليهم سابقاً السادة آل المرتضى، وما زال العديد من ابناء عمومتهم هناك. كما أنّ لهم علاقة المصاهرة والنسب والخؤولة أيضاً.
    تؤكد الوثائق النسبية أن السادة آل الشامي وآل الصدر في العراق وآل شرف الدين يجمعهم جد واحد هو السيّد زين العابدين بن السيّد نور الدين.
    وقد اطلعت على نسبهم الذي يبدأ بالسيّد أحمد بن إسماعيل بن محمد صالح بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن حسين بن زين العابدين بن شمس الدين محمد بن جلال الدين عبدالله بن أحمد بن حمزة بن سعد الله بن علي بن عبدالله بن محمد بن طاهر بن السيّد الحسين القَطعي بن السيّد موسى أبو سبحة بن السيّد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    وممّا يؤكّد صحة هذا النسب الشريف وهذا الانتماء العلوي الاصيل هو الأختام وتواقيع علماء تلك المرحلة أمثال السيّد محسن الامين العاملي، والسيّد محمد طه المدرس، والسيّد محمد حسن علوان مرتضى، والسيّد القطب محمد أبو الهدى الصيادي الرفاعي نقيب حلب لعام 1319 هـ.
    وعميدهم الدكتور أديب السيّد عباس السيّد أحمد السيّد إسماعيل السيّد محمد صالح الشامي.


    شُبَّر
    آل شُبَّر: الحسينية هم ذرية السيّد مصبّح آل شبّر بن السيّد معروف بن السيّد محيي الدين بن السيّد بدوي بن السيّد راضي بن السيّد علم الدين بن السيّد محسن بن السيّد فرج الله بن السيّد طالب بن السيّد عبدالله بن السيّد حسين بن السيّد صالح بن السيّد أحمد بن السيّد هاشم بن السيّد فلاح بن السيّد علي بن السيّد هاشم بن السيّد أحمد بن أبي أحمد رضا بن السيّد محمد ( أحمد ) بن السيّد عبدالنبي بن السيّد مير محمد بن السيّد علي بن السيّد علي اكبر بن السيّد محمد الاصغر بن السيّد أبي القاسم علي بن السيّد أحمد سكين النقيب بن السيّد جعفر الشاعر الرئيس بن السيّد محمد المؤيد بن السيّد محمد الاصغر بن زيد بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين شهيد كربلاء سبط الرسول عليه السّلام.
    وعميد هذه الاسرة السيّد عبدالمهدي المنتفكي بن السيّد حسن بن السيّد ناصر بن السيّد عيسى بن السيّد مهدي بن السيّد أحمد بن السيّد دخيل بن السيّد مصبّح آل شبّر، المولود سنة 1889م، من اللجان الشعبية الاولى التي أيقظت الاحساس الوطني أثناء المعارك القومية في الحرب العراقية ـ البريطانية عام 1915، وكان مع الشيخ خيّون العبيد يشكلان رأس الرمح في تحريض عشائر المنتفك لمقاومة المحتل الانكليزي، ويعد من أولئك الرجال الذين أسهموا في بناء الدولة العراقية الحديثة بعد تسلم الامير فيصل بن الحسين لعرش العراق.
    ولد في مدينة الشطرة بذي قار من اسرة السادة العلوية التي ترجع إلى عائلة آل شبّر الشهيرة في مناطق الفرات الاوسط وجنوبي العراق.
    ونشأ وتربى في ديوانهم العريق، وفي شبابه درس مبادئ العربية والعلوم الشرعية في الجامعة النجفية وقرأ كتب الحديث والاداب وفصولاً في علوم المنطق والفقه، وعاد إلى ديوانهم في الشطرة وهو على جانب كبير من ثقافة ذلك العصر، وصار متميزاً في حواره العشائري باحثاً مستطلعاً حداثة العصر، ولم يقطع صلاته الثقافية بالنجف إذ كان يتردد على ديوانه أعلام الأسر الأدبية النجفية من آل الشبيبي والشرقي وكمال الدين وآل حيدر، فصار بؤرة الثقافة في مدينته، ومثابة الحوار السياسي في ذي قار.
    وكان قد أنشأ في ديوانه مكتبة واسعة في مصادرها العلمية والتاريخية طالما تحدث عنها رحالة أجانب زاروا ديوانهم خلال رحلاتهم الاستطلاعية في جنوبي العراق.
    وتذكر وثائق سياسية أن لعبد المهدي المنتفكي نشاطاً في أواخر العهد العثماني قاوم به السلطات العثمانية إذ عُرِف أنه كان عضواً في حزب اللامركزية والجمعية الاصلاحية وهي من الجمعيات التي طالبت باستقلال العراق من الامبراطورية العثمانية.
    وشارك بفعالية في أحداث الثورة العراقية كمحرّض على المقاومة الوطنية أو كمستشار سياسي لقائد جبهة المجاهدين العلامة محمد سعيد الحبوبي، ثم تذكر له اسهامة مهمة في ثورة العشرين كأحد زعماء المشورة الوطنية في إزالة الاحتلال. وبعد ان توقفت المدافع على جبهة الثورة جنح إلى الهدوء والتأمل، والتقى مع الملك فيصل الاول لقاء التعارف القديم، وعينه الملك عضواً في المجلس التأسيسي عام 1934 وفي لجان دستورية لتأسيس بدايات الدولة العراقية الفتية.
    وانتُخب في مجلس النواب عام 1925، عُيّن في عام 1926 وزيراً للمعارف، وكُرّرت وزارته عام 1932، واعتُبر في نظر ساسة العهد الملكي من زعماء عراقيين وازنوا بين أدوارهم الوطنية وروح مبادئهم القومية، وعبر عن ذلك في مقالات نشرت في الصحافة.
    أمّا نسب السادة آل شبر الحسينية الثانية، فهي أسرة السيّد الحسن شبر بن السيّد محمد بن السيّد حمزة بن السيّد أحمد بن السيّد علي برطلة بن السيّد الحسين بن السيّد أبي الحسن علي بن السيّد عمر الاكبر ( شهيد واقعة فخ 169 هـ ) بن السيّد الحسن الافطس بن السيّد علي الاصغر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط شهيد كربلاء عليهم السّلام.
    وأبرز رموزهم هو السيّد محمد رضا شبر بن السيّد محمد الحلي بن السيّد محسن العلم بن السيّد أحمد النقيب بن السيّد قوام الدين علي بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد ناصر الدين بن السيّد شمس الدين محمد بن السيّد نعيم الدين محمد بن السيّد رجب بن السيّد الحسن شبر.
    ومن أبرز رموزهم العلامة السيّد عبدالله بن العلامة السيّد محمد رضا شبر، ولد في النجف الاشرف ونشأ فيها، كان عالماً فاضلاً فقيهاً مجتهداً ومن مراجع التقليد، وكان محدّثاً جليلاً يُلقَّب بالمجلسي الثاني. درس على يد علماء عدة كالسيّد محسن الاعرجي والشيخ أحمد الاحسائي والشيخ أسد الله الكاظمي والسيّد علي صاحب الرياض والشيخ جعفر كاشف الغطاء. له عدة مؤلفات منها: ( حق اليقين، الوجيز في تفسير القرآن العزيز، مصابيح الانوار في حل مشكلات الاخبار، الانوار اللامعة في شرح الجامعة، جلاء العيون، مثير الاحزان، صفوة التفاسير، الجوهر الثمين في تفسير القرآن، جامع المعارف والاحكام، شرح نهج البلاغة، عجائب الاخبار ونوادر الاثار، الشهاب الثاقب، سفينة النجاة، قصص الانبياء، طب الائمّة، كشف الحجة في شرح خطبة الزهراء عليها السّلام ) وعشرات المؤلفات الأخرى. توفي في كرخ بغداد في رجب عام 1242هـ، ودفن في الرواق الكاظمي المطهر.
    وقد اعقب ستة أعلام هم: السيّد حسين والسيّد جعفر والسيّد حسن والسيّد محمد والسيّد محمد جواد والسيّد موسى.
    أما نسب السادة آل شبّر الموسويين فهم ذرية السيّد شبّر المتوفى 1190هـ ابن السيّد محمد بن السيّد ثنوان بن السيّد عبدالواحد بن السيّد أحمد بن السيّد علي بن السيّد حسان بن السيّد عبدالله بن السيّد علي بن السيّد الحسن بن السيّد المحسن بن السيّد السلطان محمد المهدي المشعشعي ( المتوفى عام 866 هـ ) ابن السيّد فلاح ابن السيّد هبة الله بن السيّد الحسن بن السيّد علي المرتضى النسابة بن السيّد عبدالحميد النسابة بن السيّد شمس الدين فخار النسابة بن السيّد معد بن السيّد شمس الدين فخار بن السيّد أحمد بن السيّد أبي القاسم محمد بن السيّد أبي الغنائم محمد بن السيّد الحسين شيتي بن السيّد محمد الحائري ( العكار ) بن السيّد إبراهيم المجاب ( دفين روضة الإمام الحسين السبط ) ابن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    والسيّد شبر المشعشعي الموسوي كان عالماً فاضلاً محققاً أديباً شاعراً، درس في الجامعة النجفية على يد علماء عصره. شهد بعلمه العلماء والفقهاء وأجازوه بالاجتهاد والرواية أمثال الشيخ أحمد إسماعيل الجزائري المتوفى 1151هـ، والسيّد محمد عبدالكريم الحسني الطبطبائي، والسيّد نصر الله الحائري، والشيخ يوسف البحراني، والشيخ حسين الماحوزي، والسيّد صدر الدين الموسوي، والشيخ محمد مهدي الفتوئي وغيرهم.
    ثار على السلطة العثمانية بعد ان كاتب رؤساء العشائر والاعيان في هذا الامر امثال امير الخزاعل أحمد الحمود والشيخ خليل آل عباس، ونظّم جيشاً لمحاربة العثمانيين، وكان ذلك عام 1160هـ، وحقق نتائج وانتصارات جيدة، لكنه قُبض عليه وأُخذ اسيراً إلى والي بغداد،بعد ذلك عفا عنه وأقطعه الارض المعروفة ( البشرية ).
    له عدة مؤلفات منها: ( كشف الغمة، وكتاب في الاطعمة والاشربة، وجنة الامامية في احكام التقيّة، والفرقة الناجية، ومختصر من لا يحضره الإمام ) وغيرها من عشرات المؤلفات.
    اما وفاته فقد ذكر السيّد جاسم شبر في كتابه تأريخ المشعشعين أن وفاته في حدود 1190هـ، بخلاف ما ذكره صاحب كتاب أعيان الشيعة وكتاب معارف الرجال من أن وفاته عام 1170هـ حيث وُجِدتْ للسيّد نسخ خطية وقد علق عليها بخطه سنة 1185هـ وهذا يؤكد أن وفاته بعد ذلك.
    ومن أبرز شخصيات هذه الاسرة:
    الدكتور كاظم شبر بن السيّد هادي بن السيّد موسى المتوفى سنة 1359هـ ابن السيّد شبر بن السيّد علي بن السيّد موسى بن العلامة السيّد شبر الموسوي صاحب الترجمة أعلاه.
    والسيّد كاظم حاصل على دكتوراه في الجراحة، واصل دراسته في مدرسة الغري النجفية، وتخرج في كلية الطب، جامعة بغداد عام 1940 حاصل على شهادة الزمالة في كلية الجراحين الملكية ( كلاسكو ) في بريطانيا عام 1947، وعلى درجة استاذ مساعد بدرجة الشرف عام 1953. حصل على زمالة التحري من مؤسسة فلبرايت عام 1955 ثم عُيّن مدرساً في جامعة ( هارفرد ) في امريكا، وعين رئيساً لوحدة جراحة العظام في كلية الطب في المستشفى الملكي العراقي حتّى عام 1957، حيث ترك الوظيفة وبدأ العمل على حسابه الخاص. اشترك في تأسيس مستشفى اهلي هو مستشفى ابن سينا عام 1964، وظل يمارس عمله فيها. اعقب اربعة رجال هم: جواد وهادي وسالم وغانم.


    شُبَّر
    آل شُبَّر: من الأسر الموسوية الاصيلة، مساكنهم قضاء الرفاعي. وبحسب وثائقهم النسبية التي اطلعت عليها أنّ السادة آل شبر الموسوية الخوارية بطن من السادة آل يحيى، وهم طائفة كانت تسكن منطقة الحسكة بالديوانية.
    ذكرهم ابن شدقم عام 1079هـ في كتابه ( تحفة الازهار ) بقوله: منهم آل يعقوب الذين يجتمعون مع آل شبر في جد واحد.
    جاء تسلسل نسبهم: السيّد شبر بن عبدالله بن كاظم بن موسى بن عيسى بن حاكم بن محسن بن دويس الثاني بن ثابت بن يحيى الاول بن دويس بن عاصم بن حسن بن محمد بن علي بن صبره بن موسى العصيم بن علي بن الحسن بن السيّد جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    وعميدهم هو السيّد غني بن السيّد موسى بن السيّد حسن بن السيّد أحمد بن السيّد مطر بن السيد مردان بن السيّد عباس بن السيّد شبر صاحب اللقب. وأعقب السيّد أحمد شبر الموسوي خمسة رجال هم: حسن ومحسن وطاهر وهاشم وشريف.
    وزعامة الاسرة كانت في بيت السيّد حسن الذي أعقب خمسة رجال هم: موسى ومحسن وجاسم وغانم وهادي. وبرز من هؤلاء السيّد موسى الذي عدته الوثائق انه من كبار السادة في مدينة الرفاعي.


    شُبّر
    آل شُبّر: أسرة علوية عريقة، مساكنها موزعة بين بغداد وبابل والنجف الاشرف والقادسية وذي قار، ولهم وجود في بعض المحافظات. وبحسب وثائقهم النسبية التي اطلعت عليها والمشجرات المصدّقة والمحققة أنهم من السادة الموسوية الحسينية الاجلاء. واللقب جاء من اسم جدهم السيّد شبر بن محمد بن صالح بن أحمد بن شريف بن محمد بن الحسين بن سليمان بن مبارك بن محمد بن ناصر بن محمد أبو العرب بن يحيى بن أبي الحرث محمد بن أبي عبدالله شمس الدين بن أبي الحارث محمد بن أبي الحسن علي بن أبي طاهر عبدالله بن أبي الحسن عبدالله بن أبي الحسن محمد بن أبي الطبيب الطاهر بن الحسين القطعي بن موسى أبو سبحة بن إبراهيم المرتضى الأصغر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام .
    وعميدهم اليوم هو السيّد إياد بن السيّد جواد بن السيّد كاظم بن السيّد حسن بن السيّد حسون بن السيّد رضا بن السيّد علي أبو هوسة بن السيّد عمران بن السيّد موسى بن السيّد شبر.
    وفروعهم أولاً: السادة آل السيد رضا الموسوي، وعميدهم السيّد محمد رضا بن السيّد عبيد بن السيّد أحمد بن السيّد رضا بن السيّد موسى بن السيّد محمّد بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد حسن بن السيّد زين بن السيّد علي بن السيّد حسن الذي ينتهي نسبه إلى الحسين القطعي بن موسى أبو سبحة بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    ثانياً: السادة آل حبيب، وعميدهم السيد هادي بن السيّد خضر بن السيّد عباس بن السيّد شبر الجد الجامع للسادة آل شبّر، والسيّد إياد الذي درس علوم أهل البيت وهو في الثالثة عشرة من عمره ودخل كلية الفقه في النجف الاشرف وتخرج عام 1983، واختير من العشرة الاوائل وبدرجة جيد جداً وظل يواصل دراسته حتّى سنة 1991. وقد اختير من قبل وجهاء منطقة بغداد لإمامة مسجد العسكريين في مدينة الكاظمية.


    شَخص
    آل الشَّخص: من سلالة علوية نقية ترجع بأصولها النسبية إلى السيّد أحمد الزاهد بن السيّد إبراهيم المجاب ( دفين حضرة الإمام الحسين السبط ) ابن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    ولقب الشخص جاء من اسم جدّ الأسرة السيّد علي الملقب الشخص.
    اطلعت على عمود نسبهم الذي يقول السيّد إبراهيم الشخص بن السيّد راضي ( رضا ) بن السيّد إبراهيم الشخص بن السيّد علي بن السيّد أحمد بن السيّد علي الشخص بن السيّد عبدالله بن السيّد أحمد بن السيّد عبدالله بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد عبدالله النونوي بن السيّد علي المعروف بالشخص صاحب اللقب ابن السيّد عبدالله بن السيّد أحمد بن السيّد عبدالله بن السيّد أحمد المدني بن السيّد محمّد بن السيّد موسى بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد عبدالله بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد جعفر بن السيد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد إبراهيم بن السيّد عبدالله بن السيّد أحمد بن السيّد موسى بن السيّد حسين برهان الدين بن السيّد إبراهيم بن السيّد حسن بن السيّد أحمد بن السيّد أبي يحيى محمد بن السيّد أحمد الزاهد بن السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    ورد ذكر هذه المشجّرة في كتاب جامع الانساب للروضاتي والمجموعة المشجّرة للسيّد عدنان القابجي النجفي والدرر البهية للشيخ عباس الدجيلي.
    من أبرز رموزهم: العلامة السيّد محمد باقر بن السيّد علي بن السيّد أحمد بن السيّد إبراهيم الشخص الأحسائي، ولد في قرية القارَة في الأحساء، وهاجر إلى النجف في حدود 1323هـ وهو صبي. كان عالماً فاضلاً مجتهداً عُرف بالصلاح والتقوى والورع، درس في الجامعة النجفية على يد الميرزا حسين النائيني وآغا ضياء العراقي والشيخ محمد رضا آل ياسين والسيّد عبدالهادي الشيرازي،توفي رحمه الله في النجف الاشرف يوم الاربعاء 9 رمضان 1382المصادف 13 شباط 1962 ودُفن في أحد أواوين الصحن الحيدري.


    شرامطة
    الشَّرامطة: من الأسر العلوية الاصيلة ومن صلب السادة الغوالب الرضوية الحسينية، مساكنهم موزعة في مناطق الفرات.
    واللقب جاء من شَرمَطةٍ في عيون نسائهم(1)، هكذا جاء بخط العلامة السيّد محمد الشرموطي في مقدمة بعض مؤلفاته(2).
    اطّلعت على عمود نسبهم الذي يبدأ بالعلامة السيّد محمد الهندي الشرموطي بن السيّد هاشم بن السيّد محسن بن السيّد علي بن السيّد حسن بن السيّد سعد له أخ اسمه السيّد مهدي جد السادة آل ما مِيثة بن السيّد أحمد بن السيّد يعقوب بن السيّد سعد بن السيّد غالب جد السادة الغوالب بن السيّد شمس الدين بن السيّد قمر الدين ( وقيل بدر الدين ) بن السيّد فائز الدين بن السيّد شهاب الدين بن السيّد نور الدين بن السيّد بدر الدين بن السيّد بيداء الدين حسن الاسترجاني النقيب بن السيّد عيسى بن السيّد جمال الدين محمد النقيب بن السيّد أبي العباس أحمد التقوي بن السيّد موسى الابرش بن السيّد أحمد النقيب بن السيد محمد الاعرج النقيب بن السيّد أحمد بن السيّد موسى المبرقع دفين قم المقدسة ابن الإمام محمد الجواد عليه السّلام. سكنوا مدينة النجف منذ أكثر من قرنين، وأبرز رموزهم العلامة السيّد محمد الشرموطي المولود 1252هـ عالم محقق فقيه أصولي جليل القدر، رفيع المنزلة، كان استاذاً في الفلسفة وعلم النجوم والفلك والهندسة والحساب وعلم الحروف والآفاق والطب، درس على الشيخ محمد حسين الكاظمي والمجدد السيّد حسن الشيرازي والشيخ علي الاستربادي. له عدة مؤلفات: (التقرير في الاصول، الانوار الشرموطية، الخاتمة في التفرقة بين المعجزة والسحر، إيضاح الخلاصة في علم الحساب، كتاب في علم النقطة والرمل، الأجرام السماوية ) وغيرها من الكتب.
    توفي في آخر جمادى الآخرة عام 1308هـ، ذكره العالم المؤرخ النسابة الموثق الشيخ آغا بزرك الطهراني في كتابه ( الذريعة ج 3 ص 324 ).
    ومن أبرز رموزهم السيّد ياسر السيّد كاطع الذي عُرف في أرياف محافظة واسط بالكرم الحاتمي وتوشّح بالقيم العربية الاصيلة.


    شُرَفة
    الشُّرَفة: مجموعة أسر علوية تسكن بغداد والبصرة وميسان والنجف الاشرف وكربلاء، وهم ذرية السيّد شهاب ( ويقال لوُلْده آل شهاب ) بن محمد بن سالم البركاتي الذي ورد العراق من الحجاز في بداية القرن الثاني عشر الهجري مع خمسمئة أسرة حسنية من مختلف البطون وسكنوا في بادئ الأمر المدحتية من توابع محافظة بابل. وعلى أثر خلاف بين ممثل السلطة العثمانية في الحلة سامي بك والسيّد حمود البركاتي ابن عم الشريف سالم البركاتي على تسلّم الاراضي أدت إلى قتل ممثل السلطة العثمانية على يد الشريف حمود البركاتي، وعلى اثر الحادث تفرّقت الاشراف الحسنية في عدة مناطق من العراق، والآخر رجع ثانياً إلى الحجاز، والقسم الاكبر استوطن الاهواز. والشريف سالم البركاتي بن حسين ـ ويقال لوُلْده ذوي حسين ـ بن يحيى بن بركات بن محمد بن إبراهيم بن بركات المتوفى 985هـ ابن أبي نمي الثاني محمد بن بركات الثاني بن محمد بن بركات الاول بن حسن بن عجلان أبو سرع عز الدين ملك الحجاز المتوفى 777هـ ابن الشريف رميثة المتوفى 746هـ ابن أبي نمي الاول الشريف محمد المتوفى سنة 701 هـ ابن أبي سعد الحسن المتوفّى 651هـ ابن علي الاكبر بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي ابن السلمية بن عبدالله الاكبر بن محمد الثائر الاكبر بن موسى الثاني بن أبي الكرام عبدالله الرضي بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط عليه السّلام.
    أعقب الشريف شهاباً خمسة رجال معقبون هم: مشكور ويقال لولده بني مشكور، وطوقان ويقال لولده بني طوقان، ورزق الله ويقال لولده بني رزج، ومري ويقال لولده بني مري، ومدلي ويقال لولده بني مدلي.
    ومن صلب هؤلاء ظهرت بطون واسر كثيرة، منهم في العراق والاهواز، وهم آل بركة ـ آل دهاس ـ آل مغامس ـ آل زبيق ـ آل عجيل وغيرهم.
    ومن ذوي حسين السادة آل جدّوع في منطقة المجر، وهم صلب جدوع بن سالم بن غانم بن غالب بن حسين المذكور.
    ومن السادة الاشراف في منطقة المثنى آل موسى من ذوي غالب وهم صلب موسى الوارد من الحجاز عام 1265هـ ابن غالب بن مساعد بن سعيد بن سعد الافضل بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن أبي نمي الثاني الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الحسن السبط عليه السّلام. ويتقدم السادة الأشراف حالياً الشريف هاشم بن عبدالكريم بن عبدالله بن عجيل بن كطان بن بركة بن رزج بن شهاب الجد الجامع المذكور اعلاه.


    شُرَفة
    الشُّرَفة: عشيرة علوية عريقة النسب تعود بأصولها إلى السيّد الجليل الشريف محمد ابن الأمير مقبل الذي ورد العراق مع بعض إخوانه من المدينة المنورة تاركاً شقيقه أميراً عليها، وذلك في نهاية القرن الثامن للهجرة واستوطن الضفة اليسرى لشط الحلة في منطقة الهاشمية من محافظة بابل، وهم أمراء المدينة المنورة آنذاك، والشريف محمد بن مقبل بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنا بن الحسين بن أبي عمارة بن داود بن القاسم بن عبيدالله بن طاهر بن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيدالله الاعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
    وعميدهم سابقاً المرحوم يوسف بن هاشم بن رزين بن صالح بن علي بن حسين بن علي بن حسين بن حمدان بن سالم بن محمد بن رزين بن عمير بن عطيفة بن الشريف محمد بن الأمير مقبل. وعند انقطاع الماء عن شط الحلة انتقل رأس العشيرة آنذاك السيّد رزين بن صالح مع قسم من العشيرة إلى منطقة سدّة الهندية، وما زال قسم من احفادهم فيها.
    ويوجد أبناء العشيرة حالياً في محافظات بغداد وكربلاء والنجف والقادسية وديالى والبصرة وميسان إضافةً لثقلهم في محافظة بابل.
    وأفخاذ السادة الشرفة هم آل وهيب والخليفة والعلاّك والنشاشلة والفوّاز والرواشدة والمعافات والعوسج والبو رزين والبو فارس والبو جمعة والبو كريدي والبو عبيد والبو مهدي والبو منعم والبو محمد والبو محبس والبو حسن والبو سبتي والبو حميدان والبو هاشم والبو محل والبو داود والبو قادر والاشراف الحسينيين آل شهاب وآل مصطفى وآل خلف وآل زغيّر، وعميدهم حالياً هو الشريف السيّد عبدالحميد بن هاشم ابن رزين.


    شُرَفة
    الشرفة.. مجموعة أُسر علوية تسكن الرضوانية من توابع بغداد، وبحسب وثائقهم النسبية هم من صلب السادة آل عطيفة الحسنية.
    وجدهم الجامع السيّد غيث بن جميل بن حسين بن نبوت بن محمد بن ثامر بن علي ابن أيوب بن فياض بن مصطفى بن غالب بن محمد علي بن عطية المذكور برضاء الدين بن علاء الدين بن المرتضى بن محمد بن حميضة بن أبي نمي الاول بن الحسن بن علي بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى ابن سليمان بن الحسين بن علي بن عبدالله الاكبر بن محمد الثاثر الاكبر بن موسى الثاني بن أبي الكرام عبدالله الرضي بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط عليه السّلام. وهم عدة بطون هي: آل ربيع، وبني عبيد، وآل طينة، وآل سعدون، وآل طعان، وآل فدعم، والسرداح، والدهش، والخضر، والعصمان، والصياد، والكنبوس.


    شريفي
    آل الشريفي: من الاسر العلوية المعروفة في مناطق الفرات. ترجع اصولهم النسبية إلى السادة الاعرجية الحسينية.
    اطلعت على وثيقة نسبهم من جدهم المهاجر من المدينة المنورة إلى العراق، وسكن مدينة الحلة المزيدية وهوالامير محمد بن الامير مقبل بن الامير جمّاز امير المدينة المتوفى سنة 704هـ ابن الأمير شيحة بن الأمير هاشم بن الامير أبو فليتة القاسم بن أمير المدينة أيام المستنصر العباسي بن مهنا الاعرج بن شهاب الدين الحسين بن الامير أبو عمارة مهنا الاكبر بن الامير أبو هاشم داود بن الامير قاسم ابن عبيدالله نقيب المدينة بن طاهر النسابة المحدث شيخ الحجاز ابن يحيى المحدث النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة بن السيّد عبيدالله الاعرج الجد الجامع للسادة الاعرجية بن السيّد الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
    أعقب السيّد الامير محمد بن مقبل ثلاثة رجال: عطيفة وناصر وودغان. تسكن ذرية هؤلاء مناطق النجف وكربلاء والحلة والأرياف المجاورة، وبرز منهم شخصيات عُرِفوا بالعلم والاصلاح والمواقف العربية الاصيلة.


    شَعر باف
    آل الشَّعر باف: من الأسر العلوية الزيدية الحسينية. والتسمية جاءت من كونهم يمتهنون صناعة نسج القماش ومنه الشَّعري. ويقال لهم أيضاً آل الفتّال، نسبة إلى فَتل النسيج، وآل السيّد فليح نسبة إلى جدهم السيّد فليح بن السيّد محمد بن السيّد حسين بن علي بن محمد بن خميس بن يحيى بن هذال بن علي بن محمد بن عبدالله بن أبي القاسم بن أبي البركات بن قاسم بن علي جد السادة آل حيدر وآل عزام وآل سليمان الكبير في مدينة الحلة. ويستمر نسبهم حتّى يصل إلى جدهم السيّد يحيى الراوية بن السيّد الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام. أما عميدهم فهو السيّد إبراهيم بن السيّد محمد بن السيّد سلمان بن السيّد محسن بن السيّد سعد بن السيّد فليح.


    شفيع
    آل شفيع: أسرة عريقة لها كيانها الشامخ وجذرها الاصيل ونسبها الجليل، ولها رفعتها في المنزلة والانتماء. والسادة آل شفيع من ذرية السيّد حمزة بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    وهم من الأسرة العلوية العريقة التي سكنت النجف الاشرف منذ اكثر من مائة وخمسين سنة، انتقل أجدادهم من مدينة أردبيل مقر ملوك الصفويين ثم انتقلت إلى اصفهان لغرض دراسة العلوم الدينية ثم انتقلت إلى همدان ثم إلى النجف الاشرف لغرض اكمال المراحل العلمية للدراسة الإسلامية ولمجاورة امام المتقين امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام، وأصبحت من العوائل التي يشار لها بالبنان لما يمتلكه ابناؤها من الخلق الرفيع وقيم عربية إسلامية اصيلة، وعُرفوا بين عامة الناس أنهم اصحاب كرامات مشهودة وخاصة اثناء الرقية على المرضى والمصابين بالامراض النفسية وغيرها. وكان علاج هذه الامراض الأدعية والاحاديث النبوية الشريفة وآيات من الذكر الحكيم، واليوم يَوزّع ابناء هذه الاسر بين مدينة النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وبغداد وهمدان وقم وطهران واماكن أخر.
    وعميدهم اليوم سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيّد محمد علي الموسوي نزيل قم المقدسة والنجف الاشرف ابن السيّد إسماعيل بن السيّد حسين بن السيّد إبراهيم بن السيّد شفيع الجد الجامع للسادة آل شفيع الموسوية الحسينية.
    اطلعت على شجرة نسبهم التي تبدأ من السيّد شفيع ابن السيّد ويس الذي ينتهي نسبه إلى السيّد حمزة بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام دفين الري ارياف مدينة طهران بجنب عبدالعظيم الحسني.


    شفيع
    آل شفيع: من الاسر العلوية الحسينية الاصيلة، مساكنهم موزعة بين الكوفة والنجف وبغداد، اطلعت على وثائقهم النسبية والتي تؤكد انهم من صلب السادة الاعرجية الحسينية، ذكرهم صاحب كتاب زهرة المقول ص 96.
    واللقب جاء من اسم جدهم السيّد شفيع بن حسن بن محمد بن عمران بن إبراهيم ابن محمد بن حسن بن شفيع الثاني بن عجلان بن وادي بن موسى بن مناع بن غنام بن دغيثر بن غنام بن ريان بن جندب بن شفيع الاول بن جماز بن منصور ابن الامير جماز بن شيحا بن هاشم بن قاسم أبو فليته بن مهنا الاعرج بن شهاب الدين الحسين بن أبو عمارة مهنا الاكبر بن أبو هاشم داود بن أبو أحمد قاسم بن أبو علي عبيدالله بن أبو الحسن طاهر بن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة ابن السيّد عبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
    وعميدهم اليوم هو السيّد جليل بن السيّد خضير بن السيّد عباس بن السيّد علي بن السيّد حسن بن السيّد شفيع الثالث صاحب اللقب. أما فروعهم فهي آل السيّد سعد وآل السيّد حسين وآل السيّد عبّاس وآل السيّد حسن وآل السيّد صالح وآل السيّد كريم وآل السيّد هاشم.

  2. #17

    افتراضي

    شكة
    البو شكة: من الأسر العلوية المشهورة في مدينة الناصرية ودول الخليج ومن صلب السادة الغوالب الرضوية.
    والتسمية نسبة إلى جدهم السيّد أبو شكة بن السيّد درويش الذي كان يسكن قرب مدينة العرجاء على نهر الفرات، وكان من رجال العلم والمعرفة، تُوفي وأعقب ثلاثة رجال هم السادة طاهر وذهب ودخيل. وولده الكبير السيّد طاهر الشخصية المعروفة والذي ذكرته المصادر المطبوعة بأنه احد المساهمين لوضع حجر الاساس لمدينة الناصرية حيث ضيّف الوفد الذي أرسله والي بغداد مدحت باشا يوم 22 جمادى الاولى 1286هـ المصادف حزيران 1869م وقد حضر وضع الاساس السيّد طاهر أبو شَكة وأمراء المنتفق الامير ناصر باشا الاشكر ومنصور باشا واولاد الامير راشد بن ثامر بن سعدون وبحضور جمع غفير من المشايخ وأبناء المنطقة.
    وعميد السادة البو شكة اليوم هو السيّد سعد بن السيّد بنيان بن السيّد طاهر بن السيّد أبو شكة بن السيّد درويش ( والذي ظهرت من صلبه السادة البو كطفة ) بن السيّد عيسى بن السيّد موسى ( الذي ظهرت من صلبه السادة آل السيّد دخيل وآل السيّد مفضل ) بن السيّد ورد ( الذي ظهرت من صلبه السادة آل كنان والسادة البو هلالة ) بن السيّد فرج بن السيّد محمد امين ( الذي ظهرت من صلبه السادة الحصونة والسادة آل مسافر ) بن السيّد سعد ( الذي ظهرت من صلبه السادة الشرامطة ) بن السيّد أحمد بن السيّد يعقوب ( الذي ظهرت من صلبه السادة آل مكوطر ) بن السيّد سعد بن السيّد غالب الذي ينتهي نسبه إلى السيّد موسى المبرقع بن الإمام محمد الجواد عليه السّلام.
    والسيّد سعد السيّد بنيان من كبار شخصيات محافظة ذي قار. تتحدث وثائقهم بأن جدهم السيّد أبو شكة من رجالات العشائر المرموقين في منطقة الناصرية قبل تأسيسها على عهد حكم التحالف العشائري المعروف بالمنتفق.
    والسيّد سعد الغالبي مثل اجداده بكفاءة عالية إذ عُرِف بخبرته في معرفة أنساب العشائر، ويُعدّ العارفة الوحيد في هذا الجانب، تعلم الكتابة على رجال دين كانوا يتوافدون على مضيف والده السيّد بنيان، وله مكتبة واسعة وأفاد في معرفة اعلام مدينته ومؤسيسها وتاريخها العريق.
    من مزاياه حبه للثقافة وحواره الأليف مع شخصيات العشائر وتآلفه الودود مع طبقات المجتمع كافة، وكان يذهب إلى منطقة الجزيرة وينصب خيامه لعقد جلسات الحوار والمناقشة مع رؤساء القبائل الصحراوية، وتؤمّ مضائفه جماعات من قبائل البادية فحصل على ثقافة الصحراء وعلومها ومعارفها وصار خبيراً فيها في انساب عشائرها، واشتهر باسلوبه الخاص في النقاش وفي البحث عن المسائل النسبية وفي حسم الامور المعقدة في الفصول العشائرية. أعقب سبعة رجال هم السيّد عبد العال وإبراهيم وإسماعيل ويونس وطالب وكاظم وعقيل.


    شكر
    آل شكر: من الاسر العلوية الاصيلة، مساكنهم أصلاً مرابع الحلة وقريتهم تسمى قرية السادة التي تقع على الطريق السياحي ومحلة الطاق في مركز مدينة الحلة. وبحسب وثائقهم النسبية التي اطلعت عليها فهم من صلب السادة الزيدية الحسينية.
    واللقب جاء من اسم جدهم السيّد شكر الذي إليه تنتهي العمدة سنة 828هـ ابن السيّد أبو محمد الحسن الاسمر صاحب المزار في ناحية محاويل الإمام بن شمس الدين أحمد النقيب بن أبي الحسن علي بن أبي طالب محمد بن أبي علي عمر الشريف ( الذي أعاد الحجر الأسود من الكوفة إلى مكة المكرمة ) بن أبي الحسين يحيى العالم بن الحسين النسابة بن أحمد المحدث بن عمر الاكبر بن يحيى بن الحسين ذو الدمعة بن زيد بن الإمام علي زين العابدين. وفروعهم: السادة البو كمال الدين والسادة البو صالح والسادة آل زوين والسادة آل مرعب والسادة آل عزام والسادة آل صافي والسادة آل يوسف والسادة آل قاسم والسادة آل حيدر والسادة العذرايّون والسادة آل أمين العاملي والسادة آل الحكيم والسادة أهل العرد وآل مهنا البطاط وآل الشديدي والوردي وآل اسلام وآل التاجر وآل العابد.


    شمس الدين
    آل شمس الدين: من السادة الحسينية، مساكنهم الحالية مدينة الكاظمية. انتقل جدهم السيّد علي بن السيّد حسين المجتهد من سامراء إلى النجف للدراسة العلمية وتوفي بالطاعون في النجف سنة 1280هـ.
    واللقب جاء من اسم جدهم السيّد شمس الدين بن أحمد بن علي بن نور الدين بن علي بن فخر الدين بن هاشم بن تاج الدين الحسن بن علي فخر الدين بن شرف الدين بن شمس الدين محمد بن نجاح الدين محمود بن سليمان بن عقيل بن أحمد بن الحسن بن الحسين بن جعفر بن علي الاصغر بن الإمام زين العابدين بن الإمام الحسين السبط عليهم السّلام، وعميدهم اليوم السيّد أحمد بن السيّد كاظم بن أحمد بن السيّد علي بن السيّد حسين بن السيّد محمد بن السيّد حسين بن السيّد رضا بن السيّد موسى بن السيّد جعفر بن السيّد علي بن السيّد أحمد بن السيّد شمس الدين صاحب اللقب.


    شكارة
    آل شكارة: اسرة عربية علوية اعرجية حسينية. والتسمية جاءت من خلعة ارض إلى جدهم السيّد محمد علي بن السيّد حسن بن السيّد محمد بن السيّد حسن بن السيّد مرتضى.
    وشكارة وهي مكرمة، عبارة عن قطع ارض زراعية إلى السادة العلويين لغرض الاستفادة منها.
    وعميدهم هو السيّد عبدالرسول بن السيّد أحمد بن السيّد محمد علي بن السيّد حسن بن السيّد محمد بن السيّد حسن بن السيّد مرتضى بن شرف الدين بن نصر الله بن محسن الكبير ( زرزور ) بن ناصر بن منصور بن موسى عماد الدين بن علي بن أبو الحسن محمد بن عماد بن المفضل بن محمد بن أبو العباس أحمد البن بن محمد الاشتر والذي ينتهي نسبه إلى السيّد عبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين، ومساكنهم بغداد والكاظمية.
    وعميدهم السيّد عبدالرسول شكارة الشخصية الاجتماعية المعروفة، زاول مهنة المحاماة ردحاً من الزمن وهو الان مهتم كثيراً في تحقيق انساب السادة الأعرجيين.


    شَمّاع
    آل الشَّمّاع: أسرة علوية أعرجية، وبحسب وثائقهم النسبية ينحدرون من سلالة السيّد محمّد أبو البركات نقيب الموصل ابن أبو الحسين السيّد زيد بن أبو عبدالله السيّد أحمد ابن الامير أبو علي السيّد محمد بن السيّد محمد الاشتر بن السيّد عبيدالله الثالث بن أبو الحسن السيّد علي بن السيّد عبيدالله الثاني بن السيّد علي الصالح بن السيّد عبيدالله الاعرج. وهم الآن يسكنون بغداد ويزاولون مهنة صناعة الشمع.


    شنابة
    آل شنابة: من الأسر العلوية الأصيلة، مساكنهم موزعة بين الشوملي وخيكان من توابع محافظة بابل. وبحسب وثائقهم النسبية فهم من صلب السادة آل العَوّادي الموسوية الحسينية.
    واللقب جاء من اسم جدهم السيّد شنابة بن حميد بن عيسى بن عباس بن حسن بن هاشم بن حمود بن إبراهيم بن حسن بن عواد الصغير بن محمد بن عواد الكبير الجد الجامع للسادة آل العوادي بن علي بن محمد بن الحسن الجبيلي بن عبدالله بن علم الدين المرتضى النسابة بن عبدالحميد النسابة بن فخار جلال الدين بن سعد بن فخار شمس الدين بن أحمد بن محمد أبي الغنائم بن محمد أبي القاسم بن محمد بن الحسين شيتي بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    ومن ابرز رموزهم المشهورين هو السيّد جواد بن السيّد حسين بن السيّد شنابة الذي عُرف عنه أنه من ابرز شخصيات السادة العوادة في زمانه، وعرف عنه أنه مصلح اجتماعي وصاحب مواقف أصيلة.
    واليوم يمثل السادة آل شنابة السيّد محمّد بن السيّد جواد بن السيّد حسين بن السيّد شنابة الموسوي الحسيني.


    شهابيون
    الشهابيون: من الأسر الأعرجية الحسينية، مساكنهم كرخ بغداد.
    واللقب جاء من اسم جدهم السيّد شهاب الدين بن مسهر بن أبي مسعود بن مالك ابن مرشد بن خرسان بن منصور بن محمد بن عبدالله بن عبدالواحد بن مالك بن شهاب الدين الحسين بن عمارة المهنا بن أبو هاشم داود بن البو أحمد القاسم بن أبو علي عبيدالله بن أبو القاسم طاهر بن الحسين يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام. وعميدهم اليوم السيّد عبدالله بن كاطع بن طلال بن داود بن ديوان بن محمد بن عبدالنبي بن عبدالواحد بن جعفر بن طاهر بن الحسين بن مالك بن شهاب الدين صاحب اللقب.


    شُوباصي
    آل الشوباصي: من الأسر العلوية المعروفة في مدينة كربلاء المقدسة. وبحسب وثائقهم النسبية هم من صلب السادة الحسنية الاشراف، ولهم صلة النسب بالسادة آل الطباطبائي وآل السندي.
    واللقب جاء من مهنة جدهم السيّد حسين الذي تولى نظارة املاك الباب العالي في كربلاء أيام الحكم العثماني ولقّبه بالشوباصي.
    والسيّد حسين هو ابن السيّد علي بن السيّد محمد علي بن السيّد محمّد حسن بن السيّد إبراهيم بن السيّد إسماعيل بن السيّد محمد علي بن السيّد حيدر بن السيّد محمد علي ابن السيّد يحيى بن السيّد محمد رضا بن السيّد ضياء الدين بن السيّد حيدر الثالث بن السيّد علي فتوح الدين بن السيّد عباد بن السيّد علي شهاب الدين جد السادة آل بحر العلوم بن السيّد حمزة بن السيّد طاهر بن السيّد علي بن السيّد محمّد الشاعر بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن إبراهيم طباطبا المدفون قرب كري سعدة في الكوفة ابن السيّد إسماعيل الديباج بن السيّد إبراهيم بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط عليه السّلام.


    شُوَيخ
    البو شويخ: من الأسر العلوية العريقة، مساكنهم موزعة






    [align=center]حرف الصاد[/align]



    آل الصافي: في حدود عام ( 700 ) للهجرة غادر اجداد هؤلاء السادة منطقة الحجاز في طريقهم إلى مدينة ( هَجَر ) جنوب الجزيرة العربية، ومن هناك كان أول من شق طريقه إلى العراق من السادة آل صافي هو السيّد أحمد مؤسس الاسرة في النجف وواضع اول لبنة في صرح مجدها العلمي الشامخ. وكانت هجرته الثانية من البصرة ( الجُبَيلة ) بعد ان استقر ذووه فيها إثر هجرة السيّد علي بن السيّد محفوظ بن السيّد ثابت بن السيّد موسى بن محمد. وكان السيّد أحمد بن السيّد عبدالحسين اول مهاجر إلى مدينة النجف كما اسلفنا وذلك في غضون عام 1090هـ طلباً للعلم ومجاورةً لمرقد الإمام علي عليه السّلام.
    أمّا التسمية فهي نسبة إلى جدهم الاقدم السيّد صافي بن السيّد قاسم الذي قُدَّر له ان يعيش يتيماً بعد ان توفي والده واخوه الاكبر إثر انتشار وباء الطاعون في تلك المرحلة من الزمن، وكان عمره آنذاك لا يتجاوز الثلاث سنوات، وعندما حلت الكارثة في هذا البيت الكريم تعرضت مكتبة اجداده إلى السرقة، فذهب ذلك التراث العظيم وذهبت معه المؤلفات وجواهر المخطوطات. وبمرور الزمن الذي سحب اعوامه بخطوات ثقيلة، ارتفع كيانه من جديد على يده وأيدي عقبه واسلافه الذين سلكوا نهج الآباء والاجداد في انتهال العلم.
    أمّا عميد السادة آل صافي فهو الدكتور السيّد علي بن محمّد رضا بن السيّد علي بن صافي الموسوي.
    أمّا تسلسل نسب السادة آل الصافي المثبت في اغلب كتب الانساب فيبدأ بالسيّد علي الصافي بن السيّد محمّد رضا بن السيّد علي بن السيّد صافي بن السيّد أحمد بن السيّد محمّد بن السيّد أحمد بن السيّد عبدالعزيز بن السيّد أحمد بن السيّد عبدالحسين ( كان حياً عام 1084هـ ) بن السيّد حردان بن السيّد حسّان بن السيّد موسى بن السيّد عبدالله بن السيّد حسن بن السيّد علي ( المهاجر الاول من الحجاز سنة 700هـ ) بن السيّد محفوظ بن السيّد ثابت بن السيّد موسى بن السيّد محطم بن السيّد منيع بن السيّد سالم بن السيّد فاتك الكبير بن السيّد علي بن سالم بن علي بن السيّد صبره بن السيّد موسى العصيم بن السيّد جعفر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    ومن أبرز رموزهم: السيّد أحمد الصافي النجفي المولود في 1897 والمتوفى 1977م من الشعراء الكبار الذين شاركوا في ثورة العشرين، بل كان ضمن مجموعة ادباء اسهموا بالتخطيط لثورة النجف عام 1918، حيث قُتل فيها الحاكم السياسي البريطاني على النجف ( مارشال )، والعديد من قصائده يشكل الذاكرة الامينة للثورة العراقية الكبرى.
    ولد في النجف وينحدر من اسرة علوية اساس نشأتها في الحجاز ومنه نزح احد اجداده وسكن البصرة وسمّي الجُبيلي، نسبة لسكنه في منطقة الجُبيلة بالبصرة. ثم قام احد احفاده بالهجرة إلى النجف طلباً لمجاورة مرقد جده الإمام علي بن أبي طالب، ومنه تفرعت اسرة الصافي تدرجاً والتي تسمّت بالصافي نسبة إلى اسم جدهم وهو صافي بن السيّد جاسم بن محمد بن أحمد بن عبدالعزيز حيث تسمت الاسرة به لما بلغ السيّد عبدالعزيز درجة الاجتهاد والألمعية في زمانه. والسيّد أحمد الصافي بحسب تسلسل نسبه هو ابن السيّد علي بن السيّد صافي ومن بيته العريق برز شقيقان له وهما: محمد رضا الصافي أحد المجتهدين الذين خططوا لثورة العشرين مع الشيخ عبدالواحد سكر والسيّد علوان الياسري، وشقيقه الآخر هو السيّد محمد امين الصافي المجتهد الفقيه العالم المتبصر.
    درس السيّد أحمد الصافي في الجامعة النجفية، فقرأ دروس الفقه والمنطق وعلوم البلاغة والتفسير على اساتذة الحوزة العلمية، وظهر نبوغه العلمي منذ نشأته الاولى لكنه في أواسط عشرينياته انصرف إلى شؤون الأدب ولا سيّما التفنّن في ضروب الشعر العربي فأبدع فيه وبرز من يومه الشاعر المتقدم صفوف الشعراء.
    وكان يحضر اجتماعات الاحرار في المخابئ النجفية لإشعال نار الثورة على المحتل الانكليزي، كما شارك في التنديد بالغزاة الانكليز في قصائده التي تُليت في الحشود بجوامع النجف مناصراً رواد الحرية من الجيل القديم، فحقق له شهرة شعرية ممزوجة بشهرة وطنية، ولاحَقَه الانكليز في كل مكان حتّى ترك العراق إلى دول الجوار وعاد سنة 1928، ثم غادر إلى بلاد الشام في العام نفسه، وهناك اقام متنقّلاً بين سورية ولبنان محافظاً على نتاجه الشعري وعلى عفته ونظافة قلبه.
    وجزء من حياته قضاه في إيران بعد مطاردة الانكليز له عام 1920، فقد هرب عن طريق بساتين جنوبي العراق مختبئاً بزيّ الاعراب حتّى وصوله إلى مدينة المحمّرة، ومن هناك لجأ إلى طهران وتعلم الفارسية وأتقن آدابها ودرسها في المدارس الإيرانية، وكتب في الصحف الايرانية وترجم لكنوز الشعر الفارسي، لكنه بقي في إيران محتفظاً بأصالة انتمائه.
    وفي غربته ببلاد الشام أنتج واصدر جميع دواوينه الشعرية وهي:
    1 ـ الامواج 1932.
    2 ـ التيار 1946.
    3 ـ الشلال 1962.
    وبلغت دواوينه اكثر من 12 ديواناً طُبعت عدة طبعات. وفي عام 1941 ايد حركة مايس وسجنه الفرنسيون بتحريض الانكليز، وفي سجنه كتب ديوان حصاد السجن، وطبعه سنة 1951 وكان مزيجاً من مشاعره القومية ووطنيته المتوارثة من ماضيه الوطني.


    صافي
    آل سيد جاسم الصافي من البيوتات العلوية الموسوية الرفيعة، كان موطنها الاصلي قضاء سوق الشيوخ.
    والسيّد المذكور هو جدهم الاعلى السيّد جاسم الموسوي الصافي كان جليلاً فاضلاً، إلا ان المنطقة التي كان يقيم فيها اصابها وباء الطاعون فهلك من اسرته من هلك وهاجر إلى قلعة سكر عام 1885، ومن ثم إلى قضاء الحي ثم إلى ناحية شيخ سعد التابعة لمحافظة واسط، وحط رحاله لدى قبيلة بني لام وتحديداً لدى قرية الشيخ يعقوب اليوسف. وقام السيّد جاسم بشراء بستان كبير في ( بَدْرَه ) يُعرف ببستان القائمقامية.
    اما ولده السيّد محمد آل سيّد جاسم الموسوي الصافي فقد اسس اول مسجد في شيخ سعد، وكان يتصدى لإمامة الجماعة، وعُرف بالتقوى والصلاح، وأكثر من اهتمامه بتدريس وتحفيظ القرآن الكريم. وكانت لهذه الاسرة علاقات بالسادة البو دنين كونهم ابناء عمومتهم.
    اطّلعتُ على مشجرة نسبهم التي تبدأ بالسيّد جاسم بن السيّد يوسف بن السيّد لطيف بن السيّد علي بن السيّد حسن بن السيّد فلاح بن السيّد شوكت بن السيّد صافي الجد الجامع ابن السيّد حسان بن السيّد عزال بن السيّد موسى بن السيّد حسّان بن السيّد موسى بن السيّد عبدالله بن السيّد حسن بن السيّد علي بن السيّد محفوظ بن السيّد ثابت بن السيّد موسى بن السيّد سالم بن السيّد حسن بن السيّد علي بن السيّد محفوظ بن السيّد ثابت بن السيّد موسى بن السيّد سالم بن السيّد حسن بن السيّد فاتك بن السيّد علي بن السيّد صبره بن السيّد موسى العصيم بن السيّد علي الخواري بن السيّد حسن الثائر بن السيّد جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    وعميدهم السيّد عبدالجبار بن السيّد حسين بن السيّد محمد بن السيّد جاسم العالم الديني المعروف وصاحب اللقب.
    ومن وجوه هذه الاسرة السيّد عبدالصاحب بن السيّد جعفر بن السيّد محمد آل سيّد جاسم، وهو من أهل العلم والفضيلة، توفي عام 1425هـ. ومن رجالهم السيّد عزال السيّد موسى السيّد محمّد آل سيّد جاسم، وهو من الوجهاء المعروفين وعرف باحسائه.


    آل الصافي: مجموعة أسر عربية علوية حسينية، مساكنهم محافظة ذي قار.
    وبحسب وثائقهم انهم من ذرية السيّد صافي الكبير بن السيّد علي بن السيّد عباس بن السيّد نعمة الله بن السيّد طالب بن السيّد محمود بن السيّد جعفر بن السيّد محمد المليط ابن السيّد مسلم بن السيّد محمد أبو طالب بن السيّد موسى أبو الغنائم بن السيّد علي أبو الحسن بن السيّد جعفر أبو القاسم بن السيّد الحسن بن السيّد موسى بن السيّد جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    وعميدهم السيّد طالب بن السيّد عبدالحسن بن السيّد محسن بن السيّد مسافر بن السيّد حمود الذي ينتهي نسبه إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، ومنهم في بغداد الوجيه السيّد فوزي الصافي.


    بيت صافي
    بيت الصافي: من الاسر العلوية الموسوية التي تسكن مدينة الرفاعي.
    واللقب جاء من اسم جدهم السيّد صافي الكبير بن السيّد علي بن السيّد عباس بن السيّد نعمة الله بن السيّد طالب بن السيّد محمد بن السيّد جعفر بن السيّد محمد المليط بن السيّد مسلم بن السيّد محمّد أبو طالب بن السيّد موسى أبو الغنائم بن السيّد علي أبو الحسن بن السيّد جعفر أبو القاسم بن السيّد الحسن بن السيّد موسى بن السيّد جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم.
    وعميدهم السيّد عزيز بن السيّد خلف بن السيّد محمّد بن السيّد ناصر بن السيّد صافي الثاني بن السيّد حيدر بن السيّد فلحي بن السيّد شوكه بن السيّد طرفه بن السيّد عيسى ابن السيّد سلطان بن السيّد محمد بن السيّد موسى بن السيّد مضيف بن السيّد ناصع بن صافي الاول الكبير، وهو جد السادة الصوافي في العراق. والسيّد عزيز السيّد خلف من الشخصيات المعروفة بالطيبة والنزاهة والعفة وإصلاح ذات البين، وأعقب ستة رجال هم: صادق ومحمد وخلف وعلي وحيدر وأحمد.


    صالح الشيخ
    البو صالح الشيخ: عشيرة جليلة النسب كريمة النفوس، شريفة الانتماء لها الهمة المرفوعة والمنزلة الكريمة العالية الموروثة من الآباء والاجداد الاكارم. كانت سدانة الحضرة العسكرية منذ عدة قرون بأيديهم أي منذ سنة 280هـ.
    والسادة البو صالح الشيخ احدى عشائر مدينة سامراء.
    وأبناء عميد السادة البو صالح الشيخ السيّد رياض بن السيّد صفاء بن السيّد بهاء الكليدار، ومشجرة نسبهم تبدأ بالسيّد صالح بن السيّد شيخ بن السيّد مصطفى بن السيّد محمود بن السيّد مصطفى بن السيّد محمّد سعيد بن السيّد مصطفى أبو فليته بن السيّد سعد الله بن السيّد محمود الشجاع بن السيّد علي الاشقر بن السيّد جعفر الثاني ويدعى أبو الكرين ولقبه عقيل بن الإمام علي الهادي عليه السّلام.
    كان يطلق على السادة البو صالح الشيخ بالسادة الهواشم، وعرفوا فيما بعد بالقواسم بعد ان رحل قسم كبير منهم إلى دول الخليج وشكلوا دولة القواسم.
    والسيّد رياض صفاء الكليدار عميد السادة البو صالح الشيخ من الشخصيات المعروفة على مستوى العراق فهو من عائلة علوية اصيلة ومن كبار وجهاء مدينة سامراء ومن شيوخها البارزين.


    صالح
    البو صالح: من الاسر العلوية الاصيلة، مساكنهم موزعة بين كربلاء والهندية والنجف والمثنى وبابل. وبحسب وثائقهم النسبية فهم من صلب السادة الزيدية الحسينية.
    واللقب جاء من اسم جدهم السيّد صالح بن محمد بن جاسم بن أحمد بن صالح الكبير الذي ينتهي نسبه إلى السيّد الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام. والسيّد صالح بن محمد أعقب رجلين هما طعمة وسليمان، فمن اصلاب هؤلاء ظهرت تفرعات السادة البو صالح. عميدهم اليوم السيّد عزيز بن السيّد جابر بن السيّد عيسى بن السيّد حسين بن السيّد سعد بن السيّد عبدالله بن السيّد طعمه بن السيّد صالح الصغير صاحب اللقب.
    ومن فروعهم البو عيسى، والبو خلف، والبو رزوقي، والبو جار الله، والبو منصور، والبو حنظل، والبو محمد، والبو كنوش، والبو دليهم، وآل سيّد علي.


    صالح
    آل صالح: من الاسر العلوية الاصيلة، ترجع بأصولها النسبية إلى السادة البو هلاله احد فروع السادة الغوالب الرضوية الحسينية.
    واللقب جاء من اسم جدهم السيّد صالح بن محسن بن علي بن أحمد هلال الدين بن محمد بن محمد الامين بن سعد بن يعقوب بن سعد بن غالب الجد الجامع للسادة الغوالب.
    وعميدهم اليوم هو السيّد راجي بن السيّد دشر بن السيّد كاظم بن السيّد صالح الجد الجامع، مساكنهم موزعة بين الشطرة وسوق الشيوخ والبصرة وبغداد وكربلاء.


    صالح
    الملاّ صالح: من الأسر العلوية الاصيلة، وبحسب وثائقهم النسبية إنهم من صلب السادات الاعرجية الحسينية. مساكنهم اليوم في حي الجزائر في مدينة الموصل.
    واللقب جاء من اسم جدهم الملا صالح بن السيّد عبدالله بن علي بن حسان بن صافي ابن جرجيس بن عبدالله بن محمد بن يحيى بن رمضان بن محمد بن حسن بن جعفر ابن كمال الدين حيدر بن عيسى بن حسن بن بهاء الدين حسين بن محيي الدين أحمد ابن غياث الدين إبراهيم بن زيد بن محمد بن زيد بن محمد بن ضياء الدين زيد بن محمد بن أبو الطاهر بن محمد أبو البركات بن ضياء الدين زيد بن أحمد بن أبي علي محمد بن أبي الحسين محمد الاشتر بن عبيدالله الثالث بن علي المحدث بن عبيدالله الثاني بن علي الصالح بن السيّد عبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
    وعميدهم اليوم هو السيّد مؤيد بن السيّد مال الله بن السيّد عزيز بن السيّد الملا صالح صاحب اللقب.


    صالح
    آل صالح: من الأسر العلوية العريقة، مساكنهم في خان بني سعد وخرنابات ضمن محافظة ديالى، ولهم وجود في بغداد.
    واللقب جاء من اسم جدهم السيّد صالح بن السيّد هاشم بن السيّد عابد الجد الجامع للسادة آل عابد ابن السيّد قاسم بن السيّد عبدالواحد بن السيّد محمد بن السيّد باقر بن السيّد علي بن السيّد حسين بن السيّد محمد بن السيّد خميس بن السيّد يحيى بن السيّد هذال بن السيّد علي بن السيّد محمد بن السيّد عبدالله بهاء الدين بن السيّد أبي القاسم ابن السيّد أبي البركات بن السيّد القاسم بن السيّد علي بن السيّد شكر بن السيّد أبي محمد الحسن الاسمر بن الحسين بن أبي عبدالله شمس الدين أحمد النقيب بن السيّد أبي الحسن علي النقيب بن السيّد أبي طالب محمد بن السيّد أبي الحسن محمد بن السيّد أبي علي عمر الشريف بن السيّد أبي الحسين يحيى نقيب النقباء بن أبي عبدالله الحسين النسابة بن السيّد أحمد المحدث بن السيّد أبي علي عمر بن السيّد أبي الحسين يحيى بن السيّد الحسين ذو الدمعة بن الفقيه زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام. وعميدهم السيّد عبدالرسول بن السيّد سعيد بن السيّد قاسم بن السيّد علي بن السيّد حسين بن السيّد صالح صاحب اللقب.


    صالح
    البو صالح: من الأُسر العلوية الاصيلة، من اعقاب آل سيّد علي في مناطق عنة والرمادي وبغداد وبلاد الشام، حيث هاجر سيّد نوح بن سيّد إبراهيم بن سيّد راشد بن سيّد علي بن سيّد حسن بن سيّد علي بن الشريف الأمير مرسوم الذي يرتقي إلى السيّد يحيى الصوفي بن سيّد جعفر التقي بن الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد بن الإمام الرضا بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    حيث كانت هجرته من بلاد الشام منطقة الرها إلى ارض العراق في منطقة سُمّيت باسمهم بئر المراسمة، ثم ارتحل سيّد نوح مع ولديه سيّد علي وسيّد محمد إلى منطقة الرزّازة قضاء عنة. توفي والدهما سيّد نوح ودفن في مرتفع على كهف الرزازة، وكان ضريحه يُزار من جميع الناس وخاصة أهالي المنطقة.
    وقد ارتحل سيّد علي بن سيّد نوح مع سيّد محمد بن سيّد نوح إلى قرية الجازية، توفي سيّد محمد بن سيّد نوح مع زوجته وطفله بحادثة غرق، وقد شيدت له قبة فوق مزاره.
    أمّا السيّد علي بن سيّد نوح فقد ارتحل مع أولاده إلى قرية الشعيبية ( قرية السادة ) قرب المدينة الأثرية كفرين واستقر بها إلى جيلنا هذا.
    وقد أعقب السيّد علي بن سيّد نوح أربعة أولاد، هم: السيّد راشد والسيّد محمود والسيّد نوح والسيّد محمد.
    وأعقب السيّد راشد بن السيّد علي كل من: السيّد صباح والسيّد سليمان والسيّد صايل والسيّد ساير، أما السيّد محمود فقد أعقب كلاً من: السيّد حسين والسيّد أحمد والسيّد محمد. وكذلك أعقب السيّد نوح بن السيّد علي: السيّد سعدون والسيّد حسين. وأخيراً أعقب السيّد محمد بن السيّد علي كلاً من: السيّد مزعل والسيّد صالح والسيّد مصلح.
    وان السيّد صالح بن السيّد محمد قد أعقب كلاً من: السيّد أحمد والسيّد دخيل، أما السيّد أحمد فأعقب السيّد إبراهيم، والسيّد إبراهيم أعقب السيّد صبري والسيّد منفي.
    أمّا السيّد دخيل قد أعقب السيّد حسن والسيّد حسين والسيّد عودة، حيث أن السيّد حسن قد أعقب السيّد غضبان والسيّد غضبان قد أعقب 8 أولاد هم السيّد عاصي رئيس فخذ البو صالح حالياً والسيّد شامل والسيّد عبدالفتاح والسيّد فلاح والسيّد خير الله والسيّد جار الله والسيّد موزر والسيّد جال ومن أعقبهما من الاولاد الآخرين.


    صدر
    آل الصدر: سادات كرام من نسل جليل، وحسب نبيل، وجذور طاهرة، أورقت وأينعت وأعطت ثمارها المقدسة وفروعها الكريمة الخيّرة.
    والتسمية نسبة إلى جدهم الاقدم السيّد صدر الدين الذي كانت رحلته مع اهله من لبنان إلى العراق سنة 1197هـ، بدأ نبوغه وهو طفل حيث كتب حاشية على شرح قطر الندى في النحو وهو ابن سبع سنين. وله رسالة في حُجّية الظن يُعلم منها أنه كان من اهل العلم بمشكلات مسائل الاصول في سن الاثني عشر، ثم اصبح فيما بعد من كبار فقهاء عصره، وشاعراً مُجيداً، وأديباً متميزاً، وكان من الدعاة الاشداء في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، من ازهد اهل زمانه، وله مصنفات كثيرة، منها ( تكملة الآمل )، وله ترجمة في ( روضات الجنات ) و ( أعيان الشيعة ) و ( معارف الرجال ) وغيرها.
    وهو ابن السيّد صالح بن السيّد محمد الكبير بن السيّد إبراهيم شرف الدين بن السيّد زين العابدين بن السيّد نور الدين العاملي الجُبعي، المولود في قرية شدغَيث سنة 1193هـ والمتوفى سنة 1263هـ. وهو لقب عرفت به ذرية السيّد صالح ( الذي كان يُعرف بالسيّد صالح الكبير العاملي المكي من كبار العلماء في عصره. انتهت إليه رئاسة الإمامية في البلاد الشامية، وكان كثير الاطلاع غزير الحفظ واسع الرواية، وله في الطب والرياضيات يد قارعة وقدح معلّى. ولد سنة 1122هـ في قرية شحور من بلاد جبل عامل، وتوفي سنة 1217هـ ودفن في النجف الاشرف ) ابن السيّد محمد الكبير بن السيّد إبراهيم الملقب شرف الدين، سواء كانوا من ذرية ولده الاكبر السيّد صدر الدين، أو ولده الاصغر السيّد محمد علي. ولد سنة 1195 في شدغيث من قرى بلاد جبل عامل، وكانت رحلته مع اهله من لبنان إلى العراق سنة 1197هـ. درس على مشاهير علماء عصره حتّى بلغ مرتبة عالية وكان على جانب عظيم من التقوى والورع، وله كرامات، وكان متكلماً فصيحاً، حسن التقرير جداً، متقدماً في العلم والفضل بين علماء عصره. توفي سنة 1241هـ ودفن في النجف الاشرف.
    والجدير بالذكر أن لقب السادة آل صدر الدين قد تحوّر في غضون الثلث الاول من القرن العشرين من آل صدر الدين إلى آل الصدر.
    ومن اعلام السادة آل الصدر الذين برزوا ولمعت اسماؤهم:
    السيّد هادي بن محمد علي الصدر في سنة 1235 والمتوفى سنة 1316هـ، فرغ من العلوم العربية وسائر المقدمات وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وكان من النوابغ في حدة الفهم والذكاء، وصار يحضر مجلس درس عمه السيّد صدر الدين في الفقه قبل بلوغه الحلم. وبعد الفراغ من دراسته في النجف، أقام بالكاظمية، وفتح باب التدريس فيها عدة سنوات، وكان من اعلام الفقه والاصول والاخلاق والتفسير والدراية والرجال والرياضيات والعربية، ولا سيما في علمَي المعاني والبيان. توفي في الكاظمية ودفن في مقبرته المشهورة في الحجرة الثانية على يمين الداخل إلى الصحن من باب المراد، وأرّخ الشاعر وفاته:


    نادى الامين في السماء مؤرّخاً: إنـطَمَست واللهِ أعـلامُ التقـى

    السيّد إسماعيل بن صدر الدين الصدر (1258 ـ 1339 هـ ): درس في النجف، ولما هاجر استاذه إلى سامراء، هاجر المترجَم له من بعده وكان المقدَّم على الكل. ولما توفي استاذه السيّد محمّد حسن الشيرازي في سنة 1312، رجع الناس إليه بالتقليد، وصار المرجع العام. وفي سنة 1314هـ هاجر إلى الحائر الشريف مروّجاً للدين، وحافظاً للعلماء ومساعداً للمشتغلين وعوناً للضفعاء والمساكين. توفي في الكاظمية، ودفن في مقبرته المشهورة في الرواق، وقيل في تاريخ وفاته:


    تخيّرتَ صدر الخلد مأوىً فأرّخوا: من الخلد إسماعيل طاب له الصدرُ

    السيّد حسن بن هادي الصدر ( 1272 ـ 1354 هـ ): قرأ علومه في الكاظمية والنجف وسامراء، ولما توفي استاذه السيّد الشيرازي سنة 1312هـ تفرغ للتأليف. خرج من سامراء سنة 1314هـ وحل بلد الكاظمية لا على عزم الاقامة بل على قصد الرجوع إلى النجف، فأمره والده بالاقامة فيها فأقام بها امتثالاً لأمره لا اشتغال له إلا التأليف والتصنيف، تاركاً لكل العناوين، وفي سنة 1338هـ قام بالامر بعد وفاة ابن عمه السيّد إسماعيل الصدر فظهرت رسالته العملية رؤوس المسائل المهمة، مؤلف مكثر في اغلب العلوم احصى مؤلفاته صاحب ( بغية الراغبين ) باثنين وثمانين مؤلفاً، وهو في رواية الحديث اعظم شيخ تدور عليه طبقات الاحاديث العالية في هذا العصر.
    السيّد محمد حسين بن هادي الصدر ( 1288 ـ 1330 هـ ): درس في الكاظمية والنجف حتى توسط ساحة الفضلاء واخذ منها مكانه، وكان صافي الذهن، ذكيَّ المشاعر، فصيحاً مفوَّهاً، حر المنطق، ليّن اللهجة، أنيق الالفاظ صدوقاً في قوله وفعله عظيماً في ايمانه. وكان ولوعاً بالحج والسياحة والرحلات، وكانت آخر رحلاته إلى مصر يرافقه فيها ابن اخته السيّد عبدالحسين شرف الدين، وهي الرحلة التي تم اللقاء فيها بينهما وبين الشيخ سليم البِشري شيخ الازهر آنذاك، فكانت بينهم المناظرة التأريخية المشهورة.
    السيّد محمد مهدي بن إسماعيل الصدر ( 1296 ـ 1358 هـ ): درس في سامراء وكربلاء والنجف، وكان سيداً جليلاً فاضلاً نبيلاً عالماً عاملاً براً تقياً، مهذباً صفياً، ذا فضل ونبوغ في العلوم الدينية، مع ادب وفضل في الشعر وسائر العلوم العربية والحوادث التأريخية، ثم اصبح من المراجع العامين، وخلف ولدين عالمين:
    السيّد محمّد صادق ( 1324 ـ 1303 هـ ): عالم فاضل امام صلاة الجماعة في جامعة النجف الدينية عدة سنوات ظهراً ومغرباً منذ تأسيسسها عام 1959م، ثم في الحضرة الحيدرية مغرباً، إلى ان أناطها بولده السيّد محمد الصدر. شارك في اللجنة التي اشرفت على شرح متن ( اللمعة الدمشقية ).
    والثاني هو السيّد أبو الحسن ( 1319 ـ 1498 هـ ): عالم فقيه، اديب شاعر.
    السيّد صدر الدين بن إسماعيل الصدر ( 1399 ـ 1373 هـ ): درس في سامراء وكربلاء والنجف، وكان فقيهاً متضلعاً بارعاً وورعاً تقياً رجع الناس اليه في التقليد، وطُبعت رسالته العملية واصبح من زعماء العلم ومراجع الدين وكبار المدرسين. وكان يدرّس الفقه والاصول، فيحضر درسه ما يقرب من 400 طالب. وله عدة مؤلفات مطبوعة ومخطوطة، وقد خلف عالمين مجتهدين: السيّد موسى الصدر ( ولد سنة 1346هـ ) وشهرته تغني عن ترجمته، والسيّد رضا الصدر ( ولد سنة 1338 هـ )، وأرّخ وفاته السيّد محمد حسن آل الطالقاني:


    ومذ قضى ( فرد ) الزمان فأرّخوا ألا مضى الدينُ وصدرُ الدينِ

    السيد محمد بن الحسن الصدر ( 1300 ـ 1375 هـ ): تولى زعامة حزب ( حرس الاستقلال ) بعد اندماج حزب الشبيبة بعضويته فصارت تنعقد جلساته تحت رئاسته، وقاد النضال من اجل نشر الدعوة إلى انشاء الحكومة الوطنية في بغداد. وكان واحداً من المندوبين الذين يفاوضون باسم الشعب، كما كان من ضمن اللجنة التنفيذية للوفد التي كانت تدير علاقة الوفد بالحكومة وبالثوار معاً. ولما صبّت حكومة الاحتلال جام نقمتها على رؤوس رفاقه في بغداد، خرج من الكاظمية إلى ديالى، وتولى قيادة الثوار هناك، وكان وجوده هناك مبعث قلق لسلطات الاحتلال، فإن نشاطه لم يقتصر على هذه المنطقة وانما امتد إلى القبائل القريبة من سامراء، فوحّد كلمة رؤسائها وحثّهم على الدفاع عن سامراء ولم يغادرها إلا بعد ان احتلها الجيش، ولما عاد الجنود الانكليز فاحتلوا منطقة ديالى، عطف عنان جواده إلى ميدان الثورة في الفرات، ولكن رآها في ادوارها الاخيرة فأقام في تلك الانحاء قليلاً. وعندما اخضع الانكليز ثوار أواسط الفرات لجأ مع رفيقه السويدي إلى سوريا، فأبرق بالاشتراك مع زميله السويدي إلى عصبة الامم محتجاً على صك الانتداب البريطاني في العراق، كما طيّر برقية اخرى بالاشتراك مع رفيقه المذكور إلى الرئيس هاردنج في الموضوع نفسه، ثم سافر إلى الحجاز في 1 ايار 1921 فأبحر مع فيصل بن الحسين من ميناء جدة في 12 حزيران 1921 ليعود إلى الوطن.
    وكان له دور مهم في حادثة آب 1922 حيث اجتمعت الهيئتان التنفيذيتان للحزب الوطني العراقي وجمعية النهضة العراقية برئاسته، وبعدها قُدِّمت العريضة المشتركة في ذكرى التتويج وما رافقها من مظاهرات صاخبة اعقبها قرار المندوب السامي باتخاذ عدة تدابير منها: اخراج السيّد محمد الصدر والشيخ محمد الخالصي من العرق خلال 24 ساعة.
    وأبرق برقية من منفاه إلى السفير الروسي في طهران في تشرين الاول 1922 ليرفعها بدوره إلى مؤتمر لوزان يدافع فيها عن استقلال العراق ويحتج ضد التدخل البريطاني. عاد إلى الوطن في 30 ايار 1924 وساند الثورة الكبرى في سوريا سنة 1925 في جبل الدروز ضد الاستعمار الفرنسي. عُيّن عضواً في مجلس الاعيان في 7 / 7 / 1925، وفي 13/6/1929 انتُخب رئيساً لمجلس الاعيان، وبقي رئيساً له في اغلب دوراته. وفي 29 كانون الثاني 1948 ألّف الوزارة تحت إلحاح الاحزاب الوطنية، وأبرز أعماله فيها الغاؤه لمعاهدة بورتسموث الجائرة.
    السيّد محمد جواد بن إسماعيل الصدر ( 1301 ـ 1361 هـ ): كان عالماً فاضلاً، تقياً نقياً فطناً ذكياً، فاق الكهول والشيوخ وهو في إبّان شبابه، وكان فيلسوف عصره في التدقيق والتحقيق، وجودة الفكر والعلم بالفقه والاصول والتأريخ وايام السلاطين والمسالك والممالك، وكان له ذهن وقّاد وفهم عالٍ، وهو مع ذلك حسن البيان والمحاضرة، مع ادب وظرف وكان مرجعاً تقياً.
    السيّد علي بن الحسن الصدر ( 1303 ـ 1380 هـ ): تفقه على أبيه، وأخذ عنه الحديث وما إليه، واستقلّ بعده بمحرابه في جماعة من المقدسين، له كتاب جليل في اربعة مجلدات اسماه ( الحقيبة ) وكتاب في النسب مشجرة أسماه ( شجرة الموسويين من آل شرف الدين )، وقد خلّف ولدين عاملين:
    السيّد محمّد هادي ( 1326 ـ 1397 هـ ): عمل قاضياً في كربلاء والحلة وبغداد. اديب وشاعر وله ديوان شعر ينبض بالوطنية والاحساس القومي الصادق في اربع مجموعات سماها ( خواطر وسوانح شعرية ).
    وولده الآخر السيّد مهدي ( 1333 ـ 1418 هـ ) عالم عامل، تفرغ للوعظ والارشاد وامامة الجماعة بالمشهد الكاظمي، كانت لمجالسه وخطاباته تاثيرات واضحة في مختلف الشرائح الاجتماعية، اقعده مرضه الطويل عن أي نشاط عدا التأليف. له اصول العقيدة في اربعة مجلدات، واخلاق اهل البيت في مجلدين، وفلسفة العبادات الإسلاميّة، وسلسلة انوار السماء في 14 جزءاً.
    السيّد حيدر بن إسماعيل الصدر ( 1309 ـ 1356 هـ ): قال عنه السيّد عبدالحسين شرف الدين: والحق أن السيّد حيدر قد بلغ من الفقه والاصول وما إليهما، على حداثة سنة، مبلغاً يستوجب ان يكون في الطليعة من شيوخ الإسلام ومراجعه العامة، ولعلّي لا اعرف ـ غير مبالغ ـ من يرجح عليه بشيء في ميزان من موازين الفقه الراجحة.
    وقد أرّخ وفاته السيّد محمّد صادق محمّد حسين الصدر:


    قد كنتَ للدين الحنيف العالِمَ المتبحّرا
    ومثالَ فضل منظراً للباحثين ومُخْبِرا
    جور الليالي أرّخوا غيّبَ عنّا حيدرا

    السيّد محمد باقر الصدر ( 1931 ـ 1980م ): صاحب مشروع إسلامي حضاري اراد به تحديث المجتمع الإسلامي والنهوض به. وكان قد وضع ثلاثة منطلقات لمشروعه الفكري 1 ـ المبدأ الصالح 2 ـ فهم الأمة له 3 ـ إيمانها به.
    عندما قدم إلى النجف من الكاظمية وهو في عز فتوته درس النجف واستجمعه في ذاكرته الحلمية والواقعية، ثم انخرط في الدرس العلمي والأدبي في حضرة علماء كبار، وانهى على إياديهم المراحل الدراسية الثلاث وتوّجها بدرجة ( الاجتهاد ) وهو بعد في عشريناته شاباً متّقد الاحاسيس ذكي الروح.
    كان له مجلسان، الاول في بيته يدرس فيه ( كوادر ) الطليعة الإسلامية، يدرسهم مفهوم الفكرية الإسلامية الانقلابية ويقرن ذلك بالدرس العلمي الاجتهادي حتّى تخرج عليه جمع كبير من ( الكادر ) الإسلامي الحركي.
    أما مجلسه الثاني فانحصر في الصحن الحيدري في زاوية من زواياه، فكان يجلس على منبر ويضم في مساحته مئات من شباب الغد المسلم المؤمن المندفع باطلالة روحية جديدة، وكان كلامه ساحراً بليغاً وبلاغته حرة واثقة استقطابية نادرة. وظهر مِن مؤلفاته: ( غاية الفكر ) في الاصول 1955 و ( فدك في التاريخ ) 1955 و ( فلسفتنا ) 1959 و ( اقتصادنا ) 1961، وكتب اخرى وأبحاث بعضها باسماء مستعارة..
    كان والده عالماً وجده وجد جده إلى جده الاعلى الإمام موسى بن جعفر، فهم آل الصدر من ارفع الأسر العلوية الاجتهادية في التاريخ الإسلامي ولهم ذكر ووجود في عدد من الاقطار العربية والإسلامية.
    سجن عدة مرات في سبعينات القرن العشرين، وفي عام 1980 حُمل مكتّفاً مع شقيقته ( بنت الهدى ) إلى قَبْو في دوائر الأمن العامة فذبح مع شقيقته فور وصولهما فكان شهيداً، شهيد الفكر والمبدأ.
    السيّد محمد السيّد محمد صادق الصدر ( 1943 ـ 1999م ): ولد في النجف وربّي في بيت العلم والفقه، وتعلم ودرس الأوليات على افاضل الجامعة النجفية، وأكمل مراحل اجتهاده العلمي على اساتذة الحوزة العلمية، ولازم فترةً محاضرات للسيّد محسن الحكيم وأبو القاسم الخوئي، كما لازم العلاّمة محمد تقي الحكيم، وأفاد من كل اولئك العلماء فائدة الاجتهاد حين يصبح استنباطاً علمياً وفائدة الدرس والمناقشة والمناظرة..
    استقل في تدريسه وتخرج به عشرات الطلبة توزعوا في ربوع العراق خطباء ومدرسين.
    وقد اغتيل بسبب نشاطه الإسلامي الذي استقطب جموعاً غفيرة من الشباب، على يد اجهزة النظام الحاكم في العراق.
    كان قوي الحافظة قوي الذاكرة العلمية، له: ( اشعة من عقائد الإسلام ) و ( نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإسلام ) و ( منهج الصالحين )، وله أيضاً موسوعته الشهيرة بموسوعة الإمام المهدي، وله كتب اخرى عقائدية وعملية.
    حسين الصدر ( 1952 ـ ... ) السيد حسين بن السيّد إسماعيل بن السيّد حيدر بن السيّد إسماعيل بن السيّد صدر الدين الموسوي العاملي الكاظمي. ولد في مدينة الكاظمية سنة 1371 هـ / 1952 م. وهو عالم ديني معروف في الأوساط الاجتماعية.

  3. #18

    افتراضي

    صروط
    بيت السيّد صروط من البيوتات العلوية المشهورة في مناطق جنوب العراق.
    والتسمية جاءت من اسم السيّد صروط بن محسن بن مسلم بن كريم بن إدريس بن علي بن إسماعيل ( وهو جد السادة بيت سيد صروط ويطلق عليهم آل إسماعيل ) بن أحمد بن عبدالعال بن عبدالله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري بن السيّد عبدالله بن السيّد محمد الجزائري بن السيّد الحسين بن السيّد محمود بن السيّد غياث المعروف ( شيبان ) ابن السيّد أحمد بن السيّد علي بن السيّد محمد بن السيّد أحمد بن السيّد رضا ابن السيّد إبراهيم بن السيّد هبة الله بن السيّد طيب بن السيّد أحمد بن السيّد محمد بن السيّد القاسم بن السيّد أبي الفخار محمد بن السيّد أبي علي نعمة الله بن السيّد عبدالله ابن السيّد جعفر الاسود زنقاح بن السيّد موسى بن السيّد محمد بن السيّد موسى بن السيّد عبدالله العوكلاني بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    مساكنهم حالياً موزعة بين قضاء المجر الكبير ومدينة الصدر في بغداد، ومن ابرز رموز السادة آل إسماعيل السيّد صروط بن السيّد محسن المولود في منطقة الوادية من توابع المجر الكبير سنة 1894 والمتوفى سنة 1984م داعية اجتماعي، تُنسب إلى شخصيته كرامات افاد بها في معالجة المرضى وإيقاف معارك العشائر. يعد في وثائق العشائر عميد السادة آل إسماعيل الموسوي الذين لهم شهرة عالية في مناطق جنوب العراق.
    وكان السيّد صروط قد اكتسب الشهرة الفاضلة وهو في مقتبل العمر لما ظهرت عليه أمارات السيدوية والكرامات الطالبية، وعاش في ديوان والده الذي بلغ شهرة واسعة النطاق، وتعلم عليه اصول المرافعات العشائرية، ثم قرأ بنفسه كتب الاخباريين والرواة، وصار فطن الحالة حاد الذكاء يجيد اكتشاف الاسرار التي تظهر على وجوه الناس في تلك المناطق الريفية، فأحبّته العشائر كلها وهو في العشرين من عمره عندما اختير في الفصول العشائرية حكماً وقاضياً وعارفةً لفض منازعاتهم. وكان في رواية اذا دخل نيران معركة عشائرية انزل المحاربون اسلحتهم وانتظروا كلمة السيّد صروط.
    حتى أن الرحالة الاجانب الذين طافوا بطائح العراق نقلوا هذه الاخبار التي بَجّلت وقدّست السيّد صروط بشيء من الإعجاب، وقالوا هو اسطورة في تلك الارياف، ما زال الناس يرددونها في كل مناسبة، وكان ذا مقام نبيل في كلّ المقامات رجلاً محترماً عند علماء الحوزة العلمية في النجف الاشرف. وحالاً حين تقرأ عنه في الاخبار والروايات ستعجب بهذه القوة الروحية التي تجسدت في شخصية السيّد صروط حتّى لقّبه العوام في ارياف ميسان بأنه ( العباس الصغير ) اشارة إلى خوارقه الكثيرة وتشبهاً بالإمام العباس بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السّلام صاحب القدسية والكرامات دفين كربلاء المقدسة. والحديث عن السيّد صروط يطول إذا تحدثنا عن دوره وأهميته، فهو كريم في مائدة اعجازية وشريف في غاية النبل والاصلاح الاجتماعي. أعقب أحد عشر رجلاً ومنهم السيّد جعفر الذي هو اليوم عميد السادة آل إسماعيل ومفخرة العشائر في المضارب العربية.


    صبح
    آل صبح المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنهم من السادة الرفاعية ذرية السيّد نعيم بن السيّد أحمد بن السيّد إسماعيل الرفاعي.
    والتسمية جاءت من اسم جدهم السيّد صبح بن السيّد غني بن السيّد أحمد بن السيّد عيسى بن السيّد مرعي بن السيّد طاهر بن السيّد حسن بن السيّد صالح بن السيّد محمد الفجر المشهور ( الفكرة ) ابن السيّد توبلس بن السيّد بَنْوة بن السيّد طعمة بن السيّد نعيم الجد الجامع للسادة النعيم ابن السيّد أحمد بن السيّد إسماعيل بن السيّد السلطان علي بن السيّد يحيى نقيب البصرة بن السيّد ثابت بن السيّد الحازم بن السيّد أحمد بن السيّد علي بن السيّد رفاعة الحسن المكي بن السيّد المهدي بن السيّد محمد أبو القاسم بن السيّد الحسن القاسم بن السيّد الحسين بن السيّد أحمد الاكبر بن السيّد موسى أبو سبحة بن السيّد إبراهيم المرتضى الاصغر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    وعميد السادة آل صبح السيّد سبتي بن السيّد جمعة بن السيّد سعيد بن السيّد رجب بن السيّد حسين بن السيّد صبيح الجد الجامع صاحب اللقب.


    صفويون
    الصفويون هؤلاء السادة هم ذرية السيّد محمد بن مطّلب بن عباس الصفوي. وكان جدهم مطّلب في شوق دائم لزيارة النجف فجاء يصحبه والده زائراً وذلك سنة ( 1622 م ) فأدهشته الحركة العلمية في هذه المدينة المقدسة وسامراء والحلة الفيحاء من العلماء والفقهاء، وطلب من ابيه ان يسمح له بالاقامة فيها لارتشاف العلوم الدينية من مناهلها الاساسية فوافق ابوه وحقق له هذه الامنية، وبمرور الزمن أصبح السيّد مطلب من العلماء البارزين في الفقه واصول الدين.
    بعد عودة العثمانيين لاحتلال العراق وتحركهم لطرد من لا يرغبون بوجودهم خاف السيّد مطلب على حياته من سطوتهم، فخرج من النجف واتجه إلى شيخ مهنّا بن علي امير الخزاعل، فرحّب به واكرمه واحسن رعايته وزوّجه من ابنته ( حاجمية ) ومنحه ارضاً زراعية واسعة. وبعد حين رزقه الله بمولود أسماه محمداً. ومرت الاعوام وكبر محمد وتزوّج هو الآخر فاعقب ولداً اسماه عبدالواحد، والاخير أعقب علياً وعلي أعقب حسناً، والأخير أعقب جواداً وجواد أعقب لطيفاً، ولطيف بدوه أعقب ولدين هما حسن وسلمان، ولكل واحد من هذين الاخوين صار له بمرور الزمن مجموعة من الابناء والاحفاد في ناحية غمّاس.
    هؤلاء السادة الاجلاء كانوا ومنذ امد قديم هم الرؤساء لعشيرة كعب احد فروع تجمع الجبشة، إلاّ انهم ومنذ عام 1993م تخلوا عن هذه الرئاسة وانصرفوا إلى الزهد والتوعية الدينية، ولهم كلمتهم المسموعة ومضائفهم العامرة، ومن شخصياتهم المرموقة الشيخ عبدالواحد بن محمد الكعبي رئيس هذه الاسرة وواضع دعائمها. وقد اشار إليه الشيخ العلاّمة الشاعر محمد علي اليعقوبي في كتابه الموسوم ( الغرويّات ) وقال عنه: كان من رؤساء كعب، سكن النجف وصار من ابرز علمائها، وفيها تولى أمر الحجّ في زمن موسى الحويزة في أوائل القرن الثاني عشر الهجري، وقد أُعطي هذا المنصب بعد وفاة يوسف باشا. وهذا ما اكده صاحب كتاب ( نزهة الجليس ) للمؤلف السيّد عباس المالكي.
    أمّا عميد اسرة السادة الصفويين في الوقت الحاضر فهو السيّد عبدالحسين بن السيّد حسين بن السيّد عبد زيد بن السيّد سلمان بن السيّد لطيف بن السيّد جواد بن السيّد حسين بن السيّد عبدالواحد بن السيّد محمد بن السيّد حسن بن السيّد مطلب بن الشاه عباس الصفوي الموسوي.


    صرخة
    الصرخة المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنّهم من السادة الحسنية، وهم ذرية السيّد صرخة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان ابن علي بن عبدالله الاكبر بن محمد الاكبر بن موسى الثاني بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط عليه السّلام.
    وأبناء عشيرة الصرخة مساكنهم القديمة والحالية محافظة ميسان، ضمن اراضي الكحلاء في منطقة العدل، وكانت الصرخة احدى عشائر حلف الربود، وهم حلف عشائري أيضاً مع قبيلة بني لام.
    يرأسهم اليوم عباس بن حسين بن حميدي بن حسن بن علوان بن جبارة بن غضبان ابن ناصر بن محمد بن غضي بن وحيش بن طالب بن فضل بن بريس بن شرف بن مشرف بن مشيرف بن مغصوب بن درع بن قتادة بن إدريس بن علي قاضي المدينة ابن صرخة الجد الجامع. وتجدر الاشارة ان كثيراً من العشائر التي حملت اسم الصرخة ادعت الانتساب إلى الدوحة المحمدية، ومنهم آل ورد ـ وآل غريب ـ والجعاعرة ـ آل الغرة ـ وغيرهم.. وهؤلاء لا يمتّون بصلة إلى النسب العلوي.
    وفروعهم: الصرخة السادة ـ بيت علوان ـ بيت بشارة ـ بيت جاسم ـ بيت جبر ـ بيت حسين ـ بيت كحامي ـ بيت نعيمة ـ اللبيبات ـ الشبيجة ـ العلان ـ بيت هليل ـ بيت مخيلف.


    صُمَيدَع
    الصميدَع المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنهم من صلب السادة الحسينية الموسوية.
    وكلمة الصميدع تعني الكريم الشجاع العريض المنكبين، وأول مَن لُقّب بهذا اللقب ( أُذين ) ملك العرب ثم لُقّب الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام بالصميدع، وكذلك لُقّب به السيّد محمّد عجان الحديد بالصميدع، واطلق على حفيده عبدالرحيم أيضاً. وهنالك محلة في بغداد أيام المنصور العباسي أُطلق عليها سكة الصميدع بين باب الكوفة وباب الشام ـ كما جاء في كتاب ( البيان والتبين ) للجاحظ.
    اطلعت على نسب السادة الصميدع المحفوظ عند السيّد عبدالموجود بن السيّد عبداللطيف بن السيّد عبد بن السيّد عبدالرحيم بن السيّد حسن زادة الصميدع المؤرخ في 1129 هـ والمصدَّق من قبل نقيب اشراف القسطنطينية السيّد أحمد السيّد خليل، والموقَّع مِن قِبل السيّد محمد السيّد أحمد الحسيني الموسوي والشيخ عبدالله بن السيّد أحمد، ومختوم بختم نقباء الاشراف في زمن السلطان مراد الرابع. وقد صادق على هذا النسب رئيس علماء ونقيب اشراف الشام محمد علي رضا في زمن السلطان عبدالحميد خان.
    وجاء في ديباجة النسب: السيّد عبدالرحيم الملقب ( الصميدع ) ابن السيّد أحمد بن السيّد ( عجان الحديد الملقب الصميدع ) بن السيّد يحيى بن السيّد تاج العارفين بن السيّد أحمد بن السيّد عبدالرحيم بن السيّد نجم الدين بن السيّد جعفر بن السيّد حازم بن السيّد كعب بن السيّد صافح بن السيّد يحيى المهدي بن السيّد قاسم بن السيّد محمد الحجة بن السيّد حسن العسكري بن السيّد علي الهادي عليه السّلام.
    وقد اطلعت على كرمة نسب اخرى تصل نسب السادة إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، وجاء في ديباجة النسب: السيّد عبدالرحيم الملقب بالصميدع بن السيّد أحمد بن السيّد محمد عجان الحديد بن السيّد عبدالرحيم بن السيّد نجم الدين بن السيّد جعفر بن السيّد حازم بن السيّد كعب بن السيّد صافح بن السيّد يحيى المهدي بن السيّد أبو القاسم محمد بن السيّد الحسن القاسم بن السيّد الحسين المحدث بن السيّد أحمد الكبير بن السيّد موسى الثاني أبو سبحة بن السيّد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    ومن خلال تحققي وتتبعي لتسلسل نسب السادة الحسينية اتضح لي ان النسب الثاني للصميدع هو الصحيح والذي يصل بهم إلى السيّد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    اما النسب الذي يصل إلى الإمام محمّد المهدي بن الإمام الحسن العسكري بن الإمام علي الهادي فهذا غير متَّفَق عليه، لأن الإمام محمد المهدي ليس له ذرية باتفاق جميع علماء الانساب.
    وقد اطلعت على فرمان صادر من الدولة العثمانية ينص على إعفاء من انتسب إلى السيّد محمد عجان الحديد من التكاليف الشاقة ( الخدمة العسكرية ) والرسوم على الاراضي الزراعية وكودة الاغنام. وقد جاء في الفرمان ( إن السادة الكرام من ابناء الشيخ حديد من ذرية موسى الكاظم عليه السّلام بموجب البيان المسطر في شعبان سنة 1278 هـ على المضبطة المعطاة من مجلس اداة الولاية وبناء على الاستدعاء المقدم من قبل حسن افندي المتولي على قرية الشيخ حديد الشريفة وبناء على عرض واشعار نظارة الامورية فإن وكلاء مجلس شورى الدولة المخصوص قرر باستئذان إصدار الارادة السنية لان المومى إليهما ثبت انهما من السادات الكرام وصحيحي النسب لدى سعادة نقيب الاشراف بموجب الحجج والمستمسكات، لذا لا يُطلَب منهم التكاليف الشاقة ).
    توزعت مساكن السادة الصميدع في حديثة مقام جدهم وتكريت ونينوى وبغداد والسعدية وخانقين وحِمرين والحَويجة وكركوك وربيعة واربيل واماكن اخرى.
    أمّا رئاسة الصميدع في العراق فان التولية في بيت السيّد حسن الحميد الذي يسكن حول ضريح جده الشيخ حديد، وعنده فرمان سلطاني في هذه التولية ويمثلهم في الوقت الحاضر السيّد شاكر بن السيّد محمد بن السيّد حسن بن السيّد حميد بن السيّد حسين بن السيّد عكَلة بن السيّد ياسين بن السيّد محمد بن السيّد سلامة بن السيّد هاشم ابن السيّد جعفر بن السيّد طه بن السيّد عبدالرحيم بن السيّد محمد بن السيّد علي بن السيّد حسين بن السيّد منصور بن السيّد قاسم بن السيّد عبدالغفور بن السيّد ياسين بن السيّد أحمد بن السيّد علي بن السيّد جعفر بن السيّد عبدالرحيم الصميدع.
    أمّا فروعهم فهي: البو سلامة ـ البو جواد ـ البو صميدع ـ البو باشا ـ البو منصور ـ البو رفاعي ـ البو شحاذة ـ البو رجية ـ البو عبار ـ البو داوي ـ البو جاسم ـ البو حمادي ـ البو رحاوي ـ البو طعمة ـ البو صالح ـ البو ظاهر ـ البو عليوي ـ البو ملحم ـ البو بولاذ ـ البو دبشي ـ البو جراد ـ البو ورشان ـ البو جميل، وهؤلاء في تركيا.


    صندوق
    بيت الصندوق اسرة علوية حسينية اعرجية. وبحسب وثائقهم النسبية انهم من صلب السيّد محمد الذي لُقّب بالصندوق بسبب انحناء ظهره وتقوّسه، وكان يقطن دمشق وهاجر إلى العراق وسكن محلة الدهّانة من بغداد.
    وهو السيّد محمد بن مساعد بن أحمد بن مكي بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن حسين بن محمد بن عماد المشهور بأبي تمام ابن علي بن حماد بن علي بن أحمد بن مسلم الاحول بن محمد بن حمد الاشتر بن عبيدالله الثالث بن عبدالله الثاني بن علي الصالح بن السيّد عبيدالله الاعرج بن السيّد الحسين الأصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
    يلتقي نسبهم مع السادة آل رحمة الله وآل اشكارة وآل كمونة، ومنهم عالم الآثار عز الدين جعفر والرياضي المبدع صادق الصندوق.


    صويط
    آل صويط سادة حسينية زيدية من ذرية السيّد ياسر الكبير، وبحسب وثائقهم أنهم روساء قبيلة الضفير البدوية.
    أمّا عميدهم في محافظة ذي قار فهو السيّد رشيد بن السيّد مكَطوف بن السيّد ضاحي ابن السيّد زويد بن السيّد عبدالسيّد بن عبدالامير بن بعنون بن نزال بن راشد بن كنّاص بن بطاح بن السيّد صويط ـ الذي تسمت به العشيرة ـ ابن السيّد محمّد بن السيّد شوكة بن السيّد علي خان بن السيّد خفان بن السيّد ياسر الكبير، وينتهي نسبه إلى زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
    ومساكن آل صويط موزعة بين ذي قار والبصرة والانبار وبغداد وكربلاء.
    وفروعهم هي: آل زويد ـ آل حرب ـ آل عبيد ـ آل عمّوري ـ آل خريبط ـ آل خلف ـ آل فراس.
    الصادقيون: لقب علوي يشمل انساب اولاد الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط شهيد كربلاء عليهم السّلام. وهم الموسويون من نسل الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق، والاسماعيليون من نسل السيّد إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق، والعُرَيضيون من نسل السيّد علي العُرَيضي بن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام، وذراريهم موزعون في اغلب البلاد العربية والإسلاميّة.
    والصادقية نسبة إلى الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط شهيد كربلاء ابن الإمام علي بن ابي طالب عليهم السّلام، والإمام جعفر الصادق هو سادس ائمة أهل البيت.
    أعقب الإمام جعفر الصادق عليه السّلام عشرة اولاد، سبعة ذكور وثلاث بنات، وقيل: إن اولاده احد عشر سبعة ذكور وأربع بنات حسب الترتيب التالي: الإمام موسى الكاظم ـ والسيّد محمد المعروف بالديباج لحُسنه وجمال ـ وإسحاق وهو والديباج من أم واحدة ـ وعلي الذي خرج على العباسيين في مكة في عهد المأمون.
    ومن اولاد الإمام جعفر الصادق إسماعيل الاعرج وهو الذي تُنسب الفرقة الاسماعيلية بجميع فروعها إليه، وقد تُوفي في حياة أبيه.
    ومن اولاد الإمام جعفر: عبدالله والعباس وأم فروة وفاطمة الصغرى وأسماء. ونصّ الشيخ المفيد على ان إسماعيل وعبدالله وأم فروة أمُّهم فاطمة بنت الحسين بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط شهيد كربلاء عليه السّلام، والإمام موسى الكاظم ومحمد الديباج وإسحاق اولاد السيدة حميدة البربرية، والباقون من اولاده لأمهات شتى، واكبر اولاده عبدالله وبه كان يكنى، وهو المعروف بالأفطح.


    صهيوة
    البو صهيوة: اسرة علوية اصيلة ترجع بأصولها النسبية إلى السادة الغوالب الرضوية الحسينية، مساكنهم موزعة ضمن محافظات الفرات الاوسط.
    واللقب جاء من جدهم السيّد محمد الملقب أبو صهيوة ابن السيّد علي الذي انحدر من مناطق محافظة ذي قار وأقام في منطقة المبيهي من توابع قضاء الكوفة، وبنى له بيتاً يُعرف في المناطق ( الصهوة ) فأصبح لقباً لهذا السيّد ولذريته حتّى يومنا هذا. والسيّد محمّد أبو صهيوة صاحب كرامات مشهودة لدى الجميع، وهو: السيّد محمد بن علي بن محسن بن موسى بن محمد بن سعد بن يعقوب بن سعد بن غالب جد السادة الغوالب والذي ينتهي نسبه إلى السيّد موسى المبرقع بن الإمام محمد الجواد عليه السّلام، وعميدهم اليوم هو السيّد صاحب بن السيّد كَطافة بن السيّد هاشم بن السيّد حمادي بن السيّد سبط بن السيّد محمد أبو صهيوة صاحب اللقب.





    [align=center]حرف الضاد[/align]




    ضريفات
    الضريفات: المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنهم من الاسر العلوية التي تسكن محافظة نينوى والقرى المجاورة لها، ولها تواجد في سوريا.
    وهم من صلب السادة ذرية موسى أبو سبحة بن السيّد إبراهيم المرتضى الاصغر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    وكلمة الضريفات جاءت من جدهم السيّد محمد بن السيّد سليمان الذي يكرم ضيوفه بسكب السمن الموجود في الغرف للضيوف القادمين إليه. ولُقّب صاحب الضرف ثم أُطلق على ذراريه الضريفات.
    تؤكد كتب التأريخ والانساب أن الضريفات سادة لا غبار على نسبهم الموسوي الحسيني، وقد اطلعت على وثيقة نسبهم المؤرخة في 1211 هـ والمجددة في سنة 1335هـ والتي تبدأ من السيّد محمّد سليمان بن الأمير السيّد فرج بن الامير السيّد أحمد بن الأمير السيّد محمد ( المعروف بمُكْرم الضيف صاحب الضرف ) بن الأمير السيّد سليمان بن الامير السيّد عبدالرحمن الذي حكم سنجار لمدة 30 سنة ولا تزال آثار إمارته باقية إلى الان، وقد اطلعت على اثارها عام 1999 من القرن الماضي. والامير عبدالرحمن بن الامير السيّد علي الهاشمي الكبير حاكم الجوار ابن الامير السيّد محمد بك بن الامير السيّد أحمد بن السيّد خضر وهو جد السادة البو خابور احد فروع العگيدات بن السيّد يوسف بن السيّد خضر بن السيّد بدر الدين بن السيّد مبارك تاج الدين بن السيّد عثمان سيف الدين الملقب الأمير المسيب بن السيّد السلطان علي بن السيّد يحيى نقيب البصرة بن السيّد ثابت بن السيّد الحازم علي أبوالفوارس بن السيّد أحمد الثاني بن السيّد علي أبو الفضائل بن السيّد حسن رفاعة بن السيّد مهدي المكي بن السيّد محمد أبو القاسم بن السيّد الحسن القاسم بن السيّد الحسين المحدث بن السيّد أحمد الصالح الاكبر بن السيّد موسى الثاني أبو سبحة ابن الامير السيّد إبراهيم المرتضى الاصغر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    وعميدها اليوم هو السيّد مزهر بن السيّد ادهام بن السيّد هادي بن السيّد نجرس بن السيّد ادهام بن السيّد إبراهيم بن السيّد جلمود بن السيّد ضيف بن السيّد خاطر بن السيّد صوّان بن السيّد محمد سليمان صاحب النسب.
    وتجدر الإشارة ان رؤساء عشيرة الضريفات تزعّموا العگيدات منذ عدة قرون، وأن اول من دعا بهذا التجمع في تلك المرحلة هو الامير محمد سليمان الذي جمع العشائر المتجاورة معه فتناصروا وتوحدوا وتحالفوا وعقدوا عقدة حبل واحد في اناء مليء بالمسك والطيب دليلاً على توحدهم وتعاقدهم، فذهبت التسمية عليهم منذ ذلك الحين، واشتهروا جميعاً بين الناس باسم قبيلة العگيدات، وساروا جميعاً محاربين وتناخَوا بينهم في شدة المعركة، فنادى بهم الامير السيّد محمد سليمان يستنهض همتهم صيحة عالية ( الأبرز ) أي احموا خيم النساء التي من وراء ظهوركم فأصبحت نخوة العگيدات جميعاً.


    ضياء الدين
    آل ضياء الدين: من الأسر العلوية العريقة التي سكنت كربلاء منذ اكثر من سبعة قرون، ورد ذكرهم في رحلة ابن بطوطة سنة 726هـ.
    وتؤكد وثائقهم النسبية أنهم من بطون السادة آل فائز التي تشمل على الاسر العلوية التالية: آل نصر الله ـ آل طعمة ـ آل تاجر ـ آل مساعد ـ وآل ضياء الدين.
    واللقب جاء من اسم جدهم السيّد ضياء الدين يحيى بن أبو جعفر محمد بن أحمد شمس الدين ناظر رأس العين بن أبو الفائز محمد ( الذي تسمّت الاسر العلوية آل فائز باسمه ) بن أبو الحسن علي بن أحمد جلال الدين بن محمد بن أبو جعفر محمد بن أبو جعفر نجم الدين بن محمد بن أبو جعفر محمد بن علي الغريق بن محمد خير العمال بن علي المجدور بن أبو الطي بن أحمد بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    وعميد السادة آل ضياء الدين هو السيّد هاشم بن السيّد أحمد بن السيّد علي بن السيّد محمد بن السيّد عباس بن السيّد مصطفى بن السيّد ضياء الدين بن السيّد يحيى بن السيّد شرف الدين بن السيّد طعمة كمال الدين بن السيّد أبو جعفر أحمد بن السيّد يحيى ضياء الدين الجد الجامع.
    وتجدر الاشارة أن آل ضياء الدين تناوبوا على سدانة الروضة العباسية المطهرة من عام 1286 هـ إلى عام 1413 هـ. وفروعهم اليوم: آل عباس ـ آل أحمد ـ آل محمد علي ـ آل حسن.


    ضمينة
    آل ضمينة: من فروع السادة الاشراف، ومساكنهم قضاء الرفاعي ضمن عشيرة آل احّميد احد فروع قبيلة الشويلات.
    واللقب جاء من اسم جدهم السيّد ضمينة بن السيّد چتّان الثاني بن السيّد واله الاول بن السيّد جتّان الأول بن السيّد زيد بن السيّد ناصر بن السيّد گطران بن السيّد عون بن الشريف عبدالله الذي ينتهي نسبه إلى السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط عليه السّلام.
    والشريف عبدالله هو جد السادة آل محسن رؤساء عموم قبيلة بني حچيم. وعميدهم: السيّد فالح بن حسن بن فارس بن مسعود بن مساعد بن حاجي بن محمد بن عليوي بن صافي بن ضمينة بن چتان الثاني. أمّا فروع آل ضمينة فهي: آل چتان الثالث، وآل البادي، وآل حاجي.

  4. #19

    افتراضي

    [align=center]حرف الطاء[/align]





    طالقاني

    آل الطالقاني: أسرة علوية النسب كريمة المكانة والحسب، لهم شرف المنزلة وعراقة الجذور المقدسة.
    من رموزهم الاجلاء في الجانب العلمي السيّد عبدالرسول الطالقاني الذي كان من أعلام العلماء في النجف. أحد ولدَيه الآن السيّد محمد حسن الطالقاني من فضلاء النجف وهو عميد اسرة السادة آل الطالقاني، شقيق السيّد محمد حسين الطالقاني. ولد السيّد عبدالرسول المتوفى سنة 1394هـ ابن السيّد مشكور ( من علماء النجف الأفاضل المتوفى سنة 1354 هـ ) ابن السيّد محمود المتوفى سنة 1319 هـ ( وهو من كبار علماء عصره ومشاهير رجاله ) ابن السيّد عبدالله المتوفى سنة 1280هـ ( وهو أحد النابهين ومن المشاهير والفقهاء الزعماء والمراجع الأجلاء، وكان أبوه السيّد أحمد الكبير من اعلام النجف الكبار وقد توفي سنة 1208 هـ ) وهو ابن السيّد حسين المتوفى سنة 1162هـ ابن الامير السيّد حسن الحكيم ( الذي كان من ابرز علماء عصره، وتوفي في النجف سنة 1127 هـ ) ابن السيّد عبدالحسين المتوفى سنة 1061 هـ ابن القاضي جلال الدين المتوفى سنة 978هـ ابن الشريف شمس الدين محمد بن الشريف علي علاء الدين بن الشريف شمس الدين محمد ( المعروف بـ البازباز المدفون في محلة الرباط بالبصرة ) ابن شريف الدين محمد نقيب الكوفة ابن عبدالعزيز نقيب ارجان ابن أبي الحسن علي الرئيس المصري ابن محمد الرئيس بن علي قتيل الإسماعيلية في مصر ابن الحسن النقيب بن أبي الفتوح محمد بن الحسن نقيب البصرة ( الملقب بشريعة الملة ومزيح العلة ) ابن عيسى كريم قومه بن عز الدين عمر بن تاج الدين أبي الغنائم محمد ( المتوفى في الأهواز سنة 463 هـ ) ابن محمّد نقيب الأهواز ( المتوفى سنة 430 هـ ) ابن أبي علي الحسن ( ابن اخت الشريف المرتضى والمتوفى سنة 418 ) ابن أبي الحسن محمد التقي السابسي ( نسبة إلى نهر سابس في محافظة واسط وقبره اليوم ضريح مشيد في ناحية الانوار قرب مدينة الكوت ) ابن أبي محمد الحسن الفارس بن يحيى نقيب النقباء ابن الحسين النسابة ابن الرشيد أبي الغنائم أحمد المحدث نقيب الكوفة ابن أبي علي عمر أمير الحاج ابن يحيى المحدث بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
    ونذكر هنا تراجم موجزة لشخصيات علمية لمع نجمها خلال القرون الماضية:
    1 ـ القاضي السيّد جلال الدين بن السيّد شمس الدين محمد بن السيّد علاء الدين علي ابن السيّد شمس الدين محمد الملقب بـ « البازباز » الطالقاني المولود في سنة 909 هـ والمتوفى في سنة 978 هـ. كان فقيهاً ثبتاً وعالماً كبيراً من اساطين الفضل واعلام الدين ورجال الفكر، شارك في العلوم الإسلامية من فقه وحديث وتفسير وكلام، وتضلع من الاصولين وآراء الملل والنحل والفرق والمذاهب.
    2 ـ السيّد عبدالحسين بن السيّد جلال الدين الطالقاني المولود في النجف سنة 973 هـ والمتوفى سنة 1061 هـ، كان من دعائم الفضل واركان العلم ورجال الفقه، كان من النابهين ذِكراً والراسخين علماً ومن الشخصيات المعروفة والوجوه العلمية البارزة في وقته، وله من الاثار ( معارج الاحكام في شرح شرائع الإسلام، وشرح الصحيفة السجادية، وعمدة الطالب ) وغيرها.
    3 ـ السيّد حسن مير حكيم بن السيّد عبدالحسين الطالقاني المولود في النجف سنة 1040 هـ والمتوفى سنة 1127 هـ، من شيوخ الإسلام والاعلام. كان له في العلوم الإسلامية خطوات واسعة واشواط بعيدة، فهو من كبار رجال الفقه وائمة المعقول وحذّاق المتكلمين واعاظم الاصوليين، وكبار حملة الحديث واجلاء المفسرين. له من الآثار ( عوائد الأيام في فقه الإسلام، ونهج الوصول إلى علم الاصول، ونهاية الرشاد في المبدأ والمعاد، وجنة النعيم، وشرح التهذيب ) وغيرها من الكتب المخطوطة.
    4 ـ السيّد حسين بن السيّد حسن مير حكيم الطالقاني المولود في النجف سنة 1088 هـ والمتوفى سنة 1162 هـ، من أعيان فقهاء عصره، ومن الشخصيات الدينية التي كان لها منزلتها في الاوساط العلمية والادبية، ضم إلى شرفه الباذخ ونسبه الكريم علماً جماً وفقاهة وورعاً وبراعة في انواع المعرفة وفنون الفضل. له اثار منها: ( غاية المرام في شرح شرائع الإسلام، ونيل الاوطار في شرح الاستبصار، وبغية المستفيد في شرح التجريد، وكتاب الرجال، والأمالي ) وغيرها من الكتب المخطوطة.
    5 ـ السيّد أحمد بن السيّد حسين الطالقاني الكبير المولود في النجف سنة 1131 هـ والمتوفى سنة 1208 هـ. كان من الفقهاء المبرزين، ومن رجال النسك والورع. اجمع المعاصرون له على سعة فضله وغزارة علمه، كان مرعيّ الجانب نافذ القدر سامي الكلمة مطاع الرأي، يتمتع باحترام الاوساط كافة وحظي باجلال الامراء والرؤساء.
    6 ـ السيّد عبدالله بن السيّد أحمد الطالقاني المولود في النجف سنة 1208 هـ والمتوفى سنة 1280 هـ. كان من الجامعين للعلوم العقلية والنقلية، تضلع من الفقه والاصول وبرع في الحكمة والكلام والحديث والفنون الاخرى، له يد طولى في العلوم الغريبة من جفر وحروف واسماء ونحوها، وكان يُعدّ في طليعة رجال الاسرار، وتُروى له كرامات واخبار وقصص كثيرة، كانت داره في النجف ملتقى رجال العلم ومجمع اساطين الفضل.
    7 ـ السيّد محمود بن السيّد عبدالله الطالقاني المولود في النجف سنة 1248 هـ والمتوفى سنة 1319 هـ. كان من الفقهاء الاعلام والحجج الابدال، ومن الرجال الاعاظم الذين لا يجود بمثلهم الزمن إلاّ على سبيل الندرة، فقد كان إلى جانب عظمته العلمية في الفقه والاصول والكلام والحديث والتفسير والادب والتاريخ وغيره. من كبار علماء الاخلاق ورجال الله، وقد شهد له بذلك من عاصره، وله متفرقات شعرية في مدح أهل البيت ورثائهم.
    8 ـ السيّد مشكور بن السيّد محمود الطالقاني المولود في سنة 1282هـ والمتوفى سنة 1354 هـ. عالم جليل وفقيه بارع، وأديب كبير ومؤرخ متضلع، من مفاخر الأسرة الطالقانية ومن اعيان رجال النجف وشخصياتها العلمية اللامعة. عُرِف بغزارة المعرفة وسعة الخبرة، ورجاحة العقل ودقة النظر، واشتهر بالمشاركة في المعقول والمنقول، واعترف له مشايخه وأعاظم عصره وكبراؤه بالاجتهاد والتفقه وسمو القدر. ومن شعره في رثاء الحسين عليه السّلام قوله: ـ


    كل رُزْءٍ في الدنا يُنسى سوى رُزءِ يوم الطف والسبطِ الشهيدْ
    ثأرتْ فيه بنو حرب كما قد شفى أحقادَه السودَ يزيدْ
    أُزهقت أنفسُ سادات الورى من بني الزهرا على أيدي العبيدْ
    لَهْفَ نفسي لبني أحمدَ قد بَقِيتْ أجسادُهم فوق الصعيدْ
    دافَعُوا عن دِينِهم حتى قَضَوا سقطوا صرعى عميداً فعميدْ
    سوف تَلقى عصبةُ الشرك الجَزا وستُجزى الخزيَ في يوم الوعيدْ
    خالدٌ يومُ حسينٍ في الورى وهْوَ ما كرّ الجديدانِ جديدْ

    9 ـ السيّد عبدالرسول بن السيّد مشكور الطالقاني المولود سنة 1317 والمتوفى سنة 1394هـ. عالم كبير وفقيه معروف ومجاهد جليل، بلغ درجة سامية في العلم والفضل وأصاب حظاً وافراً من العلم والمعرفة والكمال، حاز مكانة مرموقة، واجازاته القيمة وشهاداته المحترمة التي صدرت عن مشايخ الاجتهاد وكبار الاعلام تنطق بالثناء عليه وتنبئ عما كان يتمتع به من احترام وثقة بعلمه وورعه. رشحته المرجعية الدينية للإرشاد والتبليغ في الهند وافريقيا، فقام بجولات عديدة وقضى سنين طويلة في خدمة الإسلام، وكان داعيةً مخلصاً اثمرت جهوده كثيراً، وشهد له رجال الفكر بجلالة الاعمال وعميم النفع. وآخر ما نظمه من الشعر ابيات كتبها على آخر صورة التُقطت له عام 1392 هـ / 1972 م وهي:


    ولي في حياتي صورتانِ فصورة لروحي ستبقى فترة بين إخواني
    وأخرى على قرطاسَ تَرسم هيكلي وتعرض للرائين شكلي وجثماني
    وما نافعي هذي ولا تلك في غدٍ إذا خفّ في يوم المجازة ميزاني
    جزى اللهُ خيراً من تأمّل صورتي وأهدى لروحي بضع آيات قرآنِ

    10 ـ السيّد محمد حسن بن السيّد عبدالرسول الطالقاني المولود سنة 1350هـ عميد اسرة آل الطالقاني اليوم، من الوجوه البارزة ورجال العلم والفضل والادب في النجف. تتلمذ على كبار العلماء وشيوخ الفضل، وحاز مرتبة سامية ومكانة مرموقة في الاوساط الثقافية.
    والجدير بالذكر ان الاسرة العلمية الطالقانية التي زهت في النجف الاشرف زهاء خمسة قرون لم يبق فيها اليوم من رجال العلم غير السيّد محمد حسن آل الطالقاني، والباقون معظمهم مزارعون في الريف، ولهم قرية خاصة بهم قرب مدينة الرميثة في محافظة المثنّى تُعرف بقرية السادة الطالقانية، ولهم تجمعات اخرى فهم منتشرون في عدد من المحافظات. ومن تجمعاتهم في الطهمازية في محافظة بابل، والاسكندرية وكذلك التاجية في الكوفة وسوق الشيوخ والنعمانية وكربلاء وبغداد، ومنهم موظفون في دوائر الدولة وضباط وغيرهم.


    طالب

    آل أبو طالب: سادة ذوو منزل كريمةٍ وسمعة جليلة سامية، لهم المكانة العالية والمسامع الصاغية والايادي السخية من السلالة العلوية، فهم من سلالة الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط عليه السّلام. هذه الاسرة ترتبط بالنسب الاصيل مع اسرة السيّد جمال الدين الافغاني.
    والتسمية لحقت بهم من اسم جدهم السيّد أبو طالب المتوفى عام 1250 هـ. هاجر هذا السيّد إلى النجف الاشرف ودرس على يد علماء المدرسة النجفية ومنهم الحجة الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر والسيّد أبو طالب بن السيّد عبدالمطلب ( الذي قتل عام 1216 هـ في كربلاء على يد الوهابية اثناء غزوهم مدينة كربلاء المقدسة ) ابن أبو تراب بن السيّد مير علي الحسيني وهو جد المفكر الإسلامي جمال الدين، ابن السيّد صغور بن السيّد مير علي بن السيّد رضي الدين محمد بن السيّد محمد بن القاضي المير اصيل الدين بن السيّد محمد بن السيّد زين الدين بن السيّد ظهير الدين بن السيّد اصيل الدين بن السيّد عبدالله بن السيّد مرتضى بن السيّد منصور بن السيّد سعيد بن السيّد محمد بن السيّد عبدالمجيد بن السيّد إسماعيل الطاهر بن السيّد نصر الله بن السيّد داود بن السيّد عبدالله بن السيّد يحيى بن السيّد محمد بن السيّد علي بابا الهمداني بن السيّد يوسف بن السيّد منصور بن السيّد عبدالعزيز بن السيّد عبدالله بن السيّد إسماعيل بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    أعقب السيّد أبو طالب ثلاثة رجال، هم: السيّد علي ومحمود واحمد.


    آل طباطبا

    آل طباطبا، أسرة شيعية إمامية وزيدية عاشت خلال 13 قرناً ( 2 ـ 14 هـ / 8 ـ 20 م ) في الحجاز والعراق واليمن والهند ومصر والشام وإيران، حيث يتوزّع قسم منهم اليوم في العالم الإسلاميّ أيضاً.


    نشأتها
    يعتبر الإمام الحسن بن علي عليه السّلام ( 3 ـ 50 هـ / 624 ـ 670 م ) جدَّ آل طباطبا الأكبر، ولهذا اشتهروا بـ « السادات الحسنيّة ». وكان مؤسس هذه السلالة إبراهيم بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن عليه السّلام.
    وإبراهيم هو أول من اشتهر بـ « طباطبا »، وقد عزا البعض سبب اشتهاره بهذا اللقب إلى أنّه كان يلفظ « القاف » طاءً، للثغة في لسانه، ولذلك كان يلفظ « قَبا » « طَبا » وعرف إثر تكرار هذه الكلمة بـ « إبراهيم طباطبا »، وأولاده وأحفاده بـ « ابن طباطبا ».
    وقال البعض الآخر: إن طباطبا تعني باللغة النبطية « سيد السادات »، وعندما أُطلق سراح إبراهيم من سجن أبي جعفر المنصور الدوانيقي ( ت 158 هـ / 775 م )، وسكن العراق مرغماً، دعاه الأنباط المحلّيون في ما بين النهرين بهذا الاسم، والرأي الأخير أصح. وكان إبراهيم من أصحاب الإمام الصادق عليه السّلام ومن رواة الحديث.
    وقد اتهم العلويون دولة الخلافة بالانحراف عن مبادئ الإسلام وغصب حق الإمام عليّ عليه السّلام وأولاده منذ البداية، خاصة عندما استولى الأمويون على العالم الإسلاميّ واستشهد الإمام الحسين عليه السّلام ( 4 ـ 61 هـ / 625 ـ 680 م )، حيث كانوا يقومون أحياناً بثورات مسلّحة. وكان إبراهيم نفسه شخصيّةً علويّةً معارضة للخلافة العباسية، ولهذا السبب كانت الخلافة العباسية تضايقه وتلاحقه دائماً، حيث سُجن مدة طويلة وتُوفي في الكوفة ودفن فيها. وقد ثار أبوه إسماعيل الديباج أيضاً في عصر حكومة الهادي العباسي ( ت 170 هـ / 786 م ) في المدينة مع أفراد آخرين مثل الحسين بن علي بن الحسن بن علي عليهم السّلام ويحيى وإدريس وعلي وعمر الأفطس، وأخرجوا الحاكم العباسي من المدينة، وأخيراً قُتل مع ابنه الآخر حسن في وقعة « الفخّ ».
    وواصل ابنه محمد وأغلب أولاده وأحفاده الثورة بعده على الحكّام العباسيّين، وهاجروا إلى أماكن أخرى بسبب الظروف السياسية الصعبة في العراق والحجاز، ونظموا القوى المعارضة للخلافة العباسية سرّاً وعلانية. وذهب محمد بن طباطبا أحد أحفاده إلى اليمن وتسنّم الحكم في صَعدة، كما حكم أفراد آخرون من هذا البيت هذه المدينة وأقاموا دولة اتسعت رقعتها، حيث استمرت ـ رغم حكمها المنقطع أحياناً ـ إلى أواسط القرن 14 هـ / ق 20 م.
    ولا يُعلَم بدقة متى اعتنق هؤلاء المذهب الشيعي الزيدي، بيد أنهم كانوا ملتزمين بالآراء السياسية والفقهية الزيدية منذ أواخر القرن 3 هـ / ق 9 م، حيث بدأوا حكمهم في اليمن، وقد أجروا تغييرات في آراء هذا المذهب طوال القرون، وسافر قسم آخر من أحفاد إبراهيم طباطبا إلى إيران، وأقاموا في طبرستان والديلم ( مازندران وجيلان ) وسَعَوا مع الشيعة الزيدية الآخرين، بالعمل ضد العباسيين، إلى إيجاد حكومة شيعية. وعندما توطّد حكم الطباطبائي في « صعدة » انحازوا إليها ولا سيما من الناحية السياسية والعقائدية، ولم يتوانوا عن دعمها عسكرياً.
    وكان فرع من هذه السلالة يلقّب بـ ( كيا ) ويسكن في جيلان ومازندران أيضاً، وكان لهم دور ديني وسياسي واجتماعي مهمّ، وقد قُتل أحدهم وهو « خرم كيا » في 674 هـ / 1276 م ودفن في لاهيجان ونقش اسمه على اللوح الحجري الذي نحت في سنة 1105 هـ / 1694م. ويبدو أنهم غير السادات الأمير كيائية الحسينيين الذين كانوا يحكمون قسماً كبيراً من جيلان والمنطقة الشرقية بمازندران منذ سنة 769 هـ إلى 1000 هـ / 1368 م إلى 1592 م.
    كما ذهب حفيد آخر لابراهيم إلى أصفهان في أواخر القرن 3 هـ / ق 9 م، وأقام فيها، وأكثر السادات الطباطبائية في إيران من نسله، حيث رحلوا من أصفهان إلى زوارة وأردستان ثم ذهبوا إلى أماكن أخرى، وعُهد إلى أغلب الذين رحلوا إلى تبريز في القرن 9 هـ / 15 م منصب « شيخ الإسلام بأذربايجان » في عهد دولة الآق قويونلو، ثم انقسموا إلى بيوتات مختلفة بأسماء متنوعة مثل: الوهابي والوكيلي والعدل ودِيبا والقاضي.
    وقد تزوّج زيد الأسود ـ وكان أحد السادة الطباطبائية ـ ابنة عضد الدولة « شاهان دُخْت » وذهب إلى شيراز وسكنها، والسادات الأنجوية في شيراز من نسله، وبرز من هذا البيت علماء وأمراء وقضاة كثيرون، وكان الطاطبائيون في إيران كما يبدو من الشيعة الإمامية.
    وقد ذهب عدد من الطباطبائيّين في مصر، في القرن 3 و 4 هـ / 9 و 10 م وتابعوا هناك حركاتهم السياسة والفكريّة والعلمية، ولكنهم لم ينجحوا في تأسيس حكومة لهم. وسكن بعضهم في الشام أيضاً منذ القرن 3 هـ / 9 م، وتمكّن يحيى بن قاسم بن إبراهيم الطباطبا الشهير بالرسيّ من تولي إمارة الرملة بالشام، وكان قاسم بن محمد بن أحمد قاضي الشام منهم.
    ويبدو أن جماعة من أفراد هذا البيت، وكذلك عدد من السادات الحسينية، اقاموا في الهند أيضاً منذ الأيام التي أُبعد فيها قاسم الرسيّ إليها، وكان للسادة الطباطبائية دور سياسي وديني واجتماعي مهم في شبه القارة الهندية خلال القرون الوسطى والأخيرة، ولا يُعلَم عنهم الكثير. وقد ألف السيد علي بن عزيز الله الطباطبائي الحسني في 1003 هـ / 1595م كتاباً بعنوان « تاريخ برهان مآثر » وطبع في دلهي سنة 1355 / 1936، فورد في هذا الكتاب أسماء بعض كبار الطباطبائيين في الهند. منهم « سيد شاه ميرطباطبا » أحد علماء وأمراء هذه السلالة، وكان يعيش في الهند في القرن 10 هـ / 16م.
    ويقال إن شرفاء مراكش ـ أي الشرفاء الحسنيين ـ الذين حكموا من 951 هـ / 1544م إلى سنة 1069 هـ / 1659م، والشرفاء الفلاليين ـ الذين كانوا أمراء في مراكش من 1075 إلى 1311 هـ / 1664 إلى 1893 م ـ كانوا من الطباطبائيين ومن نسل قاسم بن إبراهيم.
    ويبدو من المستحيل تدوين أنساب هذا البيت بشكل كامل رغم الشهرة الكبيرة التي حظي بها آل طباطبا في التاريخ. وفيما يلي سلالات آل طباطبا وشخصياتهم العلمية والسياسية استناداً إلى المراجع المتوفّرة:


    دولة بني طباطبا في الكوفة
    بدأت هذه الدولة في 199 هـ / 815 م ودامت سنتين، أسسها أبو عبدالله محمد بن إبراهيم بن إسماعيل ( 173 ـ 199 هـ / 789 ـ 815 م ) المعروف بابن طباطبا، وكان فقيهاً ومحدّثاً وخطيباً وأديباً وشاعراً ومنجّماً وثورياً. وُلد محمد في المدينة وقضى أكثر حياته القصيرة فيها، وكان له ـ كبقية السادات العلويّين ـ دور مهمّ في التطورات السياسية ـ الثورية في عصره.
    وقد ثار محمد في السنوات التي تلت وفاة هارون الرشيد ( 148 ـ 193 هـ / 765 ـ 809 م )، حيث نشبت الحرب حول الخلافة بين ولدَيه الأمين ( ت 198 هـ / 814 م ) والمأمون ( 170 ـ 218 هـ / 786 ـ 833 م ) ودعا الناسَ إلى البيعة لـ « الرضا من آل محمد ». وقيل إن نصر بن شبيب ( شَبَث ) التقاه، وكان أحدَ معارضي الخلافة العباسية أيضاً. ويُعتقد بأن محمداً أرفع شأناً من بقية الشخصيات العلويّة المعارضة للعباسيين مثل عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن، وعلي بن عبيدالله بن الحسن بن الحسن عليه السّلام اللذَينِ كانا لا يريان جدوى من الحرب إلى حدٍّ ما، ولهذا حثّه على الثورة ضد الخلافة. وقد قدم محمّد إلى العراق لتوسيع دائرة الحركة الثورية واستنجد بأتباع ومؤيدي نصر، ولكنهم لم يستجيبوا له في الكوفة واعتذر نصر نفسه عن دعمه بسبب مخالفة قبيلته ومؤيديه، فقصد المدينة مضطراً، ولكنه التقى وسط الطريق في « عانات » بأبي السرايا ( السريّ بن منصور الشيباني ) الذي كان من قواد هرثمة بن أعيَن، وانفصل عنه. وبادر إلى تنظيم الثورة ضد العباسيّين، وكان كل منهما بحاجة إلى مناصرة الآخر، فتعاهدا على الثورة ضد المأمون الذي سيطر على العالم الإسلامي بعد انتصاره على أخيه الأمين. وقد جمع أبو السرايا ومحمد جيشاً يرتدي أفراده الملابس الخضراء، ودخلا الكوفة وفتحاها بعد هجوم صاعق سنة 199 هـ / 815 م، فاستقبلهم الناس وبايعوا محمداً. وقد دعا الفاتحون حاكم الكوفة الفضلَ بن العباس للبيعة، ولكنه أبى واضطُرّ للهرب إلى بغداد، فأرسل والي المأمون في العراق الحسنُ بن سهل ( ت 203 هـ / 818 م ) زهيرَ بن المسيّب مع عشرة آلاف مقاتل إلى الكوفة لإخماد الثورة فيها، ولكنه تراجع مندحراً. وفي الوقت الذي كانت ثورة الكوفة تتسع، دولة ابن طباطبا الجديدة وتتوطّد، تُوفّي محمد فجأة.
    وقد ذكر أغلب المؤرخين أن أبا السرايا دَسّ له السم، وذكروا أن سبب ذلك يعود إلى أن محمّداً كان قد عاتب أبا السرايا لهجومه المفاجئ ودخوله الكوفة قبل أن يدعو أهلها إلى التسليم وفق المبادئ الإسلاميّة، وكان وَقْعُ ذلك على أبي السرايا كبيراً. كما ذُكر أيضاً أن محمداً طلب من أبي السرايا أن يُرجع جميع أموال الكوفيين المسلوبة منهم، وخالفه أبو السرايا في ذلك. كما قيل إنه خشي من شعبيّة ابن طباطبا ونفوذه وكان يراه عائقاً في طريق بسط نفوذه ووصوله إلى الحكم. ويبدو أن جميع هذه العوامل دفعت أبا السرايا ـ الذي كان فترةً ما من الخوارج، كما كان لفترة رئيساً لعصابة من قطّاع الطرق ـ إلى إزاحة محمد من طريقه. وكان قد وصّى محمد في آخر لحظات حياته أن يلي الإمامةَ بعده عليُّ بن عبيدالله، ولكنه لم يقبل ذلك، واختار أبو السرايا محمدَ بن محمد بن زيد بن علي ليقوم مقام ابن طباطبا وهو صبي، وبهذا أصبح أبو السرايا الأميرَ المقتدر الذي لا ينافسه أحد. وقد أرسل المأمون قائده الشهير هرثمة بن أعين لإخماد الثورة في الكوفة، فدارت حرب سِجال في 200 هـ / 816 م بينه وبين أبي السرايا وانتهت بهزيمة الأخير، حيث أُسِر مع محمد بن محمد، وأرسلهما هرثمة إلى الحسن بن سهل في بغداد، فقتل الحسنُ بن سهل أبا السرايا وبعث بمحمد إلى المأمون في خراسان ولكنّ محمداً مات بعد مدة قصيرة أيضاً.
    وذكر البعض أن الدافع لنهضة ابن طباطبا هو أن نصر بن شبيب حثّه على الثورة لأغراضه الشخصية، ويعتقد البعض الآخر أن سلوك الحسن بن سهل ( 154 ـ 202 هـ / 771 ـ 817 م ) التعسفيَّ مع الناس وبني هاشم والعلويين في العراق، دفع محمداً إلى النهوض. ومع احتمال صحّة هذه الآراء، إلاّ أن عداء العلويين القديم لسلطة الخلافة واعتقادهم بأنهم أولى بالإمارة منهم يؤكّدانِ أنّ الحافز الأول والمهم لهذه الثورة وأمثالها هو إسقاط السلطة الظالمة واستلام السلطة السياسية، ولهذا أعلن محمد نفسه خليفة وأميراً للمؤمنين بعد انتصاره بالكوفة وأخذ البيعة من الناس، وكان شعاره تنفيذ أحكام القرآن والعمل بالسنة النبوية، ونقشُ خاتمه الآية القرآنية: إنّ اللهَ يُحبّ الذين يُقاتِلون في سبيلهِ صفّاً كأنّهم بُنيانٌ مَرصُوص ( الصفّ :4 ). ويدل أخذ محمد البيعة لنفسه وجعل الخلافة الإسلاميّة باسمه ـ مع وجود الإمام الرضا عليه السّلام في المدينة ـ على أن ثورته كانت مستقلة، أو على الأقل ليست ذات علاقة مباشرة بالإمام الرضا عليه السّلام.
    وفي نفس السنّة التي ثار فيها ابن طباطبا على المأمون، ثار أهل المدينة بقيادة علويّ آخر هو محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السّلام. وقد ظهرت ثورة أخرى أيضاً في ذلك الحين بقيادة الحسين بن الحسن بن علي [ الأصغر ] بن الحسين بن علي، المعروف بـ « ابن الأفطس »، وكان ينحاز إلى محمد بن إبراهيم في البداية، ولكنه دعا الناس إلى البيعة لنفسه بعد وفاة محمد. وفي ذلك الوقت بدأت ثورة في اليمن بقيادة إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السّلام، وثورة أخرى في البصرة بقيادة علي بن محمد بن الإمام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السّلام.


    دولة بني طباطبا الرَّسيّة في اليمن
    انهارت دولة الطباطبائيين في العراق، ولم يصل إلى السلطة من أولاد محمد بن إبراهيم أحد. ولكنّ أحد أحفاده « محمد بن الحسين بن جعفر بن محمد » ثار بعد مدة في الحبشة، كما ثار عمّه « محمد بن جعفر » في كرمان، ولكنه لم ينجح وأُعدم شنقاً. وبعد أقل من قرن، أسّس فرع من هذا البيت دولةً في اليمن دامت سنين طويلة، ويذكر السيد حسن الأمين أن اليمن منذ البداية وحتّى التطورات الجديدة للأوضاع السياسية والاجتماعية في اليمن ـ حَكَمها 66 إماماً من هذا البيت، كان 59 منهم من نسل الهادي ابن حسين بن القاسم بن إبراهيم طباطبا، و 5 منهم من ذرية أحد أحفاد الإمام الحسين عليه السّلام، واثنان من أحفاد علي بن محمد الهادي عليه السّلام ( 214 ـ 254 هـ / 829 ـ 868 م ) إمام الشيعة العاشر. وقد مهّد لتأسيس هذه الدولة على يد الهادي يحيى فكرياً وسياسياً العالِمان القاسم الرسيّ وابنه الحسين.
    وكان ترجمان الدين القاسم بن إبراهيم الرسيّ ( 170 ـ 244 هـ / 786 ـ 858 م ) فقيهاً ومتكلّماً ومحقّقاً ومؤلّفاً، ومكافحاً. وُلد في المدينة ونشأ وتعلم عند أبيه وعلماء آخرين من قومه، وعاش مدة في الرّس ( جبل قرب المدينة ) ولهذا عرف بالرسيّ وانتقل هذا اللقب إلى أولاده وأحفاده في اليمن ومصر والهند. طلبه المأمون بعد إخماد ثورة أخيه محمد الأمين في العراق، ولكنه هرب إلى الهند وتوفي هناك سنة 245 هـ / 859 م، وعاد ابنه حسين إلى اليمن. اما ابن عنبة فيقول بأنّه أقام في جبل الرّس وكان يأخذ البيعة باسم « الرضا من آل محمد ». ويُذكر أن أتباعه بايعوه في 221هـ/835م وتوفي في الرسّ في 246 هـ/ 860 م.
    وبهذا تولّى القاسم إمامة الزيدية بعد أخيه وخلّص هذه الفرقة من التشتّت، وهو يحظى عند الزيديين باحترام ومنزلة خاصة، لكونه أولاً الجدَّ الأعلى للملوك والأئمّة الزيديين في اليمن، وثانياً كانت لأفكاره وآرائه الفقهية من الأثر البليغ في نشر المذهب الزيدي هناك، فعُرفت زيدية اليمن بـ « القاسمية » أيضاً.
    وكان لقاسم أتباع له خارج اليمن، فقد ساعدت تعاليمه على نشر المذهب الزيدي في أماكن أخرى. وانتقل بعض أولاده وأحفاده إلى مصر وقاموا بنشر مذهبهم. وكان أحد أتباعه « جعفر بن محمد النيروسي »، من إهالي مدينة نيروس رويان ( ناحية في الديلمان القديمة ) فدعا إلى المذهب الزيدي في « رويان » و « كلار » ومهّد لنشر الإسلام في جيلان.
    وله تأليفات في الفقه والكلام والتاريخ، هي: الدليل على الله الكبير؛ المكنون؛ صفة العرش والكرسي وتفسيرها؛ الهجرة؛ العدل والتوحيد ونفي الجبر والتشبيه؛ الدليل الصغير؛ مسألة الطبريّين؛ الإمامة؛ المسترشد؛ سياسة النفس؛ القتل والقتال؛ المديح الكبير للقرآن المبين؛ المديح الصغير؛ الناسخ والمنسوخ؛ الرد على الزنديق اللعين ابن المقفّع؛ الرّد على الملحد؛ الرد على الروافض من أصحاب الغلو؛ الرد على النصارى.
    ويذكر بروكلمان أن أغلبها خطّية وموجودة في مكتبات انجلترا وألمانيا، وإيطاليا.
    وكان ابنه الحسين الرسيّ أيضاً من الفقهاء والمحقّقين والمناضلين الطباطبائيين، نشر المذهب الزيدي وآراء هذه الفرقة الفقهية في اليمن وأبوه على قيد الحياة، وبذلك انتشر المذهب الشيعي الزيدي ونما في اليمن إلى جانب المذاهب الإسلاميّة الأخرى، وبعد مدة قصيرة أصبح أكثر المذاهب الإسلاميّة نفوذاً في تلك المنطقة، ممّا ساعد على التمهيد لإنشاء دولة بني طباطبا، وكان أئمتها:
    1. الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ( 245 ـ 298 هـ / 859 ـ 911 م )، فقيه ومتكلّم ومحقّق ومحدّث وأديب وشاعر ومناضل وأول إمام شيعي زيدي في اليمن. ويذكر أنه ولد سنة 220 هـ/ 835 م في المدينة، وفيها نشأ وترعرع، ودرس علوم زمانه على أبيه وغيره من علماء قومه، واشتهر بالعلم والفقه، وكان موضع ثناء لعدله وشجاعته وثباته، وقيل أنه كان يلبس الصوف دائماً.
    وقد دعاه بعض الأمراء وعلماء الدين في اليمن لتولّي الإمامة وإخماد نيران الفتنة والوقوف أمام تشتّت هذه الفرقة، فسافر إليها سنة 280 هـ / 893 م، ولكنه لم يجد أتباعاً مخلصين ذوي عزم؛ فقفل راجعاً إلى المدينة، ثمّ جاءه بعد ذلك رُسل أوفدهم أعيان اليمن وطلبوا منه الرجوع إليها، وعاهدوه على الطاعة التامة وقتال أعدائه ومخالفيه، فتوجّه إلى اليمن ثانية في 284 هـ/ 897 م، وأقام في صَعْدة، ثمّ رحل إلى صنعاء سنة 286 هـ/ 899 م وجعلها مركزاً لإمارته، وهبّ الزيديون في اليمن لمساعدته.
    وقد بدأت ثورته في عصر المعتضد العباسي أبي العباس أحمد بن الموفّق ( ت 289 هـ/ 902 م )، وأخذ نجمه يتألق بعد مدة قصيرة، فحارب ولاة العباسيين من جهة والحكامَ المحليين في اليمن من جهة أخرى، ولكن القوى المحلية ـ أمثال آل يَعْفُر ويعتقد أنهم من أخلاف حِميَر في صنعاء وكهلان وآل الضحاك وآل طريف ودعام والقرامطة وأتباع علي بن الفضل القرمطيّ ( ت 303 هـ / 915 م ) ـ وجدوا أنّهم أمام منافس سياسيٍّ قويّ وأنّ سلطتهم في خطر فتصدوا له، إلاّ أن يحيى تغلّب عليهم ووسّع مناطق نفوذه، كما بايعه أحد ملوك اليمن أبو العتاهية الهَمْداني مع قبيلته وجميع أتباعه، وبايعته بعض قبائل الخولان وبني الحارث بن كعب وبني عبدالمدان.
    وبعد استقرار إمامة يحيى انفصل جزء كبير من اليمن عن الخلافة العباسية عمليّاً، فقد بايعه الناس إماماً وأميراً للمؤمنين في 288 هـ / 901 م وكان أبوه على قيد الحياة، وتوطّدت إمارته في صنعاء وضرب النقود باسمه، وهذا ما يؤيد استقلاله عن سلطة الخلافة. وقد اتّسع نفوذه إلى حد أنّ حاكم مكة كان ينقاد له، وخطب باسمه في هذه المدينة لمدة سبعة أعوام، واستولى يحيى على صنعاء ونجران وبقي مدة فيهما، ولكن أبناء يَعفُر استرجعوا صنعاء منه بعد مدة، وبهذا انتقلت دولة يحيى إلى مدينة صَعدة. وكان أحد أسباب بسط نفوذه أنه صالح بين المسلمين ونصارى نجران، وكذلك بين القبائل المتطاحنة، وتوفّي في صعدة.
    وكان يحيى من فقهاء الزيدية المشهورين، كما كان لآرائه الفقهية والكلامية دورٌ كبير في تكوين المذهب الشيعي الزيدي وتدوينه، وقد خالف البعض آراءه بعده، ويقرب فقهه من الققه الحنفي، ومن فتاواه المشهورة أن أهل الذمّة ( النصارى واليهود ) لا يستطيعون أن يمتلكوا في الدولة الإسلامية إلاّ الأراضي التي ورثوها من أجدادهم، ولهذا كانوا لا يقدرون على شراء الأراضي من المسلمين، وعليهم أن يعيدوا الأراضي التي اشتروها بعد الفتح الإسلاميّ إلى أصحابها المسلمين، وكان يريد بهذه الفتوى أن يسدّ كل سبل حاجة المسلمين للكفار. وبناء على ذلك كان يرى من الواجب شراء الرقيق المسلمين وتحريرهم من الكفار واستخراج ذلك من بيت المال أو الزكاة. وله اقوال مأثورة وحكم مشهورة منها « ليس الإمام من احتجب عن الضعيف في وقت حاجة ملحّة ». وكان في صراع دائم مع القرامطة والباطنية، وقيل انه اشترك في نيف وثمانين معركة، كان يقود أغلبها بنفسه، وقد ذكر بعض حروبه في شعره وعمل حفيده يحيى بن محمد بن الهادي على ترسيخ آرائه السياسة والفقهية في شمال إيران والديلمان، التي تداخلت مع عقائد المذهب الزيدي الناصري الذي ينسب إلى الناصر الأُطروش، الداعي الكبير لحسن بن زيد ( ت 270 هـ/ 883 م ).
    وليحيى تأليفات كثيرة في الفقه والحديث والتفسير والكلام هي: تفسير القرآن من السورة 63 إلى السورة 78؛ الرد على من زعم أن القرآن قد ذهب بعضه؛ أصول الدين؛ في تثبيت الإمامة؛ تثبيت إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب؛ جامع الأحكام في الحلال والحرام؛ الرضاع؛ المنتخب من الفقه؛ الفنون؛ أجوبة على أسئلة مختلفة؛ الاستدلال على رسالة محمد صلّى الله عليه وآله؛ رواية عن الهادي إلى الحق؛ موعظة للهادي إلى الحق؛ العمدة؛ المسترشد في التوحيد؛ مسألة في العلم والقدرة والإرادة والمشيّة؛ المنزلة بين المنزلتين؛ الردّ على محمّدِ بن الحسن بن الحنفية؛ الردّ على المجبّرة والقَدَريّة؛ الردّ على أهل الزيغ من المشبّهين، تفسير آية الكرسي؛ العرش والكرسي؛ الديانة؛ جواب مسألة النبوة والإمامة؛ باب إثبات النبوة؛ ما نهى الله عنه رسول الله؛ في ذكر خطايا الأنبياء؛ الجملة؛ الخشية؛ البالغ والمدرك؛ تفسير معاني السنة والرد على من زعم أنها من رسول الله؛ القياس؛ ووصيته المنظومة في 54 بيتاً. وجميع هذه الآثار موجودة في مكتبات بريطانيا وإيطاليا وألمانيا. وله كتابٌ آخر يدعى الأمالي، ذكر الزركلي أنه طبع في صنعاء. يقول فَؤاد السيد: إن هذه الكتب محفوظة في الجامع الكبير بصنعاء.
    2. المرتضى لدين الله محمد بن يحيى الهادي ( 278 ـ 323 هـ / 891 ـ 935 م ) فقيه وخطيب ومتكلّم وشاعر وأديب ومؤلّف وثاني أميرٍ طباطبائيّ في اليمن، خلّف أباه في امامة الزيديين في 1 محرم 299 هـ / 29 م آب 911 م، وقيل إنه حارب معارضيه، لاختلاف الناس على إمامته بادئ الأمر، ولكنه لم يبقَ في منصب الإمامة إلاّ مدة يسيرة، ثم تخلّى عن منصبه لأخيه أحمد الناصر، وبايعه وقضى حياته معتزلاً عاكفاً على التحقيق والمطالعة والتأليف والعبادة. ولا يُعلم عن أواخر حياته شيء؛ ويُعتقد أنه قضى مدة في سجن آل طريف، حيث كانوا من معارضي إمارته، وهرب من السجن أو أُطلق سراحه بعد هجوم آل يعفر على آل طريف وتغلّبهم عليهم. مؤلفاته الفقهية والكلامية كثيرة وقيل إنها تصل إلى 16 كتاباً، منها: مختصر كتاب النهي؛ السبع رسائل المنتقاة؛ الرسالة التي بعث بها إلى أهل طبرستان بعد وفاة أبيه؛ مسائل المعقلي في الفقه ـ وهذه المؤلفات موجودة في المتحف البريطاني ـ النوازل؛ جواب مسائل المهدي؛ تفسير القرآن في 7 مجلدات؛ الأصول في العدل والتوحيد؛ الإيضاح؛ الرد على الروافض والرد على القرامطة.
    وكان له عدد من الأولاد أشهرهم حسن المعروف بـ « أتج »، وُلد في آمل من مازندران، وانتقل جمع من أحفاده إلى أصفهان واشتهروا بـ « أبي العسّاف »، وظلّوا فيها إلى القرن 6 هـ /12 م. كما سكن بعضهم في ساري والري وخوزستان، وذهب بعضهم إلى أنّ وفاته كانت في 320 هـ /932 م.
    3. ترجمان الدين أحمد بن يحيى الهادي المعروف بأحمد الناصر ( 275 ـ 325 هـ / 888 ـ 937 م ) فقيه وأصولي ومتكلّم ومحقّق وشاعر وثالث أمير من آل طباطبا. أصبح إماماً بعد أن تخلّى أخوه محمد المرتضى لدين الله في سنة 301 هـ /914 م له عن الإمامة. وقد ثار القرامطة والباطنية مرّة أخرى في عصره، ودارت بينهم وبين أحمد حرب قرب صنعاء سنة 307 هـ /919 م، وحارب القرامطة على رأس 000/30 جندي وانتصر عليهم. ويعتبر أحمد الناصر من الأدباء والشعراء العرب البارزين. ومن تآليفه: النجاة في الأصول ـ 13 مجلداً؛ الدامغ؛ التوحيد؛ الفقه؛ التنبيه؛ الرد على القَدَريّة.
    4. المنتجب الحسين بن أحمد ( ت 329 هـ /941 م ) فقيه وإمام زيدي، ذكر السيوطي أنه تولّى الإمامة بعد وفاة أبيه.
    5. أبو محمد قاسم المختار بن أحمد ( ت 344 هـ / 955 م ) فقيه وإمام زيدي، أصبح أميراً بعد أخيه الحسين، كان يعيش في صَعدة ويعتبر من كبار أئمة الزيدية في اليمن.
    وثلاثة آخرون من أولاد أحمد ناصر حكموا الواحد تلو الآخر، هم: جعفر الرشيد والمختار والمنتجب لدين الله حسن. وكان له أبناء آخرون انتشروا هم أو أحفادهم في أماكن مختلفة، أسّس كل واحد منهم فرعاً من آل طباطبا. وكان أبو الغطمش إسماعيل أحد أولاد أحمد، رحل أولاده إلى خوزستان وأقاموا فيها، واتخذ أبو الحمد داود ـ وكان أحد علماء الدين ـ من العراق محلاًّ لإقامته، وهاجر من أولاده القاضي مجلي أبو محمد بن أبي الحمد إلى خوزستان، وأقام أحفاده في واسط والأهواز. وقد حارب يحيى بن أحمد أخاه على الإمارة ولُقّب بـ « المنصور » وتوجّه أبو الفضل رشيد الدين إلى حلب، وسافر قسم آخر من أولاد أحمد إلى مصر وسكنوا فيها.
    6. الإمام قاسم بن علي العيّاني ( 310 ـ 393 هـ / 922 ـ 1003 م ) فقيه ومحقّق ومؤلف وإمام زيدي، ومن أحفاد القاسم الرسيّ، ويصل إليه عن طريق عبدالله، وقد عُرف بـ « العيّاني » لأنّه دُفن في عيّان ( جنوب صعدة ). تولّى الإمامة سنة 388 هـ / 998 م. وقد انضوت جميع صنعاء وذمار تحت نفوذه، وعيّن الشريف قاسم بن الحسني الزيدي حاكماً على المدينتين، كما بايعه الأمير أسعد بن عبدالله وخطب باسمه تاج الدين في كهلان وأرسل إليه بعض الهدايا. وشقّ أهالي نجران وقسم من الزيديين عصا الطاعة، فحاربهم عدة مرات، وتنحّى عن الإمامة سنة 392 هـ /1002م للدّاعي يوسف أحد مدّعي الدولة الرسيّة.
    7. الداعي إلى الله يوسف بن يحيى بن أحمد الناصر المقتول 403 هـ /1012 م )، فقيه ومؤلف وأمير زيدي، لا نعلم عن حياته شيئاً، حتّى أنّه لا يُعلم هل تمّت له الإمارة الكاملة بعد قاسم العيناني أم لا، ولكن من المؤكد أنّه سعى سنوات عديدة للوصول إليها، وقتل أخيراً؛ ققد ثار في « ريدة » وأطلق على نفسه اسم « الداعي إلى الله »، ودخل بعد مدة «صعدة » وبقي فيها مدة، ثم تقدّم نحو صنعاء ونجران وذمار وأنس، ووقعت بينه وبين أمراء عصره معارك عديدة. واستولى الاضطراب على اليمن في عصره، فكان على كل منطقة من مناطقها أمير، ومن الممكن أنه وصل إلى الحكم بعد أن تنازل له عن الإمامة قاسم العياني. وقيل إنّ مؤلفاته بلغت 100 مجلد، ولكن لا يُعلَم عنها شيء.
    8. الحسين بن قاسم العيّاني ( 376 ـ 404 هـ / 986 ـ 1013 م ) عالم وفقيه ومتكلّم ومؤلف وأمير زيدي، تولّى إمامة الزيدية بعد وفاة والده، أو ربما بعد يوسف الدّاعي، وقد حارب الإمامَ محمد بن قاسم بن الحسين الزيدي في 403 هـ /1012م وتغلّب عليه، وتمرّد أحمد بن قيس بن الضحّاك في 404 هـ /1013م فنشبت الحرب بينهما، وقيل إنه كان وأبوه يفضّلان آراء المذهب العُبَيدي الاسماعيلي على آراء الزيدية.
    وهو مؤسس فرقة باسم « الحسينية »، وتعتقد هذه الفرقة بأن « الحسين » هو الإمام الحي الغائب الذي سيظهر يوماً ما، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً.
    وينقسم الحسينيون إلى جماعتين: جماعة تعتقد بأن الإمام يظهر خلال غيبته دائماً لرؤية أتباعه. وتذهب الجماعة الأخرى إلى أنه لا يراه أحد حتّى ظهوره ونهضته، وأن أتباعه يعملون حسب تعليماته وما بقي من كتاباته. وينسبون إليه تأليفات كثيرة، يقال إن عددها يصل إلى 73 مجلّداً، منها منهج الحكمة؛ المعجز، في أصول الدين؛ الارادة؛ الصفات؛ معرفة الصانع؛ تفسير غريب القرآن. ولا يُعلم مَن حكم بعده من أئمّة هذه السلالة إلى أوائل القرن 6 هـ /12 م.
    9. الامام عبدالله بن حمزة ( 551 ـ 614 هـ / 1156 ـ 1217 م ) فقيه ومتكلّم ومحدّث ومحقّق ومؤلف وأديب وشاعر وأمير زيدي، يصل نسبه إلى عبدالله بن الحسين بن القاسم الرسيّ. تولّى الحكم سنة 594 هـ /1198 م، وكان مشغولاً بالحروب القديمة مع السلطان طغطكين بن أيوب وابنه المعزّ اسماعيل، وكان جيشهما من الأكراد، وقد حرّر صنعاء من أيدي المناوئين مرتين:
    أولها سنة 594 هـ /1198م عندما استولى عليها الأمير جكر بن محمد الكردي أحد قوّاد المعزّ، والأخرى سنة 611 هـ /1214م بعد أن ضعفت شوكة الأيوبيين.
    ولـ « عبدالله » مؤلفات كثيرة منها: الشافي؛ أربع مجلدات في الكلام؛ المهذّب؛ زيادة الأدلة العقليّة؛ صفوة الاختيارات؛ حديقة الحكمة النبوية في شرح الأربعين الحديث السليقية؛ الجوهرة الشفّافة في أصول الدين؛ الرسالة الناصحة بالأدّلة الواضحة ـ مجلدان: أحدهما في علم الكلام والآخر في فضائل أهل البيت؛ الدرّة الثمينة؛ الأجوبة الكافية؛ الفتاوى المنصورية، وديوان شعر كبير. وبدأ بكتابة تفسير للقرآن، ولكنّ الأجل وافاه فلم يفسّر إلاّ سورة البقرة، ولا توجد معلومات عن مؤلفاته. وكان بارعاً في الأدب والشعر العربي، وتخرّج من حلقة درسه كثير من التلامذة، وتوفّي بحصن كوكبان ودفن في حصن « ظفار داود ».
    10 ـ أحمد الموطّئ بن الحسين بن أحمد، فقيه وأديب وأمير زيدي.
    استمرت إمارة الطاطبائيين الزيدية في اليمن حتّى القرن 5 و 6 هـ /11 ، 12 م وما بعدها، وأمّا تاريخ هذه السلالة والتطّوّرات العامة والحياة الشخصية وحتّى أسماء الأئمّة فقد أصابها الاضطراب بحيث لا يمكن تقريباً تشخيص وتدوين تراجم عن حياتهم وكيفية أحوالهم. ويعود هذا الاضطراب التاريخي إلى ما آلت إليه هذه السلالة من ضعف سياسي بعد إمامة أحمد الناصر، ولذلك ظهرت الخلافات الداخلية وادّعاءُ عدد منهم الإمامة، ونشبت المعارك بينهم، وقتل فيها الامام المتوكل أحمد بن سليمان ( 532 ـ 566 هـ / 1138 ـ 1171 م ) مؤلف: أصول الأحكام؛ المدخل في الفقه؛ الحكمة الدريّة في أصول الدين.
    ومن جهة أخرى نهض حمزة بن سليمان ـ وهو أحد أحفاد داود بن الحسن بن الحسن عليه السّلام ورئيس أحد فروع هذه السلالة ـ في مكة بغية السيطرة على صنعاء وإخضاع دولة بني طباطبا، وتغلّب أخيراً على هذه المدينة التي كانت مركزاً مهماً للطباطبائيين، وقد أنهى سقوطُ صنعاء حكمَ سلالة أحمد الناصر بشكل موقت ولجأ هؤلاء إلى جبال صنعاء الشرقية واختفوا فيها، ولكن الناس كانوا يعتقدون بأن إمامتهم ستعود بسرعة. وقد بايع الزيديون أحمد بن الحسين المنتجب ( المعروف بـ « أحمد الموطئ » ) في 645 هـ / 1247 م، وبهذا الشكل استمرت الدولة الطباطبائية

  5. #20

    افتراضي

    الرسيّة.
    ولا يُعلم شيء عن تاريخ ابتداء وانتهاء إمارة أحمد، ولكن ابن خلدون يقول ان الإمامة بقيت في سلالته. وقد حكم بعضهم في القرنين 7 و 8 هـ /13 و 14م. وادّعى الإمارة في ذلك العصر أفراد آخرون من الطباطبائيين، بيد أن هناك اشخاصاً كانوا يتمتّعون بقدر من السلطة وإمامة الزيدية في مناطق أخرى أيضاً، ولذلك ذُكر عدد من الأئمّة في اليمن وقت واحد.
    11. الإمام المهدي أبو طير أحمد بن الحسين ( 612 ـ 656 هـ / 1215 ـ 1258 م ) عالم وأمير زيدي تسنّم الإمامة سنة 646 هـ /1248 م، وسيطر في حربه مع جنود المنصور الرسولي على مدينة « شبام » مقر إمارته، وقام الشيخ أحمد بن محمد الرصاص بثورة وحارب أبا طير في 656 هـ /1258 م بإغراء من مظفر الرسولي، وقُتل أبو طير في هذه المعركة، فدفن في « ذيبين ».
    12. الامام المهدي محمد بن مطهر بن يحيى ( 665 ـ 729 هـ /1267 ـ 1329 م )، فقيه ومحدّث وأمير زيدي، يصل نسبه إلى يحيى الهادي، ولد في هجرة ( قرب شهارة ). درس على أبيه وعلماء آخرين، وقد بايعه أهل مدينة « حوث » بعد وفاة أبيه في 701 هـ /1302 م. وكانت دولة بني رسول بإمرة المؤيد في ذلك العصر قد بسطت نفوذها على اليمن بأكمله تقريباً.
    وذاع صيت الإمام المهدي في أكثر مناطق اليمن في 707 هـ /1307 م، وقد استطاع بمساعدة الأكراد المقيمين في صنعاء أن يسيطر على القرى القريبة من هذه المدينة، وهاجمه المؤيد بجيش كبير، ولكن المهدي استولى أخيراً على جميع أنحاء اليمن بعد حروب طويلة دامت حتّى 726 هـ /1326 م.
    وله مؤلفات عديدة منها: المنهاج الجليّ؛ عقنود العقيان في الناسخ والمنسوخ من القرآن؛ الكواكب الدريّة في شرح أبيات البدرية؛ البُغية؛ السراج الوهّاج في حصر مسايل المنهاج؛ الجواب المنير على مسائل أهل الظفير، وتوفّي في حصن « ذي مرمر » شمال شرقي صنعاء.
    13. الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى ( 775 ـ 840 هـ / 1373 ـ 1436 م ) فقيه ومتكلّم وأصولي وأديب وشاعر ومحقّق ومؤرخ وأمير زيدي. كان من أحفاد يحيى الهادي، وقد بايعه علماء وأعيان تلك البلاد سنة 793 هـ /1391م؛ ولكن الامام المنصور علي بن صلاح الدين وأتباعه واغلب قبائل اليمن لم يذعنوا له؛ ولذلك اندلعت الحروب بينه وبين مخالفيه، واندحر أخيراً وأُسر وسجن في صنعاء 8 سنوات، ثمّ فرّ من السجن واختار الإقامة في ظفير وتوفّي فيها؛ وقد دوّن بعض مؤلفاته في السجن.
    ومما ألف: البحر الزخّار ـ 5 مجلدات؛ الأزهار...؛ الغيث المدرار في شرح الأزهار، الانتقاد في الآيات المعتبرة في الاجتهاد، المستجاد في شرح الانتقاد. وفي علم الكلام وأصول الدين: نكت الفرائد في معرفة الملك الواحد، وشَرَحه باسم غرر القلائد؛ القلائد في تصحيح العقائد وشرحه باسم درر الفرائد؛ الملل والنحل وشرحه باسم المنية والأمل؛ رياضة الأفهام وشرحه باسم دامغ الأوهام. وفي العلوم العربية: الكوكب الزاهر؛ المكلل...؛ تاج علوم الأدب؛ قانون كلام العرب؛ إكليل التاج.... وفي أصول الفقه: معيار العقول في علم الأصول، وشرحه باسم منهاج الانوار.... وفي الزهد: تكملة الأحكام؛ التصفية عن بواطن الآثام؛ حياة القلب...؛ القمر النوّار.... وفي علم الواجبات: الفائض؛ القاموس الفائض في الفرائض. وفي المنطق: القسطاس. وفي التاريخ: الجواهر والدرر...؛ تحفة الأكياس... ( وهذان الكتابان موجودان في المتحف البريطاني )؛ تزيين المجالس...
    14. الامام الهادي عزّ الدين بن الحسن ( 845 ـ 900 هـ / 1441 ـ 1495 م ) فقيه ومحدّث ومؤلف وأمير زيدي، ولد في هجرة ( فللة )، ثم ذهب إلى صعدة ومنها إلى تهامة لنيل العلوم والحديث. تولّى الإمامة في 879 هـ / 1474م. ومن تأليفاته شرح لـ « البحر الزخّار » تأليف أحمد بن يحيى، والمنهاج ـ في مجلدين. توفّي في مسقط رأسه.
    15. المتوكل على الله يحيى شرف الدين ( 877 ـ 965 هـ / 1373 ـ 1553 م ) فقيه وشاعر وأمير زيدي، حفيد محمد بن المطهّر، درس في ظفير وصنعاء على علماء اليمن وعلى أبيه شمس الدين، نال الإمامة في 912هـ. واندلعت حروب بينه وبين السلطان عامر بن عبدالوهاب الطاهري انتهت بانتصار المتوكّل. وقد حكم حتّى 952 هـ في صنعاء، ورحل إلى ظفير بعد هجوم العثمانيين على اليمن وسلّم الحكم لابنه مطهّر ـ الذي كان قد أبدى جدارة في الحروب السابقة، وبقي إلى آخر حياته فيها.
    16. مطهر بن يحيى ( 908 ـ 980 هـ / 1503 ـ 1572 م ) وصل إلى سدّة الحكم في حياة والده لصدّه هجوم العثمانيين على اليمن، وحارب الأتراك 80 مرّة، وأخيراً أزاحهم عن اليمن في 975 هـ، ومات في ثلاء.
    17. الامام المنصور قاسم بن محمد ( 967 ـ 1029 هـ / 1560 ـ 1620 ) فقيه ومتكلّم ومحدّث وأديب وشاعر وأمير زيدي، يصل نسبه إلى أحمد الناصر. ولد في « شاهل »، ونال الإمارة في 1006 هـ / 1597م. وفي عصره هاجم الأتراك العثمانيون اليمن، لكنه تصدى لهم مع ابنه المؤيد وطردهم منها، ثم وسّع منطقة نفوذه. وكان مقر إمارته في جبل « القمر » من مدينة أبي زيد في حاشد. وبعد أن قام العثمانيون بهجوم واسع على اليمن، انتقل إلى « برط ». وفي 1015 هـ /1606 م أقام في « شهارة » وبنى المسجد الجامع فيها، كما بنى مسجداً آخر في مدينة « هَجَر ». وقد هاجمه العثمانيون ثانية عندما كان مقيماً في « شهارة »، فنشبت بينهما معارك طاحنة، انتهت باندحار الأتراك. وبعد أن يئس الأتراك من اخضاع اليمن اضطُروا إلى عقد معاهدة صلح مع الامام المنصور في 1025 هـ /1616 م. وبعد ذلك ساس البلاد براحة بال، واهتم بنشر العلم والتحقيق والتأليف، وكان أئمّة اليمن الزيدية بعده يُدعَون بـ « القاسمي » أيضاً، وأصبحت مدينة « شهارة » عاصمة لإمارة الأئمة من بعده، وتوفي فيها. ومن تأليفاته: كتاب الاعتصام ـ في الفقه.
    18. المؤيد بن قاسم بن محمد، كلُّ ما نعلم عنه أنه تسنّم الإمامة بعد أبيه، وحارب الأتراك العثمانيين مراراً سواء في عصر أبيه أو بعده، وكان له دور في طرد الأتراك العثمانيين من اليمن.
    19. إبراهيم بن محمد المؤيدي ( ت 1083 هـ / 1672 م ) أصولي ومتكلّم ومؤرخ وأمير زيدي، يصل نسبه إلى الإمام عزالدين بن الحسن. تنازل عن الإمامة لصالح الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن قاسم بعد فترة من تصديه لها. ومن تآليفه: الروض الحافل في شرح الكافل ـ في أصول الفقه؛ شرح هداية الأفكار ـ 3 مجلدات في فروع الدين؛ الروض الباسم في أنساب آل الامام القاسم.
    20. المتوكل على الله إسماعيل بن قاسم ( 1019 ـ 1087 هـ/ 1610 ـ 1676 م ) فقيه ومتكلّم ومحقّق ومؤلف وأمير زيدي. ليس لدينا معلومات واضحة عن حياة وأحوال إسماعيل السياسية والاجتماعية وحتى العلمية؛ وقيل إنه حكم 23 سنة، واتّسعت في عصره وعصر ابنه منطقة نفوذ الطباطبائية الزيدية في اليمن ووصلت في الجنوب إلى تِهامة وحَضرَموت، وقد طُرد العثمانيون في تلك الفترة من اليمن مرة أخرى. وكان شريف مكة يأتمر بأوامره، وقيل إن الناس في عصره كانوا يعيشون في أمن واستقرار ويتمتعون بالعدل والرفاه. وكان إسماعيل يقضي أوقاته في ادارة شؤون البلاد والتدريس والعبادة. ومن تأليفاته: العقيدة الصحيحة ـ وشرحه باسم المسائل المرتضاة إلى جميع القضاة؛ حاشية على المنهاج للإمام المهدي ـ في الأصول، ورسالة في الطلاق بالثلاث. وتوفّي في « ضوران » قرب صنعاء.


    في القرون الأخيرة
    اضطربت الإمامة الزيديّة منذ القرن 11 هـ / 17م وتبدّلت إلى إمارات متفرقة، وكانت إمامة هؤلاء في هذا القرن مقرونة بالثورات والاضطرابات الكثيرة، فكان وراءها القبائل والمنافسون السياسيون والمحلّيون، مثل ثورة الهمدانيين وبني حشيش وبني الحارث في 1102 هـ / 1691 و 1256 هـ / 1840 م، والتمرّد في صنعاء سنة 1260 هـ / 1844 م. والصراعات المستمرة بين هؤلاء وبني رسول وآل طاهر، وكثيراً ما كان يثور أفراد عديدون يدّعون الإمامة ويتنافسون على كسب النفوذ السياسي، مثل المعارك التي كانت بين المهدي صاحب المواهب وبين ابن عمه المنصور حسين بن قاسم من جهة وبين المهدي والمتوكل قاسم بن الحسين من جهة أخرى في القرن 13 هـ / 19 م، ولذلك كان يحكم الزيدية عدد من الأئمّة في عصر واحد. وفي 1269 هـ / 1853م خرجت الإمارة من آل قاسم، ووصل المنصور محمد بن عبدالله إلى السلطة؛ وكان يحكم صنعاء وأطرافها في هذا القرن 5 أئمّة. وقد أدى هذا النزاع المستمر لاضطراب الأُمور وتجزئة سلطة دولة الزيديين السياسية والاجتماعية. وكما استولى الأتراك العثمانيون ـ الذين كان قد طردهم المؤيد سنة 1045 هـ / 1635 م ـ على اليمن مرة أخرى في 1252 هـ / 1836م وأنهوا إمارة آل منصور. وقد وصل إلى الإمامة من هذا البيت سنة 1307 هـ / 1890م الإمام منصور محمد بن يحيى حميد الدين.
    واستمرت سلطة العثمانيين على اليمن إلى نهاية الحرب العالمية الأولى ( 1332 ـ 1337 هـ / 1914 ـ 1918 م )، وانضوى تحت سلطة الإمام المتوكل يحيى بن محمد حميد الدين شمالُ وجنوب اليمن أيضاً بعد انهيار الخلافة العثمانية سنة 1337 هـ / 1918 م، وعُرف عهده وعهد ابنه أحمد بعهد الحكومة المتوكلية، واستمر منذ 1332 ـ 1382 هـ / 1914 ـ 1962م. وانتهت حكومة الأئمّة كليّاً باندلاع الثورة اليمنية بقيادة عبدالله السلاّل وإعلان الجمهورية في هذه البلاد في 1962م.
    ويذكر لين پول أشخاصاً آخرين من هذه السلالة حكموا في صعدة وصنعاء، ولكن لا توجد معلومات عن دولتهم وأحوالهم.


    العلماء والفقهاء الرَّسّيون في اليمن
    بعد أن شق الفقهاء والعلماء الطباطبائيون الرسيّون طريقهم في اليمن مُنذ أواخر القرن 2 هـ / 8 م وأنشأوا دولة فيها، ظهر علماء ومحقّقون ومتكلّمون وأدباء وفقهاء مشهورون عملوا خلال 12 قرناً على تطوير ونشر عقائد الشيعة الزيديين وفقههم وحديثهم وعلم كلامهم وثقافتهم، فبالإضافة إلى العلماء الحكّام من هذه الطائفة ظهر في اليمن علماء آخرون من أتباع هذا المذهب، منهم:
    1. الحسين بن بدر الدين بن محمد( 582 ـ 662 هـ / 1186 ـ 1264 م ) فقيه وأصولي ومحدّث ومحقّق ومؤلّف، من سلالة الإمام يحيى الهادي، ولد في هجرة في منطقة رغافة، ودرس هناك، ومن تأليفاته: شفاء الأوام في أحاديث الأحكام ـ في علم الحديث؛ المدخل؛ الذريعة؛ التقرير ـ 6 مجلدات في الفقه؛ غرة الأفكار في حرب البغاة الكفّار؛ ينابيع النصيحة، في أصول الفقه؛ والنظام وتوفي في رغافة.
    2. الحسين بن محمد بن بدر الدين ( ت 663 هـ / 1265 م ) فقيه ومحدّث ينتسب إلى الإمام يحيى الهادي، ولد في هجرة من منطقة رغافة وفيها نشأ وترعرع ودرس العلوم الإسلاميّة، وكان تلامذته من العلماء البارزين في اليمن.
    3. دَهماء بنت يحيى بن المرتضى ( ت 837 هـ / 1434 م ) فقيهة وأديبة وشاعرة ومحقّقة، وهي أخت الإمام المهدي أحمد بن يحيى. درست على أخيها وارتقت إلى مراتب علمية رفيعة، تزوّجها السيد محمد بن أبي الفضائل، عاشت في مدينة « ثلاء » وقضت عمراً في التأليف والتحقيق وتوفيّت هناك، وقد كتبت شرحاً لكتاب الأزهار لأخيها أحمد في 4 مجلدات.
    4. أحمد بن صلاح الشرفي ( 975 ـ 1055 هـ / 1567 ـ 1645 م ) فقيه ومؤرخ ومحقّق ومؤلّف، يصل نسبه إلى القاسم الرسيّ، نَعَتوه بالعلم والزهد والتقوى، ومن تأليفاته: شرح كتاب الأساس للإمام قاسم؛ شرح كتاب الأزهار للإمام أحمد بن يحيى في 4 مجلدات؛ شرح كتاب البسامة للسيّد صارم الدين بن الوزير باسم اللآلئ المضيئة في 3 مجلدات.
    5. أحمد بن محمد بن لقمان ( ت 1029 هـ / 1620 م ) عالم وأديب وفقيه ومحقّق ومؤلّف، يصل نسبه إلى الإمام المهدي أحمد بن يحيى، وكان من تلامذة السيد أحمد الشرفي ( أحمد بن صلاح )، وكانت له حوزة دراسيّة في المسجد الجامع في مدينة شهارة. له مؤلفات عديدة منها: شرح الأساس؛ شرح الكافل ـ في أصول الفقه طُبع في صنعاء سنة 1360 هـ / 1941 م؛ شرح التهذيب للتفتازاني في المنطق؛ حاشية على الفصول اللؤلؤية؛ وشرح على المنهاج تأليف الإمام المهدي أحمد بن يحيى. وقد توفّي في حصن « غمار » في خولان الشام.
    6. الحسن بن أحمد جلال ( 1014 ـ 1048 هـ / 1605 ـ 1638 م ) فقيه وعالم ومحقّق ومؤلّف وشاعر. يصل نسبه إلى أحمد الناصر. ولد في هجرة من رغافة، ودرس على كبار علماء عصره في صعدة وشهارة وصنعاء وأصبح من أبرز الفقهاء آنذاك، ومهر في علوم مختلفة، وكان يعيش في عصر المتوكّل على الله ويحظى باحترامه الوافر، وقد أقام في أخريات حياته في « جراف » إحدى القرى التي تمتاز بنقاوة الهواء وعذوبة الماء، حوالي شمالي صنعاء وتوفّي فيها. وله تأليفات كثيرة منها: ضوء النهار، وهو شرح كتاب الأزهار لأحمد بن يحيى؛ شرح كتاب الفصول اللؤلؤيّة للسيّد صارم الدين بن الوزير في أصول الفقه؛ شرح مختصر المنتهى؛ شرح التهذيب ـ في المنطق؛ عصام المتورعين في أصول الدين؛ شرح كتاب القلائد لأحمد بن يحيى؛ حاشية على حاشية سعد للكشاف؛ وله أشعار أيضاً.
    7. عبدالله بن أحمد الشرفي، عالم ومفسر للقرآن، عاش في القرن 11 هـ / 17م، ويُعدّ من أبرز علماء هذا القرن، وله المصابيح في تفسير القرآن في 6 مجلدات.
    8. عبدالله بن عامر بن علي الحسني ( ت 1061 هـ / 1651 م ) عالم وأديب وشاعر. ابن عمّ الإمام المنصور قاسم بن محمد. كان ممثلاً للدولة في عصره في « ذيبين » و « وادعة ». ومن تأليفاته: التصريح بالمذهب الصحيح، وهو مختارات من آرائه وآراء الإمام يحيى الهادي. وقد أقام في هجرة ( حموس ) وتوفي في حوث.
    9. إبراهيم بن محمد بن قاسم ( ت 1145 هـ / 1732 م ) عالم وفقيه ومؤرخ وقاضٍ، حفيد الإمام محمد ( المؤيد ) بن قاسم بن محمد ومن مؤرخي اليمن في القرن 12 هـ / 18 م. ومن آثاره: طبقات الزيدية الذي ألفه في 1134 هـ / 1722 م، وقد ولاّه الإمام المنصور على منصب القضاء.


    الفقهاء والعلماء الطباطبائيون في مصر
    هاجر عدد من أولاد وأحفاد القاسم الرسيّ، وبعض إخوته أي الحسن بن إبراهيم وأحمد بن إبراهيم وأولاد عبدالله بن إبراهيم إلى مصر وأقاموا فيها. وقد أنشأ هؤلاء بيتاً كبيراً في مصر، برز منهم خلال عدة قرون علماء وفقهاء واحياناً ثوّار بارزون، وكان يتمتع أحد افراد الطباطبائيين المتنفذين بمنصب « نقيب السادات ». ولا توجد لدينا معلومات وافية عن أولئك العلماء، ولذلك يتعذّر الحديث عن حياتهم ودورهم العلمي والاجتماعي. وفيما يلي سرد لتراجم العلماء الطباطبائيين في مصر:
    1. أحمد بن عبدالله بن إبراهيم الطباطبائي، عالم وثائر يسميه ابن الأثير أحمد بن محمد ابن عبدالله بن إبراهيم، ويذكر أنه ثار في 255 هـ / 869 م، كما يذكر ابن عنبة أنه ثار عام 270 هـ / 883 م، في منطقة بين برقة والاسكندرية بمصر مطالباً بالخلافة. ثمّ ذهب إلى الصعيد، وكثر أتباعه هناك وتقدّم في ثورته، وقد أرسل أحمد بن طولون ( 220 ـ 270 هـ / 835 ـ 883 م ) جيشاً للقضاء عليه، فقُتل أحمد في المعركة التي احتدمت بينهم، وتفرّق أتباعه.
    2. محمد بن إسماعيل بن القاسم الرسيّ المعروف بالشعراني، عالم ومحدّث ونقيب السادات الطباطبائيين في مصر في القرن 3 هـ / 9 م. تولّى النقابة بعده ابنه إسماعيل ثم ابنه الآخر أحمد.
    3. أحمد بن محمد بن إسماعيل ( 281 ـ 345 هـ / 894 ـ 956 م ) عالم وأديب وشاعر ونقيب السادات الطباطبائية في مصر. لا يُعرف عن حياته شيء، ولكن من المعروف أنّه توفي في مصر ودفن فيها، وقد ذُكرت أشعاره في يتيمة الدهر للثعالبي وبعض الكتب الأخرى. وذكر ابن نظيف أنّه تُوفي في
    46 هـ / 957 م.
    4. أبو البركات هادي بن الحسين بن محمد العلوي الرسّي، عالم ومحدّث.
    5. أبو عبدالله الحسن بن إبراهيم الرسّي.
    6. أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم، من أحفاد الحسن بن إبراهيم طباطبا، توفّي في مصر سنة 337 هـ / 948 م.
    7. أبو الحسن بن أبي محمد الحسن بن علي ـ الملقّب بالجَمل ـ من نسل الحسن بن إبراهيم طباطبا، عاش في مصر وتوفّي فيها.
    8. محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن إبراهيم طباطبا المعروف بـ « محمد الصوفي المصري »، عالم ومتصوف.
    9. محمد شجاع بن أحمد بن الحسن بن طباطبا المعروف بالمستجدّ، مؤسس المستجدية في مصر.
    10. محمد بن أحمد بن الحسن بن طباطبا المعروف بـ « محمد الرئيس ».
    11. أبو الحسن علي بن محمد الصوفي، من نسل أحمد بن الحسن، ومؤسس سلالة ( الكركي ) في مصر.
    12. علي بن محمد بن موسى المعروف بابن بنت فرعة، من أحفاد القاسم الرسّي.
    13. أبو محمد عبدالله بن أحمد بن علي بن الحسن بن إبراهيم طباطبا ( 286 ـ 348 هـ / 899 ـ 959 م ) من العلماء والأثرياء الطباطبائيين البارزين في مصر، ولد في الحجاز ثم أقام في مصر وتوفي فيها، وكان مشهوراً بالجود والعطاء.
    14. أبو الحسن علي بن الحسن بن إبراهيم طباطبا.
    15. محمد بن أحمد بن علي.
    16. محمد بن طاهر بن علي بن أحمد، من كبار الأسرة، ومن المحدّثين المشهورين.
    17. الحسن بن عبدالله بن محمد بن قاسم.


    العلماء الطاطبائيون في العراق
    كان العراق منذ حوالي سنة 36 هـ / 656 م مركزاً للشيعة والعلويين، حيث نَقَل الإمام علي عليه السّلام مقرّ حكومته من المدينة إلى الكوفة، وبعد أن ثار محمد بن إبراهيم في الكوفة وأسّس دولة هناك، ازداد عدد السادة والشيعة فيها.
    ورغم تدهور أوضاع العلويين السياسية والاجتماعية، فقد سكن هؤلاء الكوفة والبصرة وبغداد فيما بعد عدة قرون أيضاً، وظهر من بينهم كثير من العلماء والفقهاء والمؤلفين والأدباء.
    وقد أقام محمد بن إبراهيم بن سليمان بن القاسم الرسّي الملقب بـ « طوزون » في البصرة واشتهر أولاده بـ « بني طوزون »، ويصل نسب قسم من هؤلاء السادات إلى محمد بن إبراهيم، ولذلك عُرفوا بالطباطبائية.
    ومن السادات الطباطبائية المشهورين في العراق:
    1. أبو المعمَّر يحيى بن محمد بن قاسم بن طباطبا ( ت 478 هـ / 1085 م ) نحويّ وأديب ومتكلم وشاعر ونسّابة، وكان من الشيعة الإمامية، يسكن بغداد، أخذ العلم عن عدد من الأساتذة أمثال علي بن عيسى الربعي وأبي القاسم الثمانيني، وأخذ عنه آخرون مثل أبي السعادات هبة الله الشّجري. ويذكر الأنباري أن له كتاباً في فن الشعر، وذكر له أيضاً كتاباً في شرح اللمع تأليف ابن جني في النحو، وقد ذكر بعضَ أشعاره ياقوت الحموي.
    2. أبو محمد جعفر بن محمد بن إسماعيل بن أحمد ناصر بن الحسين بن قاسم الرسّي المكيّ، عارف وأديب وشاعر ولغوي، لا يُعرف تاريخ مولده ووفاته، وكل ما لدينا عنه أنه عاش في القرن 6 هـ / 12 م في بغداد، وكان يُعدّ من علماء وأدباء عصره، سافر إلى خراسان ثم رجع إلى بغداد، ثم دخل واسط، وقصد خوزستان بعد سنة 530 هـ / 1136 م، ومّر من أراضي البصرة وفارس، ويقال إن عبدالكريم السمعاني ( 506 ـ 562 هـ / 1112 ـ 1167 م ) روى عنه.
    3. جلال الدين صفي الدين أبو جعفر محمد بن تاج الدين علي بن محمد بن رمضان المعروف بابن الطقطقي ( 660 ـ 709 هـ / 1262 ـ 1309 م )، عالم وأديب ومؤرخ ومؤلف ونقيب السادات العلويين في العراق. يصل نسبه إلى القاسم الرسّي، كان أبوه تاج الدين علي من العلماء المشهورين والأثرياء الكبار، وكانت له نقابة العلويين، ويملك أراضيَ واسعة على شواطئ دجلة والفرات، وعندما أصاب الناس في أحدى السنوات قحط كبير، انتهز الفرصة واستغل نفوذه الاقتصادي واشترى ما يملكه الفقراء بأسعار زهيدة فزاد في الفقر العام، وقد اشتهر هذا الاستغلال حتّى عُرف بقحط ابن الطقطقي. ونال تاج الدين بهذه القدرة المالية مكانة سياسية واجتماعية كبيرتين، ولهذا فقد كتب مرة إلى اباقاخان بن هولاكو، طالباً منه إقالة وزيره الإيراني عطاء ملك الجويني ( 623 ـ 681 هـ / 1226 ـ 1282 م )، وقد وقعت هذه الرسالة بيد أخيه شمس الدين الجويني ( 683 هـ / 1284 م) فأعطى الرسالة إلى أخيه، فغضب وارتاع لذلك، ولهذا أرسل من يقتل تاج الدين، ثم اقتصّ من قاتليه وصادر جميع ممتلكاته. ولا يُعرف على وجه الدقة سبب تسميته بابن الطقطقي.
    وعُرف صفي الدين محمد بابن الطقطقي أيضاً، وكان يسكن الحلة أولاً، وتولّى بعد مقتل أبيه في 680 هـ / 1281 م ( أو 672/ 1273 م ) نقابة العلويين في الكوفة وبغداد وكربلاء والنجف، وكان نفوذه السياسي والاجتماعي أقل من نفوذ أبيه، وكان كثير السفر، زار إربل والبصرة والكوفة وأصفهان وقدم إلى إيران سنة 696 هـ / 1297 م، وذهب إلى مراغة، ودخل تبريز سنة 700 هـ / 1301 م، وذهب إلى الموصل سنة 701 هـ / 1302 م، وألف في هذه المدينة كتابه المشهور « الفخري »، أو « الآداب السلطانية »، وأهداه إلى حاكم مدينة الموصل المغولي فخر الدين بن عيسى، واختار لنفسه زوجة خراسانية. وكان ابن الطقطقي ملمّاً بالثقافة الفارسية وآدابها ومحبّاً لها، وله كتاب آخر باسم الغايات، وخلّف ولداً يدعى « علي »، وقد عرف بـ « علي الصغير » كي لا يلتبس مع اسم أبيه.
    4. السيّد علي بن محمد علي الطباطبائي الشهير بـ « صاحب الرياض » ( 1161 ـ 1231 هـ / 1748 ـ 1816 م )، فقيه وأصولي ومحدّث ومحقّق ومؤلف، ولد في الكاظمية وعاش في كربلاء، وهو من أسباط الملاّ صالح المازندراني، استفاد من علماء العراق وفقهائها كالشيخ يوسف البحراني ( 1107 ـ 1186 هـ / 1695 ـ 1772 م ) مؤلف « الحدائق الناضرة »، وأصبح من العلماء المشهورين. وقد درس عنده بعض العلماء وأجازهم برواية الحديث، منهم الشيخ أحمد الأحسائي ( 1166 ـ 1241 هـ / 1753 ـ 1826 م ). ولما هاجم الوهابيون العتبات المقدسة في 1215 ـ / 1800 م أرسل السيد علي عائلته إلى اليمن ولازم البيت فلم يُصَب بأذى. وله مؤلفات منها: شرح المختصر النافع للعلاّمة الحلي باسم رياض المسائل في بيان أحكام الشرع بالدلائل؛ الاستصحاب والإجماع؛ حجّية مفهوم الموافقة؛ منجزات المريض؛ حجيّة الشهرة؛ حجيّة ظواهر الكتاب.
    5. السيد مهدي بن السيد علي الطباطبائي ( ت 1260 هـ /1844 م ) عالم وفقيه، عاش في كربلاء وتوفّي فيها، وكان من أساتذة الشيخ مرتضى الأنصاري.
    6. السيّد إبراهيم الطباطبائي ( 1248 ـ 1319 هـ / 1832 ـ 1901 م ) أديب وشاعر، ولد في النجف وتوفّي فيها، كان بارعاً في الأدب العربي وأنواع الشعر، له ديوان شعر طُبع في صيدا سنة 1332 هـ / 1914 م.


    العلماء والأمراء الطباطبائيون في إيران
    لجأ بعض علويّي الحجاز والعراق إلى إيران منذ أواخر القرن 2 هـ / 8 م؛وذلك لسوء الأوضاع السياسية في بلاد الخلافة العباسية وجور أمرائهم الأتراك، فلم تكن إيران آنذاك خاضعة للعباسيين، فتابعوا نضالهم السياسي ضد الخلافة العباسية، أو نزعوا إلى الحياة الهادئة الوادعة. وكان من الذين رحلوا من الكوفة إلى إيران في منتصف القرن 3 هـ / 9 م أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا الذي سكن أصفهان، ولا يُعلم تاريخ دخوله لها بدقة، وقد توفي فيها، وبقي أولاده هناك وتفرقوا فيما بعد في أنحاء إيران. وقد عاد بعضهم إلى العراق وسكنوا العتبات المقدسة، مثل آل بحر العلوم والحكيم.
    ظهر من نسل أحمد علماء وشعراء وأدباء وفقهاء وأمراء مشهورون في إيران والعراق، منهم:
    1. أبو الحسن محمد بن أحمد المعروف بابن طباطبا ( ت 322 هـ / 934 م ) عالم وأديب وشاعر ومحقّق ومؤلف، لا يعلم تاريخ ولادته، ولكن قيل إنه وُلد في أصفهان، ونشأ وترعرع وعاش حتّى وفاته فيها، واشتهر بابن طباطبا الاصفهاني، وكان أبو الحسن يلثغ في كلامه، ورغم أنه كان يعيش في عصر ضعف الدولة العباسية حيث ازدهار السياسة وتفاقم الحروب، فقد أقبل كليّاً على الأعمال العلمية والشعر وقضى حياته مترفاً. وكان يتمتّع بثروة كبيرة أيضاً واشتهر بالمطاردة الشعرية ونظم الشعر العربي، واعتُبر من طبقة الشعراء المتوسطين، ولكنه عُرف بنظراته الصائبة في النقد الأدبي وبعض آثاره الباقية مختصّة بهذا الفن، وله شعر في يوم الغدير.
    وقيل إنه كان يتمنى زيارةَ عبدالله بن المعتز ( ت 296 هـ / 909 م ) الشاعر المشهور الذي كان يسكن بغداد، ولكنه لم يره قط، وقد وصلت إليه بعض أشعار المعتزّ في أواخر حياته، وقيل إن أبا الحسن عُمّر 64 سنة، وفيما يلي بعض مؤلفاته: المدخل في معرفة المعمّى من الشعر؛ الشعر والشعراء؛ تهذيب الطبع؛ فرائد الدرّ؛ ديوان شعره ـ الذي طُبع في صيدا سنة 1332 هـ / 1914 م؛ عيار الشعر ـ الذي طبع بتحقيق طه الحاجري ومحمد زغلول سلاّم في القاهرة 1375 هـ / 1956 م؛ العروض؛ سنام المعالي؛ في تقريظ الدفاتر.
    2. أبو الحسين علي بن محمد الملقّب بـ « شهاب »، أديب وشاعر، لا تتوفّر معلومات دقيقة عن ولادته وحياته ووفاته، وقد ولد في أصفهان وبرع في الأدب العربي مثل أبيه وارتقى في الشعر والأدب إلى مستوى رفيع، وتوفّي في أصفهان. وهو الجد الثامن عشر للسادة الطباطبائية من آل بحر العلوم الذين هاجروا من إيران إلى النجف الأشرف في القرن 11 هـ / 17 م.
    3. الحسين بن محمد بن أبي طالب بن القاسم بن محمد، نسّابة ومن العلماء الطباطبائية في إيران.
    4. محمد بن محمد بن الحسن بن أبي البركات، لا تتوفّر معلومات وافية عنه، وكما يذكر ابن عنبة فهو من علماء هذا البيت ومن أحفاد الشاعر ابن طباطبا الأصفهاني.
    5. أبو إسماعيل ناصر الخراساني، وهو من نسل محمد الشاعر الاصفهاني، وكان يعيش في القرن 5 هـ / 11م في عهد طغرل السلجوقي ( ت 455 هـ / 1063 م ). له كتاب منتقلة الطالبيّين، طبع بتحقيق محمد مهدي السيد حسن الخرسان في النجف الأشرف سنة 1388 هـ / 1968 م.
    6. الأمير عبدالغفار بن عماد الدين، فقيه وعارف وسياسي وشيخ الإسلام، من السادات الطباطبائية وجده الثامن هو الشاعر الأصفهاني علي بن محمّد، ولا يعلم متى ولماذا رحل هو أو آباؤه إلى آذربايجان. وكان يعيش فيها في عصر حكومة آق قويونلو في القرن 9 هـ / 15 م. انتخبه حسن بيك ـ الذي كان حاكماً على تبريز منذ 872 إلى 882 هـ / 1467 إلى 1477 م لمنصب « شيخ الإسلام » في اذربايجان، وعرف بـ « الأمير » أيضاً واشتهر بالعلم والعرفان والزهد. وقيل إنه توفّي في عهد حسن بيك، ولهذا لابد أن تكون وفاته قبل سنة 882 هـ / 1477 م. وقد قيل إن أولاد ميران شاه الگوركاني ـ الذين كانوا في ذلك العهد في أذربايجان ويزعمون أنّهم من أتباع عبدالغفار ومحبّيه ـ قد دفنوا جثمان السيّد بكل احترام في مقبرتهم العائلية بسرخاب الواقعة في تبريز.
    7. الأمير سراج الدين عبدالوهاب بن الأمير عبدالغفار ( ت 1927 هـ / 1521 م ) عالم وعارف وفقيه وشيخ الإسلام، كان يعيش في أواخر القرن 9 هـ / 15م وأوائل القرن 10 هـ / 16 م ، وقيل إنه ولد في سمرقند وقضى فيها سنوات طويلة. وقد دعاه أبوه إلى تبريز في أواخر حياته، ولكنه عندما وصل إليها كان أبوه قد تُوفّي، فعيّنه حكّام تبريز في منصب شيخ الإسلام؛ وظلّ يتولاّه حتّى عهد الشاه إسماعيل الصفوي. ( 891 ـ 930 هـ/ 1486 ـ 1524 م ) الذي قضى على السلطات المحلية بسرعة وأسّس الدولة الصفوية. ورغم نظرته السلبية إزاء بيت عبدالوهاب، فقد أرسله في 920 هـ / 1514 م إبّان هزيمته أمام العثمانيين ممثلاً عنه إلى السلطان سليم العثماني ( ت 926 هـ / 1520 م ) فسجنه سليم، وبقي في السجن حتّى وفاته، وتربّع ابنه السلطان سليمان ( ت 974 هـ / 1566 م ) على العرش، فأطلق سراح عبدالوهاب واحترمه، تُوفّي بعد سنة في استانبول ودفن هناك.
    8. الأمير فيض الله بن غياث الدين محمد الطباطبائي القَهْبائي، من علماء الإماميّة في القرن 11 هـ / 17 م، درس في النجف وتعلّم الفقه والحديث على أمثال المقدّس الأردبيلي ( تـ 993 هـ / 1585 م )، وأجازه المقدّس والسيّد حسن بن قمر الكركي، ودرس عليه الملاّ محمد تقي المجلسي ( ت 1070 هـ / 1660 م ) وأجازه برواية الحديث، وقد كتب حاشية على مبحث الالهيات من شرح التجريد للملاّ عبدالرزاق اللاهيجي ( ت 1051 هـ / 1641 م ).
    9. السيّد قاسم بن محمد حسن الحسيني الطباطبائي القهبائي، عالم ومحدّث ورجالي، عاش في القرن 11 هـ / 17 م ودرس على الشيخ البهائي ( 953 ـ 1031 هـ / 1546 ـ 1622 م ) ونال منه إجازة الرواية؛ وروى عنه الملاّ محمد باقر المجلسي ( 1037 ـ 1111 هـ / 1628 ـ 1699 م ) ودرس عليه علم الرجال الملاّ محمد علي الاسترابادي مؤلف كتاب مشتركات الرجال.
    10. مير فتّاح الطباطبائي ( 1209 ـ 1269 هـ / 1794 ـ 1853 م )، وأبوه الميرزا يوسف آغا المجتهد التبريزي ( ت 1242 هـ / 1826 م ) نجل الحاج الميرزا عبدالفتاح الطباطبائي، ولا تتوفّر معلومات وافية عن حياة الأمير فتّاح وتعود أكثر شهرته إلى مساعدته الروس خلال الحروب الإيرانية الروسية في احتلال تبريز ( الحرب الأولى: 1218 ـ 1228 هـ / 1803 ـ 1813 م، الحرب الثانية: 1241 ـ 1243 هـ / 1826 ـ 1827 م ) بالتعاون مع بعض الخانات المناوئين للحكومة القاجارية. عاش في تبريز إبّان استيلاء الروس عليها. وبعد انعقاد معاهدة « تركمانچاي » ( 1243 هـ / 1828 م ) هرب إلى تفليس، ثمّ رجع إلى تبريز في 1258 هـ / 1842 م وتوفّي فيها.
    11. السيد صادق بن السيد مهدي الطباطبائي ( 1227 ـ 1300 هـ / 1812 ـ 1883 م ) فقيه ومرجع للتقليد في طهران. ولد في أصفهان، ورحل أبوه ـ الذي كان من العلماء المتنفذين ـ من أصفهان إلى هَمَدان وأقام هناك، ولذلك يعرف أحياناً بالهَمَداني. وبعد إكمال دراسته سافر إلى طهران، وبقي فيها فعرف بالطهراني أيضاً. وقد توفي أخيراً في طهران ودفن في الري وشيّد الميرزا يوسف الآشتياني ( ت 1303 هـ / 1886 م ) على قبره ضريحاً عظيماً.
    وفضلاً عن العلماء والأمراء المذكورين، هناك أشخاص كثيرون نالوا خلال 12 قرناً مكانة علمية وسياسية واجتماعية. يقول محيط الطباطبائي: برز منذ عصر الصفويين إلى الآن في إيران والعراق والهند، أكثر من ألف شاعر وأديب وفقيه ومحدّث وعالم دين وسياسي وحاكم ومتخصّص من هذه السلالة، وكان في إيران فقهاء وعلماء بارزون من السادات الطباطبائية مثل السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي ( ت 1337 هـ / 1918 م ) والسيد محمد المجاهد ( ت 1242 هـ / 1826 م ) والميرزا أبي الحسن الزوارئي النائيني المعروف بميرزا جلوة ( ت 1314 هـ / 1868 م ) والسيد محمد الطباطبائي المجتهد ( 1257 ـ 1339 هـ / 1841 ـ 1921 م ) والسيد حسن المدرّس ( 1287 ـ 1357 هـ / 1870 ـ 1938 م ) وآية الله السيد حسين الطباطبائي البروجردي ( 1292 ـ 1380 هـ / 1875 ـ 1960 م ) وآية الله السيّد محسن الطباطبائي الحكيم ( 1306 ـ 1390 هـ / 1889 ـ 1970 م ) والعلاّمة السيّد محمد حسن الطباطبائي التبريزي ( ت 1362 هـ / 1983 م ) وآية الله الحاج آغا حسين الطباطبائي القمّي ( 1282 ـ 1366 هـ / 1865 ـ 1947 م ).


    طبار الهوى

    آل طبار الهوى: من الاسر العلوية المعروفة في مدينة النجف الاشرف. ترجع اصولها النسبية إلى السادة الموسوية الحسينية.
    سكنت هذه الاسرة النجف في بداية القرن الثاني عشر الهجري، وكانوا يُلقّبون بالسادة الموسوية إلاّ أن لقب طبار الهوى لحق بهم من عميدهم السيّد محمد صاحب اللقب اعلاه ابن السيّد حسون بن السيّد كريم بن السيّد صالح(2) بن السيّد مهدي بن السيّد خلف بن السيّد جاسم بن السيّد عباس بن السيّد طاهر بن السيّد عبود بن السيّد محمود ابن السيّد علي بن السيّد محمد بن السيّد الحسن الجبيلي الاحسائي البصري بن السيّد عبدالله بن السيّد علم الدين علي المرتضى المتوفى 719 هـ ابن السيّد جلال الدين عبدالحميد النسابة المتوفى 681 هـ ابن السيّد شمس الدين فخار النسابة المتوفى 630هـ ابن السيّد معدّ النسابة ابن السيّد شمس الدين فخار النسابة ابن السيّد أبي محمد أحمد بن السيّد أبي القاسم محمد بن السيّد أبي الغنى محمد بن السيّد الحسين شيتي بن السيّد محمد الحائري العكار بن السيّد إبراهيم المجاب دفين الروضة الحسينيّة ابن السيّد محمّد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    ومن ابرز رموزهم السيّد محمد علي طبار الهوى، من زعماء طائفة الزگرت النجفية ومن رجالها البارزين ايام الحكم العثماني، كان له مكانة سامية ومحترمة بين الناس، لعب دوراً مهماً في حوادث الزگرت والشمرت، وهو من اعلام القرن الثامن عشر الهجري. انتهت زعامته للزگرت عام 1293 هـ حيث نَفَتْه الحكومة العثمانية إلى الكوفة وعمل موظفاً لديها لفترة ثم نفته إلى عين التمر وتوفي هناك. أعقب اربعة رجال: خلف وجاسم ومهدي وكريم، وخلفه في زعامة الاسرة ولده السيّد كريم.


    طبيخ

    آل أبي الطبيخ: أصل آل طبيخ من الاحساء(3) حيث موطن اجدادهم الاجلاّء الاقدمين، وقد غادرها جدهم السيّد عبدالله بن السيّد محمد بن السيّد هاشم بن السيّد علي المدني الحسيني الموسوي الاحسائي متجها إلى العراق طلباً للعلم والمعرفة، فسكن الحلة ردحاً من الزمن حتّى يوم وفاته فيها، بعد ان أعقب على اديمها اثنين من الابناء هما السيّد مهدي والسيّد هادي. وبمرور الزمن تكونت من صلب كل واحد منهما مجموعة من الابناء والاحفاد احيطت بالاحترام والتقدير والتقديس من لدن ابناء المدينة المذكورة.
    وقد غلب عليهم لقب جدهم السيّد ادريس أبو طبيخ بن السيّد عبدالعزيز بن السيّد هادي بن السيّد عبدالله الذي كان يسكن منطقة أبو رفوش على ضفاف نهر العطشان شرق الشنافية. وفي زمن الدولة العثمانية تفشّت المجاعة بين الناس بشكل لم يسبق له مثيل، فبادر السيّد إدريس إلى طبخ الرز بكميات كبيرة جداً، وكلف البعض من ابناء المنطقة ان ينادوا باعلى اصواتهم: يا جوعان، إگربْ جاي ( أي: يا جائع، تعال هنا ) حتى أخذ الناس يتقاطرون على مضافته الواسعة ولمدة تزيد على شهر حتّى حلول الموسم الخصب وأعطت الأرض خيرها في الشهر الثاني، وزال خطر المجاعة لكنه استمر على هذه الحال حتّى وفاته، فأُطلق عليه السيّد إدريس أبو طبيخ، ليصبح ذلك لقباً مشرّفاً لاحفاده.
    بعد فترة طويلة انتقلت هذه الاسرة العلوية من الشنّافية إلى الخرم ( غمّاس ) حالياً.
    ومما تجدر الاشارة إليه هو ان للسادة آل أبي طبيخ الدور الوطني المشرف في ثورة العشرين الخالدة وخاصة السيّد محسن أبو طبيخ الذي كان في حالة تنسيق مع شريف مكة الحسين بن علي، وكان من المرافقين للملك فيصل الاول عند قدومه إلى العراق وتنصيبه ملكاً. ثمّ اختير عضوا بارزا في مجلس الاعيان آنذاك.
    وجاء في ديباجة نسب هؤلاء السادة الموسوية التي هي من ذريّة السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام ما نصُّه: السيّد عبدالمحسن المتوفى نسة 1380 هـ ابن السيّد حسن بن السيّد علي بن السيّد إدريس ( أبو طبيخ ) توفي سنة 1250 هـ ابن السيّد عبدالعزيز بن السيّد هادي ابن السيّد عبدالله الاحسائي جاء إلى العراق وسكن الحلة، ابن ( أبو الفضائل ) السيّد محمد بن السيّد هاشم بن السيّد علي الملقب الحاج أبو طالب بن السيّد عبدالرضا بن السيّد عبدالنبي بن السيّد محمد بن السيّد عبدالرضا بن السيّد عبدالنبي بن السيّد علي بن الشريف أحمد المدني بن أبو العشائر السيّد موسى بن برهان الدين السيّد حسين بن السيّد إبراهيم بن السيّد حسن بن السيّد أحمد بن السيّد أبو حييي محمد ( المدفون في جبل حُلوان له مزار ) ابن الشريف أبو جعفر أحمد الزاهد بن السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    والسادة آل أبي طبيخ هم اهل زراعة، ولبيوتهم العامرة رفعة وسمعة عطرة في منطقة الفرات الاوسط، ولهؤلاء السادة خُؤولة مع آل كاشف الغطاء وآل الشيخ راضي. وهم عند العشائر بمثابة الائمة، ينذرون لهم النذور ويُقسِمون به، وكانوا كرماء إلى حد لا يُوصف خصوصاً في بذل الزاد، وكان كبيرهم السيّد إدريس يصب الرز المطبوخ للضيوف فوق البواري والحصران لعدم وجود الاواني التي تستوعب مقاديرها الهائلة حتّى في ايام القحط.
    هؤلاء السادة الكرماء يعشقون الادب والشعر والمعرفة إلى حد كبير. وخلال قيامي بالجرد الميداني روى لي بعض المعمّرين حكاية ادركت من خلالها أنهم ليسوا كراماً في الطعام فقط وانما ايديهم تفيض بالجود في المال وكل نفيس. ومفاد الحكاية أن زوجة الشيخ محمد بن الشيخ علي كانت جليلة القدر عظيمة المنزلة تتمتع بسمو الاخلاق والسمعة الحسنة، وكانت مشهورة بالكرم على نهج السادة انفسهم، وكان الشعراء يبعثون إليها بقصائد المديح والثناء وتجيبهم بالعطايا. وذات يوم كانت تصغي من وراء الستر إلى قصيدة الشيخ عبدالحسين محيي الدين ومطلعها:

  6. #21

    افتراضي

    ان الرياسة انتم أهلُها ولها

    ولما وصل إلى قوله في مدح ابيها الشيخ موسى بقوله:


    وكم لموسى يد بيضاء لا لها

    بعثت جارتيها بجميع ما تملك من الحُلي والحُلَل وألقتها على الشيخ عبدالحسين في المجلس.
    كان السيّد إدريس أبي طبيخ يقيم مع اخيه السيّد حسن مع ابناء عمومتها السيّد مهدي في ( الايشان ) بحدود عام 1250 هـ، وانتقل السيّد إدريس مع اخيه إلى مجرى فرات الهندية إلى الجانب المعروف باسم شط أبو رفوش فنزلا على عشيرة الاعاجيب في ارض الچَمْچَة. وفي هذه المنطقة توفي السيّد إدريس عن ولد واحد هو السيّد علي الذي تزوج في نفس المنطقة أيضاً بابنة مهدي بن خنجر بن حمد الحمود امير الخزاعل، فأنجبت له ولدا سماه السيّد علي.
    وفي العشرينات من القرن الرابع عشر الهجري تحول ولده السيّد حسن إلى ناحية غمّاس مع عائلته، ونزل على عشيرة آل زياد في ارض الخرم ( ذنايب شط الشامية ).
    أمّا عميد السادة آل أبي طبيخ فهو السيّد أحمد بن السيّد محسن بن السيّد حسن بن السيّد علي بن السيّد إدريس ( أبو طبيخ ) بن السيّد عبدالعزيز بن السيّد هادي بن السيّد عبدالله الاحسائي الموسوي.


    الطحّان

    بيت طحان: من الاسر العربية العريقة، ومن صلب السادات الموسوية الاصيلة. مساكنهم موزعة بين واسط وبغداد. امتهن جد الاسرة السيّد عبدالرضا بن السيّد علي مهنة طحن الحبوب على الطريقة البدائية، وقد ذكرهم صاحب ( المشجّر الوافي ) للسادة الموسوية في الجزء الرابع ص 19.
    اطلعت على وثيقة نسبهم الذي يبدأ من السيّد كرم الله بن حسن بن عاشور بن عيدان ابن هاشم بن حسين بن إبراهيم بن شعبان بن شرف الدين بن عبدي بن رمضان بن هاشم بن محمد بن علي بن هبة الله وهو الجد الجامع للسادة آل أبي العيس، ابن الحسن ابن سعد الله أبو البركات بن الحسين أبو عبدالله بن الحسن بن أحمد الضرير بن موسى الأبرش بن محمّد أبو جعفر بن موسى الثاني أبو سبحة بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    وعميدهم اليوم: السيّد جمال الدين بن عبدالواحد بن عبدالرضا بن علي بن هاشم بن درويش علي بن خليل بن إبراهيم بن كرم الله.


    طُعمة

    آل طعمة: من صلب الأسر التي تفرعت من السادة ( آل فائز ) العلوية التي تنتسب إلى السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام الذي هاجر من الحجاز واستوطن كربلاء سنة 247 هجرية.
    وعُرفت هذه السلالة بآل طعمة نسبة إلى جدها العالم السيّد طعمة بن علم الدين بن السيّد طعمة الثاني نقيب الاشراف ابن السيّد شرف الدين نقيب الاشراف ابن السيّد طعمة كمال الدين الاول نقيب الاشراف من آل فائز الموسوي الحائري.
    قال السيّد ضامن بن شدقم في كتابه ( تحفة الازهار ) ما نصّه: إن طعمة هو ابن أبي جعفر أحمد أبي طراس المذكور من غير واسطة، والله تعالى أعلم، ويقال لوُلْده آل طعمة سادات أجلاء ذو رياسة ونقابة وعظمة وجلالة بالحائر(4)...
    وقال السيّد جعفر الأعرجي النسابة في كتابه ( مناهل الضرب)(5): ومن ذرية السيّد محمد بن أبي الفائز محمد المذكور السيّد الجليل يحيى بن خليفة بن نعمة الله بن طعمة ابن علم الدين بن طعمة بن شرف الدين بن طعمة بن أبي جعفر يحيى بن محمد بن أحمد بن السيّد أبي الفائز محمد المذكور، أولد وأنجب وذريتُه هم القائمون بخدمة الروضة المقدسة الحائرية.
    وفي ( دائرة المعارف الإسلامية العامة ) قال الاعلمي: آل طعمة هم جماعة كثيرة من وُلْد إبراهيم المجاب كانوا بالحائر الحسيني، شجرتهم عند السيّد عبدالرزاق آل طعمة بالحائر الشريف، رأيتها سنة 1368 هـ(6).
    اما نقباء الاشراف من السادة آل طعمة الفائزيين فهم الذوات التالية اسماؤهم:
    1 ـ السيّد خليفة بن نعمة الله بن طعمة ( الثالث ) من آل فائز الموسوي الحائري، تولى النقابة سنة 1091 هـ.
    2 ـ السيّد يحيى بن السيّد خليفة، تولى النقابة سنة 1101 هـ.
    3 ـ السيّد نعمة الله بن السيّد يحيى، تولى النقابة سنة 1109 هـ.
    4 ـ السيّد عباس بن السيّد نعمة الله، تولى النقابة سنة 1187 هـ.
    5 ـ السيّد عبدالوهاب بن محمد علي بن عباس، تولى النقابة سنة 1241هـ.
    توالى على حكومة كربلاء رجال من الاسرتين الشهيرتين: آل ثابت وهم فرع من آل زحيك، وآل طعمة وهم فرع من آل فائز. ثم شاركت أسر اخرى بعد انتهاء عهد المماليك بتولّي هذه الحكومة، بيد أن تجربة توحيد السلطات على هذا النحو لم تستمر، وعادت السلطات الثلاث تتقاسم النفوذ والقوة حتّى بدء التنظيمات الادرية العثمانية الحديثة. وقد عُدّت كربلاء منذ سنة 1262 قائم مقامية تابعة إلى بغداد وضُمّت إليها النجف احياناً(7).
    اما ابرز حكام كربلاء الاداريون في العهد العثماني الأول فهم:
    1 ـ السيّد محمد علي بن عباس آل طعمة، تقلد وظيفة ( نائب متولي ) في العهد العثماني(8).
    2 ـ السيّد عبدالوهاب بن محمد علي آل طعمة، تولى زعامة كربلاء وحكومتها اول سنة 1240 هـ. اما في العهد العثماني الاخير فتولى السيّد عبدالوهاب بن محمد علي آل طعمة ( ثانية ) 1257 ـ 1258 هـ.
    تقلّد سدانة الروضتين الحسينية والعباسية رجال من السادة آل طعمة وهم: السيّد محمد علي بن عباس آل طعمة، تولى سدانة الروض الحسينية سنة 1218 هـ حتّى سنة 1239هـ، وله أيادٍ بيضاء في صد غارات الوهابيين والدفاع عن مدينة كربلاء.
    2 ـ السيّد عبدالوهاب بن محمد علي آل طعمة، أُسند إليه منصب حكومة كربلاء ونقابة الاشراف وسدانة الروضتين، حيث تزعّم جموع الكربلائيين في حادثة المناخور سنة 1241هـ، وكان من ابطال ثورة نجيب باشا سنة 1258هـ. جاء في كتاب ( الأسر الحاكمة ورجال الادارة في العراق ): عبدالوهاب بن محمد علي بن عباس تولى حكومة البلد أيضاً سنة 1240 ـ 1241 هـ، عبدالوهاب بن محمد علي ( ثانية ) 1247 ـ 1259هـ.
    3 ـ السيّد جواد بن السيّد حسن آل طعمة، تولى سدانة الروضة الحسينية سنة 1293 ـ 1309 هـ.
    4 ـ السيّد علي بن السيّد جواد آل طعمة، تولى سدانة الروضة الحسينية سنة 1309 ـ 1318 هـ.
    5 ـ السيّد عبدالحسين بن السيّد عبدالحسين آل طعمة، تولى سدانة الروضة الحسينية 1318 ـ 1343 هـ حيث تنازل عنها لولده.
    6 ـ السيّد عبدالصالح بن السيّد علي آل طعمة، تولى سدانة الروضة الحسينية سنة 1343 ـ 1401 هـ.
    7 ـ السيّد عادل بن السيّد عبدالصالح آل طعمة، تولى سدانة الروضة الحسينية سنة 1401 ـ 1411 هـ.
    أمّا الذين تولّوا سدانة الروضة العباسية من أسرة آل طعمة فهم:
    1 ـ السيّد عبدالوهاب بن محمد علي آل طعمة المار ذكره.
    2 ـ السيّد محمد بن السيّد جعفر بن السيّد مصطفى آل طعمة، تولى سدانة الروضة العباسية سنة 1250 هـ ـ 1254 هـ.
    3 ـ السيّد محمد مهدي بن السيّد محمد كاظم آل طعمة، تولى سدانة الروضة العباسية سنة 1297 ـ 1298 هـ حيث عُزل.
    يرأس هذه الاسرة اليوم الدكتور السيّد علي الكليدار بن السيّد عبدالصالح بن السيّد عبدالحسين الكليدار بن السيّد علي الكليدار بن السيّد جواد بن السيّد حسن آل طعمة سادن الروضة الحسينية الاسبق. وفروعهم: آل وهاب ـ آل مصطفى ـ آل درويش ـ آل محمد ـ آل جواد.


    طفار

    آل طفار: من الاسر العلوية المشهورة في مركز محافظة المثنى، وترجع بأصولها النسبية إلى السادة الاعرجية.
    والتسمية جاءت من اسم جدهم السيّد طفار بن جابر بن حسين بن منصور بن عبدالله الذي ساهم في بناء مدينة السماوة، ابن السيّد حسن الاعرجي.. وبحسب الوثائق التاريخية ان آل طفار هم زعماء مدينة السماوة الطرف الشرقي أيام الحكم العثماني. وعميدهم اليوم هو السيّد صادق بن السيّد جعفر بن السيّد حسين بن السيّد طفار.


    طويسة

    البو طويسة: من الاسر العلوية الاصيلة ومن صلب السادة الرضوية الحسنيين، ومساكنهم موزعة بين القادسية وبغداد وكربلاء والمثنى.
    واللقب جاء من كرامة جدهم السيّد حسن البو طويسة ابن السيّد علي الذي اشتهر بين الأوساط العشائرية بهذا اللقب الذي سار على أحفاده وأولاده إلى هذا اليوم.
    وعميدهم اليوم هو السيّد هادي بن السيّد جاسم بن السيّد محمد بن السيّد حمزة بن السيّد محمد بن السيّد علي بن السيّد محمد مطرود بن السيّد مراد بن السيّد محمد بن السيّد معتوك بن السيّد غانم بن السيّد أمان الدين بن السيّد ولي الدين بن السيّد كمال الدين شفيق السيّد غالب الجد الجامع للسادة الغوالب.
    ويتصل بالسادة الغوالب عن طريق جدهم السيّد شمس الدين بن السيّد قمر الدين بن فائز الدين بن شهاب الدين بن نور الدين بن بدر الدين بن بيداء الدين بن عيسى بن جمال الدين بن محمد بن أحمد أبو العباس النقوي الذي ينتهي نسبه بالسيّد موسى المبرقع بن الإمام محمد الجواد عليه السّلام.
    والتسمية جاءت من احدى كرامات جدهم السيّد حسن بن محمد بن مطرود الذي عرفته الناس صاحب « الطاسة »، ثم لقّب اولاده واحفاده البو طُويسة تصغيراً.
    اطلعتُ على مشجرة السادة البو طويسة بخط النسابة الكبير السيّد مهدي القزويني الحلّي وقد حررها سنة 1295هـ وعليها حاشية النسابة العلامة المحقق السيّد عبدالرزاق كمّونة. وفروعهم: آل علي ـ آل حسن ـ آل حسين ـ آل محمد ـ آل صالح.


    طباطبائي

    آل الطباطبائي: من الأسر العلوية الاصيلة ومن السادات الحسنية الاشراف. اسرة السيّد آغا حسين البروجردي بن السيّد علي بن السيّد أحمد بن العلامة السيّد علي تقي المتوفى سنة 1249 هـ، ابن العلامة السيّد جواد البروجردي المتوفى سنة 1242هـ، ابن العلامة السيّد مرتضى المتوفى سنة 1204 هـ، ابن السيّد محمد بن السيّد عبدالكريم بن السيّد مجد الدين علي بن السيّد قوام الدين محمد بن السيّد إسماعيل بن الامير أبو المكارم السيّد عباد بن السيّد شهاب الدين علي بن السيّد أحمد بن السيّد أبو طالب محمد بن الامير السيّد عباد بن السيّد شهاب الدين علي بن السيّد حمزة النقيب بن السيّد محمد المحدث بن السيّد مير طاهر علي الشاعر بن السيّد محمد الشاعر بن السيّد أحمد النسابة بن السيّد محمد الكوفي بن السيّد أحمد الرئيس بن السيّد إبراهيم طباطبا بن السيّد إسماعيل الديباج بن السيّد إبراهيم الغمر بن السيّد الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط عليه السّلام.
    والعلامة السيّد آغا حسين الحسني وُلد سنة 1292 هـ، وأُجيز بالاجتهاد عام 1328هـ بعد وفاة السيّد أبو الحسن الموسوي، ويعد من كبار مراجع التقليد والفتيا، تُوفّي رحمه الله سنة 1380هـ.


    حرف الظاء


    ظاهر
    آل ظاهر: من الأسر العلوية الاصيلة التي سكنت محافظة المثنّى. وبحسب وثائقهم النسبية فهم من فروع السادة آل محسن الاشراف.
    واللقب جاء من اسم جدهم السيّد ظاهر بن محسن بن حمود بن واله بن چتّان بن واله الأول بن چتّان الاول بن زيد بن ناصر بن گطران بن عون بن الشريف عبدالله بن علي الكلبي الذي ينتهي نسبه إلى السيّد عبدالله المحض بن السيّد الحسن المثنّى بن الإمام الحسن السبط عليه السّلام. وعميدهم اليوم هو السيّد منصور بن السيّد رسول بن السيّد جويد بن السيّد جيثوم بن السيّد ظاهر بن السيّد محسن.


    ظاهر
    بيت ظاهر: من الأسر العلوية المعروفة في منطقة الفَناهرة ضمن منطقة الباب الشرقي من بغداد.
    وبحسب وثائقهم النسبية أنهم من فروع السادة آل سَعْبَر الحسينية، انتقل أجدادهم من قرية السادة في منطقة الهاشمية من بابل. وأول من سكن بغداد الفناهرة هو السيّد حبيب أبو عمامة بن السيّد إسماعيل، من ذرية السيّد أبو القاسم صاحب مزار في الحلة.
    وعميدهم السيّد صادق بن السيّد ظاهر بن السيّد حبيب بن السيّد إسماعيل السعبري الحسني.



    [align=center]المصادر[/align]



    آقا بزرك، الذريعة، آيتي، محمد إبراهيم، اندلس، تهران، 1363 ش؛ ابن الأثير، عزّالدين، الكامل، بيروت، 1385 هـ / 1965م؛ ابن تغري بردي، يوسف، النجوم الزاهرة، مصر، 1391 هـ/ 1971م؛ ابن الجوزي، عبدالرحمن، المنتظم، حيدر آباد، 1359هـ؛ ابن خلدون، العبر، بيروت، 1957م؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان، تحقيق إحسان عباس، بيروت، 1398 هـ/1978م؛ ابن الدواداري، عبدالله بن أيبك، كنز الدرّ، صلاح الدين، المنتجب، القاهرة، 1380 هـ / 1967 م؛ ابن سمرة عمر بن علي، طبقات فقهاء اليمن، فؤاد السيد، القاهرة، 1957م؛ ابن عنبة، أحمد بن علي، عمدة الطالب، النجف الأشرف، 1380 هـ / 1961م؛ الفصول الفخرية، جلال الدين الحسيني الأرموي ( المحدّث )، تهران، 1346ش؛ ابن كثير إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، القاهرة، 1351 هـ/ 1932م، ص 270؛ ابن ماكولا، علي بن هبة الله، الإكمال، عبدالرحمان بن يحيى، حيدر آباد، 1384 هـ / 1965 م؛ ابن معصوم، علي، أنوار الربيع، شاكر هادي شكر، النجف الأشرف، 1388 هـ/ 1968م؛ ابن النديم محمد بن إسحاق، الفهرست، بيروت، 1398هـ/1978م؛ ابن النظيف، محمد بن علي، تاريخ المنصوري، بطرس كربازنيويج، موسكو، 1963م؛ الأشعري، أبو الحسن، مقالات الإسلاميين، هلموت ربتر. فيسبادن، 1400 هـ؛ الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، أحمد صقر، القاهرة، 1368هـ؛ الأمين حسن، دائرة المعارف الإسلاميّة الشيعيّة، بيروت، 1395 هـ / 1970م؛ الأمين محسن، أعيان الشيعية، بيروت، 1403هـ/1983م؛ الأميني، عبدالحسين، الغدير، بيروت، 1387 هـ / 1967م؛ بامداد، مهدي، تاريخ رجال إيران، طهران، 1347 ـ 1353ش؛ بروكلمان، كارل، تاريخ الشعوب الإسلاميّة نجيب أمين ومنير البعلبكي، بيروت، 1984م؛ تاريخ الأدب العربي، عبدالحليم النجّار، القاهرة، 1974م؛ البستاني، ف، مادة ابن طباطبا: البغدادي؛ إسماعيل باشا، إيضاح المكنون، استانبول،1947م، هدية العارفين، استانبول، 1951م؛ تشيّد علي أكبر، قيام سادات علوي، تهران، 1331ش؛ الحميري، نشوان بن سعيد، الحور العين، كمال مصطفى، القاهرة، 1367 هـ / 1948 م؛ الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات، بيروت 1390هـ؛ رابينو. هـ ل، سفرنامه مازندران واسترآباد، غلام علي وحيد المازندراني، طهران، 1343 ش؛ ـ فرمانروايان گيلان، تجـ م. ب. جكتاجي ورضا مدني، رشت، 1364ش؛ الزبيدي، تاج العروس. مادة طق؛ الزركلي، خير الدين، الأعلام، بيروت، 1969م و 1984م؛ ستوده، منوچهر، از أستارا تا استراباد. تهران. 1351 ش؛ السيوطي، عبدالرحمن، تاريخ الخلفاء، محمد محيي الدين عبدالحميد، القاهرة، 1371هـ/1952م، الشامي، عبدالأمير، تاريخ الفرقة الزيدية، النجف الأشرف، 1394هـ/1974م؛ شرف الدين، أحمد حسين، تاريخ اليمن الثقافي، القاهرة، 1387هـ/1967م؛ الشوكاني، محمد بن علي، البدر الطالع بيروت، 1348هـ؛ الصفدي، خليل بن أيبك، الوافي بالوفيات، يدرينغ ومحمد يوسف نجم، بيروت، 1390 ـ 1391هـ/1970 ـ 1971م؛ الصنعاني، محمد بن أحمد، أئمّة اليمن، تعز، 1372هـ؛ العرشي، حسين بن أحمد، بلوغ المرام، بيروت؛ العيون والحدائق دي خوبه، ليدن، بريل، 1869م؛ الفيروزآبادي، محمد بن يعقوب، قاموس المحيط، مادة طبّ؛ القلقشندي، أحمد بن علي، صبح الأعشى، القاهرة، 1383هـ/1961م؛ الكاتب الأصفهاني، عماد الدين، خريدة القصر، شكري فيصل، دمشق، 1964م؛ كربلائي تبريزي، حافظ حسين، روضات الجِنان، جعفر سلطان القرائي، طهران 1344ش؛ گرديزي، عبدالحيّ بن ضحاك، تاريخ، عبدالحي حبيبي، طهران، 1363ش؛ لين پول، استانلي، طبقات سلاطين اسلام، عباس اقبال، طهران، 1363ش؛ ـ وبارتولد ولاديمير، تاريخ دولتهاي اسلامي صادق سجّادي، طهران، 1363ش؛ مادلونغ، و.. « سلسله هاي كوجك شمال إيران »، تاريخ إيران أز اسلام تا سلاجقة، تقـ ر.ن. فراي، تجـ حسن أنوشه، تهران، 1363ش؛ المامقاني، عبدالله بن حسن، تنقيح المقال، النجف الأشرف، 1350هـ؛ محيط طباطبائي، محمد، « شوخي وجدّي »، يغما، س 18 عدد 1، ( فروردين 1344 ش )؛ مدرّس، محمد علي، ريحانة الأدب، تبريز، شفق، 1364ش؛ المسعودي، علي بن الحسين، مروج الذهب، بيروت، 1966م؛ المقدسي، مطهّر بن طاهر، البدء والتاريخ، كلمن هوار، باريس، 1916م؛ المقريزي، أحمد بن علي، اتعاظ الحنفاء، جمال الدين الشيّال، القاهرة 1367 هـ / 1948 م، ياقوت الحموي، أبو عبدالله، معجم الأدباء، بيروت، 1400هـ/1980م.


    ( عن دائرة المعارف الإسلاميّة الكبرى 562:1 ـ 572 )




    [align=center]الشرفاء (السادة) في العالَم[/align]

    قراءة أوليّة
    في الواقع ـ أيها الأصدقاء ـ أنّ الإنسان يُدهَش ـ عندما يفكّر في الأعداد الكبيرة الهائلة لذرية رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ ويشتمل عليه إحساس بحدوث (معجزة) كبرى امتدّت خلال التاريخ.. وما تزال قائمةً مشهودة. وهذه المعجزة هي تصديق لإخبار قرآني كان قد وقع في مكة قبل هجرة النبيّ صلّى الله عليه وآله وقبل تأسيس الدولة في المدينة المنوّرة.
    لقد أنزل الله عزّوجلّ على رسوله المضطهَد ( سورة الكوثر )، لتعلن هذا الخبر المدهش الذي ظلّت مصاديقه العملية تخترق الأزمنة.. بل لتتّسع مصاديقه وتزداد تفتّحاً كلّما أوغَلَ الزمن واستطالت القرون والأجيال، حتّى إذا استطلعنا واقع العالَم المعاصر وجدنا ( المعجزة ) حاضرةً بأجلى صورها وأوسع مداليلها.
    والخبر الذي نزلت سورة الكوثر المباركة لتذيعه في الناس.. قد جاء في أعقاب حادثة في مدينة مكة يوم كانت عاكفة على أوثانها ومقيمة على تقاليدها الجاهلية وقيمها المتفسّخة لا تبرحها ولا تفارقها. يومَها.. لم يكن لرسول الله صلّى الله عليه وآله ـ الصادع برسالة ربّه الهادية ـ من ذريّةٍ ذكور يمتدّ من خلالهم نَسَبيّاً عبر الزمان. وقد اتّخذ أحدُ أقطاب الكفر الجاهلي في مكّة ( وهو العاص بن وائل السَّهمي ) هذه النقطة ذريعةً لمحاربة الرسالة الإلهية والغضّ من شأن حامل الرسالة صلّى الله عليه وآله.. فكان يبثّ في المحافل القرشية والتجمّعات المكيّة أنّ محمّداً صلّى الله عليه وآله رجُل أبتَر لا عقب له، فهو مقطوع النسل مبتور الذريّة! وكان هذا ممّا يَعيبُ به رسولَ الله صلّى الله عليه وآله ويعيّره به.. في محاولة منه بائسة لمحاضرة الرسالة والرسول، ولإطلاق نوع من الحرب النفسية الآثمة العقيم.
    نزلت ( سورة الكوثر ).. لا لتقول ـ وحسب ـ إن رسول الله مُنزّه عن هذه الصفة التي أُثيرت حوله ظلماً وعدواناً، بل لتبشّر أيضاً بأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله تخرج من صُلبه المبارك ذريّة كثيرة وفيرة، وينحدر منه صلّى الله عليه وآله نسل كثير كثير.. اختارت السورة للتعبير عن هذه الكثرة الكاثرة لفظة ( الكوثر ) التي تعني: الخير الكثير.
    ولم يُترَك ذلك الجاهل المفتري دونما عقاب ودون أن يُكال له الصاع صاعَين، فتُخبر الآيةُ الأخيرة من هذه السورة الكريمة بأنّ العاصَ بن وائل عدوَّ رسول الله وشانئه ومُبغضه هو الأبتر، وليس رسول الله. وقد تحقّق هذا بالفعل، فانقطع نسل العاص واندثر ولم يبق له من أثر. وما يُقال عن أُبوّته لعمرو بن العاص إنّما هو موضع شك وأكثر من الشك؛ ذلك أن المصادر التاريخية تشير إلى أنّه لم يكن من صُلبه.
    نقرأ معاً ـ أيها الأصدقاء ـ سورة الكوثر المباركة:
    بسمِ الله الرحمنِ الرحيم. إنّا أعطَيناكَ الكوثَر. فَصَلِّ لربِّكَ وانْحَرْ. إنّ شانِئكَ هُو الأبتَر .
    وهكذا نلاحظ: أنّ موضوع السورة هو هذه الإثارة العدوانية الظالمة، والإجابة عنها إجابة إلهيّة واعدة صادقة لا تتخلّف؛ فانّ الله تعالى ناصر الرسول وحبيبه هو الذي تكفّل بالإجابة، فأعطى رسوله هذا الكوثر إنّا أعطيناكَ الكوثر .
    ونلاحظ ثانياً أنّ التعبير بالفعل الماضي « أعطيناك » الدالّ على التحقق في الماضي.. يعني أنّ تحقق هذا الإعطاء هو من المسلّمات الواقعية وكأنّه قد حدث وتمّ من قبل.
    ونلاحظ كذلك: أنّ الموضوع كان خطيراً ومهماً وحيوياً جداً، بحيث اختصّتَ به سورة مستقلة من سور القرآن العظيم.
    ونلاحظ أيضاً: أنّ التعبير في السورة جاء مباشراً مركّزاً.. بدأ بالبشارة للنبيّ صلّى الله عليه وآله بكثرة الذريّة ـ إظهاراً للحماية والمحبة ـ وانتهى بالإخبار الصادق عن انقطاع نسل الشانئ الأبتر الذي حُرم الوَلَد إلى الأبد.. ممّا يكشف عن خطورة الموضوع وعظَمة الوعد، وبركة الذريّة النبوية الطاهرة، في مقابل ضآلة أعدائهم الممحوقين التالفين.
    ومَن يُتابع أخبار ذريّة النبيّ صلّى الله عليه وآله ـ من خلال حركة التاريخ ـ يجد أمراً عَجَباً وحالةً مدهشة.. تجعل الإحساس بالإعجاز الإلهي حاضراً في الوعي، يزداد كلَّ يوم تفتّحاً ويزداد وضوحاً.
    وهنا نلاحظ:
    أولاً: أنّ هذه الأعداد التي لا تُحصى من ذريّة رسول الله صلّى الله عليه وآله قد امتدّت عبر أحقاب التاريخ وتتابُع الأزمنة والعصور، ولم تنقطع في أيّ وقت من الأوقات.. بل إنّ هذه الأعداد الغفيرة الوفيرة إنّما تزداد كثرتها بمرور الزمان وتتضاعف عبر الأجيال.
    ثانياً: أنّ هذه الأعداد المتكثرة المنتشرة في كل مكان من المعمورة إنما هي من نسل بنتٍ واحدة للنبيّ صلّى الله عليه وآله هي الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السّلام، ولم تُعقب غيرُها من بنات النبيّ قطّ. أمّا أبناؤه الذكور فقد شاء الله تبارك وتعالى أن يتوفّاهم وهم صغار السن.
    ثالثاً: أنّ هذه الكثرة في ذريّة الصدّيقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها.. قد اخترقت العصور اتّساعاً وتقدّماً إلى الأمام، على الرغم من المحاولات الطاغوتية العامدة إلى إبادتها والقضاء عليها، أو الحدّ من عنفوانها وفيضانها على أقلّ تقدير. وطيلة حكم بني أُميّة وبني العباس.. شَهِد أبناءُ السيدة الزهراء عليها السّلام أنواعَ القتل والاستئصال والتشريد والسجن والتعذيب. وكانوا يُقَتَّلون أحياناً تقتيلاً جماعياً في مذابح مروِّعة لا تُبقي ولا تَذَر.. مثل: مذبحة كربلاء الدامية، ومذبحة فَخّ قرب مكة، ومذبحة بني الحسن عليه السّلام بأمر المنصور العباسي، ومثل المذبحة الواسعة للأسرة الفاطمية في مصر بعد سيطرة صلاح الدين الأيوبي على هذا البلد.
    رابعاً: أنّ هذه الكثرة في ذريّة رسول الله صلّى الله عليه وآله من الصدّيقة فاطمة والإمام علي بن أبي طالب عليهما السّلام.. ليست كثرة من الوجهة العددية وحدها، بل هي أيضاً كثرة في المواقع العلمية والمعنوية والقيادية قد أهّلت السادة ( الشرفاء ) ليكونوا طيلة التاريخ على قمّة التيّارات العلمية والمعنوية والاجتماعية والسياسية والتحرّرية. ومن يتصفّح مصادر التاريخ وكتب تراجم الرجال الكثيرة تبهره كثرة الرجال من السادة والشرفاء الذين كانوا منطلقات غنية في كلّ المجالات، وكانوا المبادرين إلى المكرمات والسموّ الأخلاقي والمعنوي.
    إنّ هذا الإخبار الغيبي الذي نطق به القرآن الكريم وصدّقته الأزمنة المديدة وتصدّقه كلُّ لحظة من لحظات الحاظر.. إنما هو المعجزة الراسخة الباقية التي نشعر إزاءها بالاعتزاز، ونتعامل معها بمزيد من التصديق والإيمان.
    والكوثر بهذا المعنى المتجسِّد المبارك المستمر قد ذكره المفسّرون من الشيعة والسنّة، أو ذكروا أنّه أحد معاني هذه السورة المباركة التي أُنزلت في ذريّة النبيّ صلّى الله عليه وآله.
    الكوثر في تفسير ( مجمع البيان ) للطبرسي هو النسل والذريّة، ويضيف هذا العالم الكبير: وقد ظهرت الكثرة في نسله صلّى الله عليه وآله من ولد فاطمة عليها السّلام.. حتّى لا يُحصى عددهم، واتّصل إلى يوم القيامة مددهم.
    وفصّل الفخر الرازي وهو يفسّر السورة الكريمة، فذكر أنّ الكوثر هو أولاده صلّى الله عليه وآله. واستدلّ على هذا المعنى بقوله: لأنّ هذه السور إنّما أُنزلت ردّاً على مَن عابَه عليه السّلام بعدم الأولاد. فالمعنى: أنّه يُعطيه نسلاً يبقون على مَرّ الزمان.. فانظُرْ: كم قُتل من أهل البيت، ثمّ العالَم ممتلئ منهم، ولم يبقَ من بني أميّة أحدٌ يُعبأ به. انظُر: كم فيهم من الأكابر من العلماء كالباقر والصادق والكاظم والرضا عليهم السّلام، والنفس الزكية وأمثالهم.
    وحذا العلاّمة أبو الثناء الآلوسي حذوَ الفخر الرازي في ذكره لتفسير الكوثر بأبناء السيدة فاطمة الزهراء عليها السّلام، وخَتَم بالقول: وهم ـ والحمد لله ـ كثيرون قد ملأوا البسيطة.


    الانتشار الجغرافي
    هذه الذريّة المحمدية الطيّبة لا تتركّز في بلد واحد، وليس لها بقعة واحدة تتواجد فيها على الأرض.. بل إنها منتشرة في طول خريطة العالم وعرضها، مبثوثة في قارّات الكرة الأرضيّة الخمس، بَيد أنها تتركّز بشكل أساسي في قارّة آسيا وقارّة إفريقية، وتتكثّر في بلاد المسلمين على نحوٍ خاص. ولها أيضاً جذورها التاريخية العريقة الضاربة في أعماق التاريخ، في المناطق التي تقطن فيها.
    من هنا يتعذّر ـ أيها الأصدقاء ـ إحصاء عدد الشرفاء والسادة من نسل الصدّيقة فاطمة الزهراء عليها السّلام، لكنّ التقدير الأوّلي لهذا العدد إنما يبلغ عشرات الملايين.
    المغرب
    في بلد المغرب أعداد كبيرة من السادة ربّما زاد على المليون. وأصولهم ترجع إلى وقت مُوغِل في القِدم، ففي سنة 172 هـ حدثت ثورة في المغرب قادَها إدريس بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام ( وأدريس هو الأخ الصغير لمحمد بن عبدالله بن الحسن النفس الزكية المستشهد سنة 145 هـ )، وأسّس (دولة الأدارسة)، وكثر نسله ونسل أخيه في المغرب، وما يزالون بأعداد كبيرة حتّى الآن.
    والملاحظ أن كثيراً من الشخصيات وأساتذة الجامعات في المغرب اليوم يحملون لقب (الإدريسي)، ويتّصل نسبهم بإدريس بن عبدالله رأس الأسرة الإدريسيّة.
    وجدير بالذكر هنا أن نسب الملك الحسن الثاني ينتهي إلى محمد بن عبدالله النفس الزكية، وقد هاجر من الحجاز إلى المغرب في حدود القرن التاسع الهجري، وهو ليس من ذرية أدارسة المغرب.. بل من أبناء عمومتهم ومن أشراف مكّة.
    ويحظى لقب ( العلَوي ) في المغرب بتقدير خاص، ويُطلق عليهم ( سِيدي ).
    وقد ذكر أحد المتخصصين في العلوم الإسلاميّة أنه زار المغرب قبل حوالي 25 سنة، وصلّى في جامع الحسن الأول.. فرأى في صلاة الجمعة الرسمية أنّ الصف الأول والثاني من صفوف المصلّين مخصّصان للسادة ( الشرفاء )، تعبيراً عن تقديمهم وتوقيرهم.
    اندونيسيا
    يبلغ عدد سكان اندونيسيا حوالي 150 مليون نسمة، فهي أكبر بلد إسلامي بهذا اللحاظ. وفي هذا البلد أُسَر كبيرة تحمل لقب ( العلَوي ). ولهم طيلة التاريخ احترامهم الخاص، وهم يشغلون أغلب المناصب العليا في أجهزة الدولة.
    منهم ( أسد شهاب ) الذي كان السكرتير الخاص لأحمد سوكارنو أول رئيس جمهورية. وهو من أعقاب علي بن جعفر العُرَيضي ابن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام (العُرَيضي: نسبة إلى العُرَيض قرية قرب المدينة المنوّرة). وقد هاجر أجداده من حضرموت إلى اندونيسيا. وكانوا في الأصل من الشيعة الإمامية، ثمّ تحوّلوا بالتدريج ـ بسبب موقع اندونيسيا القَصيّ البعيد عن مراكز الاشعاع العلمية الشيعية ـ إلى الفقه الحنفي، وبدأ عدد منهم يعود الآن إلى أصوله الفقهية القائمة على مذهب أهل البيت عليهم السّلام.
    علَويّو هذه الديار ما يزالون يحتفظون بشجرة أنسابهم. وما تزال طائفة من هؤلاء العلويين في حضرموت، وبعضهم بدرجة وزير في سلطنة عُمان. ومنهم السيّد محمد بن عقيل مؤلف كتاب ( النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية ).
    هذا، وربّما بلغ عدد السادة في اندونيسيا وحضرموت مئات الآلاف، منهم أسرة ( الحبشي ) وأسرة ( باكثير ).. ومن هذه الأسرة الأخيرة الأديب الشاعر المسرحي المعروف ( علي أحمد باكثير ) الذي استوطن مصر وأبدع آثاره الأدبية باللغة العربية.
    اليمن
    بين زيديّة اليمن أُسَر عديدة من أبناء الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السّلام كان أسلافهم قد أقاموا في اليمن قبل حوالي 1200 سنة. وقد أُلّفت كتب في التعريف بهم وبأُسرهم، وهم يمتازون بتقدير اجتماعي خاص.
    ومع أنهم على المذهب الزيدي أو الشافعي.. لكنّ عواطفهم ومشاعرهم ـ كسائر أهل اليمن ـ هي عواطف ومشاعر شيعية موالية لأهل البيت عليهم السّلام. وقد كانت اليمن ـ شأنها شأن العراق وإيران ـ بلد أهل البيت سلام الله عليهم.
    الجزيرة العربية
    حَكمَ شرفاء مكة هذه المدينة مدةً تربو على ألف سنة، وهم من ذريّة الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام. وآخر أمرائهم: الشريف حسين والد الملك فيصل ملك العراق والملك عبدالله ملك الأردن في السابق.
    وعند ساحل العَقَبة في ( يَنبُع ) أُسر من السادة الحسنيّين. وفي ( مَدْين ) سادة يُعرفون بالتحاولة. وفي مكّة والمدينة أعداد كبيرة منهم.
    في مصر
    كثيرون هم السادة والنقباء في مصر. ومشايخ الطرق الصوفية في مصر غالباً ما يكونون من السادة. وفي مصر العليا ـ وخاصة في مدينة أسوان ـ طائفة كبيرة باسم ( الجعافرة ) يمتازون بالقوّة والشجاعة ويحظون باهتمام الحكومة. وهؤلاء يَرَون أنهم من ذريّة الإمام جعفر الصادق عليه السّلام.
    وفي الساحل المقابل لأسوان جزيرة أغلب سكّانها من الجعافرة، ومن هؤلاء الكاتب المعروف: عباس محمود العقّاد.
    ويُحتمل أن الجعافرة من أعقاب جعفر بن أبي طالب المعروف بـ ( جعفر الطيّار ).
    السودان
    في السودان قبائل من السادة منتشرة في هذه الديار، من بينها أسرة ( المير غني ) الكبيرة. وينسب أفراد قبيلة المهدي السودانيّ أنفسهم إلى أهل البيت عليهم السّلام، وما يزال موضع احترام من قبل أهل هذا البلد وهم يذكرون مقاومته للمستعمر. مزاره في الخرطوم في منطقة تُعرف بـ ( الجزيرة ) يُشاهد المرء أينما كان في العاصمة. أبرز أفراد هذه القبيلة اليوم هو الصادق المهدي الذي له مريدون يلتفّون حوله، وهو رئيس حزب الأمّة السودانيّ، وقد تسنّم منصب رئيس الوزراء عدة مرات.
    أفغانستان وآسيا الوسطى وتركيا
    منذ القديم يعيش في هذه البلدان كثير من الأُسر العلوية شيعية وسنية. وفيما بين أفغانستان وإيران توجد كثرة كاثرة من السادة، وكذلك في سَمَرقند وبُخارا وغيرها.
    وبين سنّة تركيا أعداد جمّة من السادة. و ( العلَويّون ) في تركيا كانوا في الأصل من الشيعة الاثني عَشَريّة، ويُعَدّون اليوم فرقة منفصلة. وقد أُطلق عليهم لقب ( العلَويّين ) لامتيازهم بمحبّة خاصة للإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.. لا لانتمائهم النسبيّ للإمام عليّ عليه السّلام، وإن كان بينهم من يرتبط بالإمام بآصرة النسب.
    شبة القارّ الهندية
    تكثر في الهند الأُسر العلَوية كثرةً واضحة، إذ يصل عددهم إلى حوالي 7 ملايين يعتنقون مذهب أهل البيت عليهم السّلام، ما عدا الذين هم على المذاهب الأخرى. ويُلاحظ في هذه الديار وفرة الألقاب المنتسبة إلى أئمّة أهل البيت مباشرة، منهم الحسينيّون ( نسبةً إلى الإمام الحسين شهيد كربلاء عليه السّلام )، ومنهم الباقريّون (نسبةً إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام)، والرضويّون الذين هم من سلالة الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام، والنقويّون الذين ينحدرون من ذريّة الإمام عليّ الهادي النقي عليه السّلام، والطباطبائيون الذين يرتقي نسبهم إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام، وكذلك الزيديّون المنتسبون إلى زيد بن الإمام عليّ بن الحسين عليهم السّلام.
    وفي ( بتنة ) بالهند سادات هاجر أسلافهم من نيسابور بإيران. ومنهم أُسر معروفة مثل أسرة السيّد حامد حسين مؤلف كتاب ( عَبَقات الأنوار )، وأسرة أبو الأعلى المودودي، ويقال أيضاً أنّ منهم أسرة السيّد أبو الحسن الندوي الكاتب المشهور.
    ومن ذريّة الإمام زين العابدين عليه السّلام البروفسور ( عابدي ) أستاذ جامعة دلهي وجامعة عليگره. يقول هذا البروفسور: نحن أُسَر عديدة لكلّ منها لقب خاص.. فنحن اتّخذنا لقب ( العابدي )، وبعضها اختار لقب ( زين العابديني )، وبعضها يُعرف بلقب ( السجّادي ).
    ويذكر السيّد عبدالله إمام البخاري إمام جمعة جامع شاه جهاني الكبير في دلهي أن شاه جهان حينما بنى مسجد دلهي قبل أربعة قرون دعا جدَّ الاسرة الأعلى السيّد عبدالغفور شاه سلطان من بخارا إلى إمامة المسجد، ومنذ ذلك الوقت والمسجد بأيديهم. ويقول السيّد عبدالله البخاري: أنا حسني حسيني من جهة الأب، ورضوي من جهة الأم. ويؤمّ الصلاة في المسجد الآن ولده السيّد أحمد البخاري.
    أحد مرافقي السيّد عبدالله تحدّث عن نفسه فقال: جاء أجدادي إلى هنا من مشهد قبل حوالي مئتي سنة، ونحن من السادة الرضوية.
    وفي الهند والباكستان سادة رضوية ونَقَويّة.. يُلاحظ الكثير منهم بين العلماء والشخصيات المرموقة. من هؤلاء: ( سر سيد أحمد خان ) مؤسس جامعة عليگره الإسلامية. ويبدو من شجرة النسب المثبتة عند قبره في مسجد هذه الجامعة أنّ أجداده يتّصلون بالإمام عليّ الهادي عليه السّلام.
    ولا ريب أنّ هذه الأسرة كانت من الأسر الشيعية.. وما تزال آثار التشيّع مشهودة فيهم، مثل افتخارهم بسيادتهم، وحفظهم لنسبهم، ومحبّتهم الشديدة لأهل البيت عليهم السّلام. بَيد أنّ سيطرة الحكومات المتعصّبة في هذا البلد قد اضطرّت هذه الأسرة وعدداً آخر من الأسر العلوية الشيعية إلى تغيير المذهب أو إلى كتمانه والاستخفاء به.
    وربّما كان السادة الرضويون هم مؤسّسي ومديري ( الجامعة الإسلامية ) في حيدر آباد، حيث يدرس في هذه المدرسة الكبيرة القديمة طلاب من مختلف الأعمار، وتدار على شكل جامعة، ورئيسها من السادة اسمه السيّد عباس، وله ولأبيه أشعار في مدائح النبيّ صلّى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السّلام.
    في منطقة ( ملتا ) بالهند حكمَ أحد السادة قبل بضعة قرون، وقد خلّف عدداً كبيراً من أبنائه المباشرين يبلغون ( 250 ) ولداً.. فامتلأت هذه المنطقة من أبناء النبيّ صلّى الله عليه وآله.
    وفي كشمير سادة محترمون، فيهم الوجهاء والعلماء والتجّار. وفي كربلاء والنجف بالعراق اشتهرت بلقب ( الكشميري ). منهم العارف العالم المعروف السيّد مرتضى الكشميري الذي كان معلّم أخلاق في النجف، ومن تلاميذه المرحوم السيّد عبدالغفار الحسيني المازندراني، والشيخ عليّ القمّي، والشيخ مرتضى الطالقاني، والسيّد هاشم النجف آبادي.
    هذا إضافة إلى أنّ مشايخ أكثر الطرق الصوفية في شبه القارة الهندية هم من السادة الحسنيين، وفيهم من الحسينيين، وهي طرق كثيرة منتشرة ولها أتباع كثيرون.
    ويكثر الاسماعيليون في هذه الديار، بفرعيهم: المستعلي والنزاري، والمعروف أنّهم من السادة الفاطميين.
    الصين
    وفي الصين ملامح تدلّ على وجود السادة في تلك البقاع. وقد ذكر مؤلف كتاب ( حاضر العالم الإسلامي ) أنّ السيّد شمس الدين قد أقام في القرون السابقة في الصين ونشر الإسلام هناك.
    والسيّد شمس الدين ما يزال يُعدّ ـ في نظر مسلمي الصين ـ أهم شخصية دينية وسياسية، ويقال إنّه توجّه في القرن السابع من بخارا إلى الصين. مزاره في مقاطعة (پوننان) جنوبيّ غرب الصين، وهو مورد احترام مسلمي الصين وتقديرهم. وما تزال أسرته تسكن إلى الآن في محلّة ( ناجاين ) في هذه المقاطعة، ويبلغ عددهم حوالي 20 ألف نسمة.
    وقد خلف شمسَ الدين ولدُه ( ناصر الدين ).. الذي كان من أولاده مَن حكم هذه المقاطعة. ويلاحظ أنّ من أسماء المسلمين هناك تبدأ بـ ( نا ) المأخوذة من اسم (ناصر الدين).
    هذا، وتقام في تلك المنطقة مراسم العزاء الحسيني، وتحتفل النساء المسلمات هناك احتفالات رائعة بذكرى ولادة الصدّيقة فاطمة الزهراء عليها السّلام.
    اليونان
    كتب المرحوم آية الله السيّد المرعشي النجفي في ختام كتاب (حياة أبي الفضل العباس) موضوعاً يتّصل بأعقاب أبي الفضل عليه السّلام وذراريه، فقال: ويعيش في اليونان أسرة كبيرة من أولاد العباس عليه السّلام.
    إيران
    في إيران من السادة أُسر كثيرة كبيرة تستعصي على الحصر. ويلتقي المرء في كل مدينة وفي كل قرية أسرة أو أُسر من ذريّة رسول الله صلّى الله عليه وآله. بل إنّ بعض القرى كلّ أهلها من السادة، كما هو شأن ( قَدَمگاه ) في نيشابور، وإحدى قرى كردستان إيران.
    وهناك أُسر مشتهرة بإضافة لفظة ( مِير ) إلى ألقابها، مثل: مير سپاسي، ومير مغربي، ومير فِندِرسكي، وميرداماد.. وغيرها كثير. وجدّهم الأعلى هو السيّد أمير جائي.
    ولا خفاء أنّ السادة في إيران لهم تقديرهم واحترامهم الخاص، والناس يطلقون على الرجل منهم لقب ( آقا ) وعلى المرأة ( بِي بِي )، حتّى لو كانوا من الطبقات الاجتماعية المتدنّية.
    وفي مدينة مشهد أُسر من السادة يصل عدد أفراد بعضها إلى بضعة آلاف، منها: السادة الرضوية الذين يجمعهم أصل واحد بالسادة الرضوية في قم وشيراز. ومنها: أسرة (شهيدي) من أبناء الميرزا مهدي شهيدي أحد تلاميذ الوحيد البهبهاني، ويتّصل نسبه بـ ( شاه نعمة الله ولي ) الذي تُعزى إليه الطريقة الصوفيّة الكبيرة المعروفة باسم (الطريقة النعمة اللهيّة).
    وفي مشهد أيضاً من هذه الأسرة مَن تحمل ألقاب ( الحسني ) و ( السجّادي ) وسواها كثير. وفي قم أُسر السادة الرضوية والسادة البرقعيّة ( من أبناء موسى المبرقع ابن الإمام محمد الجواد عليه السّلام ).
    وفي إصفهان هناك أُسرة: العاملي التي منها المرحوم آية الله خادمي، وأسرة الرَّوضاتي أعقاب السيّد محمّد باقر مؤلف كتاب ( روضات الجنّات )، والميردامادي من أخلاف الفيلسوف الشهير محمد باقر الاسترآبادي المشتهر بـ ( الميرداماد )، والأبطحي، والبهشتي، والتنوابي أسرة سلطان العلماء، والميرفندرسكي ذريّة السيد الميرفندرسكي، والميرلوحي.. وغيرها من الأسر الكثيرة.
    وينتشر السادة أيضاً في شيراز وكرمان ويزد وشوشتر وخوزستان، منهم أسرة السيّد نعمة الله الجزائري ( توفي سنة 1112 هـ ) الذي أعقب أعداداً ضخمة يسكنون في إيران والعراق.
    وتقطن في طهران أُسر السادة أخَوان، والسادة المشتهرين بلقب: الجزائري، والطباطبائي، والإمامي، والبهبهاني، والشيرازي...
    وفي تبريز أُسر من السادة الطباطبائية ( أسرة العلاّمة السيّد محمد حسين الطباطبائي مؤلّف: الميزان في تفسير القرآن ).. الذين ينقسمون إلى قسمين: القضاة وشيوخ الإسلام. وقد كان رجال القسم الأول قضاةً خلَفاً عن سلف، ورجال القسم الثاني يتوارثون منصب المفتي الأعلى ( شيخ الإسلام ) في تبريز.
    ومن الأسر العلَوية في تبريز أيضاً: أسرة الأنگجي، والشهيدي، والحسيني وسواها.
    وتوجد في بروجرد الأسرة الطباطبائية.. التي منها المرجع المرحوم السيّد حسين البروجردي. وجدّهم الأعلى هو السيّد محمّد الطباطبائي الحسني الحسيني. ومن هذه الأسرة طباطبائيّو كربلاء في العراق وأسرة بحر العلوم.

  7. #22

    افتراضي

    شخصيّات متلألئة
    هذه المظاهر الوسيعة الطيّبة للكوثر المحمديّ الفاطمي هي ـ كما لا يَخفى ـ منحة إلهيّة وهبة ربّانية لرسوله الكريم صلّى الله عليه وآله وسلّم. وهذه المظاهر هي في الوقت نفسه تحمل تصديقاً عملياً يومياً لإعجاز القرآن الكريم فيما أخبر به في سورة الكوثر المباركة. وقد تجلّى هذا الإعجاز في الكثرة الكميّة التي لا تكاد تُحصى، كما تجلّى في ( النوعيّة ) المتميّزة التي لها آثارها المشهورة في حوادث العالم وحركة التاريخ الثقافية والسياسية والأخلاقية.
    إنّ ( سرّاً ) عميقَ الغور في هذه الذريّة المباركة يجعلها دائماً في الطليعة، ويُفرد لها مواقع حسّاسة متقدّمة تحظى بالقبول الاجتماعي والإقبال الجماهيري. وفي مقدمة عناصر هذا السرّ: شرف الانتساب إلى أشرف الخلق وأكرمهم، أي: رسول الله محمد بن عبدالله صلّى الله عليه وآله.. خاتم النبيّين وصاحب الخُلق العظيم، الداني من ربّه إلى مقام « قاب قَوسَين أو أدنى »، من ذريّة حبيبته وبضعته وروحه التي بين جنبَيه: سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها، أُمّ سيّدَي شباب أهل الجنّة الحسن والحسين عليهما السّلام، وأبوهما أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام أخو رسول الله وصفيّه ونَجيّه ووارثه الذي خلقه الله وخلق رسولَه من شجرة واحدة، وسائر الناس من شجرٍ شتّى.
    وهذا بمفرده يجعل في ذريّة الصدّيقة الزهراء عليها السّلام من المؤهِّلات والقابليات المعنوية ما يضعهم دائماً في مواقع متميّزة.. إلى جوار تلكم الظُّلامات الكبيرة المتتابعة التي أحكمت طَوقَها عليهم في الأزمنة الخانقة والظروف العصيبة على أيدي المتسلّطين المتجبّرين ممن كان الحسد والتعطّش إلى التفرّد بالسلطة يحدوهم إلى محاصرة تيار أهل البيت وتجفيف منابعه والقضاء عليه. وهذا قد جعل كلَّ فرد من هذه الذريّة المظلومة يحمل في داخله وفي البيئة الاجتماعية موروثاً من الظُّلامات مؤلماً، هيّأ لتماسك الشخصية وشعورها بالغبن التاريخي العريق وبأنها صاحبة الحقّ المضيَّع. كما هيّأ ـ في البيئات الاجتماعية ـ لتعاطف المسلمين عامةً وتقديرهم إيّاهم. يضاف إلى هذا: الأحاديث النبوية الكثيرة المتحدّثة عن تفرّد هذه الذريّة الطيّبة بسمات معنوية خاصة، والتي تدعو المسلمين إلى إكرامهم وتبجيلهم وتقديمهم دائماً. هذه.. وسواها من السمات والخصال التي تحتاج في نفسها إلى بحث خاص.


    * * *

    لقد شهد التاريخ مظاهرَ كثيرة لتميّز السادة ( الشرفاء ) ولكونهم في مواقع الصدارة بصورٍ شتّى وبمعالم متنوّعة.
    نلاحظ مثلاً أنّ الغالبية العظمى من مشايخ الطرق الصوفية ( وهي لون من القيادة الروحية والاجتماعية ) كانوا من السادة ذريّة رسول الله صلّى الله عليه وآله. كما نجد في هذه الذرية كثيراً من الملوك والأمراء والحكّام والنقباء والعلماء، وكثيراً من الشخصيات والأُسَر الفاعلة التي فَرضَت نفسها بجدارة على وقائع التاريخ.
    دَعُونا الآن ـ أيها الأصدقاء ـ نتعرّف على نماذج يسيرة من هذه المظاهر الكثيرة لذريّة عليّ وفاطمة عليهما السّلام.. من خلال مراجعة سريعة لفصول مدوّنات التاريخ.


    الملوك والأُمراء
    حكمت في تاريخ المسلمين أُسَر علويةَ مُدَداً تطول أو تَقصُر، وما يزال بعضهم في موقع القيادة إلى اليوم. وقد كانت ( سيادتهم ) النَّسَبية وزعامتهم الدينية في الغالب لهما الأثر الأكبر في سلوكهم وفي طريقة عملهم.
    • ( المغرب ) في الشمال الإفريقي تتميّز من بين البلدان الإسلاميّة بأنّها ذات مركز جغرافي واستراتيجي هام. وهي ذات واجهتَين بحريّتَين على المحيط الأطلسي وعلى البحر الأبيض المتوسط، وبأنها تحمّلت منذ القرون الوسطى حتّى العصر الحديث عبء الدفاع عن الإسلام وردّ الهجمات البرتغالية والاسبانية ثمّ الاستعمارية عامةً عنها. وقد قامت سلالة الشرفاء في المغرب بدَورٍ هام في تاريخه، وفتحت صدرها لمختلف الزعامات الإسلامية التي لجأت إليها. (موسوعة دول العالم الإسلامي ورجالها 1813:3 ).
    وقد تولّت الأسرة الإدريسية حكم المغرب منذ سنة 173. وكان مؤسّس هذه الدولة: إدريس الأوّل بن عبدالله المحض بن الحسن المثنّى بن الحسن بن الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام. وإدريس هذا هو الأخ الأصغر للثائر محمد ذو النفس الزكيّة.
    ومنذ ذلكم التاريخ إلى سنة 375 هـ حكم من هذه الأسرة عشرة رجال. وما يزال إلى الآن يحملون لقب ( الإدريسي ). ومنهم أيضاً أسرة ( الإدريسي السنوسي ).
    ومن أعقاب الأدراسة طائفتان حكمتا الأندلس ( اسبانيا الحاليّة ) في عصر ملوك الطوائف، وهما:
    • بنو حمود.. وقد حكم تسعة أمراء، منهم ( مالقة ) في الساحل الجنوبي الشرقي للأندلس، منذ عام 407 هـ إلى عام 449 هـ.
    • الأمراء الحموديون، في الجزيرة الخضراء على ساحل جبل طارق، وقد استمرّ حكمهم منذ سنة 431 هـ إلى سنة 450 هـ.
    وحكم المغربَ ( مراكش ) بعد الأدراسة أُسر أخرى، منهم ( الموحِّدون ) الذين كانوا يعلنون أنّهم من الشرفاء، بَيْد أن هذا لم يثبت لهم.. حتّى يصل الأمر إلى الشرفاء الحسنيّين في القرن العاشر الهجري، وهم ينقسمون إلى قسمين:
    الأول: الشرفاء السعديون الحَسَنيون الذين تسنّموا الحكم في شمال وجنوب مراكش، منذ عام 917 هـ إلى عام 1069 هـ. وكان رأس هذه الأسرة محمد المهدي القائم بأمر الله، المتوفّى سنة 924 هـ.
    الثاني: الشرفاء الفلاليون الحَسَنيّون، ومنهم: محمد بن محمد الشريف المعروف بـ (ابن الشريف)، المتوفّى سنة 1075 هـ. وهم في سدّة الحكم منذ سنة 1041 هـ إلى الآن، وقد كان منهم الحسن الثاني ملك المغرب السابق، رغم أنه كان يستخدم انتسابه لأهداف سياسية يريدها.
    وكلتا هاتين الأسرتين من أعقاب محمد النفس الزكية أخي إدريس الأول.
    وشجرة نسبهم مثبّتة في مسجد مجاور لقبر إدريس الأول، وكذلك في المسجد الكبير الذي بناه الملك الحسن في الدار البيضاء على شاطئ المحيط الأطلسي. وقد دام حكم هذه الأسرة من الشرفاء حوالي أربعة قرون.
    • وحكمت الأسرة السنوسية ليبيا. وكان مؤسسها: السيّد محمد بن علي السنوسي الكبير الإدريسي.. الذي ولد في الجزائر من أسرة إدريسية عام 1202 هـ، وتابع مسيره العلمي والمعنوي، حتّى أسّس ( الطريقة السنوسية ) سنة 1253 هـ. انتقل بعدئذ إلى ليبيا، فبنى عدّة زوايا للطريقة، أحدها في جغبوب قرب الحدود مع مصر. وقد ظلّت هذه الزاوية مركز الطريقة السنوسية حتّى عام 1314 هـ حيث انتقل إلى ( زاوية البيضاء ). وكان هذا الشريف قائداً سياسياً حاربَ ـ بزعامته الدينية ومقامه المعنوي ـ الجيش الفرنسي الغازي.. حتّى توفي عام 1276 هـ(1).
    وخَلَفه من بعده ولده محمد المهدي.. الذي ادّعى له بعضُهم المهدوية، ولم يَدَّعها هو. ومن المعروف أنّه منذ القرن الثامن عشر الميلادي فما بعد كان الناس في هذه المناطق ـ ومنها السودان ـ يترقّبون بتطلّع ظهورَ ( المهدي ). من هنا عَدّوه المهدي، كما عُدّ المهدي السوداني.. والفرق أن السوداني ادّعى المهدية بشكل صريح.
    وبعد محمد المهدي تسنّم الحكم ولده محمد بن محمد بن إدريس الأول عام 1320هـ. ثمّ خلفه على الحكم ولده الشريف محمد رضا السنوسي.. حتّى انتهى الحكم الادريسي في ليبيا على أثر انقلاب عام 1969م.
    وقد تحدّث محمد الطيّب بن إدريس الأشهب في كتابه ( المهدي السنوسي ) عن هذا الرجل، فوصفه بأنّه من العارفين، وأنّه كان يلهج بذكر الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ويسعى جاهداً للاستمساك بنهجه القويم في مقاومة الظلم وفي الإصلاح.
    وعن السنوسيين جاء في ( موسوعة دول العالم الإسلامي ورجالها 1708:3 ): كان السنوسيون في الجزائر في طليعة المسلمين المناهضين للغزو الفرنسي في الجزائر وكانوا يأملون في إعادة توحيد الشعوب الإسلاميّة جميعها وبعثها من جديد. وقد أيّدوا ثورة محمد بن عبدالله في تلمسان 1848 ـ 1886 م، وثورة الصادق في جبال الأُوراس 1879م، وثورة أولاد سيدي الشيخ سنة 1879 ـ 1881 م. وهدّدوا المصالح الاستعمارية الفرنسية والانگليزية في المناطق التي انتشروا فيها في أواسط السودان. وظلّوا قرابة ثلاثين عاماً هم القوة الروحية والعسكرية الدافعة لمقاومة غزو الإيطاليين لليبيا، وبخاصة في ( برقة ) عام 1915.
    • وقد حكمت الأسرة الفاطمية مصر وأجزاءً من إفريقية الشرقية ما بين سنة 297 و 567 هـ. وكانت خلافتهم مُنافِسة للخلافة العباسية في بغداد.. حتّى كادت تعلو عليها وتفوقها في بعض الأحيان.
    والفاطميون يعلنون أنهم من ذريّة إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام، على الرغم من أن حكومة بغداد كانت تُنكر عليهم هذا الانتساب. وقد أسس هؤلاء الفرقةَ (الاسماعيلية) ذات الفروع المتعددة والفلسفة الخاصة التي ما يزال البحث فيها جارياً إلى اليوم.
    وإذا صحّ نسب أئمة الإسماعيلية.. فإنّ كريم آقا خان حفيد آقا خان الكبير ( وهو التاسع والأربعون من أئمتهم ) يكون في عداد السادة، وهو الذي يتولّى قيادة الفرقة الآقاخانية في الوقت الحاضر.
    وبصرف النظر عن الشك في نسب الخلفاء الفاطميين بعد ( المستعلي ).. فإنّ ثمّة نقاشاً يتّصل بالفرقة النزارية ( التي هي الآقاخانية ) قد وُسمَ الموضوع في بعض مراحله بالغموض.
    • وفي اليمن عدّة أُسَر من أئمّة الزيدية، امتدّت إمامة أئمّة الرسّ منهم من سنة 280 هـ إلى حوالي سنة 700 هـ. وتُنسَب هذه الأسرة إلى مؤسسها ( القاسم بن الحسن الرسّي ).
    وقد بدأ حكم أئمّة صنعاء منذ حوالي سنة 1000 هـ، واستمرّر إلى ما قبل انقلاب عبدالله السلاّل الذي أطاح بحكم أئمّة اليمن عام 1962.
    ومن المشهور أنّ بلاد اليمن منذ البدء كانت تتشيّع للإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام، خاصة قبيلة هَمْدان.. وما تزال هذه المشايعة العلوية حيّةً مشهودة.
    • وفي الحجاز تولّى الشرفاء الحَسَنيون الإمارة قروناً متمادية تبلغ حوالي ألف سنة.. حتّى آل الأمر إلى آخرهم الشريف حسين الذي أُطيح به على أثر التحالف الوهابيّ ـ الانگليزي.
    • وحكمت في إيران أُسَر من السادة ( الشرفاء ) متعددة.. في أزمنة شتّى، وفي أمكنة متفرقة.
    • منهم العلَويّون في طبرستان، وهم من السادة الحُسَينيّين، وقد استمرّت دولتهم التي كانت على النهج الزيدي من سنة 250 هـ إلى 316 هـ.
    مؤسس هذه الأسرة هو: الحسن بن زيد الداعي. ومن أعيان هذه الأسرة: السادة آل المرعشي، وآل النوّاب ( نسل سلطان العلماء )، والسادة آل الميرداماد.
    • وفي مازندران حكم السادة القواميّون المرعشيّون من سنة 760 هـ إلى سنة 1005 هـ. مؤسّسها: قوام الدين بن السيّد صادق المرعشي المعروف بـ ( مِير بوزورك ).. الذي يُصرّح بانتمائه النسَبيّ إلى الإمام عليّ عليه السّلام. وقد اتّخذ أفراد أسرته لقب (السيّد) وقد ظلّت دولتهم قائمّة قرابة قرنين ونصف في السفوح الجبلية المطلّة على جنوب بحر الخَزَر، المعروفة باسم ( مازندران )، وكانت حاضرتها مدينة ( آمُل ).
    قامت دولة قوام الدين على سمعته الدينية والتُّقى والنُّسك. وكان قد سلك طريق التصوف على يد الشيخ عزالدين السوغندي في خراسان، ثمّ عاد إلى بلده فشكّل مجموعة من المريدين تكاثروا كثرةً كوّنت منهم قوة سياسية ودينية. وكان إعلانه النسب العلَويّ يضفي عليه صفة القدسية. وقد أزالت الدولة الصفوية حكم آخر الأمراء القواميين سنة 1005 هـ.
    • وفي جنوب إيران حكم السادة المُشَعشعيّون سنوات عديدة. وهم من نسل الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام. مؤسس هذه الأسرة: السيّد محمد المشعشعي الذي ادّعى المهدوية. ومنذ سنة 861 هـ استطاع السيّد محمد المشعشعي أن يُحكم هيمنته بالتدريج على خوزستان وأجزاء كبيرة من العراق بعد معارك مع السلطات المركزية، واتّخذ مدينة الحُوَيزة مركزاً لحكمه. وبعد وفاته سنة 866 هـ خلفه أبناؤه في حكم هذه الإمارة.
    وجدير بالذكر أن الأمراء المشعشعين اتخذوا لقب ( السيّد )، وتلقّب المتأخرون منهم بلقب ( المولى ).
    وللاطلاع على ما أثير حول هذه الإمارة يمكن الرجوع إلى كتاب ( محمد بن فلاح بن هبة الله )، من سلسلة ( أعلام العرب ).
    • وقد قامت إمارة آل كيا ( أو: كارْكيا ) في گيلان، واتخذت من ( لاهيجان ) حاضرةً لها، وذلك من سنة 760 هـ إلى سنة 999 هـ.
    قامت امارة بني كيا ـ شأنها شأن إمارة القواميين ـ في مناطق جبلية على بحر قزوين وجنوبه الغربي. وقامت الأسرتان على أساس من السمعة الدينية ومن خلال التمسّك بالانتساب العلَوي. واستمرّت كلّ منهما حتّى آخر القرن العاشر، وعانت كلّ منهما من الهجمات التيمورية زمناً، حتّى تَلقَّفها الحكم الصفوي.
    جدّ هذه الأسرة وصاحب مجدها هو: أمير كيا بن حسين بن حسن. وقد حملت الأسرة من بعده لقب كيا أو كاركيا احتراماً له.
    (وكيا أو كاركيا لفظة تعني: الملك أو الحاكم أو الكبير ـ لغت نامه دهخدا 137:27).
    اتّخذ أمير كيا من لاهيجان في گيلان حاضرةً له. وحكم البلاد سبعة أمراء، أطولهم مدة كاركيا سلطان محمد الثاني بن ناصر ( 851 ـ 883 هـ ) إذ حكم مدة 32 سنة. ويماثله ابنه كاركيا علي الذي تولّى الحكم 27 سنة ( 883 ـ 910هـ ). وكان آخر مَن طال عهده من الأمراء هو الأمير كاركيا خان أحمد الثاني حسن.. الذي حكم مدة 48 سنة.
    • والأسرة الصَّفَوية التي حكمت إيران منذ سنة 907 هـ إلى سنة 1145 هي أيضاً تصرّح بانحدارها النسبي من العلَويين، إذ يقول الصفويون إنهم من نسل الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. حكم من هذه الأسرة أحد عشر حاكماً اتّسم حكمهم بالقوة غالباً، وشمل إيران كلّها وتعدّاها إلى البلدان المجاورة مثل أفغانستان وما وراء النهر إلى حدود أرمينيا وگرجستان.
    وقد اعتمد الصفويون في بداية حكمهم ـ كما هو شأن السنوسيين في ليبيا وشرفاء مراكش ـ القيادة الدينية والطريقة الصوفية، ذلك أن جدّهم هو الشيخ صفيّ الدين الأردَبيلي ( 650 ـ 724 هـ ) مؤسس هذه الطريقة.. حتّى وصلوا إلى سدّة الحكم.
    رأس هذه الأسرة الحاكمة هو الملك إسماعيل الصفوي، أمّا آخر حكّامهم فهو السلطان حسين.
    • وفي شبه القارّة الهندية تولّى الحكمَ السادةُ الخضرية في منطقة البنجاب وأطراف دلهي، ثمّ في الملتان ولاهور أيضاً، ودام حكمهم حوالي أربعين سنة ( 817 ـ 855 هـ ). وقد تولي الحكم من هذه الأسرة أربعة، أوّلهم السيّد خضر خان الذي سُمّيت الأسرة باسمه، وآخرهم علم شاه.


    مشايخ الطرق
    من اللافت للنظر أنّ الأغلبية العظمى من مشايخ الطرق الصوفية التي ظهرت في العالم الإسلامي طيلة قرون مديدة هم من ذريّة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام:
    • الطريقة القادرية: أنشأها الشيخ عبدالقادر الگيلاني ( 471 ـ 561 هـ )، وهو من السادة الحسينين. وهذه الطريقة منتشرة في الهند وافغانستان والعراق وحتّى في إفريقية، ولها ملايين الأتباع.
    • الطريقة النعمة اللهيّة: طريقة شيعية أسسها ( شاه نعمة الله ولي ) من السادة الحسينيين. وقد تفرّعت هذه الطريقة فروعاً عديدة، وأغلب مريديها في إيران.
    • الطريقة البَدَوية: شاعت في مصر والبلدان المجاورة، مؤسسها السيّد أحمد بن علي أبو العباس البدوي الحسيني ( 596 ـ 675 هـ ). ومدفن السيّد البدوي في مدينة طنطا بين القاهرة والإسكندرية. وفي ذكرى يوم مولده يجتمع في طنطا الملايين من مريديه من كل انحاء مصر. وأكثر أتباع هذه الطريقة في مصر وبعض البلدان الأخرى كالسودان وسائر البلدان الإفريقية.
    • الطريقة الرفاعية: لها مريدون كثيرون جداً في العراق ومصر وإفريقية. أنشأها السيّد أحمد بن علي الرفاعي ( 512 ـ 578 هـ ) من السادة الحسينيين في العراق. وُلد السيد أحمد الرفاعي في قرية ( أُمّ عَبيدة ) بمدينة واسط في العراق. وقد كان له في خلال حياته 180 ألف خليفة في شتّى البلدان الإسلاميّة.
    • الطريقة السنوسية: تتركز في افريقية، ولها ملايين الأتباع. مؤسسها السيّد محمد بن علي السنوسي الكبير الادريسي ( 1202 ـ 1276 هـ )[1] الذي قاد المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي على ليبيا.
    • الطريقة الشعرانية: مؤسسها السيّد أحمد بن علي الحنفي المصري ( 898 ـ 973 هـ ). وهو من أعقاب محمد بن الحنفيّة ابن الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام. وللسيد أحمد هذا مؤلفات قيّمة.
    • الطريقة الخَلوَتية: مؤسسها ـ أو أحد مشايخها ـ السيد محمد عثمان الميرغَني، مؤلّف كتاب ( تاج التفاسير ). وقد ذُكرت شجرة نسبه المتّصلة بالإمام عليّ الهادي عليه السّلام ( الإمام العاشر ) في مقدمة تفسيره. وهذه الأسرة تحظى باحترام وتقدير الشعب في السودان، ولها الكثير من المريدين في السودان وفي عدد من الدول الإفريقية المجاورة، منهم عمر البشير الرئيس السوداني الحالي. وهذه الأسرة مَثَلها مَثَل أسرة المهدي السوداني.. تجمع بين الزعامة المعنوية والزعامة السياسية.
    • الطريقة التيجانية: أسّسها في المغرب أحمد بن محمد المختار ابن أحمد الشريف التيجاني ( 1150 ـ 1230 هـ ). ولهذه الطريقة أعداد كبيرة من المريدين. وفي القاهرة كان الشيخ محمد حافظ التيجاني شيخ الطريقة التيجانية هناك، وكان يدير زاوية الطريقة في محلة العباسية في القاهرة حتّى وفاته قبل سنوات.
    إنّ الطرق الصوفية كانت تشكّل العصب الأساس للوجود الديني والثقافي في أغلب العالم الإسلامي، وكان لها دور بارز في نشر الإسلام في مناطق واسعة، فقد انتشر الإسلام في غرب إفريقية مثلاً بجهود رجال الحركات الصوفية منذ أيّام المرابطين.
    والملاحظ أنّ عامّة هذه الطرق تنتهي السلسلةُ المعنوية لشيوخها بالإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام، وغالباً ما تمرّ بمعروف الكرخي أحد أصحاب الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام، أو تمرّ بالعارف با يزيد البسطامي من أصحاب الإمام الصادق عليه السّلام، وبعضها يمرّ بالحسن البصري لينتهي إلى الإمام عليّ عليه السّلام.
    ومهما يكن.. فانّ كافة الطرق الصوفية ـ إلاّ فرعاً شذّ من النقشبندية ـ تنتهي في أسانيد الطريقة إلى الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام. وفي هذا الصدد يقول الدكتور أبو الوفا التفتازاني أستاذ الفلسفة الإسلامية في جامعة القاهرة وشيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر: وللإمام عليّ عليه السّلام عند الصوفية منزلة خاصة رفيعة، فهم يعتبرونه مثلاً أعلى في الزهد والتقوى والورع والصبر واليقين والرضا والتوكل، وكتبهم حافلة بذكر مناقب ذريّته. وممّا يدعو إلى التأمل أيضاً أن شيوخ الصوفية من أصحاب الطرق كالرفاعي والبدوي والدسوقي والجيلاني وغيرهم من جلّة علماء أهل السنّة من الصوفية، يرجعون جميعاً في أسانيد طرقهم إلى أئمّة أهل البيت الأطهار بسندهم إلى الإمام عليّ عليه السّلام بسنده إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله. ولعلّ هذا مُستنِد عندهم إلى ما روي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله من قوله: « أنا مدينة العلم، وعليٌّ بابها ». وهذا يفيد عند الصوفية خصوصيةً ـ في علم الحقيقة أو علم المكاشَفة أو علم الباطن ـ ليست لغير الإمام عليّ. ( مع رجال الفكر في القاهرة 219 ـ 220 ).
    وتحتفل الطرق الصوفية في مصر بذكرى مولد النبيّ صلّى الله عليه وآله احتفالات مشهودة تستمرّ شهراً في ضمن مراسم خاصة. يفتتح شيخ الأزهر هذه المراسم التي تقام في مسجد الإمام الحسين عليه السّلام في القاهرة، ويقام لأصحاب كل طريقة سُرادق خاص في ميدان الإمام الحسين إلى جوار الجامع الأزهر والحرم الحسيني. وفي الليالي يحضر شيوخ الطرق كلٌّ في السرادق المُعدّ له، ويجتمع المريدون وعامة الناس ويجري توزيع الشاي والعصير، وينشد الشعراء ومحبّو أهل البيت قصائدهم. وتُحيا هذه المناسبة مدة شهر كامل يحضرها كلّ ليلة الآلاف من سكنة القاهرة.
    وهذه المراسم الاحتفالية الكبيرة تقام أيضاً بمناسبة مولد سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السّلام في هذا الميدان القريب من مسجد الإمام الحسين عليه السّلام. وهذه الظاهرة الاحتفالية كانت قد بدأت منذ عصر الفاطميين في مصر واستمرّت إلى الآن.
    ويشهد الحرم الحسيني وحرم السيدة زينب عليها السّلام في القاهرة كل ليلة حلقات للذكر الصوفي، يحضرها أرباب الطرق كلٌّ على شاكلته وبزيّه الخاص ونهجه المحدَّد.
    • الطريقة اليَشرُطيّة: في مشرق البلاد العربية ومغربها مئات « الزوايا » أو « التكايا » الخاصة بالطريقة الشاذلية (نسبةً إلى أبي الحسن الشاذلي المغربي 593 ـ 656 هـ)، ولها أتباع ومريدون منتشرون في الأقطار العربية.
    وقد انفرد بعض شيوخ هذه الطريقة بانشاء زوايا على أسمائهم، وأشهرهم الشيخ نور الدين اليَشرُطي الذي ولد في مدينة بَنْزَرْت بتونس سنة 1208 هـ، وتوفي سنة 1316 هـ. وبعد أن طاف بالبلدان العربية استقرّ أخيراً بمدينة عكّا في فلسطين، حيث ابتنى زاويته سنة 1279 هـ. ولهذه الزاوية شهرة واسعة، وقد صادرها اليهود الغاصبون فيما صادروه من أراضي المسلمين ومقدساتهم وأوقافهم سنة 1967 م.
    والطريقة اليشرطية لها اليوم أتباع ومريدون موزّعون في ساحل البلاد السوريّة وداخلها، ومشيخة الطريقة في الفترة الأخيرة بين فاطمة اليشرطي ومحمّد الهادي اليشرطي.
    هذا، والعائلة اليشرطية تنتسب إلى قبيلة يَشرُط من قبائل المغرب، وتقول إنّها من البيت النبوي الكريم، عن طريق الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام.

    الأُسَر العَلَوية في كربلاء

    هذه ـ يا أصدقاءنا ـ قائمة بالأسر العلوية ( الحَسَنية والحسينية ) القاطنة فعلاً في مدينة كربلاء المقدسة بالعراق، أو التي ورد ذِكر في المصادر أنها كانت ساكنة فيها.
    احتَوَت هذه القائمة ـ إلى جانب ألقاب هذه الأسر الكريمة ـ على معلومات موجزة عن نسبها وأهم شؤونها. ومن أراد التعرف على المزيد في هذا السياق فإنّ بإمكانه مراجعة كتاب ( عشائر كربلاء وأسرها ) من تأليف السيد سلمان هادي آل طعمة، الذي اختصرنا من قسمه الأول هذه القائمة. وقد ضمّ الكتاب في أصله تعريفاً بأعلام هذه الأسر أو أهم اعلامها، ممّا وصل إليه من خلال المصادر، أو من خلال المعلومات الميدانية التي استقاها من المعاصرين.
    إنها إذن صورة مصغّرة لما تضمّه مدينة كربلاء من أهم الأسر الهاشمية التي تعيش في اكنافها منذ قرون.. إلى جانب الأسر والقبائل العربية الأخرى من غير الهاشميين التي اشتمل عليها القسم الثاني من الكتاب المذكور.
    1 ـ آل إدريس: تنتسب هذه الأسرة إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام، استوطنت كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري.
    2 ـ آل الأسترابادي: يرجع نسبهم إلى السيّد علي خان بن معصوم المدني ( ت 1120 هـ )، الذي يتصل نسبه بالشهيد زيد بن علي بن الحسين عليه السّلام في 26 واسطة، واستوطنت ذريته كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري، وهي من أسر العلم والأدب.
    وجاءت سلسلة نسب الأسرة على النحو الآتي:
    السيد حسن بن علي بن مصطفى بن حسين بن محمد بن علي بن سميع بن المير عبدالمجيد بن مهدي بن علي بن محمد أمين بن محمد هادي بن مجد الدين بن الأمير السيد علي خان بن أحمد بن محمد معصوم بن أحمد بن إبراهيم بن سلام الله بن مسعود بن محمد بن منصور بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن علي بن فخر الدين عربشاه بن عز الدين ابي المكارم بن ظهير الدين بن الحسن بن الحسين النقيب بن علي بن زيد الأعثم بن علي بن محمد بن علي بن جعفر بن احمد سكين بن جعفر الشاعر بن محمد بن محمد بن زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين علي بن الإمام الحسين السبط بن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهم السّلام.
    3 ـ آل الأُشَيقر: يتصل نسب هذه الأسرة بنسب آل زحيك وآل السيد يوسف. نزحت من الكاظمية واستوطنت كربلاء في القرن العاشر الهجري.
    وهي من سلالة السيد محمد علي بن ابي محمد الحسن بن حيدر بن ابي محمد الحسن بن ابي تراب علي بن حسين الأشيقر بن ابي طاهر عبدالله بن ابي الحسن محمد المحدّث بن النقيب طاهر بن حسين القطعي بن موسى ابو السبحة بن إبراهيم المرتضى ( الأصغر ) بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    4 ـ آل أصلان: تنتسب إلى الأسر الصفوية، من سلالة حمزة بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. جدهم الذي تفرعوا منه: السيد أصلان الصفوي الموسوي الذي هاجر إلى كربلاء واستوطنها، وصاهرت هذه الأسرة السادة آل طعمة. وكان السيد جعفر ابن السيد أصلان أول مَن دخل مِن هذه الأسرة في سلك الخدمة في الروضة الحسينية، وعُهد إليه منذ سنة 1265 هـ أمر إنارة الروضة المقدسة.
    5 ـ بنو الأعرج: أسرة كبيرة منتشرة في العراق، وهي طوائف وأفخاذ، تنتسب إلى عبيدالله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام علي بن الحسين عليه السّلام. وفيهم ظهر نقباء الأشراف والوزراء والعلماء والشعراء، وهم يقيمون في الكوفة، ومنها تفرعوا في النجف وبغداد والكاظمية والموصل وغيرها. وفي كربلاء عدة أسر تحمل هذا اللقب، وقد تفرعت منهم البيوت التالية:
    1 ـ آل سيد ربيع الأعرج.
    2 ـ أسرة آل لطفي.
    3 ـ آل سيد عمران.
    4 ـ أسرة السيد هادي.
    5 ـ أسرة السيد حنّون.
    6 ـ آل الأمير السيد علي الكبير الحسيني: تُنسب إلى الأمير السيد علي الكبير من كبار علماء عصره، ابن الشريف سيف الدين منصور بن شيخ الإسلام محمد أبي المعالي نقيب البصرة. هاجر السيد سيف الدين من البصرة إلى الحلة ثم إلى كربلاء سنة 1140 هـ / 1727 م. ومن أفراد الأسرة من هاجر إلى اليمن وأقام هناك وانتشرت ذريته في تلك الأمصار.
    ومن هذه الأسرة: آل العابد في الكاظمية، وآل الجواد في بغداد، وآل السيد عيسى ( الحسينيون ) في النجف وبغداد، والسادة آل الفقيه، وآل السيد علي القري.
    وتسلسل نسب السيد علي الكبير كما يلي:
    هو الأمير السيد علي بن الشريف سيف الدين منصور بن شيخ الإسلام محمد ابو المعالي نقيب البصرة ابن احمد المحدث نقيب البصرة ابن شمس الدين محمد البازباز نقيب البصرة ابن شريف الدين محمد نقيب الكوفة ابن الشريف عبدالعزيز ابو الفضل نقيب ارجان ابن الشريف علي المصري أو البصري ابن الشريف محمد المدني المعروف بالرئيس العلوي ابن الشريف علي العلوي « قتيل الاسماعيليين بمصر » ابن الشريف الحسن أبو علي « نقيب النجف » ابن الشريف محمد أبو الفتوح ابن الشريف حسن نقيب البصرة المعروف بـ « شريعة الملّة ومزيح العلّة » ابن الشريف عيسى « كريم قومه » ابن عز الدين عمر المحدث وامه « الأميرة تاج الملوك » الحسنية بنت شريف مكة وأمير امراء الحجاز ابي عبدالله شكر بن الحسن بن جعفر الحسني المتوفي سنة 464هـ دون عقب من الذكور إلا من وحيدته المذكورة ام عز الدين عمر بن الفقيه محمد تاج الدين ابي الغنائم ابن الشريف محمد النقيب ابن الفقيه ابي علي الحسن ( وامه ذات الشرفين اخت الشريفين « الرضي والمرتضى » ) والحسن المذكور ابن محمد التقي المعروف بـ « ذي الشرفين السابُسي » ( والشهير بـ « الإمام محمد الحسن ضجيع المقاصيص وقبره مزار في واسط قرب الكوت وسط اراضيه وكان نقيب النقباء وامير الحاج في عهد القادر بالله العباسي عام 384 هـ ) ابن نقيب النقباء ابي محمد الحسن الفارس ( شقيق ابي علي عمر امير الحاج الذي اعاد الحجر الأسود من الكوفة إلى مكة عام 339 هـ وبناه في مكانه الحالي من ركن الكعبة المشرفة بعد ان اختطفه القرامطة عام 317 هـ عند احتلالهم مكة والحجاز ونقلوه إلى عاصمتهم ( هَجَر بالاحساء من البحرين ) والحسن الفارسي ابن نقيب النقباء يحيى الثاني ابن نقيب الكوفة ابي عبدالله الحسين النسابة ( مؤسس النقابة للطالبيين واول من وضع قواعدها وتولى امرها في عهد المستعين بالله احمد بن محمد بن المعتصم الحاكم العباسي عام 251 هـ واول من دوّن نسب سلالة الرسول في مشجّر باسمائهم وعُرف بـ « النسابة » ) وهو ابن الفقيه احمد المحدث المعروف بالرشيد وبابي الغنائم ابن الأمير ابي علي عمر المحدث ابن يحيى الراوية المحدث الشهير ( الذي كان من اكابر اصحاب الإمام موسى الكاظم عليه السّلام ) التقاة وأحد الشهود الذين اشهدهم في وصيته بالإمامة لابنه الرضا عليه السّلام وقد مشى المأمون العباسي في جنازته سنة 207 هـ من الكرخ إلى الكاظمية وصلى عليه ودخل قبره بجوار مرقد الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، ابن ابي عبدالله الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد ابن الإمام علي زين العابدين السجاد عليه السّلام ابن الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السّلام.
    وإنّما لقّب الأمير السيد علي الحسيني بالكبير تمييزاً له عن ابن خالته السيد علي الصغير الحسني المشهور بالطباطبائي وبـ « صاحب الرياض » الذي كان يصغره في السن والشأن.
    7 ـ آل السيد أمين: تفرّعت هذه الأسرة من ( آل فائز ). وهي تنحدر من سلالة السيد محمد أمين بن علي بن كاظم بن حسن بن علم الدين بن طعمة ( الثاني ) بن شرف الدين بن طعمة كمال الدين ( الأول ) الفائزي الموسوي الحائري.
    أمّا لقب ( جُلوخان ) الذي أُلحق بهذه الأسرة فيرجع إلى مصاهرتها لآل الجلوخان التي هي من سلالة آل السيد يوسف بني عم آل زحيك. ولهذه الأسرة نصيب مرموق في خدمة الحرمين: الحسيني والعباسي في كربلاء.
    8 ـ آل البحراني: تنتسب هذه الأسرة إلى السيد إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، توطنت كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري، وهي أسرة علم وفضل. أمّا نسبها الشريف فهو:
    السيد محمد طاهر بن السيد محمد بن محسن بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن هاشم بن ناصر بن هاشم بن عبدالله المعروف بالبلادي بن عتيق الحسين بن الحسن العريضي بن حسن بن احمد بن عبدالله بن عيسى بن حسن بن احمد بن ناصر بن علي كمال الدين بن سليمان بن ابي موسى ( جعفر ) بن ابي الحمراء محمد بن علي الظاهر بن علي الفخم بن ابي الحسن بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    9 ـ آل بحر العلوم: أسرة جليلة أنجبت رعيلاً صالحاً من العلماء. وقد تحدّرت من السيد الشريف الحجة السيد محمد مهدي بحر العلوم المولود في كربلاء سنة 1155 هـ ابن السيد مرتضى المتوفى في كربلاء سنة 1204 هـ / 1789 م، المدفون في الرواق المطهر مما يلي مقابر الشهداء ابن السيد عبدالكريم ( وهو أخو المير أبي المعالي الكبير الطباطبائي الحائري جد صاحب الرياض ) بن السيد مراد ( فيجتمع حينئذ نسب السادة الطباطبائية في كربلاء ونسب السادة آل بحر العلوم في النجف في السيد مراد المذكور ) بن السيد إسماعيل بن السيد ابي المكارم بن السيد عباد بن السيد ابي المجد بن السيد عباد بن السيد علي بن السيد حمزة بن السيد طاهر بن السيد علي بن السيد محمد بن السيد احمد بن السيد محمد بن السيد احمد بن السيد إبراهيم ( الملقب بـ « طباطبا » ) بن إسماعيل الشهير بالديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الإمام الزكي المجتبى الحسن بن الإمام علي بن ابي طالب عليه السّلام(1).
    10 ـ آل البغدادي: تنتسب إلى زيد بن الإمام علي السجّاد بن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام. قطنت كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري. وبأيدي افرادهم موقوفات واملاك جدهم السيد مهدي الحسيني الذي انتقل من بغداد إلى كربلاء. واشتهروا بالبغدادي لنزوحهم من بغداد مع احتفاظهم باملاكهم ودورهم فيها، ولسكناهم فيها أيضاً بمحلة تحت الطاق من سوق الغَزْل قرب الشورجة.
    والسيد مهدي جد هذه الأسرة هو: ابن السيد محسن بن السيد جواد العطار بن السيد عيسى بن السيد جعفر بن السيد احمد تاج الدين شقيق كل من الشريف سيف الدين منصور ( جد آل الامير السيد علي الكبير وجد الإمام الحجة السيد هبة الدين الحسيني الشهير بالشهرستاني ). والسيد شريف الدين محمد ( جد السيد عبدالله العطار قتيل الوهابيين في كربلاء عام 1216هـ / 1801م وآل السيد علي القُري وآل السيد مهدي الحكيم النسابة من احفاد السيد عبدالله العطار ابن الفقيه السيد جعفر المولوي ابن شريف الدين محمد ). والاخوة الثلاثة ( سيف الدين منصور وشريف الدين محمد وتاج الدين احمد هم اولاد نقيب البصرة شيخ الإسلام محمد ابي المعالي. وتسلسل نسبهم مذكور في ترجمة الأمير السيد علي الكبير الحسيني الحائري إلى جدّهم الفقيه زيد الشهيد بن الإمام السجاد علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السّلام ).
    11 ـ آل التاجر: لهذه الأسرة شرف خدمة الروضتين الطاهرتين في كربلاء. تفرعت من ( آل فائز )، وهي من سلالة السيد حسن بن علي بن ابي الحسن بن علي بن حسن بن حسين ابن عيسى بن موسى بن جعفر بن طعمة ( الثاني ) بن شرف الدين بن طعمة كمال الدين ( الاول ) نقيب الأشراف الفائزي الموسوي.
    12 ـ آل التربچي: من الأسر الحسينية القديمة في خدمتها للروضة الحسينية المقدسة. صاهرت السادة آل النقيب.
    وسلسلة نسب هذه الأسرة: مرتضى بن محسن بن حسين بن علي بن حسين بن علي بن هادي بن حسن بن محمد بن جعفر بن عمير بن محمد بن مقبل بن جماز بن شيحة بن هاشم ابن قاسم بن مهنا بن حسين بن شهاب الدين بن ابي عمارة بن حسين بن يحيى بن الحسين بن علي بن يحيى بن الحسين بن جعفر الحجة بن عبيدالله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام علي السجاد زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي عليهم السّلام.
    13 ـ آل ترجم: تنحدر هذه الأسرة العلوية القديمة من سلالة السيد تاج الدين ( ترجم ) نقيب الاشراف الذي كان حياً سنة 943 ـ 980 هـ / 1536 ـ 1572م، ابن السيد شرف الدين بن السيد طعمة كمال الدين ( الأول ) من آل فائز الموسوي. ويبدو أن نسل هذه الاسرة قد انقرض في كربلاء.
    14 ـ آل التفريشي: من السادة الحسينيين، ينتسبون إلى الامير السيد مصطفى التفريشي العالم الرجالي المعروف، المتصل نسبه بالحسن الأفطس بن علي الأصغر بن الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السّلام، وهو صاحب كتاب ( نقد الرجال ).
    15 ـ آل أبو التمّن: تنتمي هذه الاسرة إلى السيد إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. قطنت كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري، تتعاطى بيع الحبوب، ومن هنا لُقّب ( أبو التمّن )، والتمن يعني الرز في اللهجة العراقية.
    16 ـ آل ثابت: من آل زحيك العلويين، يرجع نسبهم إلى السيد إبراهيم المرتضى ( الأصغر ) بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. وأول من هاجر إلى كربلاء واستوطنها منهم: ابو عبدالله الحائري، من سلالة السيد إبراهيم المرتضى الجد الأعلى لسادات آل زحيك، في مطلع القرن الخامس الهجري، ويُعرف عقبه اليوم بآل ثابت وآل درّاج. وقد اختص بعض رجال الاسرة بسدانة الروضة العباسية.
    ونسب هذه الأسرة:
    السيد محمد سعيد بن محمد علي بن جعفر بن حسين بن محمد علي بن درويش بن محمد بن الحسين بن ناصر بن ثابت بن نعمة الله بن ثابت بن كمال الدين سلطان بن ادريس بن جماز ابن نعمة الله بن علي القصير بن ابي القاسم محمد زحيك بن يحيى بن منصور بن محمد بن يحيى بن محمد بن عبدالله الحائري بن محمد بن ابو الحرث بن علي ابي الحسن المعروف بابن الديلمية بن ابي الطيب بن الحسين ابو عبدالله القطعي نقيب النقباء بن موسى ابو السبحة بن إبراهيم المرتضى الأصغر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    17 ـ آل الجلالي: من سلالة عبيدالله الأعرج بن الحسين الاصغر بن الإمام السجاد زين العابدين علي بن الحسين عليهم السّلام. أنجبت رهطاً من العلماء والنقباء. هاجر جدهم العالم السيد قاسم الجلالي إلى العراق في أواخر القرن الثالث عشر الهجري.
    أمّا نسب آل الجلالي فهو:
    السيد محمد تقي ومحمد حسين ومحمد رضا ومحمد ومحمد جواد ابناء السيد محسن بن علي ابن قاسم بن مير محمد وزير بن مير احمد بن مير حيدر بن مير شاه مراد بن مير شاه حسين بن شاه مراد بن ميرزا حسين بن شمس علي الرابع بن محمد شرف الدين بن شمس الدين علي الثالث بن عبدالمطلب عميد الدين الثالث أبو الحرث بن إبراهيم جلال الدين ابو نصر بن عبدالمطلب عميد الدين الثاني أبو الحارث بن شمس الدين علي الثاني بن الحسن تاج الدين أبو علي بن شمس الدين علي الأول أبو القاسم المختار بن أبي جعفر محمد عميد الدين الأول بن أبي نزار عدنان عز الدين بن أبي الفضائل عبدالله السيد العالم بن أبي علي عمر المختار بن أبي العلاء مسلم بن أبي علي محمد بن محمد الأكبر أبي الحسين الأشتر بن عبيد الله الثالث بن علي الأكبر أبي الحسن المحدث بن عبيدالله الثاني بن علي الصالح بن عبيدالله الاعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السّلام.

  8. #23

    افتراضي

    18 ـ آل جُلوخان: تفرعت هذه الأسرة من سلالة السيد يوسف بن معالي بن أبي عبدالله الحائري، بني عم آل زحيك، كما تفرع من هذه السلالة أيضاً آل الوهاب.
    اشتهرت هذه الاسرة بلقب جلوخان لوجود فسحة أمام دُورهم كانت تسمّى جلوخانه.
    ونسب هذه الأسرة هو:
    السيد محمد علي بن مهدي بن محمد علي بن أحمد بن محمد محسن بن مصطفى بن حسين بن محمد موسى ( الشهيد في واقعة الطف الثانية ـ الوهابيين ) ( جد آل الوهاب وآل الجلوخان ) بن أحمد بن محمد بن فخر الدين بن بدر الدين بن ناصر الدين بن محمد بن علي بن محمد بن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف بن أبي المعالي محمد بن علي بن عبدالله الحائري بن محمد بن طاهر بن الحسين بن موسى أبي السبحة بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    19 ـ آل جمّاز: أسرة علوية قديمة السكنى في مشهد الحسين عليه السّلام، يتصل نسبها بالإمام موسى الكاظم عليه السّلام، ويبدو انه لم يبق منها أحد يُعرف.
    كتب النسّابة حسين كتابدار الروضة الحيدرية سنة 1095 هـ / 1683م على هامش كتاب ( عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ): آل جمّار بيت كبير من الطالبيين في الحائر الشريف، وهم أهل سيادة ونجابة.
    20 ـ آل السيد جواد السيد هاشم: تنتسب هذه الاسرة إلى السيد إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. يمتهن بعضهم الخدمة في الروضة العباسية. ينتشر أفراد هذه الأسرة في الشطرة والكرادة الشرقية ببغداد والنجف والرميثة والحلة والناصرية، ويعرفون في كربلاء ببيت السيد جواد السيد هاشم، ويحملون عدة ألقاب، هي:
    1 ـ بيت تَطوه.
    2 ـ بيت العلوي ( في الكرادة الشرقية ).
    3 ـ بيت السعدي.
    4 ـ بيت الوكيل.
    21 ـ آل حجوش: ينتسبون إلى إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، كانوا في الحائر الحسيني الشريف إبّان القرن العاشر الهجري وانقرض نسلهم من الذكور.
    22 ـ آل الحديدي: ينتسبون إلى الإمام الحسين بن عليّ عليه السّلام. وهذه الاسرة قديمة في الحلة وأطرافها، ولها بقية في قضاء الهاشمية. استوطن بعض افرادها كربلاء منذ عهد قريب.
    آل الحسيني: في كربلاء عدد من الأسر التي تنتمي إلى الإمام الحسين بن عليّ عليه السّلام، ويحمل أبناؤها لقب الحسيني. ومن أبرز هذه الأسر الشريفة:
    23 ـ آل الحسيني: تنتسب هذه الأسرة إلى الإمام الحسين بن عليّ عليه السّلام، سكنت كربلاء في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وزاولت التجارة.
    24 ـ آل الحسيني: تنتمي هذه الاسرة إلى زيد الشهيد بن الإمام علي بن الحسين عليه السّلام. استوطن افرادها كربلاء في مطلع القرن الرابع عشر الهجري.
    25 ـ آل الحسيني: يتصل نسب هذه الاسرة بزيد بن علي بن الحسين عليه السّلام.
    أمّا نسب هذه الاسرة فهو:
    محمد حسين بن كاظم بن عبدالرزاق بن احمد بن محمد علي بن جواد بن عيسى بن جعفر بن أحمد بن محمد بن أحمد شمس الدين محمد بن محمد بن عبدالعزيز بن علي بن محمد علي بن الحسن بن ابي الفتوح بن الحسن بن عيبا بن عمر بن محمد الحسن بن يحيى بن الحسين بن احمد بن عمر بن محمد الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن الإمام علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السّلام.
    26 ـ آل الحسيني: أسرة السيد هبة الدين الحسيني الشهير بالشهرستاني وزير المعارف الاسبق في العراق، من الأسر العلمية البارزة في كربلاء. وهي من سلالة العالم الامير السيد علي الكبير الحسيني الحائري.
    27 ـ آل الحسيني: تفرعت هذه الاسرة من دوحة العالم الامير السيد علي الكبير الحسيني الحائري، من اشهر علماء كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري.
    28 ـ آل الحسيني: ينتهي نسب هذه الاسرة إلى زيد الشهيد ابن الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السّلام. واشتهر ابناؤها بين اهالي كربلاء باسم ( حَمَام الحضرة ) أي: حَمام الحرم الحسيني، تشبيهاً لهم بالطيور المقيمة في الحضرة المقدسة لطول حضورهم في جوار ضريح جدّهم الإمام الحسين عليه السّلام.
    29 ـ آل الحسيني: تنتسب هذه الاسرة إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام. هاجرت من قرية العذارات في الحلة، واستوطنت كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري. وهم من اقرباء السيد محسن الامين العاملي مؤلف موسوعة ( أعيان الشيعة ).
    30 ـ آل الحسيني: تنتسب هذه الاسرة العلوية إلى أبي الحسن المحدّث بن الحسين الأصغر ابن الإمام زين العابدين بن علي الحسين عليهما السّلام. انتقلت إلى كربلاء في اواخر القرن الثالث عشر الهجري، وبأيدي افرادها مشجّر موثّق.
    وسلسلة نسبهم كالآتي:
    السيد جواد بن محمد علي بن علي اكبر بن حسن بن محمد بن إبراهيم بن عبدالفتاح بن محمد ضياء الدين بن صادق بن طاهر بن الامير علي بن علاء الدين حسين بن الامير رفيع الدين محمد بن الامير شجاع الدين محمود بن مير علي حيدر بن هداية الله بن علاء الدين حسين ابن نظام الدين علي بن قوام الدين أمير بزرك علاء الدين حسين بن مرتضى بن علي بن الشريف كمال الدين بن نظام الدين صادق بن كمال الدين احمد بن علي المرتضى بن عبدالله ابن محمد هاشم بن النقيب ابي الحسن علي بن ابي عبدالله حسين بن علي المرعشي بن عبدالله ابي محمد بن محمد بن الحسن الاكبر بن ابي محمد الحسن المحدث ـ شقيق عبيدالله الأعرج ـ بن الحسين الأصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام.
    31 ـ آل الحسيني: اشتهرت هذه الاسرة في كربلاء في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، ويرجع نسبها إلى الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السّلام. ظهر منها عدد من العلماء في طليعتهم: السيد ميرزا مهدي الحسيني الشيرازي (1304 ـ 1380 هـ ).
    32 ـ آل الحسيني: يرتقي نسب هذه الاسرة إلى الإمام الحسين بن علي عليه السّلام، يقيم بعض افرادها في الحلة، ومنهم في كربلاء، وهم بنو عمّ السادة آل شُبَّر الحسينيين.
    الحكيم
    في كربلاء عدة أسر تحمل لقب ( الحكيم )، يجمع بينها ممارسة اجدادها لمهنة الطب الشعبي. بعض هذه الأسر حسينية، وبعضها موسوية، وهي:
    33 ـ آل الحكيم: تنتمي هذه الاسرة إلى السيد موسى المبرقع من سلالة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام.
    34 ـ آل الحكيم: ذرية السيد عبدالله العطار ابن الفقيه السيد جعفر الموسوي ابن شريف الدين محمد بن محمد أبي المعالي شيخ الإسلام، من نسل زيد الشهيد ابن الإمام علي بن الحسين عليه السّلام.
    استوطنت هذه الاسرة مدينة كربلاء المقدسة في بداية القرن الثاني عشر الهجري، وكانت تُعرف سابقاً ببيت ( القُرّي )، ثم عرفت بأسرة الحكيم لشهرتها الفائقة في الطب الشعبي.
    وهذه سلسلة نسب الأسرة:
    السيد أكرم بن فؤاد بن محمد علي بن ابي القاسم بن علي بن حسن بن عبدالله بن جعفر المولوي بن شريف الدين ( شقيق الشريف ابي منصور وتاج الدين أحمد ) بن ابي المعالي محمد بن احمد النقيب ( الذي كان يسكن البصرة في القرن الحادي عشر الهجري ثم هاجر إلى كربلاء طلباً للعلم مع أولاده ) بن محمد شمس الدين بن محمد نقيب الكوفة بن عبدالعزيز بن علي بن محمد بن علي المعروف بالقتل بن حسن بن ابي الفتوح محمد بن حسن بن عيسى بن عمرو المحدث الملقب بعز الدين بن محمد الفقيه بن محمد نقيب النقباء المُكنّى بأبي الغنائم بن محمد بن ابي الحسن علي بن ابي الحسن محمد التقي بن ابي محمد الحسن الفارس بن يحيى بن النقيب حسن النسّابة بن احمد المحدث بن ابي علي عمرو بن يحيى بن حسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين علي بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن ابي طالب عليهم السّلام.
    35 ـ آل الحكيم: تُعرف هذه الأسرة ببيت ( حكيم صاحب )، قطنت كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري، وهي تنتسب إلى زيد بن الإمام علي بن الحسين عليه السّلام. ولها تاريخ حافل بممارسة الطب الشعبي.
    وسلسلة نسبهم هي:
    ميرعلي اوسط بن سلمان المحدث بن غلام أمير بن شجاعت محدث قنوجي بن عبدالرسول ابن ركن الدين بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن شهاب الدين بن عبدالرضا بن الحسين بن علاء الدين بن علي بن ضياء الدين بن أبو القاسم الواسطي بن جلال الدين بن أسامة بن عدنان بن نجم الدين بن شمس الدين أحمد بن ابي الحسين علي النسّابة بن محمد بن ابي علي محمد(2) بن يحيى بن الحسين النسّابة بن أحمد المحدث بن ابي علي محمد(3) بن يحيى المحدث بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن الإمام علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السّلام.
    36 ـ آل الحكيم: أسرة حسينية استوطنت مدينة كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري، وللناس في بعض رجالها معتقدات حسنة، ولهذا كان يَفد إليهم الرجال والنساء للتبرك وطلب الشفاء من عدد من الأمراض والإصابات.
    37 ـ آل الحكيم: تُنسب هذه الأسرة إلى الحسين الأصغر ابن الإمام السجاد علي بن الحسين عليه السّلام، وهي مرعشية حسينية، أقامت في كربلاء إبان القرن الثالث عشر الهجري، وتفرعت من السيد ميران صاحب بن مير محسن الحكيم الحسيني.
    38 ـ آل الحكيم: تنتسب هذه الأسرة إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام، انتقلت إلى كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري، وعرفت بالحكيم أيضاً لبراعة رجالها بالطب الشعبي.
    39 ـ آل الحكيم: تنتمي هذه الاسرة العلوية إلى الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد عليه السّلام، وهي تتعاطى التجارة والمهن الحرة. وبأيدي أفراد هذه الاسرة مشجرة نسب مطبوعة موثقة من قبل العالم النسّابة السيد شهاب الدين المرعشي النجفي.
    ونسب هؤلاء السادة كما يلي:
    السادة فؤاد وكمال وعماد ورضا وحسن وعلي اولاد السيد عبدالأمير بن السيد حسن الملقب بالحكيم بن عبدالأمير بن سلطان محمود بن عباس بن أمانت علي بن شكر الله بن قطب محمد وارث بن حامد بن مصطفى بن راجو بن تاج الدين بن جلال رابع بن راجو بن سجادة فتوح بن جلال ثالث بن ركن الدين بن ابو الفتوح بن حامد كبير سجادة بن ناصر الدين محمود بن جلال الدين بن حسين مخدوم بن أحمد كبير بن جلال الدين حيدر بن علي بن جعفر بن محمد بن محمود بن احمد بن عبدالله بن علي أصغر بن محمد زكي جعفر بن الإمام الهمام علي النقي الهادي بن الإمام محمد التقي الجواد بن الإمام عليّ الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السّلام.
    40 ـ آل الحكيم: تنحدر هذه الاسرة من سلالة السيد خليل بن إبراهيم بن محمود بن عبدالعزيز بن عمران بن جعفر بن إدريس، من ذرية السيد عبدالله بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. صاهرت هذه الاسرة أسرة السيد محمد مهدي الشهرستاني العالم البارز آنذاك، فعرفت ببيت ( الحكيم الشهرستاني )، كما صاهرت أسرة آل المرعشي الحسيني. ولدى أحفاد هذه الاسرة مشجرة نسبهم كُتبت سنة 1185هـ، ومؤيدة من قبل عدد من نقباء الاشراف والنسابين والأعيان.
    41 ـ آل الحيدري: ترجع هذه الاسرة إلى السيد مير حيدر، من سلالة الإمام علي بن الحسين السجّاد عليه السّلام.
    42 ـ آل أبو خشوم: يرجع نسب هذه الاسرة إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام، تمتهن الخدمة في الروضة الحسينية المقدسة. منها السيد احمد البير أبو الخيزران أحد رجال ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطاني.
    وهذا نسب الاسرة:
    السيد احمد بن كاظم بن عبيد بن سالم بن محمد امين بن سعد بن يعقوب بن سعد بن غالب بن شمس الدين بن فخر الدين بن بدر الدين بن بهاء الدين بن جمال الدين بن شرف الدين بن شهاب الدين بن نور الدين بن بدر الدين بن بيدان بن عيسى بن جمال الدين بن احمد بن ضياء الدين بن موسى بن قمر الدين بن احمد بن موسى بن أحمد النقيب بن محمد الأعرج بن أحمد النقيب بن موسى المبرقع بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم عليهم السّلام.
    43 ـ آل الخطيب: هذه الاسرة الكربلائية هي من ذرية السيد الوهاب الخطيب المشهداني بن أحمد حبيب بن محمد حبيب بن عبدالله بن سلمان الشهير بالمشهداني بن عبدالله بن محمد الزكي بن مسلم بن منصور بن مسلم بن أبو بكر بن إبراهيم بن أبو بكر بن ابي عبدالله إبراهيم بن إسماعيل بن ابي محمد جعفر بن محمد إسماعيل بن يعقوب بن محمد النازوك بن عبدالله بن ابي الحسن علي بن ابي عبدالله جعفر بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الإمام لحسين الشهيد عليهم السّلام(4).
    44 ـ آل الخياط: تنتمي هذه الاسرة في نسبها إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، ولها نصيب في خدمة الروضة العباسية الطاهرة. وعُرف أفرادها ببيت الخياط لأنهم كانوا يخيطون رايات منائر الروضتين والستائر المعلقة في صحن ابي الفضل العباس عليه السّلام.
    45 ـ آل خير الدين: يرجع نسب هذه الاسرة إلى احمد بن هارون بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، نبتت أرومتها في كربلاء خلال القرن الثاني عشر الهجري:
    وهذا نسب السادة آل خير الدين:
    السيد محمد بن محمد علي بن حسين بن محمد علي بن نوازش علي بن مظفر بن خير الله بن رحمة الله بن أبو تراب بن أبو سعيد بن نظام الدين بن أبو الخير بن عبدالله بن ضياء الدين ابن شاه نظام بن نصير الدين بن فخر الدين بن شهاب الدين بن يوسف بن علي اردبيلي بن أبو بكر بلخي بن شاه شفيع بن أحمد الكبير بن ضياء الدين بدر الحق بن بديع الدين إسحاق ابن عبد الإسلام إسماعيل بن حسام الدين بن عبدالله المبرقع بن أبو الحسن اليمني بن أحمد الثاني بن محمد بن أحمد هارون بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    46 ـ آل الداماد: تنتمي هذه الاسرة إلى السيد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، استوطنت كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري. وهي غير أسرة السيد محمد باقر الداماد الحسيني العالم الفيلسوف.
    47 ـ آل الدده: تنتسب هذه الاسرة إلى الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام، فهي من الأسر الرضوية الشريفة.
    48 ـ آل الدهّان: تنحدر هذه الاسرة إلى الشهيد زيد بن الإمام السجاد علي بن الحسين عليه السّلام. كان جد هذه الاسرة يتعاطى بيع الدهن فعُرف بالدّهان. أما اليوم فهم يمتهنون في الغالب بيع العباءات.
    49 ـ آل الدهّان: تنتمي هذه الاسرة إلى الشهيد زيد بن علي بن الحسين عليه السّلام. هاجرت من الحلة على عهد جدها السيد احمد بن السيد خليل الحسيني وسكنت كربلاء في محلة باب النجف بسوق العَلاَوي، وهي تتعاطى مهنة بيع الدهن فاشتهرت بهذا اللقب.
    وسلسلة نسبها هي: السيد احمد بن السيد جواد بن السيد حسن بن السيد احمد بن السيد خليل ابن إبراهيم بن حسين بن خضير بن محمد بن عبدالله بن نعمة بن حسين بن هاشم بن رمضان بن راضي بن رضي الدين بن محمود بن سلمان بن صالح بن مطر بن محمد بن مهدي بن شهاب الدين بن سعد الدين بن خليل بن جابر المكي بن عبدالحسين المكي مهنا بن ابي محمد الحسن الفارس بن يحيى بن الحسين النسابة النقيب بن احمد المحدث الفقيه الشاعر بن ناصر الدين عمر الأكبر بن يحيى بن حسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن الإمام الهمام علي بن الحسين عليه السّلام.
    50 ـ آل الرشتي: استوطنت هذه الاسرة كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري. وهي تنتسب إلى الأمير السيد علي أمير قلعة أربل، ابن الأمير السيد طالب الدلقندي المعاصر للشريف حميضة بن أبي نمي، كان حياً سنة 720هـ. ويتصل نسبه بالحسن الافطس بن علي الأصغر بن الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السّلام.
    آل الرضوي:
    ينتمي السادة الرضويون إلى الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام. وهم منتشرون في كثير من الأقطار الإسلاميّة. ومؤسس هذه الأسرة في كربلاء السيد ولي بن نعمة الله الحسيني الرضوي الحائري الذي كان عالماً فاضلاً من أعيان عصره.
    51 ـ آل الرضوي: يتصل نسب هذه الاسرة بالإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام. رجالها في كربلاء من ذرية السيد مهدي بن السيد حيدر الرضوي المتوفى سنة 1381هـ / 1962م.
    52 ـ آل الرضوي: من ذرية السيد موسى المبرقع جد السادة الرضوية من سلالة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام.
    وسلسلة نسبهم هي: محمد علي بن محمد طاهر بن جمال حسين بن حسن بن علي بن حشمة بن حسين بن هبة الله بن فتح الله بن عبدالحكيم بن عطاء الله بن حسين بن احمد بن محمد بن مبارك بن علي بن محمد بن عز الدين بن فخر الدين بن معراج الدين بن سعد الدين بن شمس الدين بن كمال الدين بن رضي الدين بن قوام الدين بن احمد بن علي بن احمد النقيب بن محمد الأعرج بن احمد ابو المكارم بن موسى المبرقع بن الإمام الجواد بن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام.
    53 ـ آل الرضوي: تنتسب هذه الاسرة إلى الإمام محمّد الجواد ابن الإمام الرضا عليه السّلام. هاجرت من الهند في أوائل القرن التاسع الهجري. وكان أول من انتقل منها إلى كربلاء العالم السيد قاسم بن السيد إبراهيم الرضوي الجد الأعلى لسادة آل زعفراني، وتولّى بعض أفراد هذه الأسرة سدانة الروضة الحسينية.
    وسلسلة نسب هذه الأسرة هي: السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن خليل بن إبراهيم بن هاشم بن مصطفى بن هاشم بن مصطفى بن مرتضى بن محمد بن قاسم بن إبراهيم بن شاه مير بن شكر الله بن نعمة الله بن قريش بن عطاء الله بن كمال الدين بن محمد بن عطاء الله ابن محمد بن قريش بن حسن بن محمد بن حسن بن احمد بن علي بن احمد بن محمد الأعرج ابن احمد بن موسى المبرقع بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي بن موسى الرضا عليهم السّلام.
    54 ـ آل زحيك: طائفة عريقة ذكرها الرحّالة ابن بطوطة عند زيارته كربلاء سنة 726 هـ/ 1326 م. وذكرهم مؤلف كتاب غاية الاختصار بقوله: ( وبنو المرتضى البيت المتقدم فيهم آل الحسين القطعي بن موسى الثاني بن إبراهيم المرتضى، وهم بيوت عديدة، منهم: بيت عبدالله بالحائر، ومنهم بيت زحيك.
    وباسمهم سُمّيت محلّة آل زحيك قديماً، وهي تشمل محلة باب النجف وباب الخان وقسماً من المخيّم.
    55 ـ آل زَرّوق: يرجع نسب هذه الاسرة إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام، وكانت تُعرف ـ فيما مضى ـ بآل السرّاج؛ لأنّ رجالها كانوا يقومون بإيقاد سراج الروضتين الحسينية والعباسية في كربلاء.
    56 ـ آل زيني: من ذرية العالم السيد زين الدين بن السيد علي بن السيد سيف الدين، من سلالة الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام، وهو أول من استوطن هذه المدينة المقدسة في أواخر القرن الثاني عشر الهجري. وآل زيني منتشرون في الكاظمية وبغداد والنجف أيضاً.
    57 ـ آل الساعاتي: تنتسب هذه الاسرة إلى الإمام الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام، قطنت كربلاء في اواخر القرن الثالث عشر للهجرة، وامتهن جُلّ أفرادها تصليح وبيع الساعات، ومن هنا لقب: الساعاتي. وهم من سلالة عبدالله الباهر بن الإمام السجاد زين العابدين عليه السّلام.
    58 ـ آل السِّندي: يتصل نسب هذه الأسرة بالحسن المثنى بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام، وتجمعها رابطة نسب بآل الطباطبائي وبحر العلوم وآل الحكيم الحسينيين. واشتهر منهم السيد مهدي الطباطبائي بالسندي النهري لاشرافه على كَرْي نهر الحسينية في كربلاء سنة 1283هـ.
    ونسب هذه الاسرة كالآتي:
    السيد محمد حسين الكبير بن مرزا محمد رفيع بن مرزا محمد رفيع الدين بن مرزا مهدي بن محمد الشريف بن مرزا رفيع بن حيدر بن الشريف زين الدين بن علي الشريف بن الشريف حيدر بن الشريف علي(5) بن الشريف حمزة بن الشريف طاهر بن الشريف علي ابو الحسين الشاعر الملقب بـ ( شهاب ) بن الشريف محمد ابي الحسن بن الشريف احمد ابو الفتوح بن الشريف محمد ابي جعفر بن الشريف ابي عبدالله احمد بن إبراهيم طباطبائي بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن الإمام علي ابن أبي طالب عليه السّلام.
    59 ـ آل الشالجي: تمتهن هذه الاسرة الخدمة في الروضة الحسينية الطاهرة، وهي تنتمي إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. ولهذه الأسرة اعقاب في الرميثة يُعرفون بهذا اللقب.
    60 ـ آل الشامي: تنتسب هذه الاسرة إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، وكانت تُعرف بآل فخر الدين. هاجرت من قرية ( الهرمل ) في البقاع بلبنان، واستوطنت كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري.
    وهذه سلسلة نسبهم: السيد جواد بن مصطفى بن فخر الدين(6) بن بدر الدين بن شمس الدين ابن ناصر الدين بن محمد بن علي بن إبراهيم بن ابي المعالي محمد بن محمد بن علي بن عبدالله بن محمد بن علي بن ابي محمد عبدالله الحائري ( الجد الأعلى لآل زحيك وآل سيد يوسف ) من ذرية إبراهيم المرتضى ( الأصغر ) بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.

    61 ـ الشُّرُفَه: من سلالة عبيدالله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام زين العابدين السجاد عليه السّلام. يُعرف افرادهم بالشريفي، وعددهم كبير، يقيمون في الحمزة والهاشمية والمدحتية وسدّة الهندية.
    62 ـ آل شمس الفقهاء: تنتسب هذه الاسرة إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، وتُعرف بالروحاني أيضاً، منهم السيد مهدي بن السيد علي بن السيد حسين بن السيد يونس بن السيد إسماعيل الموسوي الشهير بشمس الفقهاء ( ولد في كربلاء سنة 1887 م وتوفي 1961م / 1381 هـ ). ولهذه الاسرة مصاهرة مع أسرة آل مرتضى الشامي.
    63 ـ آل شَنو: كان من هذه الاسرة في كربلاء ـ خلال القرن الرابع عشر الهجري ـ السيد محمد الموسوي الشهير بـ ( شَنو ). ولهذه الاسرة مصاهرات مع السادة آل نصر الله وآل الشيخ الكشوان.
    64 ـ آل الشهرستاني: يتصل نسب أسرة الشهرستاني بالإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام. وأول من انتقل من هذه الاسرة إلى كربلاء العالم السيد محمد مهدي الموسوي الشهرستاني الذي كان أحد مراجع عصره، في اواسط القرن الثاني عشر الهجري، فاستوطن محلة آل عيسى فيها.
    أمّا نسب الاسرة فهو:
    السيد صالح بن السيد إبراهيم بن صالح بن محمد حسين بن محمد مهدي بن ابي القاسم بن مرزا روح الله بن جلال الدين الحسن بن مرزا رفيع الدين محمد الصدر بن جلال الدين محمد أبو الفتوح بن صدر الدين إسماعيل ( المشهور بمير سيد شهرستاني الواقف للموقوفات سنة 930هـ ) بن زين الدين أمير علي بن صدر الدين إسماعيل بن زين الدين علي بن علاء الدين الحسين بن معين الدين عبدالله بن ركن الدين الحسين بن اشرف بن ركن الدين الحسن بن اشرف بن نور الدين محمد ابي طاهر بن عبدالله محمد بن أبي الحسن المحدث ابن طاهر بن ابي الطيب الحسين القطعي بن موسى ابي السبحة بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    65 ـ آل الشوباصي: تنتسب هذه الاسرة إلى الإمام السبط الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام، ولها نسب مع السادة آل الطباطبائي وآل السِّندي، وأول من أُطلق عليه لقب الشوباصي من أفراد هذه الاسرة هو السيد حسين الذي تولّى نظارة أملاك ( الباب العالي ) في كربلاء إبّان الحكم العثماني، وهو ابن علي بن محمد علي بن محمد حسن بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد علي بن حيدر بن محمد علي بن يحيى بن محمد رضا بن ضياء الدين بن حيدر ( الثالث ) بن علي ( فتوح الدين ) بن عبّاد بن علي شهاب الدين بن حمزة بن طاهر ابن علي بن محمد الشاعر بن احمد بن محمد بن احمد بن إبراهيم ( طباطبا ) المدفون قرب كري مسعد بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن بن الإمام علي ابن ابي طالب عليه السّلام(7).
    ويتصل نسب آل بحر العلوم بالسيد علي بن شهاب المار ذكره اعلاه.
    66 ـ آل الصافي: يرجع نسب هذه الاسرة إلى الإمام الحسن السبط عليه السّلام، فهي كسابقتها أسرة حسنية. وهي من ذرية العلاّمة السيد احمد العطار من تلاميذ الزعيم الديني الكبير آغا باقر البهبهاني.
    ولا علاقة لهذه الاسرة بأسرة السادة آل الصافي النجفيين، ولا بالسادة الصوافي المقيمين في الغرّاف والهندية. وهم أقرباء آل الحسني في بغداد وآل الراضي وآل الحبّوبي وآل زيني وآل عطيفة.
    67 ـ آل الصحّاف: وهم اسرة حسينية على الأرجح، كان لها بستان في كربلاء يُعرف بـ ( الصحّافية )، وما يزال قائماً. وذكر مؤلف ( تاريخ البيوتات والأسر العلوية في الحائر ) أن آل الصحّاف الطباطبائية من الأسر العلمية، وكان منهم سلدنة للروضة الحسينية.
    68 ـ آل الصفّار: ينتمي نسب هذه الاسرة إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، قطنت كربلاء في القرن الثالث الهجري. وكان أفرادها يتعاطون بيع الصفر ( النحاس ) فعرفت بهذا اللقب، والظاهر انها كانت تُعرف بـ ( بيت أبو العيس ).
    وهذا نسب هذه الاسرة:
    السيد علي بن السيد جواد بن حسن بن صالح بن محمد بن مهدي بن هاشم بن حسين بن علي ابن احمد بن علي بن احمد بن خليفة بن إبراهيم بن عمر الواسطي بن فاتك بن علي بن سالم ابن علي بن صبره بن موسى بن علي الخواري بن الحسن بن جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    69 ـ آل ضياء الدين: تنتسب هذه الاسرة إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام، وهي متفرعة من أسرة ( آل فائز ). عُرفت بأسرة ضياء الدين نسبةً إلى جدها الاعلى السيد ضياء الدين ( الاول ) ابن ابي جعفر يحيى بن محمد بن احمد ( الناظر لرأس العين المدفون في شفاثة ) ابن أبي الفائز محمد الموسوي. وبرز من هذه الاسرة رجالٌ خدموا في خزانة الروضة العباسية الطاهرة، ومنهم من تولّى نقابة الاشراف في كربلاء.
    70 ـ آل الطباطبائي: هذه الاسرة حسنية تنتسب إلى الحسن المثنى ابن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام. وأول من برز من هذه السلالة العلاّمة أبو المعالي الصغير السيد محمد علي بن السيد محمد بن السيد عبدالكريم بن السيد مراد. وهو اول من هاجر إلى العراق.
    استوطنت هذه الاسرة كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري، وحازت الزعامة والمرجعية الدينية في بعض الادوار، ونبغ فيها رهط كبير من رجال العلم والمحدّثين. ومنهم السيد محمد علي بن السيد مهدي الطباطبائي أحد رجال ثورة العشرين.

  9. #24

    افتراضي

    وهذه سلسلة نسب الأسرة:
    السيد علي صاحب كتاب ( رياض المسائل ) ابن السيد محمد علي بن السيد محمد بن السيد عبد الكريم بن مراد شاه أسد الله بن جلال الدين الأمير بن الحسن بن مجد الدين علي بن قوام الدين محمد بن إسماعيل بن عباد بن ابي المكارم بن عباد بن ابي المجد بن احمد بن عباد بن علي بن حمزة بن طاهر بن ابي الحسين علي الشاعر المذكور الملقب بشهاب بن ابي الحسن محمد الشاعر المتوفّى سنة 32 هـ ابن احمد المكنى بأبي الفتوح بن محمد المكنى بأبي عبدالله بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن الإمام علي بن ابي طالب عليه السّلام.
    71 ـ أبو طحين: تنتسب هذه الاسرة إلى الحسن المثنى ابن الإمام الحسن السبط عليه السّلام. عُرف أغلب افرادها بتجارة بيع الطحين ( الدقيق )، ومن هنا لقبهم.
    72 ـ آل طُعمة: تنحدر هذه الاسرة من سلالة السيد طعمة ( الثالث ) ابن علم الدين بن طعمة ( الثاني ) بن شرف الدين بن طعمة كمال الدين ( الأول )، من قبيلة ( آل فائز ). ويرتقي نسبها إلى السيد إبراهيم المجاب بن محمد العابد ابن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، وهو اول علوي سكن الحائر الحسيني من العلويين سنة 247 هـ / 861 م.
    عُرفت هذه الاسرة باسم جدها السيد طعمة ( الثالث ) الواقف لمقاطعة ( فدان السادة ) سنة 1025 هـ / 1615م، وهي اليوم من اكبر الاسر العلوية في كربلاء. وقد كانت بأيدي هذه الاسرة مفاتيح الروضتين الحسينية والعباسية، وحكومة كربلاء، ونقابة الأشراف. قال عنهم النسّابة السيد ضامن بن شدقم ( ت 1088 هـ / 1668م ) في كتابه تحفة الأزهار: ( وهم سادات أجلاّء ذوو رئاسة ونقابة وجلالة بالحائر ).
    وتفرعت هذه الاسرة اليوم إلى خمسة فروع، هي:
    1 ـ آل وهّاب، نسبة إلى جدهم السيد وهاب آل طعمة حاكم كربلاء وسادن الروضتين ونقيب الاشراف.
    2 ـ آل مصطفى، نسبة إلى جدهم السيد مصطفى بن احمد بن يحيى بن خليفة آل طعمة.
    3 ـ آل درويش، نسبة إلى جدهم السيد درويش بن احمد بن يحيى بن خليفة آل طعمة.
    4 ـ آل محمد.
    5 ـ آل جواد.
    أمّا نسب هذه الاسرة فهو:
    السيد سلمان بن السيد محمد هادي بن محمد مهدي بن سليمان بن مصطفى بن احمد بن يحيى ابن خليفة بن نعمة الله بن طعمة ( الثالث ) بن علم الدين بن طعمة ( الثاني ) بن شرف الدين بن طعمة كمال الدين ( الأول ) بن ابي جعفر احمد بن ضياء الدين يحيى بن ابي جعفر محمد بن احمد ( الناظر لرأس العين المدفون في شفاثة ) بن ابي الفائز محمد ( ويقال لولده آل فائز ) بن ابي جعفر محمد بن علي الغريق بن ابي جعفر محمد الحبر الملقب بخير العمال بن ابي الحسن علي المجدور بن ابي عانقة احمد بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    73 ـ آل العذاري: نزحت هذه الاسرة العلوية من مدينة الحلة منذ القرن الثاني عشر الهجري. والعذاري نسبة إلى ( العذارات ) من قرى الحلة، وتُعرف اليوم بـ ( كورش والنيل )، وكانت هذه الاسرة في عداد أسر خَدَمة الروضتين.
    والعذاريون من سلالة السيد موسى أبي سبحة بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام.
    74 ـ آل العرداوي: تنتسب هذه الاسرة إلى زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب عليهم السّلام. يقطن اكثر افرادها في أراضي ( أبو عشوش ) و ( الفديّن ) الملحقة بناحية سدّة الهندية. ومنهم في أراضي الباشية والوصية من ناحية الجدول الغربي. واشترك رجال من هذه الاسرة في ثورة العشرين.
    وأفخاد هذه الاسرة هي:
    1 ـ ألبُو سويلم.
    2 ـ ألبُو كردي.
    3 ـ ألبُو جابر.
    4 ـ ألبُو خزعل.
    5 ـ ألبُو طه.
    6 ـ آل شمال.
    7 ـ ألبُو كرخة.
    وسلسلة نسبهم كالآتي:
    ساچت بن غازي بن عويز بن حبيب بن محمد بن خلف بن منصور بن سالم بن علي بن حسين بن محمد بن خميس بن يحيى بن هزال بن علي بن محمد بن عبدالله بهاء الدين بن ابي القاسم بن ابي البركات بن القاسم بن علي بن شكر بن الحسن الأسمر بن احمد شمس الدين النقيب بن ابي الحسن علي بن ابي طالب محمد بن ابي علي عمرو صاحب الحجر الأسود بن يحيى بن الحسين النساب بن احمد المحدِّث بن عمرو بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن ابي طالب عليهم السّلام.
    75 ـ آل العطار: من الاسر التي انتقلت إلى كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري، وترجع في نسبها إلى الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السّلام. وكان يتعاطى بعض أفراد هذه الاسرة الطب والصيدلة الشعبية.
    76 ـ آل العطار: أسرة علوية يتصل نسبها الشريف بالإمام محمد الباقر ابن الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السّلام. عُرفت في كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري، وهي تمتهن العطّارية.
    77 ـ آل عقيل: تفرّعت هذه الاسرة من ( آل فائز )، وهي من ذرية السيد عقيل بن السيد احمد أبو طراس الفائزي الموسوي الحائري.
    كان لرجالهم فيما مضى صِيت في كربلاء، غير أنهم تركوا هذه المدينة، وما تزال لهم موقوفات في أراضي الحسينية تُعرف بـ ( العقيلية ).
    78 ـ آل علَّو: تنتمي هذه الأسرة إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام، وهي تتعاطى الخدمة في الروضة الحسينية المقدسة. وفي ( الهرمل ) بلبنان أسرة تُعرف بآل علّو، لا يُعرف مدى انتسابها إلى الاسرة الكربلائية.
    79 ـ آل العميدي: تنتسب هذه الأسرة إلى زيد الشهيد بن الإمام السجاد زين العابدين عليه السّلام. يقيم بعض أفرادها في الحلة، ويقيم بعضهم الآخر في كربلاء.
    وسلسلة نسب آل العميدي هي:
    جعفر بن محمد بن مهدي بن ناصر بن حسين بن مصطفى بن مرتضى بن ادخيّل بن عزيز ابن حامي الدين بن عزيز الدين بن سعد الدين محمد بن عبدالله جلال الدين بن محمد شمس الدين بن ابو طالب بن مجد الدين ابو الفوارس محمد بن فخر الدين علي بن محمد بن احمد ابن علي الأعرج بن سالم بن بركات بن ابو العز محمد بن ابو منصور الحسن بن ابو الحسن علي بن حسن بن محمد المعير بن احمد الزائر بن علي بن ابو الحسين يحيى النسابة بن جعفر الحجة بن عبيدالله الأعرج بن حسين الأصغر بن الإمام زين العابدين علي بن الحسين ابن علي بن ابي طالب عليهم السّلام(8).
    وثمة أسرة أخرى تُعرف بآل عميد الدين، وقد يقال لهم العميدي، من ذرية السيد عميد الدين عبدالمطلب ( ت 754 هـ / 1353م ) ابن مجد الدين بن أبي الفوارس الحسيني الأعرجي.
    80 ـ العناكشة: ينتهي نسب هذه الاسرة الشريفة إلى زيد الشهيد ابن الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السّلام، وتُعرف أيضاً بآل سيد رومي، ينتشر أفرادها في مدن العراق، ومنهم في كربلاء. وقد ورد نسبهم في كثير من المؤلفات المعنيّة بالأنساب.
    81 ـ العَواودة: استوطنت هذه الاسرة كربلاء في أواخر القرن الثالث عشر الهجري. وهي تنتمي إلى السيد إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. وكانت تُدعى آل الحائري نسبةً إلى جدها الأعلى السيد محمد الحائري بن إبراهيم المجاب.
    يشتغل معظم أفراد هذه الاسرة اليوم بالزراعة في ناحية الحسينية.
    82 ـ آل عوج: عُرفت هذه الاسرة في كربلاء فيما مضى من القرون، وهي من ذرية السيد مساعد بن شرف الدين بن طعمة كمال الدين ( الأول ) من آل فائز الموسوي الحائري. ولهذه الاسرة حق الخدمة في الروضتين الحسينية والعباسية.
    83 ـ آل عيسى: من الأسر العلوية القديمة السكنى في مدينة كربلاء، تنتسب إلى عيسى بن زيد الشهيد بن الإمام السجاد زين العابدين عليه السّلام. وباسم بعض رجالها سُمِّيت محلة آل عيسى في كربلاء قديماً، وقد احتفظت بهذه التسمية حتّى القرن الثاني عشر الهجري. وتتضمن هذه المحلة القسم الغربي من محلة آل عيسى في كربلاء قديماً، وقد احتفظت بهذه التسمية حتّى القرن الثاني عشر الهجري. وتتضمن هذه المحلة القسم الغربي من محلة باب الطاق ومحلة المخيّم قاطبة.
    وقد انقرض نسل هذه الاسرة في كربلاء، ولم يعد لهم ذكر اليوم.
    84 ـ آل السيد عيسى: تنتسب إلى الإمام الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السّلام، فهي أسرة حسنية. وهي تنتمي لآل السيد عيسى العطار البغدادي.
    85 ـ آل الغريفي: اسرة العالم السيد زين العابدين ( المتوفى سنة 1305 هـ ) بن هاشم بن عابدين بن محمد بن عبدالله البلادي بن علي ( علوي ) بن حسين الغريفي بن حسين بن احمد ابن عبدالله بن عيسى بن خميس بن احمد بن ناصر الدين بن علي كمال الدين بن سليمان بن جعفر بن موسى بن محمد المكنى بابي الحمراء بن علي الطاهر بن علي الضخم بن ابي علي الحسن بن ابي الحسن بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام(9).
    أصل هذه الاسرة من غريفة ( مصغر غرفة ) إحدى قرى البحرين. وأول من هاجر من هذه الاسرة من البحرين: السيد عبدالله البلادي، فانتشرت ذريته في البلدان.
    86 ـ آل فائز: تُعدّ أقدم العشائر العلوية الموسوية التي توطنت في كربلاء، ويرتقي نسبها الشريف إلى السيد إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    تفيد المصادر أنّ السيد إبراهيم المجاب هو أول علوي سكن الحائر الحسيني من العلويين، في سنة 247 هـ، وعُرفت ذريته بآل أبي فائز وأولاد فائز. وتقلد رجالها مناصب مهمة، فكانت فيها نقابة الحائر وسدانة الروضتين الحسينية والعباسية حتّى اليوم.
    وعرفت باسم جدها السيد أبي الفائز محمد الذي ذكره الرحالة ابن بطوطة لدى زيارته كربلاء سنة 726 هـ.
    وسميت باسمهم محلة آل فائز في كربلاء، وهي اليوم تُعرف بمحلة باب الطاق ( القسم الشرقي ) وباب السلالمة وباب العَلوة وبركة العباس، وكانت هذه الاطراف مسكناً لآل فائز.
    وتفرعت من قبيلة ( آل فائز ) الأفخاذ الآتية:
    1 ـ آل طعمة.
    2 ـ آل تاجر.
    3 ـ آل ضياء الدين.
    4 ـ آل نصر الله.
    5 ـ آل عوج.
    6 ـ آل سيد أمين.
    87 ـ آل الفحّام: تنتسب إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام على ما هو معروف لدى أبنائها، كان يتكسّب رجالها بمهنة بيع الفحم فعُرِفوا بهذا اللقب. أمّا اليوم فقد انصرف معظم افراد هذه الاسرة إلى التجارة والمهن الحرة.
    88 ـ آل فخار: هذه الاسرة قديمة السكنى في كربلاء، من ذرية السيد إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام. برز فيها قِدماً طائفة من أعيان العلماء، أبرزهم السيد فخار بن معدّ بن فخار بن معدّ بن احمد بن محمد بن الحسين بن محمد ابن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، من أعلام القرن السابع الهجري. ولكن لا يوجد اليوم لآل فخار في كربلاء أعقاب معروفون.
    89 ـ آل القزويني: أسرة علمية استوطنت العراق في القرن الثاني عشر الهجري. واول من هاجر من هذه الاسرة إلى كربلاء العلامة السيد باقر القزويني الملقب بمعلم السلطان، وكان ذلك سنة 1198 هـ / 1783 م.
    90 ـ آل القصير: نزحت هذه الاسرة العلوية من الحلة إلى كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري. وهم ـ حسب قول مؤلف كتاب ( مدينة الحسين ) ـ من سادات العذار الذين اشتغلوا بالخدمة في الروضة المقدسة، وهم يدّعون الانتساب إلى السيد ابن طاووس الحسني.
    وللسادة آل القصير مصاهرات مع آل الاشيقر وآل نصر الله وآل زيني وآل الشامي.
    91 ـ آل القصّاب: تنتسب هذه الاسرة إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، وكانت قد نزحت من الأحساء واستوطنت كربلاء في أواخر القرن الثالث عشر الهجري. يتعاطى أفرادها المهن الحرّة.
    92 ـ آل قفطون: وتُعرف هذه الأسرة أيضاً بـ ( آل القاري )، وتنتسب إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. برز منها علماء وخطباء.
    93 ـ آل الكشميري: إحدى الاسر الرضوية المنتسبة إلى الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام، وهي من بيوتات العلم العريقة. أبرز رجالها السيد مرتضى الكشميري العالم الزاهد العابد الفقيه ذو المآثر والكرامات.
    وهذه سلسلة نسب الأسرة:
    السيد مرتضى بن السيد مهدي بن السيد محمد بن كرم الله بن السيد رضا بن حبيب الله بن مهدي بن محمد بن ابي الحسن بن سلام الله بن شاه مرزا بن عز الدين محمد عطاء الله المعروف ( مير بُدَلا ) بن محمد بن محمد بن سلطان احمد بن ابي البقاء بن جعفر بن محسن ابن إبراهيم بن علاء الدين بن محمد اكبر بن إسماعيل بن ضياء الملك بن مير سلطان أويس ابن عطاء الله بن محمد هاشم بن فخر الدين بن عبدالرزاق بن محمد بن علاء الدين بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد صالح بن احمد بن محمد الأعرج بن احمد ابي المكارم بن ابي جعفر موسى المبرقع بن الإمام الجواد بن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام(10).
    94 ـ آل الكشميري: تنتمي هذه الاسرة إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، وكان لرجالها دور في ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني للعراق عام 1920 م.
    95 ـ آل الكشوان: تنتسب هذه الاسرة إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. هاجرت إلى كربلاء في مطلع القرن الثالث عشر الهجري. وعُرفت بهذا الاسم تيّمناً بوظيفتهم في ( الكشوانية ) في الروضة الحسينية الطاهرة.
    96 ـ آل لاوندي: هذه الاسرة تنتمي في نسبها إلى زيد الشهيد ابن الإمام السجاد زين العابدين عليه السّلام. وكان لأفرادها جاه وسلطة في محلة باب الخان. استوطنت كربلاء في مطلع القرن الثالث عشر الهجري، ويقيم قسم من رجالها في الهندية. ولاوند كلمة تركية تعني نوعاً من الجيش.
    97 ـ آل لطيف: استوطنت هذه الاسرة كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري. واول من هاجر إليها من الحويزة: السيد عبداللطيف من ذرية الحسن بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    صاهرت هذه الاسرة آل نصر الله، وتشرفت بالخدمة في الروضتين الحسينية والعباسية منذ سنة 1265 هـ.
    أمّا نسب السادة آل لطيف فهو:
    السيد حمود بن السيد حسن بن علي بن محمد بن عبداللطيف بن مهدي بن خزعل بن شمس الدين بن ربيع بن محمود بن علي بن يحيى بن ناصر بن حسن بن علي بن محمد بن علي بن جعفر بن أبو يَعلي محمد صاحب المجدي بن الحسين بن حسن الأحول بن علي الأعرج بن محمد بن جعفر بن الحسن بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام(11).
    98 ـ آل اللُّغَوي: تنتسب هذه الاسرة إلى الحسن المثنى ابن الإمام السبط الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام. وعرفت بهذا اللقب بسبب شغف أحد رجالها بعلوم اللغة العربية والادب، وهو المرحوم العالم السيد علي اكبر بن السيد محمد رضا اللغوي الطباطبائي ( ت 1366 هـ ).
    99 ـ آل لقمان: أصل هذه الاسرة العلوية من جبل عامل في لبنان، هاجرت إلى الحلة ثم إلى كربلاء، وعُرفت بآل الوكيل، وهي من ذرية الإمام الحسين عليه السّلام.
    ويُقال إنّ هذه الاسرة تنتمي إلى السادة بني زُهرة نُقباء حلب المشهورين، من ذرية إسحاق بن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام.
    100 ـ آل ماجد: تُعرف هذه الاسرة أيضاً بآل طالب، وهي من سادات آل شبانة. يرجع نسبها الشريف إلى الحسن بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    أول من سكن منها كربلاء: السيد احمد بن السيد ماجد، وأول من اندمج منها في سلك خدمة الروضة الطاهرة: السيد عاشور بن السيد احمد المذكور. وقد صاهر بعضهم آل المستوفي. ومن هذه الأسرة أفراد يسكنون اليوم في بغداد.
    101 ـ آل ماميثة: هاجرت هذه الاسرة العلوية إلى بغداد في أواسط القرن الثالث عشر الهجري، واشتغلت بالزراعة، ثم دخلت في ضمن خَدَمة الروضة الطاهرة.
    تنتسب إلى الإمام موسى بن جعفر عليه السّلام. جدّها السيد احمد بن السيد محمد بن احمد بن نعمة الله بن درويش ماميثة الموسوي. وفي ( معجم العشائر العراقية ) أنّ جدّهم الاكبر السيد احمد كان يلقّب ( ماميثة )، لأنه كان يتعاطى الطب الشعبي وكان يصف لمرضاه نوعاً من الأعشاب يسمّى ماميثة، فعُرف به. وربما كان ثمة وجه آخر للتسمية. ويقال انّ هذه الاسرة قد نزحت إلى كربلاء من البحرين.
    102 ـ آلبُو محمد: تنتمي هذه الاسرة العلوية إلى السيد إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام. استوطنت كربلاء في اوائل القرن الرابع عشر الهجري. ومنهم من يقطن اليوم في قضاء المدحتية ( الحمزة ).
    103 ـ آل المختار: قال عنهم النسابة السيد عبدالرزاق كمّونة ( موارد الإتحاف 6:2 ): سادة أجلّة، وَليَ جماعة منهم نقابةَ الغري الشريف ( النجف ) وبغداد والحائر الشريف. وذكر بعضَ نقبائهم في كربلاء ابنُ مهنّا العبيدلي في ( التذكرة ) والعميدي في مشجّرته.
    104 ـ آل المدرّسي: يتصل نسب هذه الاسرة بالإمام الشهيد الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السّلام. سكنت كربلاء في مطلع القرن الرابع عشر، ظهر منها عدد من العلماء.
    105 ـ آل مرتضى الشامي: تنتسب هذه الاسرة العلوية إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام..
    جدّهم الذي تفرعوا منه هو السيد محمد صالح، وقد هاجر من دمشق كلّ من السيدين علي بن محمد صالح واحمد بن إسماعيل بن محمد صالح، واستوطنا كربلاء سنة 1263هـ.
    106 ـ آل المرعشي: ( أسرة السيد محمد حسين الكبير الحسيني الشهرستاني المتوفى سنة 1246هـ ). من أبرز الأسر العلمية المرعشية التي استوطنت كربلاء في مطلع القرن الثاني عشر الهجري. وهي تنتسب إلى الحسين الأصغر ابن الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السّلام.
    تزوج السيد محمد حسين الكبير المرعشي الحسيني ـ وهو من كبار اعلام عصره ـ بابنة العالم الشهير السيد محمد مهدي الشهرستاني ( ت 1216 هـ ) في كربلاء. وبهذه المصاهرة اشتهر المرعشي هو واولاده واحفاده بلقب الشهرستاني، بالاضافة إلى المرعشي الحسيني.
    أما سلسلة نسبه الشريف فهي:
    السيد محمد حسين بن السيد محمد علي بن السيد إسماعيل بن السيد محمد باقر بن السيد محمد تقي بن السيد محمد جعفر بن السيد عطاء الله بن السيد محمد مهدي بن المير تاج الدين حسين بن الأمير نظام الدين علي بن الأمير عبدالله بن الأمير محمد خان بن الأمير عبدالكريم ابن الأمير عبدالله ( ثالث ملوك طبرستان ) ابن السيد عبدالكريم بن السيد محمد بن السيد مرتضى علي بن السيد علي خان بن السيد صادق كمال الدين ـ صاحب المحادثات المشهورة مع الأمير تيمورلنك ـ ابن السيد قوام الدين الأمير الكبير أول سلاطين المرعشية في منطقة مازندران بايران المتوفى سنة 780 هـ وقبره هناك مزار شهير بكراماته، وهو ابن السيد صادق كمال الدين بن السيد عبدالله النقيب بن السيد محمد بن السيد ابو هاشم بن الحسين بن علي المرعشي بن السيد عبدالله بن السيد محمد الأكبر بن الحسن العلوي بن الحسين الأصغر بن الإمام علي السجاد زين العابدين بن الإمام الحسين الشهيد بن الإمام علي بن ابي طالب عليهم السّلام.
    107 ـ آل مساعد: أسرة علوية قديمة تنحدر من سلالة السيد مساعد بن شرف الدين بن طعمة كمال الدين من آل فائز الموسوي الحائري. أمّا آل مساعد الذين ذكرهم الشيخ محمد السماوي في أرجوزته فهم آل مساعد الطوغاني المعروفين بآل عيسى الحسينيين، ولا صلة لهم بأسرة السيد مساعد بن شرف الدين هذا، ولم يُعرف أعقابه بآل مساعد.
    108 ـ آل المشهداني: تنتسب هذه الاسرة العلوية إلى جعفر المبرقع بن الإمام علي الهادي عليه السّلام، يُعرف فخذها بألبُو سعيدة ( البوغنطوس ). نزحت من عين التمر ( شفاثة ) واستوطنت كربلاء حوالي سنة 1900م.
    وسلسلة نسبهم هي:
    موسى بن حسن بن موسى بن مطلوب بن عباس بن صالح بن اسود بن صالح بن خالد بن سعيد بن غانم بن حمدون بن خوام بن غياث بن زين الدين بن علي بن فارس بن ثابت بن مسلم الكبير بن ابي بكر بن إبراهيم بن ابي بكر بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن إسماعيل بن يعقوب بن عبدالله بن محمد بن علي النازوكي بن جعفر المبرقع بن الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي بن موسى الرضا بن الإمام موسى بن جعفر عليهم السّلام.
    يقطن معظم افراد هذه الاسرة في بغداد ( المشاهدة، والرحمانية، والطارمية، ومدينة الحرية، والتاجي ) وغيرها.
    109 ـ أبو مصارين: تنحدر هذه الاسرة من ذرية السيد إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام. كانوا في كربلاء ايام السيد ابن عنبة مؤلف « عُمدة الطالب »، ثم تغرّبوا عنها، ومنهم من كان في النجف.
    ينتهي نسبهم إلى احمد أبي مصارين بن ابي محمد موسى بن ابي الحسن جعفر بن ابي تغلب الحسين بن ابي خضر محمد بن هبة الله بن ابي مضر محمد بن ابي محمد بن ابي فويرة علي بن ابي الطيب أحمد بن ابي علي الحسن بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام(12). وهم نازلون بكربلاء ونواحيها والحلة وبغداد والكاظمية وغيرها.
    ومن آل أبي مصارين جماعة يُعرفون بابن الأقرع، تغرّبوا في عشائر الفرات.
    110 ـ آل المصباح: أسرة علوية تنتمي إلى الإمام الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام. استوطنت كربلاء في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وظهر فيها علماء وخطباء.
    111 ـ أبو معاش: تنتسب هذه الاسرة إلى الإمام الحسين بن عليّ عليه السّلام، وهي تتعاطى التجارة والكسب. تنحدر من سلالة السيد علي الحسيني. وهي أسرة الدكتور جواد هاشم وزير التخطيط سابقاً. وأبناء عمومتهم يقطنون اليوم في عين التمر ( شفاثة ).
    112 ـ أبو معاش: أسرة علوية تنتمي إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، اشتغل أفرادها بالتجارة والمهن الحرة.
    113 ـ أبو المعالي: تنتسب إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، ويمتهن أفرادها الخدمة في الروضة العباسية الطاهرة، ولهم مصاهرات مع آل ماجد وآل الحِميري. منهم السيد محمد علي بن السيد نصر الله بن قاسم بن محمد الموسوي المعروف بـ ( أبو المعالي ) المتوفى سنة 1353 هـ.
    114 ـ آل معتوق: سمّيت هذه الاسرة باسم جدها الاكبر معتوق، وهم من ذرية الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، ومحل سكناهم قضاء الهندية ( طُوَيريج )، ومنهم في كربلاء.
    115 ـ آل مكشوش: اسرة علوية تمتهن الخدمة في الروضة العباسية، وهي تنتسب إلى الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السّلام.
    آل الموسوي
    في كربلاء عدة أسر موسوية تنحدر من ذرية الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام، ويعرف كلّ منها بـ ( آل الموسوي )، ومن هذه الأسر:
    116 ـ آل الموسوي: أسرة علمية استوطنت كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري، ينتهي نسبها الشريف إلى السيد إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام.
    من رجالها السيد حسين بن إبراهيم البهبهاني الموسوي المقتول في المدينة المنورة، وهو من تلاميذ الشيخ مرتضى الأنصاري.
    وهذه الاسرة يتّحد نسبها مع آل الغريفي، كما جاء في ( الشجرة الطيبة ) المخطوط، للسيد رضا البحراني.
    وهذا نسب الاسرة:
    السيد حسين بن إبراهيم بن حسين بن زين العابدين بن علي بن محمد بن علي الأصغر بن علي الأكبر بن علي بن موسى بن يونس بن رضا بن علي بن نور الله بن جمال بن هاشم بن يحيى بن حسين بن ناصر بن علي كمال الدين بن سلمان بن جعفر بن ابي العشائر موسى بن ابي الحمراء محمد بن علي الطاهر بن علي الفخم بن ابي علي الحسن بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر عليه السّلام.
    117 ـ آل الموسوي: يتصل نسب هذه الاسرة بالإمام موسى الكاظم عليه السّلام، ويتعاطى أفرادها التجارة والتكسب. سكنت كربلاء في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، منهم اليوم السيد مرتضى والسيد حسين ابنا السيد باقر بن السيد حسين بن السيد جعفر الموسوي.
    118 ـ آل الموسوي: تنتسب هذه الاسرة إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، وهي تتعاطى المهن الحرة والتجارة، من رجالها اليوم السيد احمد والسيد حسن ابنا السيد عبدالله بن حسين بن إسماعيل بن احمد الموسوي.
    119 ـ آل الموسوي: أسرة علوية تتعاطى التجارة والمهن الحرّة والعلوم الدينية. ظهر فيها السيد عيسى الأردبيلي الذي تولى ادارة مدرسة البادكوبة الدينية.
    120 ـ آل الموسوي: قطنت هذه الاسرة الموسوية كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري، واشتغلت بالاعمال التجارية، منهم السيد حسن بن محمد بن مسلم بن كاظم الموسوي.
    121 ـ آل الموسوي: تتعاطى هذه الأسرة التجارة والتكسّب، منها السيّد محمّد الملقّب ( بوجار )؛ لأنّه كان يتعاطى بيع الطحين في الخان العائد له، المجاور اليوم لعمارة الأطباء.
    122 ـ آل الموسوي: تنتسب هذه الاسرة أيضاً إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، وهم من البيوتات الموسَرة التي تعمل بالتجارة، قطنت كربلاء في القرن الرابع عشر الهجري. منهم السيد نوري العطار مختار محلة باب النجف. ولهذه الاسرة مصاهرات مع الأنباريين في الكاظميّة وبيت أبو دكّة في كربلاء.
    123 ـ آل الموسوي: أسرة علوية تنتسب إلى الإمام الكاظم عليه السّلام، سكنت كربلاء في القرن الرابع عشر الهجري، امتهنت التجارة.
    124 ـ آل الموسوي: تنتسب إلى السيد علي بن السيد إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، قطنت كربلاء في مطلع القرن الرابع عشر الهجري. من رجالها السيد احمد صندلچي ( ت 1385 هـ / 1965 م ).
    125 ـ آل نافجة: ينتهي نسب هذه الاسرة إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، وهي ترتبط بأسر النوافج في الكاظمية ببغداد. قطنت كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري. وعرف أبناؤها المتأخرون بلقب الوهّاب نسبة إلى جدهم وهاب بن السيد إسماعيل.
    ونافجة تحريف نافقة، وقد أُطلقت على السيد إسماعيل جد الاسرة لإنفاقه على الفقراء والمعوزين.
    126 ـ آل نصر الله: من أعيان المشهد الحسيني، وتفرعت من قبيلة آل فائز العلوية، ولها حق الخدمة في الروضتين الحسينية والعباسية. عُرفت باسم جد الاسرة السيد نصر الله بن يونس بن جميل بن علم الدين بن طعمة ( الثاني ) نقيب الأشراف بن شرف الدين بن طعمة كمال الدين ( الأول ) نقيب الأشراف بن ابي جعفر محمد بن السيد احمد ( الناظر لرأس العين المدفون في شفاثة ) بن ابي الفائز محمد ( الجد الأعلى لآل فائز ) بن أبي جعفر محمد بن علي ابي فويرة بن ابي جعفر محمد الحبر خير العمال بن علي المجدور بن ابي الطيب احمد بن محمد الحائري ( دفين حي واسط ) بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر عليه السّلام.
    127 ـ بنو النفيس: كانت هذه الاسرة فيما مضى في كربلاء، ذكرهم النسّابة ابن عنبة في كتابه ( عمدة الطالب )، وظهر فيهم علماء وأعيان. وفي بلاد المغرب منهم السيد عز الدين العراقي رئيس وزراء المغرب سابقاً.
    128 ـ آل النقّاش: تنتسب هذه الاسرة إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام. قطنت كربلاء في القرن الرابع عشر الهجري، وهي تتعاطى مهنة النقش على الكاشي ( القاشاني ) الكربلائي.
    129 ـ آل النقيب: من الأسر الكربلائية المعروفة، كانت تُعرف قديماً بآل درّاج، وهم متفرعون من ( آل زحيك ) العلويين. قال عنهم الشيخ السماوي في أرجوزته:


    وبقيت نقابة الأشرافِ لآل درّاجٍ بلا خلافِ

    وكان لأبناء هذه الاسرة موقف مشهود في الدفاع عن مدينة كربلاء المقدسة لدى العدوان الوهابي سنة 1216 هـ / 1801 م.
    وهذا نسب السادة آل النقيب:
    محمد علي بن حسن بن محسن بن عباس بن محسن بن محمد كنعان بن حسن بن عباس بن بهاء الدين بن احمد بن محمد الدراج بن سليمان بن سلطان كمال الدين نقيب النقباء بن إدريس بن جماز بن نعمة الله بن علي القصير بن ابي القاسم بن يحيى ( ويقال لولده آل زحيك ) بن منصور بن محمد بن يحيى بن محمد بن عبدالله الحائري بن محمد بن ابي الحرث بن علي أبي الحسن المعروف بابن الديلمية بن ابي الطيب بن الحسين ابو عبدالله القطعي نقيب النقباء بن موسى ابو السبحة بن إبراهيم المرتضى الأصغر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    130 ـ آل النَّقَوي: تنتسب هذه الاسرة الشريفة إلى الإمام محمد الجواد بن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام. استوطنت كربلاء في مطلع القرن الرابع عشر الهجري. ولرجالها مشاركة في ثورة العشرين.
    آل الهاشمي
    ينضوي تحت هذا اللقب عدد من الأسر العلوية، يحمل كلّ منها لقب الهاشمي. ومنها البيوتات التالية:
    131 ـ آل الهاشمي: اسرة حسينية تنتمي في نسبها الشريف إلى الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السّلام. انتشر افرادها في النجف وطُوَيريج ( الهندية ) وبغداد والحلة والكاظمية وأبو صخير والمشخاب. وشجرة نسبهم محفوظة لدى المحامي السيد كريم الهاشمي في كربلاء.
    132 ـ آل الهاشمي: أسرة علوية ينتهي نسبها إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. كانت مهنة رجالها فيما مضى عمل التُّرَب الحسينيّة، وقد تفنّنوا في تصنيعها، وهم يتعاطون اليوم التجارة والكسب.
    133 ـ آل الهاشمي: تنتسب هذه الاسرة إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، من رجالها اليوم الدكتور السيد رضا ( 1938 ـ 1991 م ) بن السيد جواد بن السيد هاشم بن محمد الموسوي الهاشمي المدرس بكلية الآداب في جامعة بغداد.
    134 ـ آل الهندي: يرجع نسب هذه الاسرة العلوية إلى الإمام الحسين بن علي عليه السّلام. قطنت كربلاء في مطلع القرن الثالث عشر الهجري، عُرفت بالعلم والخطابة والوعظ، ومن هنا لقب الواعظ.
    135 ـ آل الوهّاب: تشكل هذه الاسرة العريقة هي وأسرة آل جُلوخان أسرةَ آل سيد يوسف، وهم أبناء عم السادة آل ثابت وآل درّاج النقيب وآل الأُشيقر وآل الشامي وآل الشهرستاني.
    استوطنوا كربلاء في مطلع القرن الخامس الهجري، وسُمّيت الاسرة آل الوهّاب تخليداً لذكرى استشهاد جدهم السيد حسن وأخويه السيد حسين والسيد محمد موسى في واقعة الغزو الوهابي لكربلاء سنة 1216 هـ / 1801 م. وهم غير آل وهّاب من آل طعمة. وقد تولّى عدد من رجالها خزانة وسدانة الروضة الحسينية والعباسية.
    أمّا سلسلة نسب الاسرة فهي:
    محمد حسن بن محمود بن السيد علي بن سليمان بن حسن بن محمد علي بن محمد بن حسين بن موسى بن احمد بن محمد بن فخر الدين بن بدر الدين بن ناصر الدين بن محمد بن علي بن محمد بن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف بن ابي المعالي محمد بن علي الحائري بن عبدالله الملقب ( ابن الديلمية ) بن محمد ابو الحرث بن علي بن ابي طاهر عبدالله شيخ الطالبيين في بغداد بن محمد ابو الحسن الأشرم بن طاهر ابو الطيب بن الحسين القطعي بن موسى ابو السبحة بن إبراهيم المرتضى ( الأصغر ) بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام(13).
    136 ـ آل سيد ياسين: أسرة علوية استوطنت كربلاء في أواسط القرن الثاني عشر، واندمجت ضمن خَدَمة الروضة الحسينية، وهي تُعرف بآل سيد ياسين، وآل سيد سلمان، وتُعرف اليوم ببيت الموسوي.
    تنتسب إلى السيد إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام. وجدهم السيد ياسين كان من تلامذة العلامة الشيخ يوسف البحراني ( ق 12 هـ ) مؤلف كتاب ( الحدائق الناضرة ) الفقهي الشهير. ويقطن اليوم عدد من ابناء هذه الاسرة في مدينة الكاظمية ببغداد.
    137 ـ آل يحيى: تنتمي هذه الاسرة إلى الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، وهي متفرّعة من السيد يحيى بن حسن بن حسين بن ثابت بن يحيى بن درويش بن عاصم بن حسن بن محمد بن علي بن سالم بن علي بن صبرة بن موسى بن علي بن الحسن بن جعفر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
    ومن بيوتات آل يحيى في النعمانية ( بمحافظة واسط ): آل الخطيب، ومنهم في الحلة يُعرفون بآل النجّار، ومنهم في المدحتية والقاسم والنجف والصلاحية والدغّارة والديوانية، وألبُو سيّد يوسف في الكوفة، وفي الهندية يُعرفون بآل معتوق.




    مصادر الدراسة الأدبية / أعلام النهضة 364:4 ـ 366




    تم بحمد الله اقدم هذا البحث المبارك بأذن الله تعالى لكل من ساهم به و لا اخص احد لأن الكل اخواني و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته



    السيد\ عبدالله محمد الموسوي
    السيد\ طه محمد الموسوي

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    388

    افتراضي

    تحيرنا وياكم
    أشوف سويتولنا الفلسطينيين من بير السبع سادة وسبعاويين ؟؟

    بعدين يكمل صاحب البحث واجى يكحلها عماها بالشرامطة

    الشَّرامطة: من الأسر العلوية الاصيلة ومن صلب السادة الغوالب الرضوية الحسينية، مساكنهم موزعة في مناطق الفرات.
    واللقب جاء من شَرمَطةٍ في عيون نسائهم

    شنو معنى الشرمطة ؟

    شنو معنى الشرمطة بعيون النساء ؟

    فهمونا يرحم والديكم اشوف سويتوا السادة ...
    السندباد بحار مغامر يعشق المعرفة ويمتلك الجرأة ليواجه الخطأ

  11. #26

    افتراضي

    كما هو موضح اعلاه في ما جاء بقلم السيد الشرموطي
    هكذا جاء بخط العلامة السيّد محمد الشرموطي في مقدمة بعض مؤلفاته
    اطّلعت على عمود نسبهم الذي يبدأ بالعلامة السيّد محمد الهندي الشرموطي بن السيّد هاشم بن السيّد محسن بن السيّد علي بن السيّد حسن بن السيّد سعد له أخ اسمه السيّد مهدي جد السادة آل ما مِيثة بن السيّد أحمد بن السيّد يعقوب بن السيّد سعد بن السيّد غالب جد السادة الغوالب بن السيّد شمس الدين بن السيّد قمر الدين ( وقيل بدر الدين ) بن السيّد فائز الدين بن السيّد شهاب الدين بن السيّد نور الدين بن السيّد بدر الدين بن السيّد بيداء الدين حسن الاسترجاني النقيب بن السيّد عيسى بن السيّد جمال الدين محمد النقيب بن السيّد أبي العباس أحمد التقوي بن السيّد موسى الابرش بن السيّد أحمد النقيب بن السيد محمد الاعرج النقيب بن السيّد أحمد بن السيّد موسى المبرقع دفين قم المقدسة ابن الإمام محمد الجواد عليه السّلام. سكنوا مدينة النجف منذ أكثر من قرنين، وأبرز رموزهم العلامة السيّد محمد الشرموطي المولود 1252هـ عالم محقق فقيه أصولي جليل القدر، رفيع المنزلة، كان استاذاً في الفلسفة وعلم النجوم والفلك والهندسة والحساب وعلم الحروف والآفاق والطب، درس على الشيخ محمد حسين الكاظمي والمجدد السيّد حسن الشيرازي والشيخ علي الاستربادي. له عدة مؤلفات: (التقرير في الاصول، الانوار الشرموطية، الخاتمة في التفرقة بين المعجزة والسحر، إيضاح الخلاصة في علم الحساب، كتاب في علم النقطة والرمل، الأجرام السماوية ) وغيرها من الكتب.

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    388

    افتراضي

    لا تفتر وتروح وتجي وتعيد وتكرر

    جاوبني

    شنو معنى شرمطة وشرامطة وشرمطة بعيون نسائهم ؟
    السندباد بحار مغامر يعشق المعرفة ويمتلك الجرأة ليواجه الخطأ

  13. #28

    افتراضي

    هنلك معاني عديدة معنى شرمطة العين منهم من قال انها ايجاد شق كبير قليلاً في جهة الانف اي الجهة الوسطى و منهم من قال انه من وجد به تجعيدات قليلة بالعين و المعاني كثيرة و بامكانك البحث عن المعنى ان كان لديك معجم او ربما هي بالاصح مصطلح ايراني

  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    388

    افتراضي


    هنلك معاني عديدة معنى شرمطة العين منهم من قال انها ايجاد شق كبير قليلاً في جهة الانف اي الجهة الوسطى و منهم من قال انه من وجد به تجعيدات قليلة بالعين و المعاني كثيرة و بامكانك البحث عن المعنى ان كان لديك معجم او ربما هي بالاصح مصطلح ايراني

    عمي كلمة شرمطة كلمة كلش تعبانة وحتى جوابك ما بيه معنى يعني شلون شق كبير في جهة الانف؟ وشنو علاقته بعيون نسائهم؟
    السندباد بحار مغامر يعشق المعرفة ويمتلك الجرأة ليواجه الخطأ

  15. #30

    افتراضي

    حبيبي هذا لقب لا يغير معنى النسب او صاحبة و معنى شق بالانف يعني بالمكان الذي يصبح به القذاه و بعدين اخي ان كان لقب فارسي ما هي المشكلة هنلك قبائل و القاب بأسماء غير عربية مثل اسم تركي
    و قبيلة العجمان و عجمي و فلان و غيرهم لا ارى ان يغير النسب اذا كان اللقب فارسي

صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني