النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    افتراضي الوهابي الزعاترة :حزب الدعوة هو المسئول عن تفجيرات عمان.!!!

    تفجيرات عمان .. ثأر الزرقاوي أم ثأر أعدائه؟!

    ياسر الزعاترة 8/10/1426
    10/11/2005



    كانت ليلة الخميس العاشر من تشرين ثاني/ نوفمبر في العاصمة الأردنية عمان دامية بكل المقاييس؛ ففي ثلاثة تفجيرات متزامنة في ثلاثة فنادق وسط المدينة سقط حوالي ستين قتيلاً ومائتي جريح، لم يكن بينهم هدف واحد يستحق القتل وفق أي مقياس سياسي أو ديني أخلاقي؛ فهم جميعاً أناس عاديون بصرف النظر عما كان يفعله بعضهم في تلك اللحظة.
    من ناحية أمنية من الصعب القول إن ما جرى كان اختراقاً أمنياً يُعتدّ به لأكثر من سبب، لعل أولها أن المواقع المستهدفة هي مواقع سهلة يمكن لأي حامل حزام ناسف أن يصلها بكل سهولة، وليس أمامها أو حولها أية إجراءات أمنية تحول دون ذلك، خلافاً للمواقع الأمنية أو السياسية المعروفة، لاسيما السفارات الأجنبية التي يُتوقع استهدافها مثل: السفارة الأمريكية أو البريطانية أو الإسرائيلية.
    مثل هذه الأهداف لا يمكن حمايتها حتى في أكبر الدول، وقد عجزت بريطانيا عن حماية قطارات الأنفاق، وهي تنصب (كاميرا) في كل ركن وزاوية، في الوقت الذي تملك فيه جهازاً استخبارياً بالغ القوة.
    تبقى القدرة على منع مثل هذه الأعمال قبل حدوثها، وهنا يمكن القول إن المعلومات الأولية والمرجحة حول كون المنفذين قد جاؤوا ومعهم متفجراتهم من خارج الأردن، من العراق تحديداً، يجعل أمراً كهذا بالغ الصعوبة؛ إذ ليس بوسع الأجهزة الأمنية الأردنية أن تخترق جماعات تتواجد خارج دائرة نشاطها، ولو فعلت لكان جهدها محدود النجاح.نأتي إلى الجهة المنفذة، وهنا يمكن القول: إننا أمام احتمالين، ربما لا يتوفر لهما ثالث. أولهما: أن يكون تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين هو المنفذ بالفعل، وقد صدر بيان على الإنترنت بهذا الخصوص، لكنّ بياناً كهذا لا يمكن أن يكون دليلاً كافياً في هكذا حالات، وقد سبق أن صدرت بيانات مشابهة في قضايا من هذا النوع ثم جرى نفيها، والسبب هو أن قنوات الاتصال بين تلك المواقع ليست عصية على الاختراق، فضلاً عن أن هواة هنا وهناك يميلون إلى كتابة بيانات وتبني أفعال لا يدركون ما تعنيه وفق المنطق السياسي.
    من ناحية منطقية لا يمكن استبعاد احتمال الزرقاوي الذي يملك ثارات معروفة مع الأجهزة الأمنية الأردنية، ولا يُستبعد أن يفكر بتصفيتها بمثل هذه الطريقة، كما لا يُستبعد أن يفكر بتوسيع دائرة الفوضى في المنطقة على اعتبار أن ذلك إيجابي في سياق الحرب مع الأمريكان و"الأنظمة الطاغوتية"، وقد أشار بعضهم إلى رسالة أيمن الظواهري الأخيرة إلى الزرقاوي، مع أن مضمون الرسالة وفق قراءتنا لها لا يشير إلى تأييد أفعال من هذا النوع، وإذا كان الظواهري قد رفض قتل الشيعة فهل يمكن أن يقبل قتل الأبرياء في عمان، وهو الذي اعتذر قبل سنوات طويلة عن مقتل طفلة بطريق الخطأ في سياق استهداف أحد أركان النظام في مصر؟!
    من ناحية شرعية وأخلاقية لا يمكن لعاقل أن يسوّغ تفجيرات عمان، بل لا يمكن لأحد أن يدافع عنها، فلا هي ضدّ نظام كافر بمنطق من يكفّرون الأنظمة، ولا هي ضدّ كفار أو حتى مشتبه بكفرهم؛ إذ إن معظم القتلى مسلمون موحّدون لم يبد منهم ما يخرجهم من الملة.
    أما من الناحية السياسية، وعلى فرض أن قتل الأبرياء يمكن أن يُسوّغ في حال توفّر هدف سياسي، وهو ما لا يصح بحال، فإن هدفاً سياسياً مهماً لم ولن يتحقق، وكل ما هنالك أن الإجراءات الأمنية في هكذا مواقع ستُشدّد، ولن يعود بالإمكان اختراقها في مرات قادمة، اللهم إلاّ إذا قرّر المعنيون اللجوء إلى تفجير سوق شعبي على سبيل المثال!!
    صحيح أن خسائر قد تصيب القطاع السياحي أو الاستثماري في البلاد، وهي محدودة في كل الأحوال؛ فإنها خسائر تؤثر بشكل مباشر على الناس ولا يمكن أن تدخل في دائرة الجهاد المشروع.
    الاحتمال الآخر الذي لا ينبغي تجاهله بحال من الأحوال في سياق البحث عن الجهة التي تقف وراء التفجيرات هو ما يتعلق بجهات عراقية تأخذ من الأردن موقفاً بالغ السلبية، ومن يتابع بعض الفضائيات الشيعية سيجد خطاباً سياسياً واضحاً يتعامل مع الزرقاوي كما لو كان مندوب النظام الأردني، وجميع الأردنيين في الحرب على الشيعة ومنعهم من السيطرة على العراق، وليس مطلوباً للسلطات الأردنية كما هو مطلوب في العراق، وإذا أضفنا إلى ذلك اعتقاد أركان الحكومة الجعفرية في العراق بأن الأردن يتبنى جميع الذين يناهضونها من عرب سنة ومن شيعة أيضاً، كما هو حال الشعلان وعلاوي وسواهم، فضلاً عن أركان في النظام السابق، فإن استهدافه يغدو مسوّغاً، فيما لا تبدو العمليات الانتحارية أو الاستشهادية، بحسب التسمية والهدف، غريبة على ثقافة هذا الفريق، بدليل أن حزب الدعوة الذي يتزعمه الجعفري كان أول من مارسها ضد السفارة العراقية في بيروت مطلع الثمانينيّات.في كل الأحوال فإن ما جرى يظل فعلاً يستحق الإدانة الواضحة؛ لأن الإسلام وفق أي فهم كان لا يمكن أن يسوّغ قتل الأبرياء،فإنّ (...مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً...)[المائدة: من الآية32]، لكن ذلك لا ينبغي أن يلفت الانتباه عن الجهة الأهم التي تستحق الإدانة.
    الولايات المتحدة في ظل المحافظين الجدد هي المسؤولة عن هذه الفوضى التي تجتاح المنطقة؛ فهذا الإذلال الذي تمارسه بحق الأمة لا يمكن إلاّ أن يجد من يواجهه بدون عقل أو منطق، والعراق لم يكن مكاناً للعنف، فضلاً عن أن يصدّره للخارج كما وقع بعد احتلاله.
    ما يجري ينبغي أن يوجّه الإدانة نحو واشنطن التي صنعت الفوضى في المنطقة، وتبشرها بالمزيد من خلال استهداف سوريا، من دون أن يعني ذلك تهميش الإدانة لمن يقترفون مثل هذه الجرائم أو يسوّغونها بمنطق الدين فيشوهونه، ومعه فكرة الجهاد التي يصيبها التشويه هي الأخرى، مع أنها فكرة سامية لا بد من تكريسها لمواجهة العدوان على الأمة، ولكنْ كما فهمها عقلاء الأمة في الماضي والحاضر.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    وسائل الاعلام الفضائية : قناة المنار
    تنظيم القاعدة يعلن مسؤوليته عن العمليات الارهابية في فنادق عمان التي قضى فيها 57 شخصا وجرح 300 اخرين
    المعشر : لابد من ادانة هذه العمليات الارهابية بكل اشكالها وفي كل مكان ودون تبرير لها باي طريقة ولاي هدف كانت ومهما كان !.




    صح النوم . بعد وكت على الادانة المطلقة !





  3. #3

    افتراضي

    ياسر الزعاترة يمثل نموذج واقعي لعقلية متحجرة تقوم على التفكير الرغبوي فبعد ملله من تحليل مشاكل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أتجه إلى الحالة العراقية ووجد ضالته وهي مقاومة سنية. أغلب العرب السنة في العالم الإسلامي يشعرون بحالة دونية غير مبررة أمام الشيعة مع أن الشيعة ليس أغلبية في الواقع الإسلامي وإن كانوا أغلبية في العراق وإيران وأذربيجان ولهم قوة في لبنان ولكن تبقى الحالة الإسلامية العالمية هي حالة سنية خالصة ومع ذلك تجدهم دائما في صراع مع الشيعة سواء صراع فكري أو سياسي.
    ثانيا أغلب المحللين عن الحالة العراقية هم من الفلسطينيين وأغلبهم يمجد بالمقاومة السنية وهذا لا يخلو من سبب أهمه هو ظهور وأكتساح حزب الله الشيعي اللبناني لمشهد المقاومة والصراع ضد المحتل وتمثيله لحالة المقاومة الملتزمة والمجمع عليها داخليا وعربيا. هذا أوقد الحس الطائفي الدفين لهذه المجموعات لأنها لم تجد من ينافس حزب الله في هذا الموقع فحاولوا تقديم المقاومة العراقية اللقيطة, مع أننا نعرف كيف تذبح هذه المقاومة شعب العراق بمساعدة المحتل وهذه المقاومة هي المقاومة الوحيدة التي بقيت تسمى بإسم حالتها الجغرافية على عكس المقاومات التاريخية التي تسمى بإسم حركاتها السياسية فمثلا لم نسمع أن هناك مقاومة لبنانية بل نسمع عن مقاومة حزب الله أو مقاومة حركة حماس والجهاد الفلسطيني وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه المقاومة هي صناعة غير محلية عراقية ثانيا حالة حزب الله اللبناني وكذلك حركة حماس هي حالة وطنية مجمع عليها داخليا وهذا الإجماع أتى من سلوكها السياسي والجهادي لأنها لم تستهدف حتى الذين يحرضون ضدها أو الذين يخالفونها فكريا على عكس "المكاوة العراقية" التي أثخنت شعب العراق جراحا وقتلا وسفكا بدماء حرمها الله فهي بذلك فقدت أهم عنصر في تحديد شرعية المقاومة وهو الشرعية الوطنية الشعبية.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني