النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    السيد رئيس الوزراء يزور قناة العراقية الفضائية ويشيد بالعاملين فيها

    السيد رئيس الوزراء يزور قناة العراقية الفضائية ويشيد بالعاملين فيها
    بغداد /حيدر مجيد
    زار السيد رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري ظهر الثلاثاء مقر قناة العراقية الفضائية ، وتجول سيادته في اروقة ومكاتب واستوديوهات القناة والتقى العاملين فيها، واستمع الدكتور الجعفري الى شرح مفصل من قبل السيد حبيب الصدر مدير عام شبكة الاعلام العراقي الذي كان في مقدمة مستقبليه الى شرح واف عن سير العمل في المحطة والتطورات الحاصلة، وابدى سيادته اعجابه الشديد بما وصلت اليه العراقية الى مراحل متقدمة واشاد ببرامجها سواء كانت السياسية او الاقتصادية او المنوعة مشيداًَ بالروح المعنوية العالية التي يتحلون بها .
    كما تفقد السيد رئيس الوزراء اروقة واستوديوهات اذاعة جمهورية العراق والتقى العاملين فيها وتعرف على نشاطاتهم وبرامجهم المقدمة يومياً.
    كما زار احدى البنايات قيد الانشاء .
    ثم دخل سيادته الى احد استوديوهات العراقية حيث يصور فيها برنامج ضم منتسبي الشبكة في المحافظات وتلقى ترحيباً حاراً من الحاضرين وتحدث اليهم واشاد بانجازاتهم وتطرق الى ان يكون الاعلام الصوت الحقيقي والمرأة العاكسة للاعلامي وعن دور الاعلامي في المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة iraqcenter
    السيد رئيس الوزراء يزور قناة العراقية الفضائية ويشيد بالعاملين فيها
    وابدى سيادته اعجابه الشديد بما وصلت اليه العراقية الى مراحل متقدمة واشاد ببرامجها سواء كانت السياسية او الاقتصادية او المنوعة مشيداًَ بالروح المعنوية العالية التي يتحلون بها .
    أية مراحل متقدمة وأي تطور؟؟؟؟

    القناة الفضائية ربما تكون القناة التلفزيونية الوحيدة في العالم التي تضع دعاية للسجائر (دعاية سجائر فرنسية زرقاء وأخرى إسبانية) يتم عرضها أثناء عرض بعض البرامج المهمة.

    القناة متخلفة جداً من الناحية الفنية، ونراها تسير بإندحار فني سنة بعد أخرى.

    القناة لا يوجد فيها خط إعلامي واضح، ولا فلسفة إعلامية محددة، كأنها سوق من أسواق الهرج.

    القناة لا تلتزم بثوابت ومعايير أخلاقية تجبر من يشاهدها على أن يحترمها، نلاحظها تعرض برامح مسيئة تتعرض للناس وتهبط أذواقهم، مثل برنامج الكاميرا الخفية المزعج مثلاً، أو تلك البرامج التي تستعرض فيها القناة بأسلوب مسيئ إعطاء الفقراء بعض الأدوات المنزلية بأسلوب إستعراضي ذميم.

    القناة لم تتخلص من الخط الإعلامي الصدامي الذي تعامل مع أهل الجنوب على أنهم متخلفون، يتعامل معهم على أنهم من الهور لا يفهمون شيئاً ويصل الحال إلى عرض الجنوبي بلهجته كموضوع للتهكم. ونرى القناة لا تستطيع أن تتخلص من هذا الخط، رغم أن هنالك قواعد جديدة للتعامل يجب أن تنشأ في المجتمع، مثل إحترام ثقافات الآخرين، والتسامح والحرية في التعبير عن الرأي.

    القناة لا تتوفر على أية تغطية جيدة لمناطق العراق المختلفة لا وثائقياً ولا إعلامياً.

    أغلب مقدمي القناة لا يتوفرون على حد أدنى من الكفاءة الإعلامية أو الذاتية لتنشيط القناة وضمان نجاحها.

    إتجهت القناة أخيراً بخطوات مستسخفة نحو مصر ورأينا المذيعة التي تقدم البرنامج وهي تستعطف الممثلين المصريين والعاهرات المصريات كي يقولوا إسم العراقية، وتحاول التكلم بلهجة مصرية (لا ندري إن كان البرنامج صمم خصيصاً لهذه المقدمة التي يبدو أنها تقيم في مصر)، إضافة إلى وجود حالة دونية واضحة وغير مبررة في عرض لقاءات لا معنى لها مع ممثلين وممثلات مصريين.

    لا يوجد تركيز على عملية إصلاح لذوق المشاهدين، ولا لإصلاح ما دمرته فترة البعث، من خلال متابعة ما حدث وما يجب عليه ن يكون بعد زوال النظام.

    حتى المحتوى الفني إتجه هابطاً وقد تحولت القناة إلى قناة من القنوات الهابطة والرخيصة، حيث تعرض ثلاث أشرطة متحركة في نفس الوقت، شريط إخباري، وشريط يبث كلمات مستسخفة وبعيدة عن الذوق لمراهقين ومراهقات، وفي أعلى الشاشة يعرض شريط آخر لا يفهم ما يعرضه.

    حتى الأذان الذي يخص الطائفة الشيعية تعرض خلاله صوراً لنساء إيرانيات يؤدين الصلاة بالشادور الإيراني لغرض واضح وخبيث.

    لم تنجح القناة في إنتاج أو عرض برنامج وثائقي واحد عن البيئة، أو حقوق الإنسان، أو مظاهر التحضر أو التاريخ العراقي... لا شيئ يذكر.

    القناة الفضائية العراقية لا تقدم شيئاً يذكر، فارغة، باهتة، عديمة الطعم والذوق والألوان. ولا ندري مقدار المبالغ التي تصرف على هذا الإستسخاف الرخيص لعقول العراقيين ومشاعرهم، ولا ندري كم من هذه المبالغ يسرق وينهب.

    القناة الفضائية العراقية فضيحة إن تنازلنا وكنا متفائلين، وإلا فإنها أكبر من الفضيحة.

    ويتحدث الجعفري عن تقدم.... أي تقدم هذا ؟؟
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    قلب كل معذب
    المشاركات
    1,093

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العقيلي


    حتى المحتوى الفني إتجه هابطاً وقد تحولت القناة إلى قناة من القنوات الهابطة والرخيصة، حيث تعرض ثلاث أشرطة متحركة في نفس الوقت، شريط إخباري، وشريط يبث كلمات مستسخفة وبعيدة عن الذوق لمراهقين ومراهقات، وفي أعلى الشاشة يعرض شريط آخر لا يفهم ما يعرضه.


    وهذا ما شد انتباهي واستغرابي . . فالعراقية هي القناة الرسمية حالياً للحكومة فكيف تشوه نفسها بهذه الأشرطة والمراسلات الصبيانية!!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    من يحمي حبيب الصدر ليدافع عنه!
    1 من 5
    كتابات - طوفان خواف *

    من مساوىء سياسة المحاصصة، التي أسس لها حاكم العراق الأول، بول بريمر، وتلقفها أعضاء مجلس الحكم، بالرضا والإرتياح، أنها أسست لنمط جديد من الإستئثار والإستحواذ، دون وجه حق، على مواقع ومناصب السلطة ومؤسسات الدولة، يقوم، بدلاً من القاعدة الذهبية المعروفة (الرجل المناسب في المكان المناسب) على قاعدة المكان المناسب للطائفة أو للحزب المناسب. وعلى أساس هذه القاعدة وُضع على رأس مؤسسات وإدارات عديدة، أفراد لا يملكون من المؤهلات أو القدرات أو المواهب، سوى شهادة الولاء أو درجة القرابة أو إستمارة الإنتماء. وقد أفرز هذا النمط من التحاصص، الذي جرى على حساب المسؤولية الوطنية ومصلحة البلد، نوعاً من مؤسسات عاجزة وكسيحة، أوفاسدة، أو، في أضعف الإيمان، غير فاعلة، لأن من يقف على قمة هرمها الإداري، هم غالباً من الطارئين عليها وعلى مهماتها وإختصاصاتها.

    وقد يبدو طبيعياً أن نرى فيترجياً على رأس مصنع لإنتاج إطارات السيارات، ولكن من غير الطبيعي أن نضع الفيترجي على رأس مؤسسة إعلامية بحجم ! شبكة الإعلام العراقي. فالسيد حبيب الصدر، الذي دخل عالم الإعلام، من باب المحاصصة العائلية، وهو رجل دمث ومهذب، كان ضابط إحتياط في الجيش العراقي، قبل سقوط الصنم (لهذا لا يزال يكتب عبارة يحضر أمامي عندما يريد إستدعاء أحد الموظفين في الشبكة) وهو صاحب محل لبيع الأدوات الإحتياطية للسيارت، لا يزال يديره بعض أقربائه في الكاظمية. كما لم يكن الرجل يملك أي رصيد يذكر في مهنة الإعلام الحساسة، مهنة صناعة الأفكار والقيم والآراء والجماليات، وكل ما يملكه ويتباهى به، حتى هذه اللحظة، هو عشرون مقالة مكتوبة على طريقة طيب الذكر، المنفلوطي، دبجها خلال الأشهر، التي تلت السقوط، لكي لا يقال أنه (ولا طكة) في عالم الصحافة. والعديد من المخرجين ومقدمي البرامج والفنيين في شبكة الإعلام، يتذكرون كيف لعن، السيد حبيب، سلفى سلفاهم، في بداية تعيينه، لكي ينتجوا له، خلال خمسة أيام، برنامجاً بعنوان (ليوث العراق) وآخر، خلال ثلاثة أيام، بعنوان (العين الساهرة) وثالثاً بعنوان (فتنة وبدر) وكلها من إعداده. كما يتذكر، المخرجون خاصة، كيف ذهبوا لمدير البرامج حينها، وهو الشاعر جمعة الحلفي، ليستنجدوا به، فقال لهم حينها حرف! ياً (إنطونا وقت ياجماعة حتى نفهّم السيد شنو القصة). وعلاوة على هذا، أو نتيجة له، لم تتقدم الشبكة، وبالأخص الفضائية العراقية، في عهد السيد حبيب، خطوة واحدة الى الأمام، طوال السنة الماضية، لا على صعيد دورها الإعلامي الثقافي التربوي، ولا على صعيد منتجها الدرامي أو برامجها الفنية الأخرى، بل أصبحت موضع تندر الإعلاميين العراقيين، بمن فيهم العاملون في الشبكة، بإستثناء البعض ممن وجد في شاشة العراقية نافذة للترويج الطائفي المقيت.

    وبوسع من يريد مزيداً من الأدلة، على ما نقول، مراجعة العديد من المقالات، التي نشرت هنا وهناك، وهي تتحدث بحسرة عن ضياع الملايين على برامج بائسة تكرس الجهل والأمية، تبثها العراقية، دون رقيب أو حسيب، ومن آخر هذه البرامج ما يسمى بمسابقة (سحر البيان) التي رصدت لها ميزانية ضخمة لأن السيد حبيب هو الذي أقترحها.
    ترى كيف تمت صفقة تعيين السيد حبيب الصدر، على رأس شبكة الإعلام العراقي، وهل سأل الدكتور إياد علاوي عن مواهب الرجل ومؤهلاته، قبل أن يصدر قرار تعيينه على رأس أهم مؤسسة إعلامية في العراق؟
    ثم كيف وافق أعضاء هيئة الحكماء الموقرين، وهم المستأمنون على إقطاعية الإعلام في البلاد، على قرار من هذا القبيل؟
    وأخيراً كيف يقبل مثق! ف ومفكر مثل الدكتور إبراهيم الجعفري، أن يكون مسؤول شبكة إعلام العراق، في عصر العولمة وثورة الإتصالات، رجلاً لا يعرف الجك من البك؟
    الإجابة على هذه الأسئلة غداً.

    *دون خجل أعترف لكم بأني أكتب تحت أسم مستعار، وذلك لسببن إثنين الأول لكي لا أفقد وظيفتي، كما فقدها عدد من العاملين في الشبكة وجريدة الصباح، ممن تجرؤوا على قول ما لا يرغب به السيد حبيب، والثاني لأقول لكم ما يعتمر في القلب من حقائق وفضائح عصر المحاصصة.

    من يحمي حبيب الصدر ليدافع عنه
    2 من 5
    طوفان خواف *

    في الحلقة الأولى من هذا المقال وعدنا السادة القراء بالإجابة عن جملة من الأسئلة، كان أولها السؤال التالي : كيف تمت صفقة تعيين السيد حبيب الصدر، على رأس شبكة الإعلام العراقي، وهل سأل الدكتور إياد علاوي عن مواهب الرجل ومؤهلاته، قبل أن يصدر قرار تعيينه على رأس أهم مؤسسة إعلامية في العراق؟

    للإجابة عن هذا السؤال نحتاج العودة الى ما قبل تعيين السيد حبيب ، ففي تلك الفترة كان الدكتور جلال الماشطة هو مدير عام الشبكة، والماشطة شخصية إعلامية مرموقة، فهو عمل في ميدان الصحافة والترجمة، نحواً من خمسة وثلاثين عاماً، وكان مديراً لمكتب الإذاعة البريطانية، في موسكو، قبل عودته الى العراق، بعد سقوط الصنم، وهو، أيضاً، محلل سياسي ويجيد اللغتين الروسية والإنجليزية.. وبشهادة جميع من عمل معه في شبكة الإعلام، ومنهم الخبير الإعلامي السيد نجم الخفاجي، والصحفي المعروف السيد جمعة الحلفي، كان الماشطة، مؤهلاً ونشطاً وحريصاً ومتواضعاً، ومحبوباً أيضاً، الى درجة جعلت العديد من العاملين في أستديو الأخبار والبرامج، يجهشون بالبكاء، عندما ودعهم وترك مكتبه للسيد حبيب الصدر، وهذه المشاهد عن وداع الماشطة للعاملين، مصورة وموجود لدى قسم التنسيق، لمن يريد مشاهدتها.

    خرج الماشطة من الشبكة بعد أن حاصرته هيئة الإعلام، التي تشكلت، بعد العودة المزعومة للسيادة، من ممثلي الأحزاب والطوائف المسيطرة في مجلس الحكم وحكومة الدكتور علاوي، وعلى طريقة المحاصصة سيئة الذكر، لم يكن الماشطة من حصة أحد، لهذا حاولت هيئة الإعلام، أن تفرض عليه طريقة تعسفية في العمل تنتقص من دوره كمسؤول عن الشبكة، وتجعله تابعاً لما يريد أعضاء الهيئة وما يهوون، وكان ذلك يجري، للأسف، بضغوط خفية من الشركة الأميركية صاحبة عقد الشبكة، لأنه كان يقف بوجه تصرفاتها . فرفض الماشطة ذلك، وحاول أكثر من مرة، كما كشف في مؤتمر صحفي، اللقاء بأياد علاوي لمناقشة أمر الشبكة ووضعها الإداري والمالي، وخاصة عمليات نهب المال العام، التي كانت تتعرض لها على أيدي شركة الهارس الأميركية وتابعتها اللبنانية (أل بي سي) لكنه فشل في كل محاولاته. وبعد أن تأكد من أن علاوي لا يريد، فقط، أن لا يراه، إنما يريده أن يترك الشبكة لأهلها ويرحل، ترك الماشطة، الجمل بما حمل، وعقد مؤتمراً صحفياً أعلن فيه أسباب إستقالته، ومنها إحتجاجه على صمت حكومة علاوي على عمليات إهدار الأموال العراقية، وعدم تحريكها ساكناً إزاء ذلك.

    والغريب في هذه القصة أن الشاعر جمعة الحلفي، الذي إقيل مؤخراً من جريدة الصباح، بطريقة مشابهة لطريقة إقالة الماشطة، وكان يشغل حينها منصب مدير البرامج في الفضائية العراقية، أعلن، هو الآخر، عن إستقالته من الشبكة، تضامناً مع الماشطة، لكنه عاد إليها بعد أيام، ولا أحد يعرف لماذا ترك الحلفي الشبكة ولماذا خان صديقه الماشطة، بعد أن ظهر معه على شاشات التلفزيون ليعلن موقفه البطولي؟ وحسب شائعات إطلقت في حينها في أروقة الشبكة، فإن الحلفي، الذي عاد الى العراق، أصلاً، بدعوة من الماشطة وبالإتفاق مع شركة الهارس، وبعد أن أغراه براتب محترم، كي يقنعه بذلك، أحس بإنزعاج الدكتور أياد علاوي من موقفه المتضامن مع الماشطة، خاصة وأنه، أي الحلفي، كان موعوداً بإستلام رئاسة تحريرجريدة الصباح، بدل محمد الشبوط، المعين بقرار من الحاكم الأميركي، بول بريمر، وليس من حكومة علاوي الوطنية وصاحبة السيادة. وكما يبدو فقد خشي الحلفي من أن يخسر السلة والعنب، كما يقال، ويضيّع المشيتين، فأستجاب لنصائح الأصدقاء، وعاد صاغراً الى الشبكة، رغم علمه بإن من سيأتي على رأسه، أو رأس الشبك المسكينة، هو حبيب الصدر.

    في هذه اللحظة، لحظة إستقالة الماشطة، جرى تفعيل سياسة المحاصصة داخل مجمع الحكماء (وهذه عبارة فريدة وصالحة للتندر والسخرية) في هيئة الإعلام اعراقي، فعقدوا إجتماعاً ليقرروا خلاله لمن يذهب المنصب الشاغر في الشبكة، ولم يتح لهم المزيد من الوقت للتفكير، إذ وصلتهم التوصية، من أياد علاوي، بإن السيد حسين الصدر، حليف الوفاق، يريد المنصب لأبن عمه، صاحب محل بيع الأدوات الإحتياطية للسيارات. ولم يكلف أحداً نفسه، لا من حكماء هيئة الإعلام، ولا الحكيم الأكبر رئيس الوزراء، السؤال عما إذا كان السيد حبيب مؤهل حقاً، لشغل هذا المنصب الخطير أم لا، فهو طويل وعريض وأبيض البشرة ويحمل مجموعة من الأقلام المذهبة وحقيبة سمسونايت، وكفى الله المؤمنين شر السؤال.... هكذا حدثت الكارثة.

    ولو عدنا الى جميع الصفات، التي كان يتحلى بها سلفه، على الصعيد المهني، لن نجد واحدة منها تنطبق على السيد حبيب، بما في ذلك الموقف من هدر المال العام (سنعود الى هذه النقطة لاحقاً) فلا هو إعلامي ولا صحفي، ولا هو يملك خبرة في مجال العمل التلفزيوني أو الإذاعي، ولا يجيد أية لغة غير العربية. وفوق ذلك لم يستطع أن يبني أية علاقة ودية حقيقية مع العاملين في الشبكة، كما كان يفعل الماشطة، وبالعكس من ذلك إستطاع، ببراعة يحسد عليها، أن يكوّن نوعاً رديئاً من العلاقات ذات الطابع النفعي والمخابراتي، مع بعض من هن، أومن هم، مستعدون لكتابة التقارير عن زملائهم في العمل، إذ عن طريق هذه التقارير والوشايات حكم السيد حبيب شبكة الإعلام العراقي، حكماً قراقوشياً بإمتياز، طوال الأشهر الماضية، ولم يسأله أحد من قادة البلد، حتى اللحظة، ماذا تفعل يا سيدنا؟
    الله يسامح أياد علاوي ومن تسبب معه بهذه الكارثة، للإعلام العراقي التعيس.
    يتبع


    من يحمي حبيب الصدر ليدافع عنه
    3 من 5
    طوفان خواف *

    لم تلعب هيئة الإعلام، التي أعيد تشكيلها، زمن حكومة الدكتور أياد علاوي، أي دور يذكر، لا على صعيد الإشراف والرقابة على عمل شبكة الإعلام العراقي، وهي واحدة من أبرز مهمات الهيئة، التي نص عليها الأمر 66 الصادر عن بول بريمر، ولا كذلك على أي صعيد آخر، بما في ذلك صعيد الإعلام الوطني، الذي كان ولا يزال سائباً بلا ضوابط ولا قوانين ولا آليات عمل. والسبب الأساس وراء عجز هذه الهيئة، هو أن إعادة تشكيلها تم بموجب قرار من رئيس الحكومة، وعلى قاعدة سياسة المحاصصة. وقد انطوى هذا الإجراء على نقطتين قاتلتين، الأولى تمثلت بتجريد الهيئة من إستقلاليتها وحياديتها المفترضة، والمنصوص عليها، بوضوح شديد، في الأمر 66 والثانية بإفتقار الأعضاء الجدد، الذين جرى أختيارهم وفقاً للتمثيل الحزبي والسياسي، للأهلية والإختصاص، إذ لم يكن لغالبيتهم أية صلة بمهنة الإعلام. ولهذا أصبحت الهيئة أشبه بخراعة الخضرة لا تحل ولا تربط شيئاً بدون العودة لرئيس الحكومة الدكتور أياد علاوي، أو، في أفضل الأحوال، لرئيس الهيئة، القيادي في حركة الوفاق، السيد إبراهيم الجنابي. وطوال الفترة، التي تلت تعيين السيد حبيب الصدر مديراً عاماً لشبكة الإعلام، كان الشاغل الأساس لأعضاء الهيئة هو الحصول على مستحقاتهم ومخصصاتهم، التي لم يتسلمونها طوال الأشهر الماضية، وكان الوسيط بين الهيئة ومجلس الوزراء هو السيد حبيب نفسه. وهكذا بدلاً من أن تكون الهيئة هي الوسيط بين حبيب والحكومة حدث العكس، وجرى تبادل للأدوار فأصبح حبيب هو راعي الرعية وهو المتصدق على أعضاء الهيئة، سواء بمتابعة معاملة رواتبهم ومستحقاتهم، مع أصحاب القرار، أو بتسليفهم بعض المال، من واردات الشبكة، لتمشية أمورهم الشخصية.

    هذا الحال جعل من بعض أعضاء الهيئة يلوذون بحبيب الصدر، يخطبون وده ويتغاضون عن أخطائه وطريقة إدارته للشبكة، ولم يكن هناك، من بين هؤلاء، سوى واحد أو أثنين، من يستطيع أن يتدخل أو يعترض على برنامج أو على خطة عمل، أو على أموال تهدر، أو على تصرفات سيئة تمارس، وسرعان ما انتفخ حبيب الصدر، بالغرور والغطرسة، فاصبح يصدر القرار تلو القرار، بسبب وبدون سبب، ولم يترك شاردة وواردة بدون أمر إداري، بحيث لم يعد هناك من متسع، لجمع الأوامر الإدارية، التي كانت تصدر يومياً عن مكتبه، فيلغي بعضها البعض الآخر، على طريقة قرارات مجلس قيادة الثورة المقبور. ثم راح يتدخل في شؤون فنية وتقنية لا يعرف عنها أي شيء، فضاق المخرجون والفنيون به ذرعاً. وعلى نفس وتيرة الفوضى وقع المئات من عقود التعيين والإقالة وإنتاج البرامج وشراء الأعمال الفنية وبث الإعلانات التجارية، بدون رقيب أوحسيب من هيئة الإعلام نفسها، الأمر الذي حمل بعض الأعضاء على طرح قضية الشبكة وإدارتها والفوضى السائدة فيها، في إجتماع خاص عقد لهذا الغرض بتاريخ 24/5/2005 وتقرر فيه، بأكثرية الأصوات، الطلب من حبيب إما تقديم إستقالته، مقابل مكافأة ترضية، مقدارها عشرة آلاف دولار، أو إقصاءه من منصبه. فوافق السيد حبيب على الإستقالة والمكافأة، وتنفس الجميع الصعداء، لكن... القرار لم ينفذ... فلم يستقل السيد حبيب ولم يقصى... لماذا؟
    الجواب في الحلقة القادمة.

    من يحمي حبيب الصدر ليدافع عنه
    4 من 5
    طوفان خواف *

    كلما تدهورت أوضاع شبكة الإعلام العرقي، وتردت، فضائيتها خاصة، وضاقت بالسيد حبيب الصدر، سبل الدفاع عن نفسه وعن إدارته السيئة والمتعثرة لها، سارع الى وسيلة الإستنجاد بالأقارب والأنساب، من أصحاب الحظوة والجاه والقرار، طالباً العون منهم لمواجهة المؤامرات الطائفية التي تحاك ضده وضدهم. وبعد أن تكررت القصة وفاحت روائحها، لجأ السيد حبيب الى لعبة جديدة، هي لعبة شعارات إستقلالية الشبكة وحياديتها، التي يريد الآخرون التآمر عليها.

    وعلى طريقة محمد عبد الجبار الشبوط، عندما أقاله حبيب نفسه من رئاسة تحرير الصباح، فقد أقام الدنيا ولم يقعدها، حول ضياع إستقلالية الإعلام العراقي، لكنه ما أن عاد الى الصباح حتى عادت الإستقلالية المزعومة بمعيته، وكأن هذه الإستقلالية ماركة مسجلة بأسمه، وبكرسي جريدة الصباح، إذا غاب عنه ضاعت وإن عاد عادت المحروسة بعودته.

    ولم يخجل الشبوط، الذي أقاله حبيب ثم أعاده، بطريقة قراقوشية مضحكة، كادت تتسبب بمعركة ديمقراطية مسلحة، لقبوله شروط حبيب الصدر ونشره رسالة مديح رخيص موجهة الى المدير العام، بعد يوم واحد من عودته الى الجريدة، وهو ما لم يفعله سلفه الحلفي، بل كان رفضه وعدم نشره الرسالة، واحداً من أسباب إقالته، كما صرح بذلك لجريدة البينّه، في حوار نشرته مؤخراً. وهاهو الشبوط، رغم تشدقه وتشدده الظاهر، يرضخ لأوامر حبيبه بفسخ عقود العشرات من العمال المساكين وقطع أرزاقهم، لمجرد إنهم عينوا في فترة الحلفي. والمخزي أن الشبوط، الذي أصدر قائمة بإقالة المجموعة الأولى من هؤلاء، بحجة الترشيد والتفييض، أصدر في اليوم التالي، قائمة بتعيين مجموعة بدلاً عنهم، بتوصيات من شلة عتريس الصدر.

    نعود لسؤال الحلقة الثالثة من هذا المقال، وهو كيف ولماذا لم ينفذ قرار إقالة حبيب الصدر، الصادرعن هيئة الإعلام العراقي بتاريخ 24/5/2005 ، رغم قبوله هو شخصياً بالإستقالة، مقابل مكافأة مجزية بقيمة عشرة آلاف دولار؟
    بالطريقة نفسها، أي طريقة التلويح بشعارات إستقلالية الشبكة والإعلام، واجه حبيب الصدر قرار الهيئة، فأستنجد اولآً بالأقرباء والأنسباء، ثم بالدكتور إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء. وللأسف انطلت كذبة حبيب، من أن الأميركان هم الذين يريدون إقالته، على الجميع، مع أن ملخص القصة هو أن الخبير المالي في هيئة الإعلام، وهو أميركي الجنسية، كان ممن صوتوا لصالح قرار الإقالة، فأستثمرها حبيب وحولها من سوء إدارة وفساد مالي، الى مؤامرة إمبريالية طائفية، تستهدف زعامته للشبكة.
    وبدوافع وطنية، كما يبدو، جمد الدكتور الجعفري قرار هيئة الإعلام، وسمح للسيد حبيب، المضي قدما في قيادة شبكة الإعلام العراقي، نحو الحضيض والهاوية.

    والغريب أن السيد حبيب سيستخدم اللعبة ذاتها، أي لعبة إستقلالية الإعلام والشبكة، بعد أشهر من ذلك، ولكن هذه المرة، ضد الجعفري نفسه، وهذا ما يضطرنا الى الإعتراف بإن الرجل ليس من دون مواهب.
    يتبع
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    من يحمي حبيب الصدر ليدافع عنه

    5 من 5

    طوفان خواف *



    يتذكر العاملون في قسم الأخبار والبرامج السياسية، في الفضائية العراقية، كيف أوقف الدكتور جلال الماشطة، عندما كان مديراً عاماً لشبكة الإعلام، بث شريط مقابلة تلفزيونية، كان أحد المراسلين قد أجراها مع الدكتور عدنان الباججي، زعيم التيار الديمقراطي، الذي كان الماشطة عضواً قيادياً فيه. هذا الإجراء وسواه من التعليمات، التي كان يصدرها الماشطة، عشية الإنتخابات الماضية، كانت دليلاً حقيقياً على حرص الرجل على إستقلالية وحيادية الشبكة. إما في فترة السيد حبيب الصدر فلم يبق أحد، من عائلة السادة آل الصدر، لم يظهر على شاشة العراقية، بمناسبة ومن دون مناسبة. قبل الإنتخابات وبعدها. إما الدكتور اياد علاوي، وكان رئيساً للحكومة، فقد ملت الناس من حضوره الدائم على الشاشة، ومن حواراته الطويلة مع عبد الكريم حمادي. بل حتى ثائر النقيب، الناطق بأسم الحكومة، كانت له حصة من البث التلفزيوني، وجراء ذلك أضطرت المفوضية العليا للإنتخابات، الى لفت إنتباه إدارة العراقية، لخروجها عن الحياد وتخصيصها أوقات بث لصالح جهات معينة، على حساب جهات أخرى.

    والمضحك، أو المبكي، في هذه القضية، أن الخبير الإعلامي، السيد نجم الخفاجي، وكان مديراً للبرامج الإخبارية، أخذ تنبيه المفوضية على محمل الجد، فأمر بوقف بث شريط طويل، كان يتحدث فيه الدكتور علاوي، من أجل إذاعة موجز للأخبار، فبعث عليه السيد حبيب الصدر، في اليوم التالي، وخيّره بين الإستقالة والإقالة، فأختار الرجل الحل الأول، وترك العراقية وهي بأمس الحاجة لخبرته. وقد بلغ الأمر درجة من الإسفاف عندما صار السيد حبيب نفسه، يظهر على شاشة العراقية، وفي مناسبات غريبة عجيبة، فمرة في لعبة كرة قدم، ومرة وهو يشارك بالإستفتاء، وثالثة في دعاية برنامج سحر البيان، ورابعة وهو يلقي خطاباً سياسياً، وخامسة وهو يتجول في أقسام الشبكة، وسادسة وهو يعلن عن إفتتاح محطة جديدة..الخ. هذا الرجل، بالذات، هو من ذهب، بعد فترة من ذلك، الى رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني، والى السيد عبد العزيز الحكيم، ليشكو لهما ضياع إستقلالية الشبكة وهيمنة حكومة الجعفري عليها.

    ولم يكن التوقيت بريئاً، بالطبع، على الإطلاق، فقبل أن يثير السيد حبيب هذه القضية علناً، مستخدماً شاشة العراقية في بث زياراته الشخصية، كانت فضائيته قد بلغت ذروة إنحدارها. ولولا تقارير التحقيق مع الإرهابيين، التي كان تلفزيون الموصل يرسلها للبث مباشرة، وتعرض على عواهنها الفنية والسياسية، لما وجد العراقيون، في فضائيتهم العتيدة، ما يستحق المشاهدة، بإستثناء بعض البرامج السياسية، التي كانت تنجز بجهود أفراد قلائل، كفروا بالنعمة، من جراء التعامل الغث والصبياني، من جانب حبيب الصدر، معهم. ولا نريد أن نذكر أسماء، هنا، كي لا تطير الوظائف والأرزاق، لكننا نذّكر فقط بالبيان، الذي أصدره العاملون بالشبكة، وناشدوا فيه المسؤولين ووسائل الإعلام، التدخل لوقف تدهور الوضع في العراقية جراء قرارات وتصرفات مديرها العام، ولم يلتفت أحد، من أولى الأمر، لذلك البيان الذي نشر، حينها، هنا وهناك.

    وإذا عدنا الى توقيت إتهام السيد حبيب لحكومة الجعفري، لوجدنا أنه كان متزامناً مع الخلاف، الذي ظهر للعلن، بين الرئيس الطالباني والدكتور الجعفري، وكذلك بعد زيارات عدة، قام بها السيد حبيب لقيادة حركة الوفاق، التي أضاعت حبيب ثم عثرت عليه، كما بيبدو، وهو ما أسفر، في النهاية، ليس عن إثارة الغبار على موقف الحكومة فقط، عبر الدخول على خط خلافات سياسية من أجل أغراض شخصية، بل ومحاولة الإيحاء بأن تدهور مستوى وإداء العراقية مصدره هيمنة حكومة الجعفري، على الفضائية، وليس ضحالة وجهل إدارتها.

    ولكي يشد الحبال على بعضها، لم يكتف السيد حبيب بذلك، فراح يبحث عن خصوم الجعفري، ليزجهم في معركته غير النظيفة، فكان محمد الشبوط جاهزاً لإحتلال جريدة الصباح، بالقوة المسلحة، التي بعث بها المدير العام، لتخرج رئيس تحرير الجريدة، الشاعر جمعة الحلفي، الذي لا يزال العاملون فيها، وفي الشبكة عموماً، يتذكرونه بكل الإحترام والتقدير، لنظافة يده، ولمواقفه الإنسانية والمهنية معهم. وقد كشف الحلفي بعض أسرار إقالته ومنها طلب السيد حبيب منه أن يكتب إفتتاحية يتقول فيها ويسيء لحكومة الجعفري، ولم يفعل الرجل ذلك، لأنه لم يتعرض لأية ضغوط أو إملاءات من جانب الحكومة، كما صرح بذلك لجريدة البينّه.

    ولولا الأخلاق المهذبة، التي يتحلى بها الحلفي، لنشر الكثير من الغسيل القذر، الذي يعرفه العاملون في الشبكة ويتحدثون به في جلساتهم الخاصة، ومنه قضية يعرفها بعض القريبين من مكتب السيد حبيب، ومكتب السيد الحلفي، وهي تتعلق بتزوير فواتير شراء سبالت كنتورية، علم بها الحلفي، صدفة،عن طريق لجنة مشتريات الجريدة، وأخبر بها السيد حبيب، لكن الأخير، لم يفتح أي تحقيق بالموضوع، وطويت القصة، كما طويت فضيحة فواتير الأحبار وسرقة كميات كبيرة من بليت الطباعة، من الصباح، التي وقعت بعد أسبوعين فقط، من إقالة الحلفي وعودة الشبوط إليها، ووضعت أوراقها على طاولة حبيب، ولم يفعل شيئاً، خشية أن يقال أن من نصبهم على مقدرات الصباح، من طينة فاسدة، وعلى قاعدة وافق شن طبقه.

    ومن جانبنا لا نريد، كذلك، أن نقلب أوراقاً أخرى كثيرة، عن الخراب الإداري، وأجواء الوشايات والتدليس، وإستغلال الوظيفة لأغراض شخصية لا أخلاقية. أوعن التبذير المالي، وعن تخصيص الملايين، لبناء بيت السيد حبيب، داخل الشبكة، وعرض بيته في زيونه للإيجار، في حين كان يبخل على عدد محدود من مقدمي البرامج السياسية، المستهدفين أمنياً، بتخصيص أجار غرفة واحدة في فندق. ولا، أيضاً، عن قصة الإعلانات وعائداتها المالية الضخمة، لأننا لا نملك، عن هذه الأوراق والفضائح، جميع الأدلة، للأسف، لكننا نملك بعضها وعلى إستعداد لتقديمها عند الطلب، مثلما نملك الحق في مطالبة السيد حبيب بتقديم كشوفات مالية، شفافة وواضحة، عن ميزانية الشبكة ووارداتها وأوجه الصرف فيها، أمام العاملين، مادامت الشبكة تفتقر لمرجعية معلومة، بسبب من كونها مستقلة عن الحكومة، وتمارس عملها في ظل إفتقار هيئة الإعلام لنصاب يجعلها فاعلة وقادرة على المحاسبة وإتخاذ القرار.

    بعد هذا كله يحق لنا أن نسأل: ترى من يحمي حبيب الصدر، ومن يستطيع أن يدافع عنه؟ ثم هل هناك من كان يتصور أن الدكتور الجعفري وحكومته ستخضع لإبتزاز السيد حبيب، وتمرر إساءته العلنية، إن لم تكن، هي، وكما يدعي السيد حبيب نفسه، من كان وراء تدهور مستوى العراقية وضياع إستقلالية الشبكة؟

    لقد إنتظر الإعلاميون العراقيون، منذ ظهر الدكتور الجعفري، في مؤتمر صحفي، ليعبر عن إنزعاجه مما حدث في جريدة الصباح، في الثامن والعشرين من أيلول الماضي، وليعد بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين، أن يتخذ إجراء ما، يعيد الإعتبار لهيبة الإعلام العراقي، التي مسح بها، السيد حبيب، الأرض، أولهيبة الحكومة نفسها، إلا أن شيئاً لم يحدث، حتى الآن، وبالعكس من ذلك فقد أشاع السيد حبيب، في عموم الشبكة، أن رئيس الوزراء إستقبله في مكتبه، لمدة أربع ساعات، ثم دعاه على الإفطار في منزله، وفوق ذلك إعتذر منه وقال له، ما مفاده، أنه لم يكن يعلم بتدخلات مستشاريه في شؤون الشبكة. وإذا كان ما سربه السيد حبيب، صحيحأً في هذا الشأن، فسيكون سؤالنا عمن يحمي حبيب الصدر، سراً من أسرار الدولة الحديثة، فمن غير المنطقي، أو الطبيعي، أن يحمي قادة المسيرة الديمقراطية في العراق، إبتداء من رئيس الجمهورية، الى رئيس الوزراء، الى الدكتور أياد علاوي، الى السيد عبد العزيز الحكيم، شخصاً بهذا المستوى البسيط والساذج، مهنياً وإدارياً وسياسياً، ويتركونه يتصرف، على هواه، بمصير أهم مؤسسة إعلامية في البلاد، إلا إذا كان وراء الأمر ما وراؤه، من حكم وعبر وأسرار، لا تعرفها الناس.

    وأنا هنا، نيابة عن العاملين في الشبكة، وفي الفضائية العراقية خاصة، أراهن السادة قادة الدولة والحكومة، إذا ما سمحوا، أو وافقوا، على إجراء عملية ديمقراطية، يتم من خلالها إنتخاب مدير عام الشبكة، وكذلك رئيس تحرير جريدة الصباح، إن صاحبهم وربيبه، لن يحصلا على أكثر من أصوات المنتفعين منهما... ألسنا نعيش في عصر الديمقراطية؟!
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني