كشفت منظمة دولية عن أنها توصلت إلى معلومات تفيد بأن علي حسين المجيد المعروف بـ علي الكيماوي هو المسؤول عن قتل مئات من الشيعة بغير حق ودون محاكمة في عام 1999م.
وكان شيعة الجنوب قد خرجوا في مسيرات غاضبة بعد اغتيال الإمام آية الله العظمى محمد صادق الصدر أحد أبرز رجال الدين في عام 1999م وهاجموا مباني فروع حزب البعث واجهزة الامن.
وقالت المنظمة في تقرير لها إن باحثيها قابلوا العشرات من ضحايا وأقارب قتلى وشهود عيان على ما جرى في جنوب العراق وفحصوا رفات قتلى من قبور جماعية وفحصوا أدلة وثائقية تشير إلى أن علي المجيد المسؤول الأول والأخير عن قتل شيعة بما يخالف القوانين الدولية لحقوق الإنسان.
وقال جو ستورك من المنظمة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها (إن دور المجيد في الإبادة الجماعية ضد الأكراد معروف جيدا ولكن يبدو أن يديه ملطختان بالدماء أيضا في جنوب العراق خلال عام 1999م).
وركز على وجوب أن تكون محاكمة المجيد فرصة لإثبات العدل الذي ستكون له السيادة في العراق الجديد وليس الانتقام.
وكشفت المنظمة عن أنها حصلت على قائمة من أربع صفحات مكتوبة بخط اليد تتضمن أسماء 120 شابا أعدموا خلال أشهر آذار ونيسان وأيار من عام 1999م بسبب مشاركتهم في انتفاضة الصدر.
وأشارت إلى أنه على الرغم من خلو هذه الصفحات من أية علامات أو أختام رسمية إلا أن القرائن الظرفية ترجح بقوة أنها وثيقة أصلية للحكومة العراقية السابقة.
وبينت أن الأقارب تعرفوا على 29 جثة تم استخراجها من قبر جماعي في أيار 2003م. وردت أسماؤهم في القائمة التي أمر قائد القطاع الجنوبي آنذاك علي المجيد بتنفيذ الإعدام بحق الأسماء الواردة فيها.
وقد اعتقل المجيد في شهر آب من عام 2003م عقب احتلال القوات الأميركية لبغداد بأربعة أشهر.
وقال ستورك إن الجرائم المزعومة بالغة الخطورة وإنه من المهم إجراء محاكمات المجيد وغيره من كبار المسؤولين العراقيين السابقين على الوجه الصحيح بعيداً عن أية ضغوط سياسية وفي إطار محكمة تلتزم بالمعايير الدولية.