النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي كتاب السفير الخامس الحلقة 28

    3 ـ محمد سعيد الحكيم:
    بن محمد علي الحكيم الذي كان من بذيئي اللسان ضد السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) والى هذا الوقت، واما محمد سعيد الحكيم فهو ذو الباع الطويل والمرتبة العليا في الطعن بمرجعيّة الامام الصدر بل قد اخترع من السباب مالم تشهده الحوزة العملية في تأريخها الطويل ضد شهيدنا كان أول خروجه من السجن قد ظهر من على شاشة التلفزيون العراقي وأعلن البراءة من محمد باقر الحكيم واشار الى ان باقر الحكيم شاذ من أسرة آل الحكيم.
    وظهر محمد سعيد مرّة أخرى بعد اصابة عدي نجل رأس النظام وهو يعوده ومعه حسين الصدر.
    في بداية مرجعية شهيدنا أرسل محمد سعيد بعضاً من كتبه اليه فلما قرأها قال له: هذه ليست آراؤك.
    وكان يقول في حقّه: (لو تعرض لدرس اللمعة لكان خيراً له) حرّم شهيدنا على الطلبة استلام رواتب من عدد من المتصدين وهم:
    1 ـ بشير الباكستاني.
    2 ـ حسين بحر العلوم.
    3 ـ محمد سعيد الحكيم.
    بسبب قطعه بعدم اجتهادهم فالتزم بهذا التحريم مقلّدوه من الطلبة.
    كان آل الحكيم على تنازع فيما بينهم حول (المدرسة الباكستانية) وقصّة هذة المدرسة ان احد تجار الباكستان قد بنى هذه المدرسة فنصّب الحكيم متولياً وقد كتب في وصيته ان تولية المدرسة تكون لأولادي الأصلح فالأصلح فان لم يكن احد منهم في الحياة أو كانوا في خارج العراق فأن التولية تكون لأحد اولاد بنتي.
    فتنازع في هذه المدرسة محمد سعيد الحكيم وجواد كاظم الحكيم فرفعوا امرهم الى محاكم النظام فحكمت لمحمد سعيد فأراد افتتاحها وأدخال طلبة من مقلديه فيها فوقف شهيدنا بوجه هذه المحاولة وافتتحها وعمّرها وجعلها جامعة الصدر الدينية ولنا حول هذه المسألة ايضاحات:
    أولاً: السيد محسن الحكيم كان يقول بالولاية الخاصة وبمقتضى فتواه ان المتولي ينعزل بموت المجتهد الذي نصّبه فكيف يجوّز لنفسه ان ينصّب متولّياً ويعيّنه بعد موته بالوصيّة.
    ثانياً: ان المدرسة بُنيت للطلبة وهذا يعني انها تحت تصرّف الحوزة ولو ان كل مرجع بنى مدرسة وجعلها للحوزة وكانت تحت تصرّف ورثته فأن المرجع القادم يجد نفسه زعيماً للحوزة مع وقف التنفيذ. ومع ذلك فأن كانت من ماله الخاص فلا كلام ولكنه من مال متبرّع أو من أموال الحوزة فمن اين جاءت أحقية آل الحكيم بهذه المدرسة.
    ثالثاً: ان السيد الشهيد محمد الصدر كان يقول انهم لو افتتحوها لجيّشوا فيها الجيوش ضدي. وهذا ما حدث في المدرسة المهدية التي استولى عليها آل كاشف الغطاء.
    رابعاً: ان آل الحكيم التجأوا الى الظالم للاستيلاء عليها بتوسط من السيد حسين الصدر وحصلوا على أمر من الطاغية بذلك. بينما الامام الصدر عرض عليهم منذ البداية مايلي:
    ان يأتيه أي واحد من آل الحكيم عندها سوف يعطيها له أو اذا أرادوا منه ان يذهب اليهم أو يبعث لهم بسيد مصطفى فرفضوا كل هذه الحلول وفضّلوا التحاكم الى صدام.
    وهنا اشكال اطرحه على محمد سعيد وهو ان كل علماء الطائفة يقولون بعدم جواز الترافع الى الحاكم غير الجامع للشرائط والمال المأخوذ بحكمه حرام وان كان الآخذ محقاً إلاّ اذا انحصر استنقاذ الحق المعلوم به وهذه المسألة يقول بها محمد سعيد في رسالته وأعلن الامام الصدر منذ البداية انه مستعد لاعطاء المدرسة لآل الحكيم اذا جاءه احد منهم فمحمد سعيد قد خالف المشهور بل خالف نفس فتواه وآثر التحاكم الى الظالم على ان يبعث بأحد من أهل بيته الى الامام الصدر وما عشت آراك الدهر عجباً( ).
    كان لمحمد سعيد الحكيم قصب السبق في محاربة الجمعة وكان يجيب على أسئلة بخصوصها بأجوبة مشهورة أهونها: نعوذ بالله من مضلات الفتن.
    وكان يقول: ائمة الجمعة أولاد زنا.
    وجاء اليه بعض طلبة جامعة الصدر الدينية فقالوا له: ما تقول في صلاة الجمعة، فقال صلاة الجمعة فتنة والذي أمر بها صاحب فتن(يامدس يا اولاد المدس) وقام بوجوههم فخرجوا وكانوا يحملون معهم ألة تسجيل فسجّلوا هذا الحوار ا لهادىء!!!
    ودخل عليه احد الطلبة فقال له سيدنا ما تقول فيمن يقول: أنا أعلم فقال (حتى المطي) يقول أنا أعلم. فسكت الطالب برهة ثم قال: سيدنا حسب فهمي الذي يقول انا أعلم نوعان لفظي وغير لفظي اما اللفظي الذي يقول بلسانه أنا أعلم وأما غير اللفظي فهو الذي يطبع رسالته العملية ويوجب تقليد الأعلم وعلى كلامك كلاهما(مطايا) وأنت طبعت رسالتك العملية وتوجب تقليد الأعلم فأنت أيضاً (مطي)( ) ثم قام وخرج.
    فذهب هذا الطالب الى الامام الصدر(رض) وعرض هذه الحادثة فأستغرب الامام الصدر من جواب الحكيم الفاحش ولكن كل إناء بالذي فيه ينضح.
    كان محمد سعيد يصلّي في مسجد ا لهندي وبعد الصلاة يجلس في مصلاه للرد على الأسئلة فسأله أحد الطلبة عن مسألة تخص الوضوء في مقطوع اليد وكانت المسألة دقيقة فقال له: تريد ان تختبرني؟
    قال: سيّدنا انما هي مسألة أريد جوابها فقال بغضب: أذهب الى حرم أمير المؤمنين(ع) لترى أناس لا يعرفون كيف يتوضأون بدلاً من ان تختبر العلماء، أذهب.
    وفي نفس المكان سأله احد الطلبة عن مشكلة حدثت في ناحية الغراف التابعة لمحافظة الناصرية وهي انه توجد قطعة ارض ليتامى قاصرين فبني عليها مسجد بأموال يتامى اموات لا وريث لهم حسب الظاهر.
    فقال له: هذه المسألة دقيقة فراجعني غداً.
    فجاءه في اليوم التالي فقال له: لم أجد الجواب واحتاج الى مراجعة فتعال غداً. فذهب هذا الطالب وكان يدرس الكفاية فراجع الكتب الفقهيّة فوجد في المسألة أحتمالين فراجع الحكيم في اليوم التالي فقال له الحكيم لم اجد جواباً الى الآن.
    فقال له: سيّدنا انا وجدت في المسألة احتمالين الاول هو كذا وكذا فقال له الحكيم: نعم نعم هذا راجح وأنا أجيز لكم الصلاة فيه وفق هذا الأحتمال.
    فقال له: سيّدنا الاحتمال الثاني كذا وكذا فقال له: وهذا أيضاً راجح ولكن الاول ارجح.. فذهب هذا الطالب الى الامام الصدر باكياً وقال له سيدنا ما نفعل بعدك فسأله شهيدنا عن الخبر فأخبره بالتفصيل فأجابه الامام على مسألته وقال: اذهبوا الى الآخرين لتجدوا أن محمد الصدر لم يكن كاذباً في دعواه حيث قال: ان هؤلاء ليسوا مجتهدين.
    وبعد استشهاد الامام الصدر(رض) جاء اثنان من طلبة جامعة الصدر الدينية الى محمد سعيد الحكيم فقالا له:
    سيّدنا هذه الجامعة جامعتكم ونريد منكم ان تعتنوا بها:
    فقال أية جامعة؟ اية جامعة دينية؟ انما هي الجامعة ا لهمجية.
    4 ـ بشير الباكستاني:
    هذا الشيخ يعد من أغرب رجال الدين في النجف وهو منبوذ من قبل الجميع حتى الذين يرتزقون من موائده المشبوهة.
    افتتح مكتباً بعد وفاة الخوئي في النجف حي(الجبل) وعيّن لمكتبه رجلاً يدعى (محمد السعودي) وهو مجهول الماضي أيضاً وسمحت له الدولة باستنساخ الكتب الحوزوية على اختلاف انواعها فكان يستقطب الطلبة باسعاره الزهيدة لهذه الكتب وأوعز الى بعض الفضلاء في الحوزة بتدريس منهج يعد من أصعب وأطول المناهج الحوزوية وكان السبب في اتباع هؤلاء الفضلاء له الاموال الكثيرة التي كان يغدقها عليهم.
    وكان على الطالب الذي يلتزم بمنهجه ان يمكث في المقدمات مالا يقل عن خمس سنين وأما السطوح (فالله العالم) بعد أي تاريخ يستطيع الطالب ان يتمها هذا فيما لو أستطاع هضم تلك المطالب القديمة جداً فهو على سبيل المثال قرر في المنطق:
    1 ـ ميزان المنطق.
    2 ـ حاشية ملا عبدالله.
    3 ـ شرح الشمسيّة. وهكذا باقي المناهج.
    كان يحث الشباب القادمين لأجل الدراسة في النجف على ترك النجف وعدم الالتجاء الى الدرس فاذا لم يفلح في ذلك الزمه بالمناهج سالفة الذكر.
    اشتهرت عنه قضايا لا أخلاقية كثيرة وكان يرافقه اينما ذهب ضابط أمن لحراسته خصوصاً بعد محاولة قتله التي لم يعرف مصدرها الى الآن.
    اتهمه شهيدنا بالعمالة لجهات لم يذكرها شهيدنا خوفاً من مفسدة لا يعلمها إلاّ هو(رض).
    افتى الباكستاني بحرمة اقامة صلاة الجمعة. وان كانت النجف بعلماءها قد اطبقت على عدم اجتهاده. ليست له نسبة تقليد تذكر في العراق. رفض الامام الصدر امضاء اقامته فسحبت الدولة امضاء الاقامات من الامام الصدر لهذا السبب وأُنيطت بالمحافظ (قائد العوادي) كانت للباكستاني علاقة مع السيد محمد الروحاني وكان يوزّع مساعدات باسم الروحاني في النجف.
    واقام عند وفاة الروحاني تعزية حضرتها كافة الشخصيات العلمية في النجف إلاّ شهيدنا الذي رفض الحضور بشكل قطعي.
    افتتح الباكستاني مدرستين في النجف الاولى دار المتقين والثانية دار الابرار فكانتا داري الفساد حيث أمرهما اشهر من ان يذكر فاجازته الدولة لذلك.
    حدثت مشكلة مشهورة مع الشيخ معين الكوفي فطلق زوجة الأخير على ما يدعي بالولاية، فطارده معين الكوفي في كل مكان حتى عثر عليه فلطمه على وجهه، وكان الباكستاني يهرب من أي شارع أو مكان يوجد فيه معين الكوفي وهذا الأخير لا يقل شذوذاً عن الباكستاني اذ تم طرده من قبل طلبة مدرسة السيد اليزدي الكبرى لتصرفاته اللاأخلاقية.
    كان للباكستاني بعض الوكلاء في الجنوب وكانوا يوزّعون الاموال والمواد الغذائية وهؤلاء لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة وهم منبوذون اينما ذهبوا من قبل الشعب العراقي الأبي.
    امواله تصل من مصادر مجهولة الى الآن وهي كثيرة جداً ولمساعده (محمد السعودي) يد في الخليج بشكل أو بآخر فهو يعد أحد الطرق التي تصل عن طريقها الأموال.
    يوزّع الباكستاني رسالته العملية مجاناً وهي بعدة لغات بالعربية والفارسية والاردية واسمها(الدين القيّم) وهي متكدسة عنده لاتجد طريقاً الى الناس ويوزّع صورّه مجاناً وقد كتب عليها(مجدد الحوزة العلميّة).
    يتواجد في ليلة الجمعة في كربلاء المقدسة لجذب الزوار البسطاء الذين لا يعرفون حقيقته وهذا كان في بادىء الأمر وكان يطلق عبارات واضحة التملق مثل (اهلاً بابناء الزهراء مرحباً بجند المنتظر) وهكذا مما أصبح تجارة كاسدة في عراق الصدر.
    نصب النظام امام داره ما يشابه (دائرة أمن) واشترى البيوت التي تحيط بداره.
    فشل تماماً حوزوياً وجماهيرياً وخصوصاً بعد استشهاد الامام الصدر(رض).
    5 ـ محمد حسن الانصاري:
    الساعد الايمن للسيستاني في مكتبه وثقته الى درجة انه يمد يده الى جيب السيستاني فيخرج ختمه ويختم على ما يشاء.
    متزوّج من احدى بنات السيد كلانتر(رحمه الله) كان في بادىء أمره ينصح شهيدنا بالاعتماد على (محمد تقي الخوئي) فتكون المرجعيّة في جيبه فرفض شهيدنا رفضاً قاطعاً.
    كان محمد حسن المخطط الرئيسي ضد شهيدنا في محافظة العمارة حيث ان والده عبد الغفار الأنصاري الوكيل المطلق في هذه المحافظة ولكنهما باءا بالفشل كأمثا لهم في العراق وخارجه وهو من الدعاة الأوائل ضد مرجعية السيد السبزواري وكان قد قال لي شخصياً بعد وفاة السبزواري يجب العدول من السبزواري الى الخوئي وهذا طعن واضح في السبزواري(قدس) وذلك انهم كانوا يقدحون بعقله(قدس) كما ذكرت سابقاً.

    6 ـ محمد مهدي شمس الدين:
    رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان وحامل لواء جيش العداء لشهيدنا في لبنان، شّن حملة أعلامية ضد شهيدنا في حياته ولا يعرف موقفه الحقيقي بعد الشهادة.
    7 ـ السيد محمد الغروي:
    وكيل السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) في لبنان، واعدى اعداء الامام الصدر في حياته وبعد شهادته وقد ذكرت موقفه عند لقاءه الشيخ الشهيد محمد النعماني وبعد الشهادة اكتفي بذكر ما كتبه في كتابه (مع علماء النجف الاشرف)( ) حيث قال:
    ولد السيد محمد بن السيد محمد صادق الصدر عام 1362في النجف الأشرف وهو الوحيد لوالديه ونشأ في الحوزة ودرس على يد السيد الخوئي والامام الخميني والسيد الشهيد الصدر وبلغ مستوى رفيعاً في العلم والفقه.
    وبعد استشهاد المرجع الكبير السيد محمد باقر الصدر، دب الخوف في نفسه واستغل من قبل السلطة الظالمة في العراق فكان ساكتاً على ظلم البعثيين ويجاريهم في بعض الأحيان اذا لم يجد ـ حسب تصوره ـ حرمة شرعية في ذلك.
    ونتيجة لهذا الضعف النفسي سمحت له الحكومة الدموية في العراق بالتصدي للمرجعيّة من اقامة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة وتعيين وكلاء في مدن العراق لتوجيه الناس الى تقليده وادارة الحوزة النجفيّة.
    وبعد ان ذكر الغروي جملة من مؤلفات شهيدنا قال في ا لهامش:
    نعينا باستشهاده مع ولديه السيد مصطفى والسيد مومّل غيلة على يد زمرة صدام مساء الجمعة 2/11/1419هـ والموافق 19/2/1999م والظاهر انه اغاض النظام.
    انتهى كلام السيد الغروي الذي يعبّر عن حقد وحسد يشاركه فيه الكثير من رفاق الأمس اذ كان الصدر وكان العراق بينما هؤلاء تراجعوا حتى اصبحوا ذيولاً لأعداء السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) وشروه بثمنٍ بخسٍ دراهم معدودة( ).
    8 ـ السيد علي البعاج:
    رجل دين معروف في العراق وهو امام جماعة مسجد جامعة النجف الدينية وله تأثير كبير في محافظتي الديوانية والحلّة.
    حرّم الامام الصدر الصلاة خلفه وعندما سُئل عن السبب قال: سبحان الله، هو عندما كان الخوئي حيّاً أتاني البعاج وقال لي: سيّدنا يجب عليك طرح مرجعيتك، لأن اموال الحقوق الشرعية يلعب بها محمد تقي الخوئي وعائلته، وعندما طرحت مرجعيتي لم يريني وجهه، بل صار يدعو الى تقليد السيستاني، وهو يعلم ان السيستاني صنم جاء به محمد تقي الخوئي.
    وقد كان في الجامعة مجموعة من الطلبة يقودها الشيخ فاضل العمشاني قد اصدرت منشوراً ضد شهيدنا بعنوان(دفاع عن بيضة الاسلام).
    وكانت هذه المجموعة ممن يساند البعاج ومن هؤلاء الشيخ مهند الشيباني والشيخ ظاهر والشيخ عمار الاسدي والشيخ مكي والشيخ عمار الخفاجي... وعندما علم السيد كلانتر بهذا المنشور استدعى عمار الخفاجي الذي كان يشرف على توزيعه ولكن البعاج قلب الأمر وكان السيد كلانتر سريع التأثر به ومعروف عن كلانتر البساطة وطيبة القلب.
    عندها بدأ البعاج بالتحريض ضد الطلبة الذين يقلّدون الامام الصدر(رض) فتم طرد عدد من هؤلاء الطلبة المؤيّدين للأمام الصدر لأنهم لا يصلّون خلف البعاج، فأشتكى الطلبة عند الامام الصدر فقال: عجيب ان كلانتر يعرف الحقيقة لماذا يتصرّف هذا التصرف؟ ويعرف البعاج ويعرف حقيقته.
    فأضطر السيد الى ايواءهم في مدارس الحوزة.
    وبقي عدد من الطلبة المقلّدين للامام الصدر الذين لا يمكن الاستغناء عنهم عندها اصدر كلانتر امراً بجواز الصلاة في غرف الجامعة لهولاء الطلبة وبعد ذلك عمل البعاج على قبول طلبة مؤيدين له في الجامعة حتى كادت الجامعة تصبح من اتباعه بشكل تام.
    ولكن البعاج الذي له تأثير في الديوانية كما ذكرت فشل في هذه المحافظة خصوصاً بعد اقامة صلاة الجمعة وتوجه الجماهير أليها.
    وكانت جامعة كلانتر تضم فئة تعمل ضد شهيدنا كنشر المنشورات ضده والاكاذيب وتثبيط الناس عن صلاة الجمعة وعلى رأس هؤلاء عقيل الرحيماوي وكاظم الناجي وعباس الفتلاوي.
    9 ـ الشيخ عبد اللطيف البغدادي:
    هو الخطيب المشهور وأحد وكلاء الحوزة التقليدية وآخرها السيستاني وله مؤلفات نقلية وله مجالس في أيام المناسبات يقيمها في بغداد في أماكن متعددة من العاصمة وكان يتردد كثيراً على مكتب الامام الصدر(رض) وكان يرحب به غاية الترحيب وكان كثيراً ما يأتي بكتبه الجديدة ليرى رأي شهيد فيها.
    ولكن الأمور تغيرت بمجرد اقامة صلاة الجمعة فقد ارتقى الشيخ المنبر ايام شهر رمضان 1418هـ وألقى محاضرات يثبت فيها حرمة اقامة صلاة الجمعة وشن حرباً ضد الامام الصدر الى يوم الشهادة.
    10 ـ السيد عقيل الخطيب:
    أحد وكلاء الامام الصدر في بداية تصديه للمرجعيّة والداعي اليه بشدة، ولكنه كان محباً للمال فكان قد حصل على وكالات متعددة من باقي المتصدين وعندما حرّم الامام الصدر تعدد الوكالات انسحب من سيّدنا، وأخذ يدعو لتقليد السيستاني وهاجم صلاة الجمعة حتى انه كان يقيم الظهرين يوم الجمعة في جامع ـ العباس(ع) في بغداد الجديدة وقد كتب منشوراً يتهم فيه الامام الصدر بأنه هو المسؤول عن اغتيال البروجردي وان الامام الصدر تحت أمرته فرقة من قوات الطوارىء... الخ مما لا حاجة الى الاطالة فيه وهو صديق حميم لحسين الكظماوي (الصدر) وتوسط له ليحصل على بطاقة انتماء الى وزارة الاوقاف فكان ما أراد.
    11 ـ الشيخ عبد الرزاق الواعظ:
    أحد (الملالي) المعروفين في بغداد ويصلّي في حسينية الرسول(ص) في بغداد الجديدة وأحد وكلاء الخوئي ومن بعده السيستاني كان يقيم صلاة الجمعة في عقد الثمانينات بأمر من وزارة الاوقاف وبأذن من الخوئي ولما تصدّى الامام الصدر جاء للحصول على وكالة فأختبروه فكان مستواه ضحلاً فخرج من المكتب عازماً على العداء للامام الصدر وعندما أقام شهيدنا الجمعة قطع الواعظ الجمعة واصبح يصلّي الظهرين.
    12 ـ الشيخ جميل القريشي:
    أحد قدماء رجال الدين في بغداد يسكن في مدينة الكمالية، ويصلّي في جامع العلوي في مدينة العبيدي في بغداد، وهو احد وكلاء السيستاني، وكان في وقت من وكلاء الامام الصدر لكنه سحب وكالته منه عندما كان السيد جعفر مسؤولاً عن الوكالات بسبب وجود وكالات متعددة، وكذلك كذبه في قوله انه يدعو للامام الصدر.
    أقيمت الجمعة في مسجده رغماً عنه وقد حدثت مصادمة مع الأمن بسببه في مدينة العبيدي، وكان قبل ذلك يقيم الظهرين وقت اقامة صلاة الجمعة وكان بعد ذلك يجلس في بيته وقت اقامة صلاة الجمعة من قبل امام الجمعة المنصّب من قبل الامام الصدر(رض).
    13 ـ الشيخ علي البهادلي:
    صاحب كتاب ـ فلسفة الشهادة ـ وهو امام مسجد في مدينة البياع وكان يدعو في بادىء أمره لتقليد السيد محمد علي الحمامي فلما توفي دعا الى السيد حسين بحر العلوم.
    له مواقف سيئة جداً مع الامام الصدر، وكان يشنّع على شهيدنا في كل مناسبة، وكان يقيم الظهرين وقت اقامة صلاة الجمعة عناداً لها.
    14 ـ الشيخ حسين القسام:
    وكان رجلاً جباناً، ويخاف السلطة الى درجة أن أي ذكر فيه للسلطة كان يخفي رأسه، أقيمت الجمعة في مدينة الحي وهو وكيل للسيستاني فيها فعارضها بشكل خفي، وكان يشير على اصحابه بعدم الحضور الى الصلاة وكان قد ذهب الى الامام الصدر بعد ذلك للحصول على وكالة فرفض الامام الصدر ذلك.
    كان يقيم الجماعة أحياناً في جامع الحي الكبير، ولمرضه كان يتخلف أحياناً كثيرة.
    لا يمتلك أي مستوى علمي حتى على مستوى المقدمات.
    والده الشيخ عبد الأمير القسام(رحمه الله) من وكلاء السيد محسن الحكيم والخوئي، وكان محبوباً عند أهالي الحي، وقد حاولت السلطات القاء القبض عليه في زمان خلا فمنعه أهل الحي، ووقفوا معه موقفاً بطولياً لا ينسى.
    أخوه الشيخ حسن القسام نجل الشيخ عبد الأمير القسام، وهو من تلامذة الامام الصدر في جامعة النجف وهاجر الى ايران بعد الانتفاضة. وهو من دعاة الامام الصدر، تعرض لأذى كثير من قبل آل الحكيم في قم ويسكن حال كتابة هذه السطور فيها.
    15 ـ الشيخ ربيع:
    أحد وكلاء الحوزة التقليدية في مدينة (قلعة سكر) التابعة لمحافظة الناصرية، وقد عارض صلاة الجمعة في المدينة ووقف ضدهاً، وكان يقيم الظهر وقت اقامة صلاة الجمعة.
    16 ـ السيد صالح الحيدري:
    احد وكلاء الحوزة التقليدية، يقيم الجماعة في مسجد الخلاني في منتصف بغداد، وعندما أمر الامام الصدر أحد وكلاءه بأقامة الجمعة في هذا المسجد قام الحيدري بأبلاغ السلطات وكادت تحدث مجزرة.
    وكان رجال الامن يقفون لحمايته في تلك الفترة.
    17 ـ السيد هاشم المخراقي:
    احد رجال الدين في النجف الاشرف، ويدعي الاجتهاد، وكان في باديء أمره متواجداً في مكتب الامام الصدر، وعندما علم الامام الصدر بأدعاءه للأجتهاد عرض عليه مسألة استدلالية: فقال: سيّدنا ولكني لست مجتهداً فهرب من لقاء السيد بعد ذلك.
    وكان يشنّع عليه. وكان يتواجد في الحرم العلوي، ويقيم الجماعة وقت الظهرين ولكنه امتنع بعد ذلك، وكان يستقبل الزوار على انه آية الله العظمى هاشم الشيرازي، وكان يترصّد اي اجنبي في الحرم ليحاول الحصول على أي مبلغ ممكن، وقد حدثت مشاجرة مع السدنة بسبب ذلك.
    كان يوزّع على الزوار بطاقة مكتوب عليها بالعربية والانكليزية (مكتب آية الله العظمى السيد هاشم المخراقي) وأعطى يوماً تزكية لأحد الطلبة فلم يوافق الامام الصدر على قبول الطالب فرجع الى المخراقي فأخبره فقال: حتى ترون انه مرجع للدولة.!!!
    وقد حدثت مع الزوار الايرانيين حادثة مشهورة أذكرها بأختصار، دخل وفد من الزوار الايرانيين الى حرم أمير المؤمنين(ع) فكلّمهم وكان يجيد الفارسيّة، وكانوا قد ذهبوا الى الامام الصدر قبل ذلك واعطوه مبلغاً من جهة الخمس، فقال لهم المخراقي: انكم لا تعرفون هذا الرجل انه عميل للدولة.
    وبعد ذلك في مدينة كربلاء التقوا بأحد رجال الدين من معارفهم فحدّثوه بكلام المخراقي وقالوا اردنا العودة الى الامام الصدر لنستعيد المبلغ فمنعتنا هيبته فأفهمهم الرجل بالحقيقة.
    كان المخراقي يتهم محمد تقي الخوئي بأنه قد دس السم الى السيد عبد الأعلى السبزواري.
    18 ـ السيد محمد حسين النوري:
    رجل دين في مدينة العزيزية التابعة لمحافظة الكوت، كان أول أمره يحاول التقرب من الامام الصدر(رض) ولكنه ما برح أن انخرط في الخط المعادي لشهيدنا، وكان يردد لا يجوز تقليد الأجرب يعرض بمرض بسيدنا المفدّى(رض).
    19 ـ الشيخ عبد الأمير الجابري:
    رجل دين في النجف، كان أول أمره وكيلاً للامام الصدر(رض) ولكنه زوّر ختم شهيدنا على وصولات للحقوق الشرعية وبعد ذلك اكتشف الأمر، فأفتى الامام الصدر بفسقه، وبعد مدة عاد الى شهيدنا تائباً، ولكن شهيدنا لم يكن يثق به، أدعى الاجتهاد بعد شهادة الامام الصدر وتصدّى للمرجعيّة في الوقت الحالي في النجف وهو ليس أهلاً أن يكون استاذاً لمواد السطوح فضلاً عن البحث الخارج.
    20 ـ آل البغدادي:
    وهم السيد احمد البغدادي والسيد علي البغدادي وأخوتهم، وهم عائلة معروفة من احفاد السيد المجاهد الحسني البغدادي، وقد كانوا معادين للخوئي في زمانه وكانوا يجاهرون بعدائهم للحوزة التقليدية كانوا في بادىء الامر من المعادين لخط شهيدنا ولكن تصريحاتهم كانت خفية نوعاً ما، ولكن في الأيام الأخيرة تركوا نظرتهم لشهيدنا ولم يدركوا مدة كافية معه، وكان السبب في
    تحو لهم رسالة بعثها السيد أحمد البغدادي بعد خروجه الى ايران وسوريا وكان مضمونها انه بحث بين علماء الاسلام فلم يجد احرص على الاسلام من الامام الصدر فأوصى بأتباعه ونصرته، فمازالوا بعد الشهادة يشيدون بحركة الامام الصدر ويعضّون أصابع الندم على مخالفته للسيد علي البغدادي موقف مخزي ذكرته في ليلة الدم أذ رفض وخاف أن يستلم الشهداء من آل الصدر من المستشفى.
    21 ـ الشيخ محسن الحسناوي:
    وهو أيضاً من رجال الدين المعروفين في النجف، واستاذ في مواد السطوح.
    كان مع شهيدنا منذ بداية تصديه للمرجعيّة، ولكنه انحرف عنه ورافق بشير الباكستاني سنوات عديدة، فأطلع على حقيقة الباكستاني فتركه وعاد لنصرة شهيدنا في الاشهر الأخيرة.
    22 ـ الشيخ صادق الناصري:
    وهو أيضاً من رجال الدين المعروفين في النجف،واستاذ في مواد السطوح، وقد كان كسابقه الحسناوي، ولكنه انحرف عن شهيدنا ولم يعد اليه.
    23 ـ الشيخ فاضل العمشاني:
    من طلبة جامعة النجف، وقد أُعدم على يد النظام بعد اكتشاف صلته ببعض الحركات الاسلامية. كان له موقف سيء مع شهيدنا وكان مع اصحابه ممن يروجون ضده الأكاذيب وقد نشروا منشورات كثيرة تقدح بالامام الصدر منها:
    1 ـ دفاع عن بيضة الاسلام.
    2 ـ الا ستكبار العالمي يلعب بورقة المرجعيّة، وغيرها وكان لهم نشاط في مدينة الثورة إلاّ ان حركة شهيدنا جمّدت عملهم.
    24 ـ السيد رضي المرعشي:
    من الشخصيات العلمية المعروفة في النجف ومن طلبة الخوئي المشهورين إلاّ انه اثبت ضحالة مستواه لانسحاب أغلب الطلبة الذين كانوا يدرسون عنده كتاب(كفاية الاصول) له موقف مخزي مع شهيدنا وكان يتّهمه بالعمالة للنظام صراحة وقد ذهبت اليه مع خمسة من طلبة النجف وهم: 1 ـ الشيخ البغدادي.
    2 ـ الشيخ المالكي. 3 ـ الشيخ الناصري. 4 ـ الشيخ السعدي. 5 ـ السيد النوري. وناقشناه حول مسألة الأعلمية والتقليد فكان يتخبط في جوابه حتى الزم نفسه أخيراً بعدم القول بأعلمية السيستاني بل شاركه مع الميرزا علي فلسفي في المستوى مع الكثير من التناقضات، وكان يموّل الحركة الاعلامية ضد شهيدنا عن طريق الاموال التي جعلها له السيستاني من خلال رصيد مفتوح فكان يشتري ذمم البعض ممن ضعفوا امام هذه الاموال.
    25 ـ آل الغريفي:
    وعلى رأسهم السيد علاء الغريفي الذي ادّعى الاجتهاد إلاّ ان شهيدنا نفى ذلك بشدّة كانت لهم علاقات في بغداد فاستغلوها ضد شهيدنا وكان علاء الغريفي يقول لبعض زائريه: أنشروا بين الناس أن الدولة أغلقت كل المكاتب إلا مكتب محمد الصدر.
    26 ـ الشيخ مهدي الآصفي:
    في الوقت الذي كان العراق يمرّ بمحنة وفي أوج المواجهة مع النظام وذلك بعد احداث محافظة الناصرية، كان الآصفي وعبر جهاز الراديو يصرّح في محاضراته ان هناك ولاية غير شرعية تدّعي ما تدّعي الخ مما يدل بشكل واضح انه يهاجم الامام الصدر(رض).
    27 ـ آل الحمامي:
    المتمثّلون بالسيد محمد علي الحمامي وأخيه السيد محسن الحمامي وأولادهما، وهم من اعداء الامام الصدر منذ بداية التصدّي وكلمة الامام الصدر مشهورة بخصوص عدم ثبوت اجتهادهما.
    بل قال ان محسن الحمامي شخصيّة مجهولة أو مشبوهة.
    28 ـ آل كاشف الغطاء:
    بالأخص منهم أولاد الشيخ علي آل كاشف الغطاء صاحب الموقف المشهور في مؤتمر بغداد، حيث كان الاكبر من أولاده محمد رضا متعاون مع النظام، وصديقاً خاصاً لعلي حسن المجيّد، وقد كان يتواجد في بغداد في أماكن مشبوهة ويتملك أراضي ومزارع كثيرة.
    استحوذ على مدرسة المهدية التي تقع خلف مسجد الطوسي وجاء محمد رضا الى مكتب الامام الصدر وقال للسيد مصطفى الصدر:
    المدرسة اعطانيها السيد الرئيس ولا يمكن لأي شخص ان يأخذها منّي.
    فأجابه السيد مصطفى: استهدي بالرحمان.
    وبالفعل جاءوا في اليوم التالي بمجموعة مسلّحة من رجال الأمن وسيطروا على المدرسة وقد ساعدهم في ذلك بشير الباكستاني وأعطاهم أموالاً على ان توضع صورّه في كل غرفة من غرف المدرسة.
    و لهذه العائلة سمعة أخلاقية سيئة جداً في النجف، وكان منهم من يعمل مع الأمن وكان يتواجد في الحرم المطهر ليتصيّد الطلبة المطلوبين للنظام وهذا ما حدث معي بالذات.
    29 ـ السيد حسين العلاك:
    أحد قدماء الحوزة التقليدية في مدينة الثورة، ومن وكلاء السيستاني المعتمدين في بغداد، ولم يعرف عنه موقف مشرّف تجاه حركة شهيدنا وصلاة الجمعة.
    30 ـ الشيخ رعد الخالدي:
    من رجال الدين البارزين في محافظة الحلّة، ومن وكلاء السيستاني المعتمدين هناك، وقد شارك في الحملة الاعلاميّة ضد صلاة الجمعة، وكان أحد الأركان الرئيسيّة في التقليل من مشاركة هذه المحافظة في تلك الصلاة المباركة.
    31 ـ السيد علي المدني:
    نجل السيد عبد الكريم المدني العالم المعروف في محافظة ديالى، حيث كان علي المدني من أعوان النظام المعروفين، وكانت له سيطرة مطلقة على هذه المحافظة، وكانت له اليد الطولى في منع صلاة الجمعة في مركز المحافظة، إلاّ ان سيّدنا اصرّ على اقامة الصلاة في هذه المحافظة فأقيمت في الخالص وخرنابات وغيرهما، مع التضييق المستمر من قبل هذا الرجل.
    وقد ذهب الى ديالى أحد الطلبة للصلاة في أحد المساجد والوعظ فبعث اليه وقال له:
    اذا اردت البقاء في ديالى فعليك ان تنسى شيئاً اسمه النجف، وان تراجعني في كل شيء فاذا رفضت فالأفضل لك ان ترحل فوراً.
    32 ـ عبد الغفار الأنصاري:
    من اقدم رجال الدين في محافظة العمارة في حي السراي امام جماعة مسجد الأنصاري، وكيل سابق للسيد محسن الحكيم ومن بعده الخوئي ومن بعده الوكيل المعتمد للسيستاني، أصبح الرجل الوحيد المسيطر في العمارة بعد اغتيال الشيخ علي العبادي، الذي يعدّ من الشخصيات الجهادية المهمّة وقد تم اغتياله بالسم في نهاية عقد السبعينات، وتولّى شؤون مسجد النجارين بعد وفاة الشيخ علي أبنه الشيخ أحمد العبادي (الذي كان بينه وبين عبد الغفار الأنصاري جفوة بسبب التفاف الناس وخصوصاً الشباب حول الشيخ أحمد وكان سبب التفاف الناس حوله ونفرتهم من عبد الغفار الأنصاري كون الأخير اوقافياً أي موظّفاً في وزارة الاوقاف).
    وعندما انتفض الشعب في شعبان كان الشيخ أحمد قائداً للجماهير في العمارة بينما كان الأنصاري جالساً في بيته، ولم يصرّح بكلمة واحد، وبعد دخول الجيش وخروج الشيخ أحمد الى ايران ووفاته فيها انفرد الانصاري بالعمارة فأصبح له التصرف المطلق فيها نفوساً وأموالاً. ومارس الصلاة على طبيعة المسلك التقليدي ولم يتدخل في أي شأن عدا الاستخارة وصلاة الجماعة وقبض الاموال. ولم يوصل اي وصل مختوم من قبل النجف بالأموال التي قبضها.
    وكان يحضر مناسبات الدولة كالاحتفالات وهو طوع بنان الأجهزة الحزبية والامنية، وبقي على هذه الحال الى ظهور الامام الصدر فدخل في مرحلة جديدة اذ شهر سيفه ضد الامام الصدر وضد صلاة الجمعة وكان يقول:
    من صلاّها من العلماء من قبل وانها لا تجزي عن صلاة الظهر. وكان يقيم الظهرين في مسجده في الوقت الذي تقام فيه الجمعة، وكان بالقرب من مسجده حسينيّة قديمة فارغة ومهملة فصلّى فيها الشيخ حسين المحمداوي، فأتجه الشباب اليها، وفرغ مسجد الانصاري من المصلّين وذلك لان الغالبية العظمى من أهل العمارة يقلّدون الامام الصدر، فتحرّك اصحاب الجباه السود من اصحاب الانصاري، وأتصلوا بالاوقاف فجاء الامر بمنع الشيخ المحمداوي من الصلاة وتم غلق الحسينيّة.
    والجدير بالذكر ان عبد الغفار كان له وجود محترم عند السيستاني، وذلك لان ولده محمد حسن الانصاري الساعد الايمن للسيستاني كما لا يخفى.
    كان في العمارة تاجر سلاح دولي عميل للمخابرات العراقية اسمه(عبد الرزاق مسلّم) وكان يمتلك حانات لبيع الخمور، وملاهي، وصالة عرض سينمائي، فقامت المخابرات العراقية بتصفيته سنة 1998م لأنه كان يحمل اسراراً ومطلوباً من قبل لجان التفتيش التابعة للامم المتحدة، وبعد مقتله قسّمت امواله على الورثة، فقاموا بجمع مبلغ كبير لغرض تعمير احد المساجد من الاموال المورّثة (ولم يقوموا بتنظيف هذه الأموال التي مصادرها محرّمة قطعاً) وأعطوا الاموال لعبد الغفار الانصاري الذي قام بهدم المسجد، وبناءه بهذه الاموال في الوقت الذي كان المسجد لا يستوجب اعادة بناء، وكان الوضع الاقتصادي مزرياً جداً بسبب الحصار كما هو معلوم.
    وعندما رفع استفتاء الى الامام الصدر حول جواز الصلاة في هذا المسجد أجاب(رض): (أنه لا يجوز الصلاة فيه إلاّ بعد تحليل الأموال أمام الحاكم الشرعي).
    فأمر عبد الغفار الأنصاري بكتابة مايلي: (تم تشييد هذا المسجد على نفقة الحاج عبد الرزاق مسلّم) على الحجر فوق الباب الخارجي للمسجد، وبعد استشهاد الامام الصدر(رض) لم يتغيّر حاله بمقدار أنملة ولم يقم بأي مجلس تعزية، وكان يومه طبيعياً وأقام الصلاة ولم يتحدّث عن الشهادة أصلاً.
    بل ذهب لحضور فاتحة والدة (عزيز صالح النومان) المجرم المعروف، والمسؤول الحزبي في الكوت والعمارة، وقراءة سورة الفاتحة وتعزية المجرم عزيز النومان.
    كان مشتركاً مع احد الاثرياء المدعو ـ حاج ستار الفيتر وكان سبب غناه الأموال التي تصل اليه من جهة الحقوق الشرعية من حيث اعطاه السيستاني وكالة مع العلم انه من الجهلة وحالق اللحيّة.
    ومن الحوادث انه جاءه احد الاشخاص وقال له هناك عائلة فقيرة جداً فقال: لا أظن انه يوجد فقير في العمارة.!!
    فقال: هلم معي بسيارتك فذهب ومعه ولده فرأوا حال العائلة بأسوأ حال فعرفهم ولده فقال له: ان ولدهم يصلّي الجمعة فتركوهم وأنصرفوا ولم يعطوهم شيئاً.
    كان اي انسان من العمارة يحتاج الى مساعدة عند مكتب السيستاني لابد له ان يأتي بتوثيق من عبد الغفار وإلاّ فلا شيء.
    33 ـ السيد هاشم الدنيناوي:
    أحد وكلاء الامام الصدر(رض) في باديء الأمر، ومن اول الدعاة لمرجعيته، وهو أمام مسجد النجارين في منطقة (السرية)، وكان رجلاً دنيوياً وبدرت منه العديد من المخالفات ورفع امره الى الامام الصدر فهاجم أولاد الامام الصدر وأغلظ بالسب لهم. فسحبت منه الوكالة فانقلب عن الامام الصدر وهاجمه بشدة وأنزل صورة الامام الصدر من مسجده وعلّق صورة السيد الحمامي وأخذ يدعو له.
    وبعد اقامة صلاة الجمعة شن عليها حملة اعلامية فاشلة الى حال استشهاد الامام الصدر(رض) وهو الآن منبوذ في العمارة من قبل الجماهير.
    34 ـ محمد فلك المالكي:
    وهو احد وكلاء السيستاني في مدينة البصرة / الزبير، ودعاته النشطين وكان من الد اعداء الامام الصدر وكذلك كان يتحامل على السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) ويقول انه ألقى نفسه في التهلكة ولم يعمل بالتقية.
    وكان يعارض صلاة الجمعة، وهو الذي منع اقامتها في الزبير، وقوله مشهور عندما اراد الشيخ احمد المالكي الصلاة في الزبير قال محمد فلك: اذا اقاموا الجمعة في الزبير فسوف اجعل الأمن والوهابيين يسفكون دماءهم في الشوارع.
    وحسب معلومات مؤكّدة فقد سلّمه الوهابيون مبلغاً كبيراً لقاء عدم السماح بأقامة الجمعة من قبل وكلاء الامام الصدر.
    وكانت علاقته جيدة مع رجال الامن، ويقيم لهم الولائم، بالاضافة الى كون المحافظ صديقه، وكان ارتباطه المباشر بحسن الكوفي وعلاقته حميمة اذ كان يزوره في مدرسة اليزدي بأستمرار.
    وقد ذُكر محمد فلك عند الامام الصدر فقال عنه بأنه: يخدم امريكا واسرائيل من حيث يعلم.
    وحينما شاعت علاقته بالوهابيين، واستلامه مبالغ طائلة منهم لغرض منع صلاة الجمعة ساءت سمعته في البصرة، فأخذ عدداً من اهالي الزبير، وأدخلهم على السيستاني فقال لهم: هنيئاً لكم بمحمد فلك فانه ملاك يمشي على الارض، محمد فلك ولدي الواصل اليه واصل الينا.
    35 ـ ياسر الركابي:
    وهو من مقلّدي السيد حسين بحر العلوم، ووكيله المطلق، وكان يأتي الى البصرة، ويطعن بالامام الصدر ويقول هو مع الدولة، وكان يحارب صلاة الجمعة في البصرة، ويقول هي حرام وباطلة.
    36 ـ علي عبد الحكيم الصافي:
    وهو اكبر الشخصيات الدينية والاجتماعية في البصرة، ووكيل سابق للخوئي، وحالياً للسيستاني، وكان من المضادين لحركة الامام الصدر، ويصلّي الظهر يوم الجمعة في الوقت الذي تقام فيه صلاة الجمعة بأمامة الشيخ صالح الجيزاني وعلى مسافة قريبة، وتصل اليه أموال طائلة، وكان يشغلها لدعم مكانته والدعوة للسيستاني، وقد حدثت حادثة اشتهرت في البصرة، وهي ان امرأة وابنتها جاءتا اليه لغرض صرف راتب لكونهما من غير معيل، وكان الأب لهذه الاسرة قد استشهد على يد النظام: فخلا بالبنت وعرض عليها ان يساعدها ولكن بشرط ان يتمتع بها، فخرجت هاربة من دون عباءة.
    ويتملك علي عبد الحكيم العديد من البيوت الفارهة مقابل ميناء المعقل.
    37 ـ محمد رضا الخفاجي:
    وهو خطيب مشهور، وقد سافر في الثمانينات الى لبنان في حين كان السفر ممنوعاً، وكان من المحاربين لحركة الامام الصدر، ومن المقرّبين لمحمد سعيد الحكيم، وفي شهر رمضان 1418هـ في محافظة البصرة في حي الجمهورية حسينية الامام المجتبى قام بألقاء محاضرات و مجالس تعزية.
    وكان سبب قدومه الى البصرة، انه بعد اقامة صلاة الجمعة في البصرة، وحدوث توجه جماهيري لصلاة الجمعة وتقليد الامام الصدر(رض)، اجتمعت مجموعة من الشخصيات المعادية للامام الصدر، وهم علي عبد الحكيم ومحمد فلك وعبد الكريم البطاط ونوري دكسن وشيخ رشاد المظفر.
    وتدارسوا الوضع المتأزم بالنسبة لهم ولسحب البساط من تحت اقدامهم، فقرروا استغلال شهر رمضان واستدعاء أحد الخطباء خلال هذا الشهر لاقامة مجالس والتنويه فيها عن بطلان صلاة الجمعة وتشويه حركة الامام الصدر.
    وعندما ذهبوا الى النجف التقوا بمحمد سعيد الحكيم ومحمد رضا السيستاني نجل علي السيستاني فأقترحا ان يأخذوا معهم الشيخ محمد رضا الخفاجي.
    وعندما شرع في مجالسه في اول يوم من شهر رمضان، ذكر في محاضرته أن صلاة الجمعة بدعة والذي افتى بها صاحب بدع وغيرها من هذا النمط، وفي اليوم التالي أي الليلة الثالثة قرر مقلّدوا الامام الصدر عدم السماح له بالتمادي حتى لو ادّى الأمر الى سفك الدماء، فحاول الشيخ صالح الجيزاني اصلاح الأمر وتحدّث مع الخفاجي ان الامر وصل الى مرحلة خطرة عندها، قال الخفاجي بأعلى صوته: اخوان مداس السيد الصدر على رأسي، وسوف أحضر صلاة الجمعة في الجمعة التالية وكل انسان يغلط والله يغفر ألا تغفرون؟ وبعد ذلك ارتقى المنبر واعتذر عن كلامه السابق، وبكى خوفاً، وتم الاتصال بالنجف فبارك السيد الصدر هذا العمل، فلم يحضر الخفاجي أي مجلس بعد هذه الليلة وتعهد بعدم دخول البصرة أبداً.
    وفي اليوم الثالث ترقى المنبر الشيخ محمد فلك المالكي وقال: انا بريء من كل واحد يطعن في الامام الصدر وكذلك فعل السيد علي عبد الحكيم وكما هو واضح طابع الخوف على هذه التصريحات.
    وفي السنة التالية اي شهر رمضان لعام 1419هـ جاءوا به بعد ان تعهد بعدم التطاول على الامام الصدر أو صلاة الجمعة، فأقام مجلسه في مدينة التنومة في احدى الحسينيات، وفي اليوم الثاني ذكر في مجلسه، ان هناك البعض ممن يعتبرون التدخين غير مفطر للصوم، وهذه الفكرة اصلها وهابيّة فقاطعه احد مقلّدي الامام الصدر وقال له: يبدو انك لم تتأدب من العام الماضي، ألم نقل لك ان لا تتعرض للامام الصدر.
    فنهض اثنان وثلاثة وحدثت ضجّة فأنتهى المجلس، وخرج شباب الصدر راكضين الى بيوتهم ليأتوا بعصيَّ لتأديبه وكاد الخفاجي أن يسفك دمه، فأخرجوه راكضاً من الحسينية بعد ان سقطت عمامته وهرب من الحسينية، وفي اليوم التالي عاد الى نفس الحسينية متحدياً، وبعد خروجه تم اطلاق النار عليه من قبل اثنين وهما على دراجة وكاد ان يقتل.
    وفي اليوم التالي عاد ومعه حماية من الشرطة والامن ومقلّدي السيستاني، فأكمل باقي الشهر في جامع الملاك في العشار الذي يصلّي فيه الشيخ رشاد المظفر، وبعد ذلك فهمنا ان الخفاجي قد دفعت له الشخصيات السابقة علي عبد الحكيم ومحمد فلك والآخرون مبلغاً مقداره مليون دينار.
    38 ـ الشيخ رشاد المظفر:
    وهو رجل متعمم، ولكنه لم يصل الى الحوزة، ومستواه كباقي الملالي الذين مهمتهم الضحك على الناس من اجل الاموال. وهو أعمى العينين، وكان في بادىء الأمر وكيلاً للامام الصدر ولكن السيد جعفر الصدر (وكان مسؤولاً عن الوكالات) رفض تجديد الوكالة ذلك ان الامام الصدر يرفض اعطاء الوكالة في حال كون الشخص يمتلك اكثر من وكالة لأكثر من مرجع.
    وكان السبب في ارتداده عن الامام الصدر اضافة الى سحب الوكالة ان مقلّدي الامام الصدر اعطوه مبالغ من الحقوق فأخذ الاموال وشرطوا عليه توصيلها الى الامام الصدر، فجاء الى مكتب الامام الصدر ورمى بالمبلغ امام السيد فأخذ الاموال ورمى بها اليه وقال له، أعمى الله بصيرتك كما أعمى بصرك فكان بعد ذلك المنطلق لكل عمل ضد الامام الصدر في البصرة.
    39 ـ الشيخ يونس المظفر:
    وهو وكيل سابق للخوئي في مدينة القرنة، وبعد ذلك وكيل للسيستاني، وبعده لبشير الباكستاني، وكانت تصل اليه اموال طائلة من الباكستاني، وكان يوزّع هذه الاموال بشرط تقليد الباكستاني، ويتبرع للمساجد باسم الباكستاني أيضاً، وكان ولده تاجراً معروفاً من تجار الخمور، والمسؤول الأول عن توزيعها في القرنة وكالمعتاد كان من الذين يشنعون على الامام الصدر، ويهاجم صلاة الجمعة، وكانت له علاقات واسعة ووطيدة مع رجال الامن، ومن المنظمين في تنظيمات حزب البعث، وكانت التقارير ترفع ضد وكلاء الامام الصدر من قبله، وقد جاء بعد ذلك الى مكتب الامام الصدر، وطلب منه ان يقيم الجمعة بنفسه نظراً لتوجه الجماهير الى صلاة الجمعة وفرغ مسجده من المصلّين، وهو مسجد القرنة المركزي فأحاله الامام الصدر الى امام جمعة القرنة الشيخ عدنان السيلاوي، فحصل رفض عام من اهالي القرنة لمعرفتهم بفسقه.
    يتبع في الحلقة القادمة...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي .

    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي .

    .

المواضيع المتشابهه

  1. الجزيرة وقطر..الارهاب والتنكيل بشعب العراق الى متى السكوت؟
    بواسطة احمد مهدي الياسري في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-12-2005, 05:02

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني