النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي كتاب السفير الخامس الحلقة 29

    40 ـ السيد احمد نور الدين شبّر:
    وهو المشهور بسيد نور شبر ووالده السيد عباس شبر أحد رجال الدين في البصرة وتولى مهمة القضاء الشرعي في أحدى محاكم الدولة وذلك في فترة ما قبل تولي البعثيين السلطة.
    وسيد نور وكيل السيستاني، غير معمم وليس متفقهاً، ولم يدرس في الحوزة، وكان موظّفاً في احدى الدوائر الرسميّة، والقي القبض عليه في بداية الثمانينات بتهمة الرشوة وسجن على اثرها مدة.
    امام جماعة مسجد آل شبر في محلة أبي الحسن في البصرة القديمة.
    تحامل على مرجعيّة الامام الصدر منذ أول يوم تصدى فيه السيد للمرجعيّة ويتهم السيد بالعمالة وكان من المعتمدين عند السيستاني ويمتلك بيوتاً كثيرة وفارهة في حي الجزائر وحدث ان اشترى سيد نور عدة خلايا نحل في سنة 1995م وفي اشد حالات الحصار على الشعب العراقي بقيمة 000/1000 دينار.
    وكان يحضر النساء داخل المسجد في غرفة في الطابق العلوي ويدّعي انه يحل مشاكلهن والله العالم
    هاجم صلاة الجمعة منذ بداية تأسيسها، لان مسجد الفقير الذي كان الشيخ المالكي يقيم الجمعة فيه قريب من مسجده، فكانت جموع المصلّين خارج المسجد تجتاز باب مسجده، فجن جنونه، فكان يؤخر الاذان الى منتصف خطبة الشيخ المالكي ويطيل في الاذان لغرض التشويش على الخطبة.
    41 ـ حبيب الخطيب:
    احد رجال الدين في محافظة الكوت / مدينة النعمانية، القدماء وهو السند المعوّل عليه من قبل النظام في المحافظة وكان صديقاً حميماً لروكان عبد الغفار أبن عم الطاغية وحسين الصدر.
    كان يمثل الدولة في عدة مناسبات، ويحضر احتفالاتهم التي تشتمل على الغناء والرقص كما هو مشهور، وقد ظهر اكثر من مرّة من على شاشة التلفزيون خلال هذه الحفلات.
    احد وكلاء السيستاني في الكوت، والشخصيّة الأولى فيها هاجم الامام الصدر بكل قوته وطارد مقلّديه مع أجهزة النظام، وقد كتب تقريراً مفاده ان هؤلاء المقلّدين وعلى رأسهم الشيخ الشهيد محمد النعماني والشيخ علي النعماني والشيخ نذير النعماني عملاء لايران، ومنظمون في احد الاحزاب الاسلامية، فتمت مهاجمة مناز لهم وأختفى الشيوخ لفترة في النجف بعد ملاحقة من قبل أجهزة النظام، وحاصر صلاة الجمعة بشدة مما اضطر الامام الصدر الى ابدال ائمة الجمعة عدة مرات في مدينة النعمانية نظراً للضغوط التي كانت تمارس عليهم، والقاء القبض عليهم اكثر من مرة من قبل مديرية امن الكوت.
    42 ـ الشيخ جواد الغراوي:
    احد أهم وكلاء الخوئي والسيستاني في مركز محافظة الكوت، منزله في حي الزهراء، ومسجده في مركز المدينة، وله دور كبير في محاربة صلاة الجمعة ومرجعيّة الامام الصدر، وقد استعان باجهزة النظام من اجل الاستيلاء على مسجد العزة القديمة بعد ان اراد احد وكلاء الامام الصدر الصلاة فيه، وحدثت مصادمة مع الحزبيين في هذا المسجد الذي اغلق بعد ذلك ووضعوا نقطة حراسة فيه، وقد كان الغراوي صاحب الدور الريادي في هذه القضية من خلال بذل الاموال والولائم العديدة الى رجال الامن والحزب، فتم ما أراد.
    43 ـ السيد عبد الكريم البطاط:
    أحد وكلاء السيستاني وبشير الباكستاني وامام جماعة مسجد الامام موسى الكاظم(ع) في حي الحسين(ع) في الحيانية، وله تاريخ مشهور اذ اعتقل في السبعينات اكثر من مرة لكونه وكيلاً للسيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس)، وتذكر له حادثة مشهورة: بعد استشهاد السيد محمد باقر الصدر تعاون مع النظام بشكل سافر، وفي منتصف الثمانينات أرسل مع بعثة وزارة الاوقاف الى الحج، فجاءوا بخبر وفاته في الحجاز، ولكنه كان متفقاً مع المخابرات العراقية حول خطة لكشف التنظيمات السرية للاحزاب الاسلامية، وقيل لأغتيال السيد الخميني فسافر بشكل أو بآخر الى ايران بحجة انه معارض للنظام، وعندما وصل الى ايران اجتمع مع اقطاب المعارضة وحصل على بعض المعلومات، وقد قابل السيد الخميني ويظهر ان مهمته باءت بالفشل اثناء الحصول على معلومات تخص المعارضة العراقية في ايران، فسافر بعد ذلك الى سوريا واجتمع مع بعض اطراف المعارضة هناك، ثم سافر الى المغرب والتقى السفير العراقي آنذاك، فأصدر النظام عفواً شكلياً لمدة 24ساعة لغرض ادخال البطاط الى العراق، وتم ذلك لكي يستمر في عمله كرجل دين في داخل العراق بصورة سليمة، واستقبله في المطار المجرم علي حسن المجيّد.
    وبعد تصدي الامام الصدر للمرجعيّة كان من مناوئيه، وهاجم صلاة الجمعة مع ولده عماد البطاط وهو معمم في النجف.
    وكان هذا الأخير يهاجم السيد الخميني في مجالسه الخاصة والعامة.
    وكان (لعنه الله) يطعن في نسب السيد الخميني، وكان عبد الكريم البطاط يهدد شباب البصرة بالاعتقال في حال الاستمرار بنصرة الامام الصدر(رض).
    وعندما يأس منهم، صار يرفع التقارير الى الجهات الامنيّة باسماء العشرات من الشباب بتهمة انهم منضمون الى احزاب محظورة.
    اصيب بمرض في القلب، فأعطاه السيستاني مبلغاً كبيراً لكي يعالج في الخارج فسافر للعلاج، وحسب المعلومات من أحد المقرّبين له قال ان السيستاني قال له هذا المبلغ لك بشرط ان تصرّح بأن الأعلميّة في النجف الاشرف للسيد السيستاني، وعندما عاد الى البصرة صرّح بهذا التصريح ولكن بدون فائدة والحمد لله.
    44 ـ محمد حسن عليوي الخضري ًأبو عفاف الناصريً:
    كان وكيلاً للسيد الصدر وكذلك للسيستاني والغروي وبحر العلوم وسعيد الحكيم وكان في باديء أمره معلماً في أحدى المدارس الأبتدائيه ودرس في كلية الفقه لمدة سنتين وترك الدراسة.
    كان امام جماعة مسجد (أهل البيت) وله تأثير كبير على شباب المحافظة في الناصرية وكان قد أوعز الى كافة المساجد والحسينيات بعدم السماح لأي شخص بالصلاة أماماً الا بأذن منه وكان يسمى (مرجع الناصرية).
    وحدثت حادثة في منتصف التسعينات اذ أخذ أموالاً من أحد مقلدي الامام الصدر بعنوان أن يوصلها الى الامام الصدر فأخذها أبو عفاف وأعطى قسماً منها للامام الصدر وآخر للسيستاني وآخر للغروي وآخر لبحر العلوم.
    وفرق الباقي على محتاجين حسب ادعاءه فرفع الامر الى الامام الصدر وكان موجوداً في المكتب بعد أن استدعاه الامام الصدر فحدث كلام شديد وتهجم على الامام الصدر بكلام لا يليق.
    فسحبت منه الوكالة فعاد الى الناصرية فأعلن أن الاعلمية محصورة بين السيستاني والغروي وكان اليوم يوم جمعة فأعلن ذلك بين صلاتي الظهرين فأنسحب من المسجد المئات من مقلدي الامام الصدر.
    وبعد أقامة صلاة الجمعة أصدر كراساً تعليقاً على بحث للسيد هبة الدين الشهرستاني وذكر فيه حرمة أقامة صلاة الجمعة ودعم هذا الكتاب من مكتب السيستاني بمليون دينار عراقي وألقى محاضرةً في يوم الجمعه قال فيها: أن صلاة الجمعة محرمة بأفتاء ثلاثة عشر مرجعاً في النجف منهم نعمة الله الجزائري وعلي البهشتي.
    فراجع أهل الناصرية هذين السيدين فكذبا هذا الادعاء.
    قام بعد ذلك بنصب لافتة كبيرة داخل المسجد كتب عليها: صلاة الجمعة فتنة فتنة فتنة وكل من قال بوجوبها كاذب كاذب كاذب.
    وبقيت هذه اللافتة ثلاثة أيام فأنز لها بعد أن كان مقلدوا الامام الصدر قد هددوه.
    فرفع أستفتاء الى الامام الصدر ذكروا فيه كل هذه الامور فكان(رض) يجيب: هذا رأيه غفر الله لي وله.
    فكرروا الاستفتاء مرتين فكان يجيب بنفس الجواب ولكن أبا عفاف لم يرتدع وكان يزداد عتواً فرفع بشأنه أستفتاء أخير فأجاب(رض) فيه: هذا رجل كنا نُحسن الظن فيه ثم أنكشف على أنه شيطان جساس فلذا نهيب بالأخوة المؤمنين أن يحذروا منه ومن كان على شاكلته.
    فأدعى أبو عفاف بعدها بأنهُ أعلم من الامام الصدر فأجاب(رض) حينها: بأن الرجل حتى لم يكمل كلية الفقه فكيف يكون مجتهداً فضلاً عن كونه أعلم.
    وأبو عفاف كما هو معروفٌ عنه لم يدرس في الحوزة وحتى لو درس فلمدة لا يحتمل فيه الأجتهاد أصلاً.
    وأدعى بعد ذلك أن الأمام الصدر يريد تحريف القرآن فجاء أحدهم فذكر ذلك له فقال(رض): أبو عفاف تربية محمد تقي الخوئي فألى الجحيم هو ومحمد تقي الخوئي.
    بعد أستشهاد الامام الصدر بقي أبو عفاف على عدائه وغيه.
    45 ـ السيد مجيد جاسم الطالبي الموسوي:
    رجل دين من اهل الناصرية وامام جماعة مسجد أبي الفضل العباس (ع) ومسجد الامام الجواد (ع) وكان وكيلاً للامام الصدر وكذلك يحمل ست وكالات اخرى.
    وكان يوزع نسخ من رسالة الامام الصدر.
    فحدثت مشكلة بخصوص صلاة الجمعة فدخل في قلبه شيءٌ.
    وذلك أن أمام الجمعة نقل صلاة الجمعة من مسجد الجواد(ع) الذي يصلي فيه السيد مجيد الى مسجد الامام فأستعظم ذلك.
    وبنا في بيته قبة ومنارتين فقال له الامام الصدر(رض): هل تريد أن نعمل لك زيارة السلام عليك يا صاحب القبة البيضاء.
    فأعلن أنهُ قلد السيستاني وتولى توزيع كراس أبي عفاف عن حرمة أقامة صلاة الجمعة عرض عليه الامام الصدر قبل هذه الحادثة أن يقيم صلاة الجمعة في البطحاء فقال أنا لست خطيباً فقال له(رض): أكتبها مثلي في ورقة فقال سيدنا فيها الكثير من الوهابيين.
    وبعد ذلك سألهُ أحدهم عن السبب فقال سوف يقتلني الوهابيون فأرسل اليه الامام الصدر وقال له: وكالتك متوقفة على أقامة الجمعة في البطحاء. فرفض
    46 ـ الشيخ عامر الخطيب:
    أحد طلبة جامعة النجف الدينية وأحد وكلاء الامام الصدر سابقاً في الناصرية وكان من دعاة صلاة الجمعة بشدة بعد أقامتها ذهب الى الامام الصدر وطلب منه اقامة صلاة الجمعة بأمامته فرفض الامام الصدر وذلك لأمور أخلاقية لا يقتضي المقام ذكرها.
    فبدأ حملتهُ بتسقيط شهيدنا وأعلن أن الأعلمية للسيستاني فحصل على مبلغ مليون ونصف دينار عراقي من مكتب السيستاني.
    أستقر في مسجد الرسول الأعظم (ص) في حي أريدو وبعد استشهاد الامام الصدر جاء الى الناصرية بأستفتاء فحواه أقامة صلاة الجمعة بأمر من السيستاني وبحر العلوم وأعلن ذلك في مسجده وتبين بعد ذلك كذبهُ وتزويرهُ لهذا الاستفتاء.
    وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين















    الملاحق
    كتبت الرد على (محمد الغروي) في وقت سابق على أنهاء الكتاب، وقد كان من المقرر نشره في ذلك الوقت إلاّ أنني تريثت بالأمر لطلب أحد الأخوة، وذلك من منطلق أن لا نجعل منهجنا هو الرد والدفاع بوجه كل هجوم. ولكن بدا لي أن أنشره ضمن الكتاب لأنه على أية حال يشكل جزءاً مهماً منه، وذلك أن الغروي أتهم الامام الشهيد بالتعاون مع السلطة، ولو كان هذا الكلام مقتصراً على حياته(رض) لكان ما ذكرته في متن الكتاب كفاية إلا أن الرجل كما لاحظنا مستمر على رأيه على الرغم من أعترافه من أن الامام الشهيد قد أغاظ النظام، وأنه أستشهد، فها هو يعترف له بالشهادة ولست أدري إن كان العملاء يستشهدون؟!!
    وأما بالنسبة لـ (دفاع عن المرجعية) فقد كتبته قبل حوالي أربع سنين، وكانت أول محاولة للرد على ا لهجوم المستمر ضد شهيدنا، ولم أكن أتصور أن يأخذ هذا الحيز من الأهمية. فقد كتبته في الحقيقة رداً على بعض المنشورات التي كانت تطبع في مدينة الثورة مثل (دفاعاً عن بيضة الاسلام) و (الاستكبار العالمي يلعب بورقة المرجعية) وقد كتبته في حينها لطلب بعض الأخوة في بغداد، ولكن بعد أن أكملته أرتأيت أن أعرضه على الامام الصدر وبعد أن اعاده أليَّ أكَّد (رض) على طباعته، فطبعت منه آلاف النسخ ولاقى أقبالاً واسعاً وكان له أثر كبير في العراق، وقد كانت أول محاولة حوزوية للدفاع عن مرجعية الامام الصدر (رض).
    وبعد ذلك وفي نفس العام كتبت (حوار حول المرجعية) وعرضته على الامام الشهيد، فنال أشد الاعجاب منه، فطبع وكان المشرف على طباعة الدفاع والحوار هو الشيخ الشهيد محمد النعماني (رحمه الله).
    وبعد أن أقيمت صلاة الجمعة المقدسة في العراق كتبت القسم الثاني من حوار حول المرجعية، وقد كان هذا القسم أكثر وضوحاً في مهاجمة النظام والحوزة التقليدية كما سوف تقرأ: وقد كتبت في ذلك الحين بحوثاً عديدة، وكان أغلبها لا يوافق عليها الامام الشهيد بسبب مخالفتها للتقية بصورة ملفتة للنظر، وكان مما كتبت في ذلك الوقت هو المرجعية الصالحة وقد وافق على طباعته الامام الشهيد، فقام بهذه المهمة سماحة العلامة الشيخ علي النعماني القاضي في محكمة النجف الشرعية، ولكن الشهادة داهمتنا، وقد قام عدد من الأخوة بطباعته على هيئة كراس في العراق، مع أضافات من عندهم.
    وكانت الاسباب في نشر هذه الكراسات مع هذا الكتاب:
    1 ـ أنها تشكل مرحلة تأريخية مهمة من حركة الامام الشهيد.
    2 ـ فيها من الحقائق والأدلة ما يسد الطريق على من كان يدعي تواطيء الامام الصدر مع النظام.
    3 ـ فيها تصريحات واضحة أن حركة وحياة الامام الصدر(رض) في خطر وأنه متعرض للقتل وهذا ما تجده في الدفاع والحوار القسم الثاني جلياً.
    4 ـ أنها صدرت من مكتب الامام الصدر وبموافقته وبمباركته وهذا يكفي في أن نعيد طباعتها.
    5 ـ أنني كتبتها في ذلك الوقت الحرج من دون ذكر الاسم، بل كانت تنسب الى مجموعة من الطلبة بل إن الدفاع نسب الى كاتب في لبنان.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (الصدر والأذناب)
    كذبت ثمود بطغواها أذ أنبعث أشقاها فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها
    أستشهد الأمام الصدر ولم تنته المسرحية بل بدأت فصول جديدة وأدوار جديدة وأن كان الممثلون أنفسهم بأستثناء ان الجمهور استفاق ولم يعد يصفق لكل داخل وخارج. الان وبعد ان أرتاحوا (أو هكذا يظنون) من الأمام الصدر وحركته التي أقضت مضاجع الكفار والمنافقين ابتداءً من واشنطن ومروراً بلندن فتل أبيب الى بيروت وهكذا ما حول الكرة الارضية، دخلت اللعبة في فصل جديد وهذا الفصل أصعب وأخطر من سابقه فالتحرك الآن ينشط بتسقيط الأمام الصدر وحركته والقضاء على نهجه وفكره.
    أولاً: هناك تعتيم اعلامي في كل الاوساط الاسلامية وغيرها على شخصية الأمام الصدر.
    ثانياً: هناك دس يمارسه الكثير من المتضررين من حركة الأمام الصدر كالطعن في عدد من تصريحاته كما فعل أحدهم في الحج سنة ( 1420هـ) في مكة المكرمة.
    ثالثاً: ابراز الشخصيات التي وقفت في وجه الأمام الصدر وفي وجه تطلعات الجماهير العراقية على أنها من الشخصيات المحترمة والمقدسة كما سيأتي.
    ولو أردت ان أعدد لما انتهيت ألا بعد صفحات ولكن الاختصار المفيد هو المطلوب فها هو أحد أعداء الأمام الصدر يجرب حظه العاثر في منازلة خاسرة مع الأمام الصدر وهذه المرة من لبنان السيد محمد الغروي وهذا الرجل أحد طلبة السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) وهو كما يقال الوكيل المطلق للسيد الشهيد في لبنان وقد وقف الغروي في وجه الأمام الصدر منذ بداية تصديه المبارك للمرجعية وصار يشاغب عليه من لبنان ولكن صوته لم يتعد أكثر من باب مكتبه أو غرفة نومه والغريب هنا ان الغروي يشترك مع رفاق الدرب في خصلة واحدة وهي العداء لمحمد الصدر ولابد ان في الأمر سراً فلماذا يتحامل رفاق محمد الصدر عليه ولماذا ينتقصون منه والاغرب من هذا أنهم في ما بينهم كذلك فلا يوجد ثلاثة منهم على رأي واحد او بينهم مودة والاغرب من كل ذلك أن تعلن مدرسة السيد الشهيد(قدس) أفلاسها الا من الأمام الصدر.
    وهذا حسب الواقع ليس غريباً ففي الوقت الذي لاذ فيه بالفرار كل طلبة السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) وتركوه وحيداً كان محمد الصدر مع والده السيد محمد صادق الصدر(قدس) مع السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) ينتظرون الموت ساعة بعد اخرى ولم يتركاه وعائلته الى يوم استشهاد الأمام الصدر.
    والان نعود الى مولانا الغروي فهو كما قلت تحامل على شهيدنا في حياته وها هو اليوم يعود بحلة جديدة وبأسلوب جديد فقد ألَّف (وهو مؤلف كبير جدا جداً!!) كتاباً أسماه (مع علماء النجف الاشرف) وذكر في الجزء الثاني صفحة (445) ما نصه:
    محمد الصدر:
    ولد السيد محمد بن السيد محمد صادق الصدر عام 1362في النجف الاشرف وهو الوحيد لوالديه ونشأ في الحوزة ودرس على السيد الخوئي والامام الخميني والسيد الشهيد الصدر وبلغ مستوى رفيعاً في العلم والفقه.
    وبعد أستشهاد المرجع الكبير السيد محمد باقر الصدر دبَّ الخوف في نفسه وأستغل من قبل السلطة الظالمة في العراق فكان ساكتاً على ظلم البعثيين ويجاريهم في بعض الاحيان اذا لم يجد (حسب تصوره) حرمة شرعية في ذلك... ونتيجة لهذا الضعف النفسي سمحت له الحكومة الدموية في العراق بالتصدي للمرجعية من أقامة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة وتعيين وكلاء في المدن العراقية لتوجيه الناس الى تقليده وأدارة الحوزة النجفية.
    له تأريخ الغيبة الصغرى، تأريخ الغيبة الكبرى، أشعة من عقائد الاسلام، نظرات أسلامية في اعلان حقوق الانسان، اليوم الموعود، القانون الاسلامي وجوده صعوباته منهجه، ما وراء الفقه عشرة اجزاء، فقه الاخلاق، فقه القضاء، حديث حول الكذب، بحث حول الرجعة، كلمة في البداء، منهج الصالحين، مناسك الحج، كتاب الصلاة، كتاب الصوم، اضواء على ثورة الحسين، منة المنان في الدفاع عن القرآن، منهج الاصول، التنجيم والسحر، مسائل في حرمة الغناء، ثم قال في ا لهامش نُعينا باستشهاده مع ولديه السيد مصطفى والسيد مؤمل غيلةً على يد زمرة صدام مساء الجمعه 1419/11/3هـ الموافق 1999/2/19م والظاهر أنه أغاض النظام. انتهى كلام حجة الاسلام ومعجزة الانام الغروي
    ا لهمام.
    ولي تعليقةٌ على كلامه بأختصار لان الرجل وكتابه في الحقيقة لا يستحقان طول نظر ولكنني تحملت وتنزلت لأرد عليه أعلاءً لكلمة الحق وتحذيراً لمن تسول له نفسه مثل ذلك والا:
    لوكل كلب عوى ألقمته حجراً لصار مثقال الحجارة ديناراً
    ذكر هذا الرجل ان الامام الصدر(قدس) ولد سنة 1362هـ وهذا ليس بصحيح فقد ولد ًرضوان الله تعالى عليهً سنة 1361هـ وهذه ليست مثلبة على الغروي ولكن تصحيح لمعلومة حتى يستفيد منها في الطبعة اللاحقة إن لم يزهق ملك الموت عمره بأذن الله. وذكر ان الامام الصدر درس على أساتذة عدد منهم ثلاثة ونسي ان الامام الصدر حضر بحث السيد محسن الحكيم لمدة شهرين ثم أنقطع والسبب كما يقول(رض): حضرت بحث الحكيم فلم أستفد كلمة واحدة من بحثه فأنقطعت، وقال الغروي (بعد استشهاد المرجع الكبير السيد محمد باقر الصدر دب الخوف في نفسه) اي في نفس الأمام الصدر أقول: هذا الدبيب الذي دب في نفس الأمام الصدر(رض) كما يدعي الغروي كيف عرفهُ؟ هل ان جناب الغروي رأى ذلك الخوف بأم عينيه أو أستشعرهُ بقواه العرفانية الخارقة أو أي شكل من اشكال ما وراء الطبيعة فأذا قال أنهُ رآه فقد كذب لان الخوف لا يٌرى وان قال بل هناك ما يدل عليه قلت كيف علمت ولم تكن موجوداً حينما قتل النظام السيد الشهيد(قدس) فأن قلت اخبرني الثقة فقد كذب عليك الثقة وذلك أن الأمام الصدر كان محجوراً عليه مع والده في بيته وان قلت انك وبحكم علاقتك الوطيدة من خلال العرفان فقد كذبت لانك لست من أهل العرفان ولا أظنك توفق في يوم لذلك. ولكني أخبرك من الذي دبَّ في نفسه الخوف فهناك أسماء ذكرتها في كتابك إختبأت في جحرها من دون أي سبب وذلك ان معظم تلك الاسماء ممن عادى السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) فلا موجب لقلقها إلا انها مع ذلك ارتعدت عندما رأت السيف مشهوراً وقولك عن السيد الشهيد ًالمرجع الكبيرً فمَنْ من الأسماء التي قد مجدتها يعترف بمرجعية السيد الشهيد محمد باقر الصدر هل هو ذلك الرجل الذي قيل له ارفع صوتك وتعال لنرفع الحصار عن بيت السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) حتى لا يقتلهُ النظام فرفض؟ كما حدثنا النعماني في محنته أم هو ذلك الذي قال لفاضل البراك مدير الأمن العام أقتلوا محمد باقر الصدر قبل أن يكون خمينياً ثانياً ألم تقرأ يا غروي في المحنة أن الوحيد الذي ساند السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) هو السيد عبد الاعلى السبزواري(قدس) بالاضافه الى الأمام الصدر ووالده ولكني أقول لك من الذي اعترف بمرجعية السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) أو لهم الأمام الصدر وبعد ذلك الشعب العراقي المظلوم الذي ظلمه النظام وانت يا غروي ومن يمولك من لندن أو غيرها. واقول لك الى الآن توجد كلاب كثيرة تطعن وتقدح بمرجعيته بل وباجتهاد السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) وما أنت والصدر ايها الذنب انما الصدر اعوانه أهل العراق واهله أهل العراق وبعد ذلك فلا شيء فانت ورفاقك أول من دفن محمد باقر الصدر وخذلتموه وتركتموه وحيداً يواجه القتل مع أخته الشهيدة الفاضلة وأسألك يا غروي ماذا قدمت للسيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) وها أنت تمجد قتلته اليس آل الحكيم كانوا ينعتونه باليهودي اليس أول من قاتله آل الخوئي واول من أشار الى النظام بقتله، وما أخفاه النعماني اعظم، ثم قال الغروي: (واستغل من قبل السلطة الظالة في العراق فكان ساكتاً على ظلم البعثيين ويجاريهم في بعض الاحيان اذ لم يجد ـ حسب تصوره ـ حرمة شرعية لذلك).
    أما قوله (وأستغل) فليعدد لنا الغروي المواقع التي عناها فأن كان الأمام الصدر ساكتاً طيلة الثمانينات فهو معذور قطعاً فذلك أنه سئل لماذا لم تفعل هذه الافاعيل في زمن الثمانينات قال: لقد كنت وحيداً ولا أجد مناصراً واحداً وفي حينها لم أكن أملك ما أتقوت به مع عيالي.
    وأسئل الغروي ماذا فعلت الاسماء التي أشدت بذكرها في كتابك خلال تلك المدة وما قبلها وما بعدها والى الآن وبصراحة قلت (كان محمد الصدر ساكتاً على ظلم البعثيين) فأقول أن الأمام الصدر لم يكن له وجود في حوزة النجف فماذا فعل الخوئي في تلك الفترة وكان زعيماً للعالم الاسلامي ألم يكن ساكتاً. ماذا فعل السيستاني ألم يكن ساكتاً ماذا فعل الشيخ على الغروي الم يكن ساكتاً ماذا فعل السيد على البهشتي ألم يكن ساكتاً.
    مع أن هؤلاء لم يعتقلوا ولم يعذبوا كما فعل بالأمام الصدر فأن قلت أن هؤلاء الاعلام كانوا في حال تقية أقول:
    قبحك الله فهل تجوز التقية لهؤلاء وهم غير مقيدين ولا تجوزها للسيد محمد الصدر الذي كان النظام ضده والحوزة ضده ففي الوقت الذي كانت العديد من الأسر العلمية تعيش حالة البذخ كان الأمام الصدر واسرته واسرة السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) تكابد ضنك العيش حتى أنهم كانوا لا يشبعون بطونهم من الخبز ولو تنزلنا عن كل ذلك قل لي من الذي تصدى لأمر المجتمع ابان الأنتفاضة الشعبانية المباركة. ألم تقبع الحوزة في سراديبها خشية الموت وكان الأمام الصدر مع السيد السبزواري يصولان ويجولان ألم يذهب الأمام الصدر الى زعيم الحوزة وقال له: أما أن تتصدى او تتركنا نتصدى. ومع ذلك لم يفد النصح ومن الذي أصدر بياناً شديد اللهجة بالجهاد ضد البعثيين اليس الأمام الصدر وحده لا شريك له فاين كان السيستاني والغروي والبهشتي وما هو دورهم؟ أما قول الغروي (ويجاريهم في بعض الاحيان) فليحدد لنا الغروي موضعاً وشاهداً واحداً على ذلك وعندنا اليقين على خلاف ما افترى فهل المجاراة افتاء الأمام الصدر بجواز الاستحواذ على أموال الدولة او حرمته التعامل مع البعثيين بأي شكل من أشكال المعاملة او حرمته السلام على المنافقين واعوان الظالم او حرمة الدخول الى ملاعب الدولة مقابل أموال او حرمة القاء النذور والاموال في الأضرحة المطهرة والتي كانت تذهب لجيب النظام او وجوب التوبة على موظفي الدولة من الوزراء فما دون او كلمتة الصارخة بتفسيق السدنة الكلاب او حرمة الدعاء للنظام في خطبة الجمعة حتى لو أدى الى القتل او حرمة التعامل مع المحلات التي تضع صوراً للمطربين والمطربات والمحلات التي تعلو منها أصوات الغناء او حرمة التعامل مع الحلاق الذي يحلق اللحية للآخرين او حرمة السكوت على سائق السيارة الذي تعلو من مذياعه الاغاني او حرمة التعامل مع منظمة منافقي خلق الأرهابية. او ذكره للسيد الخميني والسيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) في كل حين وذكره لآراءهم في مؤلفاته ان كان الغروي قد قرأ هذه المؤلفات كما وراء الفقه. او طرده لموظفي الدولة ابتداءً من مدير أمن النجف الى محافظ النجف فصاعداً او طرده جلاوزة أمن النظام من مسجد الكوفة في صلاة الجمعة وهكذا المئات من التصريحات المعادية للكفر. والآن أقول للغروي ما هي المجاراة:
    1ـ ظهورالخوئي وولده محمد تقي من على شاشات التلفزيون بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة وإشادتهما بالنظام والتنديد بالانتفاضة والثوار.
    يتبع في الحلقة القادمة...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي .

    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي .

    .

المواضيع المتشابهه

  1. الجزيرة وقطر..الارهاب والتنكيل بشعب العراق الى متى السكوت؟
    بواسطة احمد مهدي الياسري في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-12-2005, 04:02

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني