وجه من مدينتي:

[السيد كريم الغالبي]

وجهٌ من مدينتي:
خفيفٌ كالظلِّ, متأرجحٌ كالأغصانِ,رقيقٌ كالنسيمِ ,طويلُ القامةِ ومستقيمُ الجذعِ ,يدغدغُ المشاعرَ بكلماتٍ تنسابُ من شفتيهِ كماءٍ متوسطِ الجريان,حينَ َتستقبلهُ وهو قادمٌ إليكَ يزفُّ لكَ ابتسامة تتبعها نكتةٌ جميلةٌ يصوغها ببراعةِ ريشةِ فنان كاريكاتيري, عميقُ الأسلوب يستنهضهُ من واقعٍ مرير آني الحدث إلا انكَ لا تستطيعُ أن تجدهُ يوماً ما متجهماً أو حزينا حتّى لو كان يمشي وراءَ جنازة 0
تميزَ بهذا الأسلوبِ وأصبح َوجها من وجوهِ المدينة التي عُرفت بملامحِ رجالها وفوقَ ذلك ظلَّ يترصدُ جميع المواقف الاجتماعية والسياسية والدينية ويستطيع نقد المواقف بهذا الأسلوب المتميز والساخر دون أن يثير حفيظة الناس الذين يراهم ويجلس معهم أو يقابلهم,يقلَّب ناظريه بين هذا وذاك وينفذ أليك ليفاجئك بقراءة ما يدور بداخلك0
عرفناه في زمن كنا فيه ونحن تلاميذه كان يجيد الرسم والخط ويدهشنا برسومه وخطوط كتاباته التي يعطيها رونقا وجمالية لم أرَ مجلساً يتوسطه في المدرسة أو المقهى أو الشارع إلا ورايتهم مبتسمين وهم يحيطون به توزعت خدمته التربوية في جميع مدارس المدينة ونتيجة لانخفاض المستوى المعيشي للمعلم آنذاك اضطر لإلقاء المحاضرات في المدارس المتوسطة بنينا وبنات وكانت إدارات هذه المدارس تتمسك به ولا تتنازل عنه, متعاونا في جميع مجالات الدراسة وعونا ساندا لإداراتها0
ونظرا لتدهور الوضع ألمعاشي اضطر لترك التعليم متقاعدا عنه ليفتح مكتبا للعقار فتراه لا يملُّ من الذهاب لأي شارع أو بيت تتطلبه هذه ألمهنه ليطبع ابتساماته على جميع حيطان وشوارع ألمدينه,وشتان بين من لايعرفه الا بيته وبين من يعرفه اغلب بل عامة أبناء الناصرية قديمهم وحديثهم وعند دخولك لمكتبه تلاحظ لوحاته وكتاباته فهو يختار الأشعار والحكم ذات الطابع الإنساني الباعث للأمل مبتسمة غير باكية مناسبة لعمله الجديد,استطاع بهذا الأسلوب أن يوظف كلماته ونكاته لان تكون خنجرا يطعن وينتقد ذلك العهد البغيض وظل يرمي بسهامه هذه كل الذين اخلَّوا ولم يلتزموا بمسؤولياتهم أثناء هذه المرحلة,انه الأستاذ والتربوي المخلص صالح عبد الله(أبو علياء)0

كريم خلف جبر/ من ارض سومر (الناصرية

[منازار]

الله يبارك بجهود الخيريين

[جواد المنتفجي]

حبيبي الغالبي ..................
سيبقى ابا علياء والبعض من هم على شاكلته انشودة للامل ... ننشدها كل يوم ,,,,,,,,,
شكرا لك على تذكرك ابناء مدينتك
الباحث والاديب
جواد المنتفجي
الناصرية الفيحاء