النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    46

    افتراضي بعض اسرار اللعبة .... الأستخفاف

    الأستخفاف
    .......................................
    (( يفترض بالانسان ان يتحرك في كل شؤون حياته , ضمن دائرة -انسانيته - المكرمة من قبل المولى عز وجل , وان من اهم سمات هذا التحرك ؛ استخدامه الحر والمثمر لقواه العقلية .. وأن من الظلم والاجرام استخفاف هذه القوى , وأذا كان الأستخفاف يعد ظلما واجراما , فطاعة المستخف - بالفتح - للمستخف - بالكسر , وربما تعظيمه , او تقديسه , هي اشد ظلما واجراما وخطورة , ومما يؤسف له , ان لأستخفاف الانسان .. والأمم تأريخا عريقا , امتدت جذوره منذ بدء الخليقة والى وقتنا الحاضر ..! , وستمتد الى كل المستقبل ..!
    في التأريخ القديم ؛ لم نقرأ عن حاكم ,, استخف قومه ..,, مثلما فعل فرعون ببني اسرائيل , والذي بلغ استخفافه اوجه , حين قال لهم ,,انا ربكم الأعلى ,, فما كان من بني اسرائيل , الا ان ,, أطاعوه ,, لجهلهم وفسقهم .. ففتحوا على انفسهم بذلك ابواب العذاب والتيه والغرق ,, فأغرقناهم اجمعين ,, .
    ان الانسان الذي كرمه خالقه عز وجل ,, ولقد كرمنا بني ادم ,, لايجوز استخفافه مطلقا , والانسان ؛ بما أودع الله فيه من قوة عقلية , عليه رفض الاستخفاف , مهما كان , ومن اي كان . وان لم يفعل وقع في مستنقع الجهل ثم الدمار المحقق .. !
    وان من اهم اسباب تأخرنا , وضعفنا , والويلات والمصائب التي أصابتنا وستصيبنا , نحن الذين كنا ,, خير أمة ,, هو طاعتنا للمستخفين , من خلفاء وحكام وسلاطين ... من اصحاب فخامة وجلال وسمو وسماحة , وعلى مر الدهور .
    فلقد سيطرت علينا قوى الاستخفاف ومازالت , من حيث ندري ولاندري ... ونحن لا نجابهها الا بالطاعة ... طاعة حمقاء , عمياء ؛ جعلتنا نصفق ونطلق الاهازيج فرحين بأنتصارات وهمية , ماهي الا خزي وعار ... وتركتنا نبكي وننوح لمصيبة مزيفة ... لماسي لاوجود لها ... وعظمنا ابطالا ماهم الا جرذانا , ورأينا الحق باطلا , والباطل حقا ...
    وشربنا العسل وهو سم زعاف .. وشربنا السم وهو عسل مصفى !! ... والامر من ذلك كله , اننا رأينا وأحسسنا ولمسنا الاستخفاف بنا وبمقدراتنا وما زلنا نحسبه ؛ ضرورة تأريخية ملحة ! .. تكتيكا -عظيما - .. انعطافا نحو حياة افضل ... ... فمتى يا ترى نرفض الاستخفاف , ولا نطيع المستخفين ... لكي لانبكي وننوح على مصائب حلت بنا , وستحل بنا حتما في المستقبل .. الامر خطير ... علينا التفكير فيه بجدية , اخذين العبرة مما جرى في العراق من استخفاف صدامى ... وما يجري الان من استخفاف امريكي صهيوني , في وطن ضاع فيه كل شئ ... الا انين الثكالى , ودموع اليتامى ... وأبتهالات هنا وهناك لأنهاء العمر أو تقصيره ؛ للحاقي سريعا ... بأرحم الراحمين .... ))
    كان هذا ما نشرته في بدايات الأحتلال الامريكي للعراق , في احدى الصحف العربية ...
    واليوم اعيد كتابته لكم اخوتي واخواتي اعضاء وزوار هذه الشبكة الفعالة والجيدة ...مؤكدا ان أهم سر من اسرار اللعبة التي تلعب في ارض العراق , هو ممارسة الأستخفاف , من حيث نشعر ولا نشعر ....................
    فوالله الذي لااله الا هو ؛ اننا واقعون تحت نير استخفاف رهيب ... متنوع له اصول وفروع ..... وله بداية وليس له نهاية الا برفضنا لكل اشكال الاستخفاف ... وكل شئ يحدث في العراق بصورة غير طبيعية فهو استخفاف يجب رفضه ... وما اكثر الاشياء والاحداث والامور غير الطبيعية التي تحدث .... وما اكثر المستخفين - بالفتح - والاستخفاف .....
    استخفاف اهل السنة والجماعة ...
    استخفاف الشيعة ....
    استخفاف الاكراد ... استخفاف العرب ... استخفاف الطوائف والاديان ... استخفاف الحكومة العراقية المنتخبة ....استخفاف مايسمى بالمعارضة .... انه استخفاف عام شامل لكل الشعب العراقي بل لكل العرب والمسلمين ...
    فمتى وكيف نفيق , ونرفض كل استخفاف بنا ... طالما ان المستخف - بالكسر - بات مشخصا ...
    كنت اود الكتابة حول مسلسل -محاكمة صدام - الذى عرضته كل القنوات في العالم ... باعتباره شكلا واضحا من اشكال الاستخفاف الذي يمارس في هذه اللعبة ... لكني سمعت عن تفاصيله المضحكة ولم اره .. لحدوث عطب في رأسي دفعني لابتلاع - كومة - من الاقراص المسكنة والمنومة ...


    وقد يكون لموضوعنا هذا بقية ...


    طلال صابر النعيمي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    1,948

    افتراضي

    صدام اختار موت الجبناء
    لا موت الشجعان
    وهذا مصير كل ظالم

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني