النتائج 1 إلى 12 من 12
  1. #1

    افتراضي عمائم نهب العراق (النجف نموذجا)!

    حينما ناضل الشعب العراقي وطيلة أكثر من أربعة عقود سوداء دموية وقاسية ضد حكم الزمرة والفئة البعثية الباغية فإنه فعل ذلك ليس تقربا أو تزلفا لفئة أو عشيرة أو حزب أو عمامة؟ بل فعل ذلك كرد فعل طبيعي لرفض الظلم ولنصرة الحرية ومن أجل أن يكون للعراق والعراقيين مكان تحت الشمس في عالم ينمو ويتطور بشكل ثوري بينما تنكفأ شعوبنا تحت رحمة الطغاة والجلادين والعشائريين وسقط متاع القوم من القتلة والمجرمين والمتخلفين، وحينما ضحى الشعب العراقي وقدم الدماء العبيطة من أجل الحرية والإنعتاق فلم يكن ذلك لمصالح وحسابات طائفية ومناطقية ضيقة وليس لحساب عمامة معينة أو لصالح أبناء الآلهة الجدد وإستبدال البعثيين الطغاة بالمعممين الذين لا يشبعون من النهب والإستحواذ والتسول المقدس والضحك على عقول البسطاء من المؤمنين؟ بل فعل ذلك من أجل التقريب من يوم الخلاص.
    وما يدور في العراق اليوم من ظواهر شاذة هو أمر قد تجاوز كل التوقعات وحتى الإحتمالات ذات الطابع الكوابيسي المحض، فلقد تحولت حرية العراق لحرية النهب من قبل مجموعة من الذين كانوا بالأمس القريب يشكون من الفاقه والعوز وقلة الأعوان و يتلمسون المساعدات من هذا الطرف أو ذاك فإذا بهم بعد أن حقق الأمريكان لهم حلم حياتهم وأسقطوا النظام يتحولون لماكنة نهب لا تشبع ولطاحونة هيمنة وإستحواذ لا تعرف الكلل ولا الملل ولا الرحمة!! لقد تحول (مستضعفوا) الأمس القريب لطغاة الوقت الحاضر!! وكل ذلك يجري تحت شعارات (النهب الإيمانية) ولصالح المستضعفين!!. وسأوضح ما أقصده بالضبط خلال السطور القادمة التي تكشف واقعا مخزيا وحقائقا مؤلمة سكت عن أغلبها كتاب العراق لأسباب شتى لعل من بينها الخوف من إهدار الدم والتكفير! ومن أهمها (النفاق) وهي الصفة الملتصقة بغالبية كتابنا ومثقفينا للأسف؟ لأن هؤلاء قد أثبتوا على الطبيعة من أنهم ليسوا أهلا لحمل أمانة الكلمة أو لرسالة الحرية المقدسة التي لا تعلو فوقها أي هامة أو عمامة تدعي العصمة والألوهية المزيفة.

    لقد لفتت نظري خلال مراسم عاشوراء الأخيرة في العراق والتي إستثمرتها الأحزاب الدينية والطائفية إستثمارا سياسيا مروعا في محاولة لإستعراض القوة والهيمنة على الشارع الشيعي العراقي من خلال المبالغة في الطقوس الغريبة عن الإسلام وحتى عن التشيع العربي المعروف قبل أن تشوهه المؤثرات الإيرانية والفارسية البعيدة كل البعد عن بساطة الدين وسماحة العقيدة وتراث أهل بيت النبوة الأطهار الرافض لكل ممارسات أهل الغلو والتطرف!... أقول لفت نظري قيام السيد (عمار الحكيم) إبن زعيم المجلس الأعلى (عبد العزيز الحكيم) بقراءة المقتل الحسيني أمام أعتاب وأقطاب رجال الحكومة العراقية الهمايونية السنية!! وقيام هؤلاء ومنهم الجلبي والربيعي وغيرهم بذرف دموع التماسيح الإستعراضية فكان منظرا هزليا أكثر من كونه مأساويا، فعمار الحكيم رغم (قداسته المفروضة وزعامته الطموحة) لا يصلح أساسا لقراءة المقتل لعدم خبرته ولصغر سنه ولضعف قابلياته إذا ما قورنت بكبار القراء من أمثال المرحوم (عبد الزهرة الكعبي)!!، فهذا الشاب الصغير قد أضحى الزعيم المقبل لآل الحكيم وحيث أخذت دوائر المجلس الأعلى الإعلامية تلمعه وتصقله وتعده لعرش الخلافة المنتظر؟ وهو ما تبذل من أجله اليوم كل الجهود وتتم كل الإستعدادات في ظل غياب القيادات الشعبية والوطنية العراقية وإنكفاء المشروع الوطني العراقي، وتعرض العراق للنهب والإستباحة من العصابات الدينية والطائفية التي تهيمن على شوارعه بدءا من عصابات المجلس الأعلى الإيرانية المسماة (فيلق بدر)!! وليس إنتهاءا بعصابات مقتدى المنغولي الصغير وجيشه المهدوي البائس وقطعانه الإجرامية من اللصوص والقتلة، وإذا كانت جماهير النجف قد خرجت سابقا وهي تهتف ضد مقتدى وجيشه قائلة : { جيشك مقتدى كله حرامية }، فإن جماهير النجف نفسها تتحدث اليوم عن حملات الهيمنة والإستحواذ والمصادرات الكبرى التي تمارسها جماعة المجلس الأعلى على المدينة ومقدراتها وهو أمر كتب عنه بعض المعلومات ثم توقف الحديث ليصبح صمتا هامسا في ظل الرعب والخوف من القتل والتصفية الجسدية لكل من يفكر في الوقوف بوجه العصابات الدينية والطائفية الجديدة.

    فعمار الحكيم مثلا وقد أضحى في ظل مرض والده وإمكانياته المحدودة هو اللولب الحركي لجماعة المجلس أمينا عاما لما يسمى بمؤسسة (شهيد المحراب)!! وهي المؤسسة التي قامت بمصادرة العديد من قطع الأراضي الستراتيجية في مدينة النجف والدور السكنية التي كتب عليها أنها عائدة (للسيد عمار الحكيم)!! في موقف يذكرنا بتصرفات عدي صدام حسين أيام سطوته!!، فلقد تمت مصادرة الدور السكنية الكبيرة (600متر) وما فوق في المنطقة الواقعة بين ساحة ثورة العشرين وعلى إمتداد طريق (أبو صخير) بإتجاه الديوانية! أي ما مساحته عشرة كيلومترات ومن بلدية النجف وبسعر بخس ورمزي وبحجة أنها ستخصص كأماكن مهيئة لإستقبال الزوار الإيرانيين!! بل أن المجلس الأعلى وبقوة وإرهاب وسلاح منظمة بدر قد أرسلوا إنذارا صريحا لبلدية النجف أمده 3 أشهر لأخلاء البلدية والبحث عن مقر جديد وقد بقي من الموعد شهر حتى الآن!! والبلدية تبحث اليوم عن مأوى يأويها؟ كل ذلك من أجل عيون ما يسمى بمؤسسة (شهيد المحراب) وزعيمها السيد (عمار الحكيم) دام ظله الوارف!!.
    كما أن حزب الدعوة وعبر زعيمه الجعفري غير راغب بالخروج من مولد النهب بلا حمص ولا عدس فقد هيمن هو الآخر على (منتزه النجف) ومتنفسها الوحيد ليحوله لما يسمى ب(مؤسسة الشهيد الصدر)!!
    أما آل بحر العلوم (رعاه الله) فقد إكتفوا من الغنيمة والكيكة النجفية بقطعتي أرض فقط لا غير إحداهما قرب نقابة المعلمين والأخرى في (حي الفرات)!! وهنيئا لأهل القناعة!!.
    أما الزعيم الخطير والمقاتل الصنديد مقتدى الصغير فقد أنشأ حي سكني أسماه (حي الرحمة) ووزع قطع الأراضي على أتباعه الصدريين بواقع 200 متر لكل عنصر!! وهو الحي الواقع ما بين حي المعارض والمنتزه المنهوب من قبل حزب الدعوة (طريق كربلاء)!!.

    ومما زاد في هيمنة وإستحواذ جماعة المجلس الأعلى على أراضي النجف ومنشآتها هو وجود المحافظ من جماعة المجلس الأعلى وإسمه (أسعد سلطان أبو كلل) الذي لم يتورع أيضا عن تخصيص منطقة (الجدول) أو (النزلة) وهي منطقة زراعية منخفضة للإستثمار السياحي والفندقي مع شركات إيرانية وخليجية!!، والطريف أنه حتى القبور لم تسلم من عمليات النهب والهيمنة والإستحواذ!! فلقد أصدر نائب المحافظ وهو من المجلس الأعلى أيضا وإسمه (عبد الحسين عبطان) قرارا طريفا برفع أسعار المقابر، فلقد كان سعر المقبرة حجم 50 متر في زمن صدام 500 دينار فقفز اليوم بقرار من نائب المحافظ لسعر خيالي وهو نصف مليون دينار؟؟.
    كل هذه المهازل تجري بتخطيط من عمائم العراق المقدسة والتي كانت حتى الأمس القريب تستجدي المعونات في لندن وطهران ودمشق فإذا بها اليوم تتحول لشركات سمسرة عقارية بوضع اليد!!.. وما يحصل في النجف هو جزء بسيط من سيناريو نهب واسع يمارس ضد العراقيين... فهل هذا هو العراق الذي حلمنا به؟

    داود البصري

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    الدولة
    karbala
    المشاركات
    457

    افتراضي

    أما الزعيم الخطير والمقاتل الصنديد مقتدى الصغير فقد أنشأ حي سكني أسماه (حي الرحمة) ووزع قطع الأراضي على أتباعه الصدريين بواقع 200 متر لكل عنصر!! وهو الحي الواقع ما بين حي المعارض والمنتزه المنهوب من قبل حزب الدعوة (طريق كربلاء)!!.

    ولله هذه هي الحقيقه واهل مكة ادرى بشعابها وهنا في كربلا ء ايضا محافظنا التحفه لانه من حزب الدعوة ويطيع اوامرهم بشدة
    تم تخصيص اراضي ووووووو الى المسفرين العائدين من ايران وغيرها من وهب الامير

  3. #3

    افتراضي

    بعض الكلام صحيح وبعضه مبالغات ولا يخلو من اكاذيب.
    على سبيل المثال، المجلس الاعلى لم يقم بمصادرة البيوت الكبيرة قرب ساحة ثورة العشرين، بل قام بشرائها وبالثمن الذي يطلبه اصحابها.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    142

    افتراضي

    ثائر الزنج كفا قبحاً وكذبا على الناس حرام ُ
    اتق الله فيهم خوفاً من الناريوم الوعدتضام ُ

  5. #5

    افتراضي

    لسنا هنا بصدد ترديد اصطوانات مستخرجة من قرون الضلام الديني ..........
    لا اتقي الله و لا اتقي عبد الله ....
    علق على الموضوع .... فثائر الزنج لا يخاف من قولة الحق و لو كانت على نفسه ...........

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    100

    افتراضي

    هذا الموضوع خطير لذلك يتطلب وثائق ومستندات لانه من السهل ان تكيل التهم جزافا.
    لا للفكر التكفيرى الخارجى

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    1,948

    افتراضي

    XXXXXXXXX
    يمنع هذا الأسلوب !
    المراقب

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    96

    افتراضي زنجي!!!!

    أهدي هذين البيتين الى سيدي مقتدى الصدر اعزه الله:
    وإذا أراد الله نشر فضيلةٍ أتاح لها لسان حسودِ
    لو لا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب ريح العودِ

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    78

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثائر الزنج
    فعمار الحكيم رغم (قداسته المفروضة وزعامته الطموحة) لا يصلح أساسا لقراءة المقتل لعدم خبرته ولصغر سنه ولضعف قابلياته إذا ما قورنت بكبار القراء من أمثال المرحوم (عبد الزهرة الكعبي)!!،
    لم أر في الحكيم إلا خلاف هذا الوصف
    فهو خطيب لوذعي مقتدر أغبطه على هذه الموهبة ,
    قاتل الله الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله
    [align=center]موالي لا أحصي ثنائكم ولا أبلغ من الوصف كنهكم[/align]

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    أرض السواد
    المشاركات
    4,349

    افتراضي

    اكرر رجائي للشبكه المحترمه بعدم السماح بالتجاوز على اي رمز من رموزنا واقصد الكلمات الغير لائقه اما بخصوص الاتهمات من الممكن ان يطرق هذا الموضوع من قبل ممثليكم الاشاوس في البرلمان القادم وفضح اي شخص يتجرأ على القانون مهما كان وبحدود الادب وضمن القانون مع اني اشك بذلك لاني ارى ممثليكم وهم يسالون عن اهدار المال العام فلماذا لم يخشى الائتلافيون من رد ممثليكم الاجدر بك ان تضع الوثائق بيد علاوي كي يدافع عن حكومته التي اتهم اربعة وزراء ( بالحرمنه ) هل تعتقد انّا نسينا السّراق فهل تريد ان تقول اننا سواسيه فأن كان ذلك فلماذا لا يخرج علينا زعيمكم ليدلو بدلوه
    لاتقل انك لم تنتخب علاوي فقد سبق ان اعلنت ذلك في هذه الشبكه الموقره والمعارضه ياعزيزي بيست هكذا 0
    اتمنى ان تعوا الدرس لانكم في المراحل اللاحقه ان استمر نهجكم بهذا الشكل فلن تحصلوا على مقعد واحد لزعيمكم 0
    حاول النقاش بشكل حضاري ابرز الاخطاء مع الوثائق وانا اول المؤيدين فان كان مجرد تجريح فهذا هو ما نقول به ( شخابيط بعثويه )
    ومالي الاّ ال احمد شيعة ومالي الاّ مذهب الحق مذهب

  11. #11

    افتراضي عمائم فرض التخلف.. ونفاق النخب العراقية؟

    GMT 12:30:00 2006 الجمعة 17 فبراير
    . داود البصري



    --------------------------------------------------------------------------------


    للنفاق في تاريخ العراق والمجتمع العراقي حضور تاريخي طاغي لا يرقى لمستواه أي عنصر آخر؟ والنفاق العراقي المشهور عبر التاريخ كان واحدا من أهم وأبرز العوامل التي ساهمت بوصول قتلة وطغاة ومتخلفين لقمة السلطة في العراق لم يسائلهم أحد عن جرائمهم ؟ ولم يجرؤ المجتمع العراقي على محاسبتهم ؟ منذ القرن الإسلامي الأول وحتى اليوم ؟ راجعوا قائمة الطغاة والمتخلفين الذين حكموا العراق بدءا من (زياد بن أبيه) الأموي وحتى (صدام التكريتي)! والذي لم تسقطه العمائم المتربعة على عرش السلطة والهيلمان اليوم ولا الأحزاب الدينية والطائفية التي ترفع عقيرتها وتحاول مصادرة الحرية، بل أسقطته الأحذية الأميركية الثقيلة والعابرة للقارات !! هذه الحقيقة العارية التي ترفض الأحزاب المتخلفة في العراق تأكيدها وتحاول تجاوزها ببؤس شديد!.

    وللنفاق كما أسلفت مواقف ومحطات مذهلة في تاريخ العراق القديم والمعاصر. فالإمام الشهيد الحسين وأهل بيته الكرام رضوان الله عليهم لم يقتلهم ويسبيهم بتلك الصورة الوحشية التي قرأناها عبر التاريخ الظلم الأموي وحده وهو ظلم شامل شمل بسيفه وسوطه وممارسات جبابرته وطغاته كل المسلمين في ذلك العهد ! بل قتله بشكل أساس التردد والجبن والتخاذل والنفاق الذي أظهره أهل الكوفة الذين دعوا الحسين للقدوم متعهدين له بالنصرة والبيعة باذلين في سبيل ذلك النفس والأهل والمال، فلما وقعت الواقعة ونفذ الإمام رغبة القوم ورسائلهم تخاذلوا عنه وقت النصرة والشدة وتركوه لقمة سائغة لأوغاد العرب من الطغاة والمجرمين وتفرجوا على مصرعه وبكوا لسبي نساء أهل البيت و كفروا عن تخاذلهم المريع والتاريخي والمفجع بإظهار الحزن والجزع متذرعين بسطوة وقوة النظام الأموي ؟ فهل كانوا لا يعرفون قوة ذلك النظام ؟ ولماذا لم يسترخصوا النفس والمال في سبيل نصرة الإمام المظلوم وهو الأمر الذي فعلوه بعد حين في (حركة التوابين) الفاشلة بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي وحركة المختار الثقفي والتي كانت مجرد (دمعة في التاريخ) على حد قول الشيخ الراحل محمد مهدي شمس الدين، ومواقف أهل الكوفة من الحسين هي نفسها المواقف المتخاذلة التي سبق أن وقفوها من خلافة شقيقه (الإمام الحسن) الخليفة الشرعي الخامس الذي أضطر بسبب ضعف موازين القوى وتفكك أهل العراق ووحدة جيش الشام وحالة الإستنزاف التي عاشتها الأمة للتنازل عن الخلافة لصالح حاكم الشام معاوية ؟ في سابقة تاريخية أسست فيما بعد لصراعات دموية حادة لم ننته من حواشيها حتى اليوم ؟ وهو نفس الموقف المتخاذل الذي سبق أيضا أن وقفوه من خلافة الإمام والخليفة الشرعي الرابع علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) والذي جعلوه وهو إمام المتقين يتمنى ملاقاة وجه ربه، وكانت صرخته الهادرة عبر القرون والتي أطلقها بعد أن ضربه اللعين عبد الرحمن بن ملجم المرادي (فزت ورب الكعبة)!! عنوانا للغدر الذي جوبه به الإمام العظيم وهو يحاول ترسيخ دولة الإسلام والدفاع عن قيم النبوة النقية الصافية التي إبتعدت عنها النخب الحاكمة تدريجيا إلى الدرجة التي دفعت الحكم الأموي لضرب الكعبة بالمنجنيق وحرقها وتعليق جثة عبدالله بن الزبير (رض) على أستارها!! وهي سابقة لم يفعلها أبرهة الحبشي بينما فعلها الحكام المسلمون ؟.... والحديث عن النفاق في تاريخ المجتمع العراقي يحتاج لمجلدات لا نهاية لها، فنظام صدام البائد لم يعش ويستمر طيلة أكثر من أربعة عقود إلا بسبب النفاق و الإنتهازية وعودة لإرشيف الفن والصحافة والثقافة في العراق قد تعطينا رؤية كاملة خصوصا وأن الأحزاب الطائفية في صراعاتها الماراثونية من أجل المناصب والإمتيازات قد كشفت وعرت أوراق أحد القياديين من أحد الأحزاب الإسلامية الشيعية المهمة حاليا بإعتباره كان أحد كبار العاملين في مشاريع الثقافة البعثية وأحد كبار المداحين والطبالين لصدام حسين!! وأحد كبار الكتاب في صحيفة (القادسية) العراقية البائدة!!،

    لقد كتبت قبل أيام مقالا معلوماتيا يستعرض حالة النهب التي تعانيها مدينة النجف العراقية على يد الجماعات والأحزاب والشخصيات التي إستغلت حالة الفوضى القائمة في العراق لتفرض أجندتها وتحقق أغراضها على حساب المواطن العراقي الذي يستجدي المعونات ويكافح ضد الغلاء والفقر والعوز وفقدان الأمن، وكان المقال (عمائم العراق السوداء تنهب الوطن)!! وهذا هو عنوانه! كما أسلفت يحتوي على معلومات حقيقية صادرة من أطراف شيعية مخلصة ومسؤولة وأهم مصادرها بلدية مدينة النجف ذاتها وهي المعرضة للتشرد بعد أيام بعد أن تلقت بيانا وإنذارا صريحا من حركة بدر وهي الذراع المسلح لجماعة الحكيم والمجلس الإعلى بضرورة إخلاء المبنى!! وبدلا من أن يكون الرد على مقالي لحقيقة المعلومات التي أوردتها جاء ذلك الرد من النخب العراقية المثقفة والمواقع العراقية التي رفضت نشر المقال!! ليحمل هجوما على شخصي المتواضع!! وهي ردود تمثل في حصيلتها مواقف منافقة ذات أبعاد تاريخية ومتجذرة ولا تخدم الحقيقة بقدر ما تخدم الغوغاء!، وكان مبعث رفض نشر المقال هو تضمنه لأسماء قياديين عراقيين ومعممين يريدون لها أن تكون معصومة ومنزهة!! وأن ترتفع فوق مستوى النقد أو النصح في خروج فاضح وواضح عن كل النصوص الدينية وعن حقيقة المذهب الشيعي ذاته الذي يدعو لرفض الظلم ونصرة المستضعفين!! وقد لا ألوم العناصر والمواقع التي تعيش داخل العراق وتخاف من إرهاب المليشيات المسلحة!! ولكنني لا أغفر مواقف الذين يعيشون على (موائد الغرب الكافر)!! وينهلون من حريته الواسعة ليكونوا أدوات لتغطية الحرامية واللصوص مهما إرتدوا لباس القداسة!! لقد إنحدر البعض بالمستوى الحضاري لحد تهديدي من مغبة زيارة مدينتي البصرة!! كما فعل أحد المواقع العراقية!! وهو تهديد أخرق وسخيف يضاف لتهديدات جماعة المخبول (مقتدى الصدر) أو تهديدات الجماعات السلفية المتوحشة..! والتي لن تزيدنا إلا إصرارا على التحدي والمقارعة، فهذه الأساليب الجبانة والمخاتلة ينبغي التصدي لها فالحرب المعلنة بين الحضارة والبربرية قد أطلقت نيرانها، ووقوف النخب العراقية المثقفة في موضع الصمت أو على الحياد هو موقف تخاذل تاريخي يخدم مشاريع الفاشية الدينية والطائفية السوداء كما خدم في السابق مشاريع الفاشية البعثية التي دمرت الوطن وأجهزت على الأمة... سيظل نداءنا هو نفس نداء أبو الأحرار وسيد الشهداء الإمام الحسين بن علي (ع) وهو (هيهات منا الذلة) وهو شعار إنساني عظيم يرتقي فوق مستويات البورصة والتجارة الطائفية المريضة والمشبوهة، وسنظل نراهن على قيم الحرية المقدسة مهما كانت وحشة الطريق ومهما تصاعدت خناجر القتلة والرعاع وسقط المتاع.

    أما النفاق فهو يظل حالة عراقية متميزة عبر العصور.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    148

    افتراضي

    السلام عليكم

    تاثر الزنج تسرح وتمرح كيفما تشاء لان المشرفين اعطوك الحق في نشر ماتريده من افكار هدامة وكاذبة !!!
    لاتلام فلربما انت واحد من الذين سيقتلهم الامام المهدي عليه السلام مابين كربلاء والنجف هذا اذا كنت عالما ومعمما أما اذا كنت من العوام فلربما تكون أنت من أهل الكوفة من السبعين ألف الذين سيقتلهم الامام المهدي عليه السلام !!!

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني